عدالة السماء ..........................

[inata]

قرأت هذه القصة واعجبتني وأحببت أن أشارككم بها ....

ذكر الخطاب في كتابه " عدالة السماء " : أنه كان ببغداد .. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم .. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه .. فيذبح الغنم .. ثم يرجع إلى بيته .. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم .. رجع في ظلمة الليل إلى بيته .. وثيابه ملطخة بالدم .. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة .. فتوجه إليها بسرعة ..

وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات .. ودماؤه تسيل .. والسكين مغروسة في جسده .. فانتزع السكين .. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته .. والدماء تنزف على ثيابه .. لكن الرجل مات بين يديه فاجتمع الناس .. فلما رأوا السكين في يده .. والدماء على ثيابه .. والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل .. ثم حكم عليه بالقتل .. فلما أحضِر إلى ساحة القصاص .. وأيقن بالموت .. صاح بالناس .. وقال : أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل .. لكني قتلت نفساً أخرى .. منذ عشرين سنة .. والآن يقام عليَّ القصاص ثم قال: قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً .. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر ..

وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها .. ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي .... ومع الأيام .. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة .. وهي كذلك تعلقت بي .. خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها .. وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة .. وبعد سنتين أو ثلاث .. جاءتني امرأة مع طفلها وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى .. فلما توسطنا النهر نظرت إليها .. فإذا هي صاحبتي الأولى .. ففرحت بلقياها .. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا .. لكنها تكلمت بأدب .. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها ..

فزين لي الشيطان الوقوع بها. فاقتربت منها .. فصاحت بي .. وذكرتني بالله لكني لم ألتفت إليها .. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع .. وطفلها يصرخ بين يديها .. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل قربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت ..

وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته .. وهي تنظر إليّ وتبكي .. وتتوسل .. لكنها لا تستجيب لي فغمست رأس الطفل في الماء .. والطفل تضطرب يداه ورجلاه .. حتى سكنت حركته .. فأخرجته فإذا هو ميت فألقيت جثته في الماء ثم أقبلت عليها .. فدفعتني بكل قوتها .. وتقطعت من شدة البكاء فسحبتها بشعرها ..

وقربتها من الماء. جعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى عليَّ الفاحشة .. فلما تعبت يداي .. غمست رأسها في الماء .. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فألقيتها في الماء .. ثم رجعت ولم يكتشف أحد جريمتي .. وسبحان من يمهل ولا يهمل
فبكى الناس لما سمعوا قصته. ثم قُطع رأسه ...

[nadiazd]

و الله مشكورة اختي على هذه القصة و هي عبرة لمن لا يعتبر.....بارك الله فيك

[isma27]

قصة مؤثرة فعلا شكررااااا

[بومريد عبدالقادر]

والله انها قصة رائعة وجميلة ولكن ذكرت فيها أن عن الخطاب فمن هو الخطاب ؟؟؟؟هل تعني بهي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لأنه هناك قصة مثلها وقعت في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولكن نهاهايتها لم تكن مشابهة للقصة الذي أسردتها.

[Amine27DZ]

عبرة لمن يعتبر

[نضال2]

سبحان الله....إن الله يمهل ولا يهمل.

[saifi27]

المجرم طريقه قصيرة

[benrezguia]

قصة مؤثرة جدا ولكن حبذا لو وضعت في المنتدى الخاص بها فهنا ارى لا وجود لتحليل مادي قانوني بل لها تعليل عقدي ديني
هذا مجرد تعليق فقط
شكرا
أخوكم/ بن رزقية

[nazizo]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadiazd

و الله مشكورة اختي على هذه القصة و هي عبرة لمن لا يعتبر.....بارك الله فيك

تصحيح أخت nadiazd نقول عبرة لمن يعتبر و ليس عبرة لمن لا يعتبر وتقبلي مني فائق الإحترام
أما بالنسة للقصة فهي حقا معبرة و دلالة على أن المجرم مهما هرب بجرمه و اختبأ سينكشف سره و صدق من قال: يا قتل الروح وين تروح ...
تقبلي أختي مروري و شكرا

