تعليم العقيدة للمبتدأين والصبيان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعليم العقيدة للمبتدأين والصبيان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-31, 07:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
AHMED-25
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18 تعليم العقيدة للمبتدأين والصبيان

50سؤال وجواب في العقيدة للإماممحمد بن عبد الوهاب









دلائل التوحيد

س1 - ما الأصول الثلاثة التي يجبعلى الإنسان معرفتها؟

ج1: معرفة العبد ربه ودينه ونبيهمحمد.

س2 - من ربك؟

ج2: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لى معبود سواهوالدليل قوله تعالى: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الفاتحة:1] وكل ما سوىالله عالم وأنا واحد من ذلك العالم.

س3 - ما معنيالرب؟

ج3: المالك المعبود المتصرف وهو المستحق للعبادة.

س4 - بم عرفت ربك؟

ج4: أعرفه بآياته ومخلوقات، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاتهالسماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما، والدليل قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُلَا تَسْجُدُوالِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ[فصلت:37]، وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِيخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِأَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَىالْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَوَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُتَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف:54].

س5 - ما دينك؟

ج5: ديني الإسلام، والإسلام هو الإستسلاموالإنقياد لله وحده، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِالإِسْلاَمُ[آل عمران:19]، ودليل آخر قوله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَالإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَالْخَاسِرِينَ[آل عمران:85]، ودليل آخر قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْدِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَدِيناً[المائدة:3].

س6 - علي أي شيء بُني هذاالدين؟

ج6: بُني على خمسة أركان، أولها شهادة أن لا إلهإلا الله وأن محمداًعبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان،وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.

س7 - ما هوالإيمان؟

ج7: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلهواليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشرهوالدليل قوله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَاأُنزِلَ إِلَيْهِ مِنرَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِوَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ[البقرة:85].

س8 - وما الإحسان؟

ج8: هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لمتكن تراه فإنه يراك، والدليل عليه قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَاتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ[النحل:128].

س9 - من نبيك؟

ج9: نبيي محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من كنانه،وكنانه من العرب، والعرب من ذريةإسماعيل بن ابراهيم، وإسماعيل من نسل إبراهيم،وإبراهيم من ذرية نوح، عليهم الصلاةوالسلام.

س10 - وبأي شيء نُبئ؟ وبأي شيءأرسل؟

ج10: نبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.

س11 - وما هي معجزته؟

ج11: هذا القرآن الذي عجزت جميع الخلائق أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يستطيعواذلك معفصاحتهم وشدة حذاقتهم وعداوتهم له ولمن اتبعه، والدليل قوله تعالى: وَإِن كُنتُمْفِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍمِّن مِّثْلِهِوَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[البقرة:23]. وفي الآيه الأخرى: قوله تعالى: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُوَالْجِنُّ عَلَىأَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَبَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً[الإسراء:88].

س12 - ماالدليل على أنه رسول الله؟

ج12: قوله تعالى: وَمَامُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنقَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْقُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنيَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ[آل عمران:144].ودليل آخرقوله تعالى: مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَىالْكُفَّارِ رُحَمَاءبَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً[الفتح:29].

س13 - ما هو دليل نبوة محمد؟

ج13: الدليل على النبوة قوله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍمِّنرِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ[الأحزاب:40]، وهذهالآيات تدل على أنه نبي وأنه خاتم الأنبياء.

س14 - ماالذي بعث الله به محمداً؟

ج14: عبادة الله وحده لا شريكله، وأن لا يتخذون مع الله إلهاً آخر، ونهاهم عن عبادة المخلوقين من الملائكةوالأنبياء والصالحين والحجر والشجر، كما قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنقَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَافَاعْبُدُونِ[الأنبياء:25]، وقوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍرَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْاللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ[النحل:36]، وقولهتعالى: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِندُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ[الزخرف:45]، وقوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُالْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات:56].

فيعلم بذلك أن الله ما خلق الخلق إلا ليعبدوه ويوحدوه فأرسل الرسل إلى عبادهيأمرونهم بذلك.

