السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من منا إخواني الكرام لم يتلقى سمعه في إحدى شوارعنا كلمات تزلزل عرش الرحمان وتجعل العاقل حيران! لأتف الأساب وربما بدون أسباب وفي خضم نقاش بليد يطلقونها بعفوية ودون تفكير في معانيها، سب للذات الإلهية ولعن للدين! كلمات نابية وأخرى بذيئة ومنهم من يخلط الأولى بالثانية ليكون خليطا من الكلمات تقشر لسماعها الأبدان، فهذا يلقيها على صديقه وذاك يلقيها على الجميع بدون سبب، وقد تجد أخرين يخاطبون بها أبناءهم وحتى إخوانهم وأزواجهم! فإلى متى تستمر هذه العقول المتحجرة والأنفس الخبيثة في جرأتها على مقدساتنا؟
بهذه المقدمة السوداوية التي لا تعكس كل الواقع المرير للإنحذار الأخلاقي الذي يعيشه للأسف مجتمعنا أردت أن أفتح هذا المجال للنقاش، بحثا عن الحلول وربما تنفسيا فقط عما يختلجني كلما طرقت سمعي تلك الكلمات، فهل الحل في قوانين ردعية تحل محل الوازع الديني الذي غاب عن هؤلاء أم الحل في تكثيف النصح لتخليص المجتمع الجزائري من هذه الظاهرة الغريبة التي شوهت مدننا ولوتث أسماعنا؟