[align=justify]2- فرق الشيعة:
فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة ، الكبرى منها ثلاث هي :
أ/ - الاثنا عشرية – وهي كبرى الفرق الشيعية :هم الذين يسمون الرافضة والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ، وسموا بالاثنى عشرية لقولهم باثني عشر إماماً ، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم
نشـأتـهم : نشأت الاثنا عشرية في أرض العراق وإيران ، ولهم وجود في الشام ولبنان وباكستان وغرب أفغانستان والأحساء والمدينة ،وتمتد جذورها الفكرية إلى طائفة السّبئية ، والسّبئية(ب) هم أول من قال بالنص على خلافة علي – رضي الله عنه – ورجعته ، والطعن في الخلفاء الثلاثة وأكثر الصحابة – رضي الله عنهم – وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول المذهب الاثنى عشري .
أهـم عـقـائـدهـم :
1- الإمامة : يرون أن إمامة الاثني عشر ، ركن الإسلام الأعظم ، وهي عندهم منصب إلهي كالنبوة ، والإمام عندهم يوحى إليه ، ويؤيد بالمعجزات ، وهو معصوم عصمة مطلقة . وضلالهم في هذا طويل .
2- الطعن في الصحابة : هم يزعمون ردة الصحابة – رضي الله عنهم – إلا ثـلاثـة أو أربـعـة أو سـبعـة ، علـى اختلاف أساطيرهم ، وكيف يقال مثل هذا القول في أشرف جيل عرفته الإنسانية ، وأفضل قرن عرفته البشرية ، في قوم شهدت لفضلهم آيات القرآن العـظـيمة،ونـصوص السـّنة المطـهّرة ، ووقـائـع التـاريـخ الصـادقة .
3- محاولتهم النيل من كتاب الله : لمّا كانت نصوص القرآن لا ذكر فيها لإمامة الاثنى عشر ، كما أنها تثني على الصحابة وتعلي من شأنهم،أسقط في أيديهم وتحيّروا فقالوا لإقناع أتباعهم :أن آيات الإمامة وسب الصحابة قد أسقطت من القرآن ، ولكنّ هذا القول كشف القناع عن كفرهم ، فراحوا ينكرونه ، ويزعمون أنهم لم يقولوا به ، ولكنّ رواياته قد فشت في كتبهم ، وآخر فضائحهم في ذلك كتاب كتبه أحد كبار شيوخهم سمّاه: فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب..، حيث أثبت تواتر هذا الكفر الصريح ، والكذب المكشوف في كتب الروافض ، واعترف بأنّ شيوخهم يؤمنون بهذا الكفر ، فكان هذا الكتاب فضيحة كبرى لهم وعار عليهم أبد الدهر .
4- التّقيّة : وهي أن يتظاهروا لأهل السنة بخلاف ما يبطنون ، وهي النفاق بعينه ، واعتبروها تسعة أعشار الدين ، وقالوا:لا دين لمن لا تقيّة له .ولهم عقائد أخرى باطلة )
تلك كانت نبذة موجزة عن الشيعة الاثني عشرية ، عسى الله أن ينفع بها .
ب/ - الزيدية :
وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين وموطن الزيدية في اليمن ظهرت هذه الطائفة بعد مقتل الحسين رضي الله عنه فلم يجدوا في زين العابدين الإمام الذي سوف يسير على هواهم بل تركهم وما يدعون وأصبح من أولياء بني أمية و جليس يزيد بن معاوية لذلك انتسبت هذه الفرقة إلى ابنه زيد الذي خرج على حكام بني أمية و أشهر سيفه ولذلك سموا بالزيدية و استكملت هذه الطائفة الإمامة في أبناء زيد وتعتبر هذه الفرقة من اقرب طوائف الشيعة إلى أهل السنة فهم لم يكفروا الصحابة رضي الله عنه ولم يتطاولوا عليهم بل واعترفوا بإمامة الخلفاء أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنه لمبايعة علي رضي الله عنه لهم وان كان بعض فرق الزيدية خالفت ذلك وخرجت على مبادئ زيد إلا أنهم قلة. وقد قتل زيد بن علي رضي الله عنه بعدما غدر به الشيعة من أتباعه وتركوه في ارض المعركة منفردا وما هو إلا تاريخ يعيد نفسه فكما غدروا بعلي رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه غدروا الآن به لقتل منفردا .
وهم كما قلنا اقرب الفرق للسنة فهم يقولون بولاية المفضول و بعدم عصمة الأئمة ولا يدعي بوجود الغائب المكتوم و لكنهم وافقوا المعتزلة بمرتكب الكبيرة و انه بين المنزلتين كما لم يقل بإبداء و لا بالرجعة ، و الجدير بالذكر أن هذه العقيدة انحرفت لدخول علماء الضلالة بها فالكثير منهم أصبحوا يتبعون باقي طوائف الشيعة بعقيدتهم المنحرفة. و توجد اليوم عند بعض العشائر البدوية في اليمن. ومن أشهر طوائف هذه الفرقة الجارودية و الحصنية. و الجارودية يقولون بتكفير الصحابة أيضاً.
ج/- الإسماعيلية :
ويُطلق عليها : الباطنية ، وإن كان هذا إلى الوصف أقرب منه إلى الاسم ، ويشتركون مع الرافضة في هذا الوصف ، كما يشترك معهم غيرهم في هذا الوصف , وإنما وُصفوا بذلك أعني بـ " الباطنية " لأنهم يقولون : إن لكل ظاهر باطناً , ويقولون ذلك حتى في القرآن ، فله عندهم ظاهر وباطن ،الباطن لا يفهمه سواهم وهذه وسيلة من وسائل أهل الضلال لهدم الإسلام .