س15 - ما الفرق بين توحيد الربوبيةوتوحيد الألوهية؟

ج15: توحيد الربوبيه: فعل الرب، مثلالخلق والرزق والإحياء والإماته وإنزال المطر وإنبات النباتات وتدبير الأمور.

وتوحيد الألوهية: فعل العبد، مثل الدعاء والخوفوالرجاء والتوكل والإنابه والرغبه والرهبه والنذر والإستغاثه وغير ذلك من انواعالعبادات.

س16 - ما هي أنواع العبادات التي لا تصلحإلا لله؟

ج16: من أنواعها: الدعاء، والإستغاثة،والإستعانه، وذبح القربان، والنذر،والخوف، والرجاء، والتوكل، والإنابه، والمحبه،والخشيه، والرغبه، والرهبه، والتأله،والركوع، والسجود، والخشوع، والتذلل، والتعظيمالذي هو من خصائص الألوهية.

س17: فما أجل أمر أمر اللهبه؟ وأعظم نهي نهى الله عنه؟

ج17: أجل أمر أمر الله بههو توحيده بالعبادة، وأعظم نهي نهى الله عنه هو الشرك به، وهو ان يدعو مع الله غيرهأو يقصد بغير ذلك من أنواع العبادة، فمن صرف شيئا من انواع العبادة لغير الله فقداتخذه ربا وإلها وأشرك مع الله غيره أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادات.

س18: ما المسائل الثلاث التي يجب تعلمها والعملبها؟

ج18: الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركناهملا بل أرسل إلينا رسولا فمن أطاعه دخل الجنه ومن عصاه دخل النار.

الثانيه: أن الله لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحدلا ملك مقرب ولا نبي مرسل.

الثالثة: أن من اطاع الرسولووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولوكان أقرب قريب.

س19: ما معني الله؟

ج19: معناه ذو الألوهيةوالعبودية على خلقه أجمعين.

س20: لأيشيء الله خلقك؟

ج20: لعبادته.

س21: ما هي عبادته؟

ج21: توحيده وطاعته.

س22: ما الدليل على ذلك؟

ج22: قوله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَإِلَّالِيَعْبُدُونِ[الذاريات:56].

س23 - ما هو أول مافرض الله علينا؟

ج23: الكفر بالطاغوت والإيمان بالله،والدليل على ذلك قوله تعالى: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفربالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروةالوثقي لا انفصام لها والله سميععليم[البقرة:256].

س24 - ما هي العروةالوثقي؟

ج24: لا إله إلا الله، ومعني لا إله: نفي، وإلاالله: إثبات.

س25 - ما هو النفي والإثباتهنا؟

ج25: نافٍ جميع ما يعبد من دون الله. ومثبتالعبادة لله وحده لا شريك له.

س26 - ما الدليل علىذلك؟

ج26: قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُلِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ[الزخرف:26] هذا دليلنفي، ودليل الإثبات: إِلَّاالَّذِي فَطَرَنِي[الزخرف:27].

س27 - كم الطواغيت؟

ج27: كثيرون ورؤوسهم خمسة: إبليس لعنه الله، ومن عُبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن ادعى شيئامن علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله.

س28 - ماأفضل الأعمال بعد الشهادتين؟

ج28: أفضلها الصلواتالخمسة، ولها شروط وأركان وواجبات، فأعظم شروطها الإسلام،والعقل، والتمييز، ورفعالحدث، وإزالة النجاسه، وستر العورة، واستقبال القبلة،ودخول الوقت، والنية.

وأركانها أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرةالإحرام، وقراءة الفاتحة،والركوع، والرفع منه، والسجود على السبعة الأعضاء،والإعتدال منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينه في هذه الأركان، والترتيب،والتشهد الأخير، والجلوس له،والصلاة على النبي، والتسليم.

وواجباتها ثمانية: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، قول سبحان ربي العظيمفي الركوع، سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، ربنا ولك الحمد للإماموالمأموموالمنفرد، سبحان ربي الأعلى في السجود، رب اغفر لى بين السجدتين، والتشهدالأول،والجلوس له، وما عدا هذا فسنن ؛ أقوال وأفعال.