[nazizo]

إلى الأخ benrezguia في القصة عبر قانونية عديدة يمكنني ذكر بعضها:
1- في القصة سماع للصراخ و ذهاب الجزار للمساعدة فلما وصل وجد الضحية قد فارق الحياة فلما شاهده الناس اتهموه بالقتل، أولا لدينا مشتبه فيه في مسرح الجريمة مما يولد الشكوك و الإتهامات ثانيا توفر الظروف الملائمة أي أن عامل الزمن كان ضد الجزار كونه كان ملطخا بالدماء سابقا بالإضافة حمله لسلاح الجريمة في يده و زد على ذلك رؤية الناس له في تلك الوضعية حمل الشخص القتيل للمساعدة و إكمالها بخوف الجزار
بمعنى أوضح اجتماع الأدلة على شخص الجزار
2- الحكم عليه بالموت هنا لدينا جناية وهي القتل و نحن نعلم أنه في الجنايات القاضي يحكم وفقا لقناعته في القضية كما أن الشك يفسر لصالح المتهم .
3- بالنظر إلى نهاية القصة نرى أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في حق الجزار على حسب ما فهمته أن الحكم كان حائزا على حجية الشيء المقضي فيه و هو ثبوت الجريمة على الجزار بواسطة الأدلة إضافة إلى شهادة الشهود .
كما أن اعترافه بقتل امرأة و ابنها عزز النطق بالحكم لغير صالحه أي وجود الإقرار لكن في قضية غير القضية الحالية لكن إقراره يدعم قرار القاضي:
قناعة القاضي بالأدلة والشهود + لإقرار الجزار بجرمتة السابقة = الإعدام
و تقبلوا مروري و شكرا

[قاسم 01]

تنبيه هام جدا الأولى قول : عدالة الله وليس عدالة السماء هذا اللفظ مشهور عند المسيحيين .

[قاسم 01]

تنبيه هام جدا: الأولى قول عدالة الله وليس عدالة السماء هذا اللفظ مشهور عند المسيحيين .

[inata]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاسم 01

تنبيه هام جدا: الأولى قول عدالة الله وليس عدالة السماء هذا اللفظ مشهور عند المسيحيين .

اخي الفاضل انا اطلب منك السماح ولكل قراء القصة فالعنوان خاطئ كان يجدر بي كتابة عدالة الله ولكن هذا عنوان الكتاب لذا لم ارد تغيره فاعتدر منكم يا اخوتي فتقبلو اعتداري جزاك الله الف خير وجعل متواك الجنة ولكل المسلمين امين

[inata]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بومريد عبدالقادر

والله انها قصة رائعة وجميلة ولكن ذكرت فيها أن عن الخطاب فمن هو الخطاب ؟؟؟؟هل تعني بهي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لأنه هناك قصة مثلها وقعت في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولكن نهاهايتها لم تكن مشابهة للقصة الذي أسردتها.

اختالفاضلة هذا كتاب سمي عدالة السماء لصاحبهاللواء محمود شيت خطاب يرحمه اللهوليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنا امين يارب العالمين

[inata]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benrezguia

قصة مؤثرة جدا ولكن حبذا لو وضعت في المنتدى الخاص بها فهنا ارى لا وجود لتحليل مادي قانوني بل لها تعليل عقدي ديني
هذا مجرد تعليق فقط
شكرا
أخوكم/ بن رزقية

انا لم اتطرق لتحليل الديني اختي الفاضلة بل تطرقت لها في منتدى الحقوق لان القصة ذات صبغة وطبيعة قانونية لكي اوضح لك اختي ان هذه القصة قد تحدت في اي بلد ليس اسلامي لان الله خالق الكون وعدالته تشمل كل مخلوقاته سواء كان مسلم ام مسيحي..الخ والدليل انه يرزقنا كلنا اي حتى اليهود مع انهم ليسوا مسلمين فاختي الفاضلة ليس في القصة اي عقد دينية بل عبرة ولا اضن انك فهمتها حفظك الله يا اختي وجعل متواك الجنة اميين يا رب العالمين.