رابت مواضيع كثيرة حول الرجولة فارتايت ان اطرح هذا الموضوع
من منا يصلح ان يكون رجل يزن الامة..ومن منكن تصلح ان تكون امراة تزن الامة
سؤالي هوكيف تكون
رجل يزن الامة
امراة تزن الامة
شرح الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاه و السلام على خير المرسلين و على أله و صحبه و سلم أجمعين
أمتنا الأن تحتاج لرجل له وزن بعد أن طاشت و خفت و ضاعت و ذلت بعد أن تخلت عن دينها و ألقت بعد ان تركت سنه نبيها و ابتعدت فاذا وجد رجل له وزن فإن الأمة تتزن بوزنه و تقوم لها قائمة
نبينا الحبيب عليه أفضل الصلوات و التسليم كان رجل لو زنته بأمته لوزنهم ، نعم كان رجل يزن أمة و لذا قامت الأمة
و بعد وفاته صلى الله عليه و سلم كادت الأمة أن تنهار و لكن هذا هو أبو بكر الصديق رضى الله عنه يخرج و يقول كلمته :" من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت .... " و بذلك عادت الأمة و ثابت إلى رشدها و اتزنت و فى حروب الردة يقف أبو بكر رضى الله عنه وحده و يقول " و الله لو قاتلتنى شمالى لقاتلتها بيمينى حتى يظهر الله دينه ..." هذا هو رجل يزن أمة
و عمر بن الخطاب الفاروق اتسعت الفتوح الإسلامية و فى عهده كل صحابى كان يوما مولى من الموالى صار أميرا على مصر من المصار و عمر رضى الله عنه هذا الرجل العادل الحازم الفاروق يقف بدرته ليزن هذه الأمة
و هؤلاء الرجال كثير ... رجال تزن أمة فنسمع رسولنا الحبيب عليه أفضل التسليم يقول " ساقي عبد الله بن مسعود كانتا فى ميزان الله أثقل من جبل أحد " و يقول " عليكم بهدى ابن مسعود" فهذا رجل يزن أمة
و يقول عليه الصلاة و السلام " لصوت طلحة فى الجيش خير من ألف فارس"
و يأتى الأمام أحمد بن حمبل والأمة تقول القرآن مخلوق و أحمد وحده يقول القرآن كلام الله .. فتتزن الأمة به
و شيخ الإسلام ابن تيمية كل الأمة كانت تموت رعبا و تفككا و يدخل التتار و يقف وحده يغير المنكر و يعرف الأمة دينها و يتكلم فى الفقه و يسجن حتى تتزن هذه الأمة
صلاح الدين الأيوبى يأتى فى زمن طاشت فيه الأمة و يقف ليصرخ صرخته المشهورة و يجمع الجموع ليفتح بيت المقدس .... نعم رجل يزن أمة
كيف يكون الوزن ؟ كيف يتزن الرجل و يصبح رجلا حقيقيا له وزن؟
الرسول الكريم عليه أفضل التسليم علمنا أن " ما وضع فى ميزان العبد أثقل من خلق حسن " و" الحمد لله " تملأ الميزان
و هذه أعمال تقر فى القلب... إذن قضية الوزن بما وقر فى القلب من الإيمان فإذا كان القلب له ثقل رجحت الموازين
و من أقوال سلمان الفارسي : " الصلاة ميزان و الصوم ميزان و الصدقة ميزان و القرآن ميزان فمن وفى ، وفى له ، و من طفف فقد علمتم ما قيل فى المطففين"
إذن التفاضل لما فى القلب " إن الله لا ينظر الى صوركم و لا الى أجسامكم و لكن ينظر الى قلوبكم "
كيف نوثق هذه الأعمال فى القلب لتزن و تثقل الميزان ؟
يقول علماؤنا ان اول سبيل لتثقيل الموازين رسوخ اليقين فى القلب فمثلا لابد من اليقين ان الرزق بيد الله فان لحظة واحدة يتزلزل فيها الإيمان القلبي إن الله هو الرزاق تخر فيها سماء إيمانك على أرضك و لا تقوم لك قائمة
و رسوخ اليقين فى قلب الرسول صلى الله عليه و سلم يتجلى فى عدد من المواقف منها موقفه مع سراقة حين قال له " ارجع و لك سوار قسرى " أين أنت يا رسول الله من سوار قسرى و لكنه اليقين فى الله اليقين الراسخ فى القلب
و لله سنن كونيه لا تتبدل... فنحن لسنا اكرم على الله من النبى و الصحابه و لكن حين خالف الرماة فى غزوة أحد أمر النبي هزموا ... و لتثقيل الإيمان فى القلب لابد من ارتباط القلب بالآخرة و النزوع عن الدنيا و ما فيها
إذن القضية ليس مجرد كلام او أمال بل هي واقع لابد ان نعمل به فاذا رسخ اليقين فى القلب مع العمل الجاد المخلص و ضبط النفس على السنن الكونية الشرعية صنعنا العجائب و أجرى الله الحق على لساننا و ارانا الحق حقا و اعاننا على اتباعه اما يقين الكلام و التكاسل و اليقين المشروط بما نحظى به فى هذه الدنيا من نعم فلا يغنى و لا يقدم و لا يأخر
آن الوقت ليكون كل منا رجل يزن أمة فكم اشتاقت أمتنا له
اللهم اجعلنا ممن يعلم ما ينفعه و ينتفع مما يعلمه ....
اللهم يا خير الناصرين ، يا عزيز يا مقتدر انتصر لعبادك المؤمنين فإنك تعلم ما حل بأمة نبيك محمد و ليس لها من دونك كاشفة يا الله
انتظر اراءكم