س29 - هل يبعث الله الخلق بعد الموت؟ ويحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها؟ويدخل من أطاعه الجنه؟ ومن كفر به وأشرك به غيره فهو في النار؟

ج29: نعم، والدليل قوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنلَّنيُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّبِمَاعَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ[التغابن:7]، وقوله: مِنْهَاخَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةًأُخْرَى[طه:55]. وفي القرآن من الأدلة على هذا ما لا يحصى.

س30 - ماحكم من ذبح لغير الله من هذه الاية؟

ج30: حكمة هو كافرمرتد لا تباح ذبيحته، لأنه يجتمع فيه مانعان:

الأول: أنها ذبيحة مرتد، وذبيحة المرتد لا تباح بالإجماع.

الثاني: أنها مما أهل لغير الله وقد حرم الله ذلك في قوله: قُل لاَّأَجِدُفِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنيَكُونَمَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌأَوْفِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ[الأنعام:145].

س31 - ما هي أنواع الشرك؟

ج31: أنواعة هي: طلبالحوائج من الموتى، والإستغاثة بهم والتوجه إليهم. وهذا أصل شرك العالم، لأن الميتقد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً لمن استغاث به، وسأله أنيشفع له إلى الله، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده، فإن الله تعالى لا يشفع أحدعنده إلا بإذنه، والله لم يجعل سؤال غيره سبباً لإذنه،وإنما السبب لإذنه كمالالتوحيد، فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الإذن.

والشركشركان: شرك ينقل عن المله وهو الشرك الأكبر، وشرك لا ينقل عن المله وهوالشرك الأصغركشرك الرياء.

س32 - ما هي أنواع النفاقومعناه؟

ج32: النفاق نفاقان: نفاق إعتقادي، ونفاق عملي.

النفاق الإعتقادي: مذكور في القران في غير موضع، أوجبلهم تعالى به الدرك الأسفل من النار.

النفاق العـملي: جاء في قوله: {أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيهخصلة من النفاق، حتى يدعها: إذاحدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا اؤتمنخان}. وكقوله: {آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا اؤتمن خان }.

قال بعض الأفاضل: وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلامولكن إذا استحكم وكمل فقدينسلخ صاحبه من الإسلام بالكلية وإن صلّى وصام، وزعم أنهمسلم، فإن الإيمان ينهى عن هذه الخلال، فإذا كملت للعبد، ولم يكن له ما ينهاه عنشيء منها، فهذا لا يكون إلامنافقاً خالصاً.

س33 - ماالمرتبة الثانية من مراتب دين الإسلام؟

ج33: هيالإيمان.

س34 - كم شعب الإيمان؟

ج34: هي بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول ( لا إله إلا الله ) وأدناها إماطةالأذي عن الطريق. والحياء شعبة من الإيمان.

س35 - كمأركان الإيمان؟

ج35: ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته،وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدرخيره وشره.

س36 - ما المرتبه الثالثة من مراتب دين الإسلام؟

ج36: هي الإحسان، وله ركن واحد. هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراهفإنه يراك.


س37 - هل الناس محاسبون ومجزيونبأعمالهم بعد البعث أم لا؟

ج37: نعم محاسبون ومجزيونبأعمالهم بدليل قوله تعالى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُواوَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى[النجم:31].

س38 - ما حكم من كذّب بالبعث؟

ج38: حكمه أنهكافر بدليل قوله تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّنيُبْعَثُوا قُلْ بَلَىوَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَاعَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَىاللَّهِ يَسِيرٌ[التغابن:7].


س39 - هل بقيت أمة لميبعث الله لها رسولاً يأمرها بعبادة الله وحده واجتنابالطاغوت؟

ج39: لم تبق أمة إلا بعث إليها رسولاً بدليلقوله تعالى: وَلَقَدْبَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَوَاجْتَنِبُواْالطَّاغُوتَ[النحل:36].

