لأكثرَ من تسعين شهرآ .. يُصيبني دوارٌ شديدٌ
متخمةٌ صرتُ بتفاصيلٍ مُرةّ ..أحتسيها كلّ صباحٍ
وكنتُ كلّما استوعبتُ أمري .. أسقطُ مغماةً على الارض
فقدتُ شهيّة الاستمرارِ ..
وصارت تشتهيني غصةُ مَرارٍ ..
لأكثر من تسعين شهرآ .. هي ذاكرتي حبلى ..
بنصفِ جيناتِ أوهامي ..
أنهكَني السكونُ ..حتى صرتُ أحسّ بدمي إذْ هُو يسْري
غزيرٌ تدفقه بأعماقيِ .. يرتطمُ بأديمِ باطني
فأشعر بغثيانٍ مُحبطٍ ، يهزُّ كيانيِ
لأكثرَ من تسعينَ شهرآ ..
مخاضُ ذاكرتيِ يُخسرنيِ نصفَ وَزني .. وتمامَ توازني
فقد استنزفَ مني أكياس مشاعرٍ ..ولازلتُ أحتاج للتبرع ..
لأكثر من تسعين شهرآ ..وذاكرتيِ حبلى
حاولتُ دون جدوى ..
أردتُ أن اُسقط الجنين عنوة
أردتُ أن تُجهض ذاكرتيِ .. بِطريقة أو بأخرى
لأكثرَ من تسعين شهرآ .. وأنآ امطتي ذاكرتي بالمقلوبِ
دون سرجٍ .. دون قيودٍ
أردتُ أن تُجهض الجنينَ رغمًا ..
لأكثر من تسعين شهرآ .. امتطيتُ ذاكرتيِ
و طفتُ سبعين مرّة ..
قِممَ الخذلانِ .. حادّة المنعرجآتِ
أردتُ أن أَسقُط في احدى المنحدرآتِ ..
أو أن يسقط جنين ذكريآتيِ
لأكثر من تسعين شهرًآ .. حاولتُ مائة مرّة بعد الألفِ .. اجهاض ذاكرتي ..
ولكنْ .. كلّ محاولاتي تركُنني على حافة الخيبة
على جنبِِ الفشلْ ..
ومنذُ أكثر من تسعينَ شهرآ .. هي ذاكرتيِ حبلى ..