مُرْغَمٌ أخوكَ لا بطل و لا مثالي،
في منتداكم المبجل حولوني،
سأسرد لكم بعد الاستئذان أقصوصتي،
أهل الجلفة أمدوني عنوانا بعد تغيير إقامتي،
فرحت كالمتشرد أغدو و أروح و تماديت في تجوالي،
فإذا بصوت أخ في الخواطر أبدع فشدني،
كنى نفسه بـ (free Voice) أي حر صوتي،
وكان عنوان مقاله الذي إليه جرني،
" حصاد ثلاث سنوات بينكم و بيني"،
فقلت ما حكاية هذا الحصاد و كنت لا أبالي،
ذكروني و إلا سأنسى خطوط عرض حكايتي،
لأنه أبى التوقف عن اللغط و أقصد قلمي،
في بيت دافئة و شاشة سحرية استأنس بهما قلمي،
أخذته خيفة قر الثلج و لسع البرد خفية مني،
عند تحملق أو شبه نظر عبر نوافذي،
أحبابي ألم استحلفكم بالله تنبيهي،
و بحكاية ولوج منتداكم أن تذكروني،
أم كان لقلمي عدوى بسحره فنسيتموني،
سنتبادل الأدوار فلكم دور الأبطال و "الكاستينغ" لريشتي،
أنٌثْتُ قلمي و ليست الأنثى كالذكر في التمردي،
و قبل سرد حكايتي و تأدبا قرأت لأخي،
و قلت لي و لقلمي و شاشتي،
حقا إنها لمعبرة و لمؤثرة لكل قارئ
، فاستشعرت و استحضرت أيام تصفحي،
لإشعار أبو ماضي و المنفلوطي و الرصافي،
هذا شعوري أنا و و هذا إحساسي،
و أنا جديد و ضيف في القسم الإبداعي،
لأول مرة أدخل بيتكم أخاك مرغم لا اختياري،
الآن آن موعد التي كادت أن تكون ملحمتي،
كنت ساهمت بما يشبه كتابة المبتدئ و ما لي،
في النثر و الشعر و المقامة و فن الكلام الإبداعي،
فكتبت عن الدينار و أنا مدمن في القسم المالي،
أقصد الانشغالات المالية و كل ما يروى عن النقابي،
و الآن أغير معطف قوافي من "اليائي" إلى "الرائي"،
لأن الياء المرققة المرهفة لكم أنتم إخواني،
أما للراء المغلظة المضخمة لأصحاب الدينار،
فكتبت مقالا عنوانه أشد من النار،
" جلفة الأحرار بين أنصار الدينار و أنصار الأفكار"،
فإذا بأهل الحذف و النقل من إخواني جلفة الأبرار،
غيروا له عنوان الإقامة إلي هذه الديار،
فدخلت تائها حائرا و قلت أين الاستقرار،
فانا هاوي و مقاصدي هو التأثير علي عباد الدينار،
فأزيل شفرة الدينار و أثبت فيهم برنامج إنتاج الأفكار،
برنامج فيه تربية و رسالة و حضارة و محو ذاكرة الدولار،
مزودة بـ" فلاش" يزيل كل غش و سوء خلق للأبرار،
من تلامذتنا و عنف و جهل و ما لحق بهم من أضرار،
فأبوا أهل الحل و الربط إلا تغيير المضمار و المسار،
فأتبعت خُطى مقالي فوجدت نفسي بينكم كغريب الأطوار،
بين مد و جزر و تنوع الآراء و بحر لجي من الأفكار،
فخفتكم و خفت على "الضاد" أن أعيث فيه تعتعة و أضرارا،
و هي و ما أدراك ما هي حباها و حفظها الرب الجبار،
و قلت لهم و لكم يا أحبابي أنا هاوي بل دون الهاوي،
فخلعت الشرنقة المزركشة بالراء و عدت لنغمة اليائي،
أنا أستاذ علم الأرض و الطبيعة و الدواب و للإحيائي،
و لا أجيد السباحة و الغطس في المسبح الإبداعي،
لا الصرف و لا النحو و لا الأدب و البيان أعي يا أحبابي
دلوني و أرشدوني هل في هذا الطريق أكمل مساري،
أو أعود إلى عرير النقابة و نهيم المال و ليسا بنغمتي،
انا همي علم "البسيكوسوسيوبيداغو"وما ينفع تلاميذتي
و لكم مني أزكى و أجمل تحياتي،
أخوكم الذي كنى نفسه بالـ:سماتي.( smati).