س40 - ما هيأنواع التوحيد؟

ج40:1- توحيد الربوبية: هو الذي أقر بهالكفار كما في قوله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِأَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَوَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِوَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَاللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ[يونس:31].

2- توحيدالألوهية: هو إخلاص العبادة لله وحده من جميع الخلق، لأن الإله في كلام العرب هوالذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون أن الله هو إله الآلهة لكن يجعلون معه آلهة أخرىمثل الصالحين والملائكة، وغيرهم يقولون أن الله يرضى هذا ويشفعون لناعنده.

3- توحيد الصفات: فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيدالألوهية إلا بالإقراربالصفات لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات.

س41 - ما الذي يجب علي إذا أمرني اللهبأمر؟

ج41: وجب عليك سبع مراتب:

الأولى: العلم به، الثانية: محبته، الثالثة: العزم على الفعل، الرابعة: العمل،الخامسة: كونه يقع على المشروع خالصاً صواباً، السادسة: التحذير من فعل مايحبطه،السابعة: الثبات عليه.

س42 - إذا عرف الإنسان أنالله أمر بالتوحيد ونهى عن الشرك هل تنطبق هذه المراتبه عليه؟

ج42: المرتبه الأولى: أكثر الناس علم أن التوحيد حق، والشرك باطل، ولكن أعرضعنه ولم يسأل ! وعرف أن الله حرم الربى وباع واشترى ولم يسأل ! وعرف تحريم أكل مالاليتيم وجواز الأكل بالمعروف، ويتولى مال اليتيم ولم يسأل !

المرتبه الثانيه: محبة ما أنزل الله وكفر من كرهه، فأكثر الناس لم يحبالرسول بلأبغضه وأبغض ما جاء به، ولو عرف أن الله أنزله.

المرتبه الثالثة: العزم على الفعل، وكثير من الناس عرف وأحب ولكن لم يعزمخوفاًمن تغير دنياه.

المرتبه الرابعة: العمل وكثير منالناس إذا عزم أو عمل وتبين عليه من يعظمه من شيوخ أو غيرهم ترك العمل.

المرتبه الخامسه: أن كثيراً ممن عمل لا يقع خالصاً فإنوقع خالصاً لم يقع صواباً.

المرتبة السادسة: أنالصالحين يخافون من حبوط العمل لقوله تعالى: أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْلَا تَشْعُرُونَ[الحجرات:2] وهذا من أقل الأشياء في زماننا.

المرتبه السابعة: الثبات على الحق والخوف من سوء الخاتمة وهذا أيضاً من أعظممايخاف منه الصالحون.

س43 - ما معني الكفروأنواعة؟

ج43: الكفر كفران:

1- كفر يخرج صاحبه عن المله وهو خمسة أنواع:

الأول: كفر التكذيب، قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَىاللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُالظَّالِمُونَ[الأنعام:21].

الثاني: كفر الإستكباروالإباء مع التصديق. قال تعالى: وَإِذْقُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَفَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَالْكَافِرِينَ[البقرة:34].

الثالث: كفر الشك، وهو كفرالظن قال تعالى: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّأَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنرُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَامُنقَلَباً (36) قَالَ لَهُصَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِننُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً[الكهف:35-37].

الرابع: كفر الإعراض والدليل عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّاأُنذِرُوا مُعْرِضُونَ[الأحقاف:3].

الخامس: كفر النفاقودليله قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىقُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ[المنافقون:3].

2- كفر أصغر لا يخرج عن الملة، وهو كفر النعمة، والدليل عليه قوله تعالى: وَضَرَبَاللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَارِزْقُهَارَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَااللّهُلِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ[النحل:112] وقوله: إِنَّالإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[إبراهيم:34].

س44 - ماهو الشرك وما أنواع الشرك؟

ج44: اعلم أن التوحيد ضدالشرك.

والشرك ثلاث أنواع: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشركخفي.

النوع الأول: الشرك الأكبر وهو أربعة أنواع:

الأول: شرك الدعوة، قال تعالى: فَإِذَا رَكِبُوا فِيالْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَىالْبَرِّإِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ[العنكبوت:65].