ويُطلق عليهم " التعليمية " ، نظراً لإبطالهم النظر والاستدلال ، اعتماداً على سلطة الإمام المعصوم كما يُطلق عليهم " السبعية " نسبة إلى إمامهم السابع محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق .
وكانوا يُعرفون :
بالعراق بـ " القرامطة " و " المزدكية "
وفي مصر بـ " العبيدية "
وفي خراسان بـ " الميمونية "
وفي الشام بـ " النصيرية " و " الدروز " و " التيامنة " و " النزارية " و " السنانية "
وفي فلسطين بـ " البهائية "
وفي الهند بـ " البهرة "
وفي بلاد الأعاجم بـ " البابية "
وتُسمى في بلاد الأعاجم أيضا " الأغاخانية " ، وهم " الحشاشين "
ويُطلق عليها " الخطابية "
وفي اليمن بـ " اليامية "
على أنه ليس كل " يامي " إسماعيلياً .
تاريخ نشأتها : بعد وفاة جعفر الصادق سنة 148 هـ حصل انشقاق بين الشيعة :
فريق ساق الإمامة إلى موسى بن جعفر الصادق ، وهو المعروف بالكاظم . وهؤلاء أُطلق عليهم الموسوية ، والإمامية ، والاثنا عشرية .
وفريق آخر ساق الإمامة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق ، فسُمّوا " الإسماعيلية " وهؤلاء قد زعموا أن جعفر الصادق نصّ على إمامة إسماعيل وقد وقع الخلاف بينهم : هل مات إسماعيل في حياة أبيه أولا ؟ والأشهر أنه مات في حياة أبيه سنة 145 هـ .
والذين قالوا بوفاة إسماعيل في حياة أبيه ساقوا الإمامة إلى ابنه محمد بن إسماعيل ومحمد هذا هو الذي يُسمونه : " الفاتح " و " صاحب الزمان " .
ومن عقائدهم : تعتقد الإسماعيلية اعتقادات باطلة منها :
تشبيه الله بخلقه ، والقول بالتجسيم , وأشد منه التعطيل ، فقد عطلوا الله من كل وصف , وهم نفاة للأسماء والصفات .
كما ينفون أن الله خلق العالَم خلقا مباشرا ، وإنما أبدع الكاف واخترع النون ( كُن (
كما يعتقدون أن الله لم يخلق الخلق ، وأنه لا يُدبر شؤونهم ولا يرزقهم ولا يُحييهم ولا يُميتهم ، وإنما الذي يقوم بذلك كله هو العقل الأول الذي أبدعه الله – بزعمهم – .
القول بأن لهذا الكون إلهين ! ويُعبر عنه عندهم بـ " السابق والتالي " وهذا معتقد مجوسي ! وهو موجود حتى عند المعاصرين ، بل عند الكتّاب والمثقفين منهم وهم يقولون بالحلول , وبِـقِـدَم العالَم , والقول بتناسخ الأرواح , والقول بالوصية والرجعة .
وقد ادعى بعض دعاتهم النبوة بل ادعى سلطانهم طاهر سيف الدين أنه إله حقيقة ، وكان ذلك سنة 1917 م .
وهذا الداعي المطلق للبهرة " محمد برهان الدين " لما زار أتباعه باليمن وُضع له عرش له ثمانية مقابض وكان الناس يسجدون له , كما ادعى " محمد شاه الحسيني الألوهية ، ورضي لأتباعه أن يعبدوه , والأغاخانية يدّعون ألوهية إمامهم الحالي " كريم خان " .
والنبوّة عند الإسماعيلية مكتسبة ، فباستطاعة الإنسان أن يُصبح نبيّـاً كما أنهم
يعتقدون أن علياً بمنزلة محمد صلى الله عليه وسلم , وأنكروا أن يكون القرآن وحياً ، بل يعتقدون أنه من المعارف التي فاضت على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
يغلون في أئمتهم حتى يرفعونهم إلى مرتبة الألوهية ، كحال الرافضة تماماً , تعتقد الإسماعيلية أن للإسلام سبع دعائم ، لا يكون الإنسان مسلما إلا بها ، وهي :
1- الولاية
2- الطهارة
3- الصلاة
4- الزكاة
5- الصوم
6- الحج
7- الجهاد
على أنهم يقولون بالمعاني الباطنية لهذه الدعائم ، لا كما يقوله أهل الإسلام ,تُنكر الإسماعيلية كثيراً من الغيبيات ، ويلوون نصوص الوحي لتوافق مذهبهم , فقد جاءوا بمفاهيم مغايرة تماما لما جاء به الإسلام ، خاصة فيما يتعلق بالمبدأ والمعاد وعذاب القبر ونعيمه والجنة والنار ، وغيرها من الأمور الغيبية , وهم مع ذلك لا يؤمنون ببعث ولا نشور ، ويُنكرون المعاد والحساب .
واعتقادهم في الصحابة كاعتقاد إخوانهم من الرافضة بل أشد فقد نعتوا الصحابة بالصفات القبيحة كإبليس وفرعون وهامان والطاغوت وهُبل وغير ذلك , وإن كانت الرافضة تشترك معهم في نعت الشيخين بـ " الجبت والطاغوت "
يحرصون على مخالفة أهل الإسلام, يدّعون نسخ الشريعة الإسلامية على أيدي أئمتهم, يدعون إلى وحدة الأديان.
الهوامش :
(ب)- نسبة إلى عبد الله بن سبأ وأغلب الشيعة اليوم إن لم نقل الكل يسمون الروافض وذلك لحملهم هذا الفكر كما ذكر ذلك الشيخ الدكتور سعيد رسلان حفظه الله تعالى في خطبة له
يتبع بـــ : 3- مكائد الشيعة الروافض لأهل السنة وذكر الحوادث التاريخية[/align]