الثاني: شرك النية، الإرادة والقصد، قال تعالى: مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَاوَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَيُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّالنَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّاكَانُواْيَعْمَلُونَ[هود:16،15].

الثالث: شرك الطاعة، قالتعالى: اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِوَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَاأُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاًوَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَسُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[التوبة:31].

الرابع: شرك المحبه، قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنيَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَآمَنُواْأَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَالْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُالْعَذَابِ[البقرة:165].

النوع الثاني: شرك أصغر و هوالرياء، قال تعالى فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاًصَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً[الكهف:110].

النوع الثالث: شرك خفي، و دليله قوله: {الشرك في هذهالأمة أخفى من دبيب النمل على الصفاة السوداء في ظلمة الليل }.

س45 - ما الفرق بين القدروالقضاء؟

ج45: القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل فيالتقدير الذي هو التفصيل والتبيين،واستعمل أيضاً بعد الغلبة في تقدير الله للكائناتقبل حدوثها.

وأما القضاء: فقد استعمل في الحكم الكوني،بجريان الأقدار وما كتب في الكتب الأولى وقد يطلق هذا على القدر الذي هو التفصيلوالتميز.

ويطلق القدر أيضاً على القضاء الذي هو الحكمالكوني بوقوع المقدرات.

ويطلق القضاء على الحكم الدينيالشرعي، قال الله تعالى: ثُمَّ لاَيَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّاقَضَيْتَ[النساء:65] ويطلق القضاء على الفراغ والتمام، كقوله تعالى: فَإِذَاقُضِيَتِ الصَّلَاةُ[الجمعة:10] ويطلق على نفس الفعل، قال تعالى: فَاقْضِ مَا أَنتَقَاضٍ[طه:72].

ويطلق على الإعلان والتقدم بالخبر، قالتعالى: وَنَادَوْايَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا[الزخرف:77] ويطلق على وجودالعذاب، قال تعالى: وَقُضِيَ الأَمْرُ[هود:44].

ويطلقعلى التمكن من الشيء وتمامه، كقوله: وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنقَبْلِ أَنيُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ[طه:114] ويطللق على الفصل والحكم، كقوله تعالى: وَقُضِيَبَيْنَهُم بِالْحَقِّ[الزمر:75] ويطلق على الخلق كقوله تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَسَمَاوَاتٍ[فصلت:12].

ويطلق على الحتم، كقوله تعالى: وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً[مريم:21] ويطلق على الأمر الديني، كقوله تعالى: أَمَرَأَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّإِيَّاهُ[يوسف:40] ويطلق على بلوغ الحاجه، ومنه: قضيتوطري، ويطلق على إلزام الخصمينب الحكم، ويطلق بمعنى الأداء، كقوله تعالى: فَإِذَاقَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ[البقرة:200].

والقضاء فيالكل: مصدر، واقتضى الأمر الوجوب، ودل عليه، والإقتضاء هو: العلم بكيفية نظمالصيغة، وقولهم: لا أقضي منه العجب، قال الأصمعي: يبقى ولا ينقضي.

س46 - هل القدر في الخير والشر على العموم جميعاً منالله أم لا؟

ج46: القدر في الخير والشر على العموم، فعنعلي قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتى الرسول صلى الله علية وسلم فقعد فقعدناحوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: {ما منكم من احد، ما مننفسمنفوسه إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة }قال: فقال رجل: أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟ فقال: {من كان من أهل االسعادة فسيصيرإلى عمل أهل االسعادة، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة }ثم قرأ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُلِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَبِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[الليل:5-10].

وفي الحديث: {واعملوا فكل ميسر، أما أهل الشقاوةفييسرون لعمل أهل الشقاوة،وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة }ثم قرأ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنبَخِلَوَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[الليل:5-10].

س47 - مامعنى لا إله إلا الله؟

ج47: معناها لا معبود بحق إلاالله، والدليل قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّإِيَّاهُ[الإسراء:23] فقوله أَلاَّتَعْبُدُواْفيه معنى لا إله، وقوله إِلاَّإِيَّاهُ فيه معنى إلا الله.

س48 - ما هو التوحيد الذيفرضه الله على عباده قبل الصلاة والصوم؟

ج48: هو توحيدالعبادة، فلا تدعو إلا الله وحده لا شريك له، لا تدعوا النبيولا غيره، كما قالتعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِأَحَداً[الجن:18].

س49 - أيهما أفضل: الفقير الصابر أمالغني الشاكر؟ وما هو حد الصبر وحد الشكر؟

ج49: أمامسألة الغنى والفقر، فالصابر والشاكر كل منهما من أفضل المؤمنين،وأفضلهما أتقاهماكما قال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[الحجرات:13].

وأما حد الصبر وحد الشكر: المشهور بين العلماء أنالصبر عدم الجزع، والشكر أن تطيع الله بنعمته التي أعطاك.

س50 - ما الذي توصيني به؟

ج50: الذي أوصيك بهوأحضك عليه: التفقه في التوحيد، ومطالعة كتب التوحيد فإنهاتبين لك حقيقة التوحيدالذي بعث الله به رسوله، وحقيقة الشرك الذي حرمه الله ورسوله، وأخبر أنه لا يغفره،وأن الجنة على فاعله حرام، وأن من فعله حبط عمله.

والشأن كل الشأن في معرفة حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله، وبه يكونالرجل مسلماً مفارقاً للشرك وأهله.

اكتب لي كلاماًينفعني الله به.

أول ما أوصيك به: الالتفات إلى ما جاءبه محمد صلى الله علية وسلم من عند الله تبارك وتعالى، فإنه جاء من عند الله بكل مايحتاج إليه الناس، فلم يترك شيئاًيقربهم إلى الله وإلى جنته إلا أمرهم به، ولاشيئاً يبعدهم من الله ويقربهم إلى عذابه إلا نهاهم وحذرهم عنه. فأقام الله الحجةعلى خلقه إلى يوم القيامة، فليس لأحدحجة على الله بعد بعثة محمد صلى الله عليةوسلم.

قال الله عز وجل فيه وفي إخوانه من المرسلين: إِنَّاأَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنبَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَوَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَوَآتَيْنَادَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنقَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَىاللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاًحَكِيماً[النساء:163-165].

فأعظم ما جاء به من عندالله وأول ما أمر الناس به توحيد الله بعبادته وحده لاشريك له، وإخلاص الدين لهوحده كما قال عز وجل: يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَفَكَبِّرْ[المدثر:1-3] ومعنى قوله: وَرَبَّكَ فَكَبِّرْأي: عظم ربك بالتوحيد وإخلاصالعبادة له وحده لا شريكله. وهذا قبل الأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرهن منشعائر الإسلام.

ومعنى قُمْ فَأَنذِرْأي: أنذر عن الشركفي عبادة الله وحده لا شريك له. وهذاقبل الإنذار عن الزنا والسرقة والربا وظلمالناس وغير ذلك من الذنوب الكبار.

وهذا الأصل هو أعظمأصول الدين وأفرضها، ولأجله خلق الله الخلق، كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُالْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات:56].

ولأجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، كما قال تعالى: وَلَقَدْبَعَثْنَا فِيكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَوَاجْتَنِبُواْالطَّاغُوتَ[النحل:36].

ولأجله تفرقالناس بين مسلم وكافر، فمن وافى الله يوم القيامة وهو موحد لا يشرك به شيئاً دخلالجنه، ومن وافاه بالشرك دخل النار، وإن كان من أعبد الناس. وهذا معنى قولك : ( لاإله إلا الله )، فإن الإله هو الذي يدعى ويرجى لجلب الخير ودفع الشر،ويخاف منهويتوكلعليه.
ساهم في نشرها عبر وسائل النشر [بضغطة زر] واكسب الكثير من الأجر








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
للمبتدأين, العقدية, تعليم, والصبيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc