![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مفتي مصر: "الصوفية" هي الفهم الصحيح للإسلام!!
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مفكرة الاسلام: اعتبر الدكتور علي جمعة - مفتي مصر - أن "مَن أنكر التصوف هو مادي أراد قتل الإسلام"، زاعمًا أن "التصوف هو الفهم الصحيح للإسلام". جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "كلمة حق" الذي يذاع على التلفزيون المصري، وكانت الحلقة بعنوان "الصوفية والتصوف" وبحضور الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية. وأضاف المفتي أن على الجميع أن يفهموا أن التصوف هو الدين رغم أنف جميع المنكرين، كما عدَّد المفتي فضائل التصوف من الزهد والورع وتحدث عن أشهر علماء التصوف. وتغص الصوفية في هذه الأيام بكثير من الشركيات والبدعيات والضلالات والخرافات التي ليست من دين الإسلام في شيء، ويكفي أن يشاهد المسلم ما يفعله هؤلاء عند قبور وأضرحة من يصفونهم بالأولياء، ليعلم أنهم يأتون بعظائم من طواف وذبح ونذر واستغاثة بصاحب الضريح، إلى جانب ما يخالط ذلك من اختلاط فاحش في تلك التجمعات، واستغلال مشايخ الطرق لصناديق النذور في تلك الأضرحة للإثراء بغير وجه حق، علمًا بأن تقرير لـ"بي بي سي" تحدث مؤخرًا أن نصف تلك الأضرحة المزعومة في مصر "مزيف". يذكر أن مفتي مصر علي جمعة - وهو صوفي ينتمي للطريقة الجعفرية – اعتاد على الإشادة بالتيار الصوفي الذي ينتمي إليه، كما دأب على مهاجمة التيار السلفي الذي يؤكد مراقبون أنه يحظى بحضور واسع وكبير لدى جموع الشعب المصري، وسبق في تصريح له إبان عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك أن اعتبر التيار السلفي "أقرب ما يكون إلى العلمانية منه إلى الإسلام"!!! وفي مقال بعث به إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قبل عدة أشهر، شن الدكتور "علي جمعة" حملة شديدة على أصحاب التوجه السلفي في مصر، متهمًا إياهم بأنهم يشكلون خطرًا حقيقيًّا؛ لأنهم من يقفون وراء استهداف الكنائس والأضرحة في مصر - حسب زعمه -. واتهم جمعة في مقاله أصحاب الاتجاه السلفي بأن تفكيرهم رجعي، كما وصف السلفيين بأنهم جماعة متحجرة منعزلة رافضة للحياة معادية للمجتمع وللعالم تسعى لشق الصف ونشر التشدد الديني، زاعمًا أن تصرفاتهم لا تمتُّ للإسلام وأن أفكارهم تزرع الشقاق في المجتمع وأخطر من ذلك أنهم يجعلون منهجهم هو المعيار الذي يجب أن يكون عليه المسلمون.
https://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/01/21/142358.html
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الله يهدينا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() كل يرى ان فهمه هو الفهم الصحيح للاسلام |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() نعم صوفية الامام مالك والنووي والغزالي , لا صوفية الطرق والابتداع اليوم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() والله يريدون يلطخون مكانة الازهر ......... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() الافاضل rskrock saqrarab راجي الشهادة مؤمنة09 باركـ الله فيكم و جزاكم الله خيرا على طيب مروركم اقتباس:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،أما بعد :
1- من هم السلف الصالح ؟ السلف في اللغة : من تقدَّمك من آبائك وذوي قرابتك– لسان العرب (9/159) أما في الاصطلاح : فتدور كل التعريفات للسلف حول الصحابة أو الصحابة والتابعين أو الصحابة والتابعين وتابعيهم من الأئمة . * قال القلشاني ( السلف الصالح هم الصدرُ الأول الراسخون في العلم ، اختارهم الله تعالى لصُحبةِ نبيِّه فيجب اتباعهم فيما نقلوه واقتفاء آثارهم فيما عملوه والاستغفار لهم ) وقال الغزالي أبو حامد ( هم الصحابة والتابعون ) إلجام العوام ص62 ، وقال ابن حجر آل بوطامي ( المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام والتابعون وأتباعُهم وأئمةُ الدين دون من رُمي ببدعةٍ أو شُهر بلقبٍ كالخوارج وغيرِهم ) إذاً السلف هم الصحابة ومن سار على هديهم إلى يوم الدين 2- لماذا فهمُ السلف ؟ * لأنهم أطهر الناسِ سيرة ، وأعمقُ علماً ، وأخلصُ الناسِ قلوبا . * ولأنهم صحبوا رسولَ اللهِ وجاهدوا معه وعرفوا سيرتَه . * ولأن الله اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم * ولأن الله زكّاهم وأثنى عليهم ورضيَ عنهم في كثير من الآيات . * ولأن رسول الله أمر باتّباعهم والاقتداء بهم . * ولأنهم ما ابتدعوا في دين الله ولأن اجتماعَهم حجةٌ قطعية . * ولأنهم خيرُ الأمة وأفقهُ الأمة . * ولأنهم أعلم الناسِ بلغةِ القرآن وبتفسيره . * ولأن رسولَ اللهِ ذكَرَ أنّ الفِرقةَ الناجيةَ هم ما عليه اليوم هو وأصحابه رضي الله عنهم . 3- الآيات في فضلهم : منها : قوله تعالى ( لكنِ الرسولُ والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهِم وأنفسهِم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون )التوبة (88) قوله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانٍ رضيَ الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) التوبة (100) قوله تعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداةِ والعَشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم ) الكهف (28) قوله تعالى ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة … )الفتح (18) قوله تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولى ونُصله جهنم وساءت مصيرا ) 4- الأحاديث في فضلهم : منها : ( في كتب الحديث كتب فضائل الصحابة ) وهذه بعضها : 1- روى الشيخان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "" خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "" . قال ابن حجر (7/5) ( المراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحابة ، والمراد بالذين يلونهم أي القرن الذي بعدهم وهم التابعون ، والمراد بالذين يلونهم هم أتباع التابعين ، واقتضى هذا الحديث أن تكون الصحابة أفضل من التابعين والتابعون أفضل من أتباع التابعين ) وكذلك قال النووي . 2- روى مسلم وأحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" النجوم أمَنَةٌ للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء أمرها، وأنا أمَنَة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون "" قال الشيخ سليم الهلالي (درء الارتياب 41) ( هذا التشبيه النبوي يعطي في وجوب اتباع فهم الصحابة للدين نظير رجوع الأمة إلى نبيها صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام المبين للقرآن وأصحابهُ رضوان الله عليهم ناقلوا بيانِهِ للأمة) 3- روى الشيخان وغيُرهما عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثلَ أُحدٍ ذهبا ما بلغ مُدَّ أحدِهم ولا نصيفه "" 4- وفي حديث الفِرقة الناجية "" … وستفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة "" فقيل يا رسول الله : ما الواحدة ؟ قال "" ما أنا عليه اليوم وأصحابي "" رواه الترمذي والحاكم 5- وفي مصنف ابن أبي شيبة وحسَّنه ابن حجر في الفتح (7/5) عن واثلة بني الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" لا تزالون بخير مادام فيكم من رآني وصاحبني ، والله لا تزالون بخير مادام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني "" حسَّنه في المسند الصحيح من فضائل الصحابة لمصطفى العدوي صـ21 . 6- حديث العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ "" موجه الدلالة أن قوله ""عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين "" تعني ما أنا عليه اليوم وأصحابي لما يأتي : ولا يفيد هذا القول أن للخلفاء الراشدين سنّة تُتَّبع دون سنّة رسول الله بل أنهم اتبعوا سنته والمراد سنة الخلفاء الراشدين أي طريقتهم المُوافِقة لطريقته صلى الله عليه وسلم : أ- قال شيخ الإسلام (1/282) ( وأما سنة الخلفاء الراشدين فإنما سنّوهُ بأمره فهو في سنّتهِ ولا يكون في الدين واجبا إلا ما أوجبه ولا حراما إلا ما حرمه ولا مستحبا إلا ما استحبه … ) ب- قال الفلاّني في إيقاظ همم أولي الأبصار صـ23 : وإنما يقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ليُعلَمَ أن النبي مات وهو عليها وعلى هذا ينبغي أن يحمل حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء … ) فلا يبقى فيه إشكال في العطف فليس للخلفاء سنة تُتَّبع إلا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ج - قال ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (6/76-78) ( إن الأمر باتباع الخلفاء الراشدين لا يخلو من أحد وجهين : إما أن يكون عليه الصلاة والسلام أباح أن يسنوا سننا غير سنته ، وهذا لا يقوله مسلم . وإما أن يكون باتباعهم في اقتدائهم بسنته فكذا نقول ليس يحتمل هذا الحديث وجها غير هذا أصلا . 5- بعض مميزاتهم : أ- السلف هم خير الأمة : وفي الحديث المتفق عليه ( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم … ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وكل من له لسانَ صدق من مشهورٍ بعلم أو دين (معترف) بأن خير هذه الأمة هم الصحابة ) شرح الأصفهانية 128 . ب- السلف هم أفقه الأمة : قال الشافعي رحمه الله ( وقد أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله في القرآن والتوراة والإنجيل ، أدَّوا إلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدوا الوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد وعرفوا سنته وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل ( وآراؤهم أحمدُ وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا ) ولم تخرج عن أقاويلهم وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله ) أعلام الموقعين (1/80) وقال ابن القيم في الإعلام (4/118) ( إن أهل السنة والحديث المشتغلين بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم بطانته من أصحابه هم أعلم الناس بهذا الموروث فتكون أحوالهم في الديانة علما وفهما وعملا واعتقادا لها ثِقَلُها واعتبارها في فهم مراد الله ورسوله ولهذا كان الأخذ بالفتاوى الصحابية والآثار السلفية أولى من آراء المتأخرين وفتاويهم ) ج- السلف أعلم بالقرآن الكريم : لأنه نزل بلسانهم وهم أفصح العرب لسانا ولذلك لم يبتدعوا في دينهم شيئا. قال السيوطي (صون المنطق ص22).( وقد وجدت السلف قبل الشافعي أشاروا إلى ما أشار إليه من أن سبب الابتداع هو الجهل بلسان العرب ) د- السلف أعلم بتفسير القرآن الكريم : لأنهم أعلم بلغته وأحرص على معرفة تفسيره وحفظهِ وتعلمهِ ولهذا كان من أحسن طرق تفسير القرآن بعد القرآن وبعد السنة هو التفسير بأقوال الصحابة والتابعين . قال الحاكم في المستدرك (2/258) ( ليعلم طالبُ العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند ) قال ابن عباس للخوارج ( جئتكم من عند أصحاب رسول الله وليس فيكم منهم أحدا وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله ) جامع بيان العلم (2/127) 6- أقوال علماء الأمة وأئمتها : 1- إن من شعارِ أهلِ السنّة بيانَ عِظَم منزلة الصحابةِ والسلف الصالح عندهم حتى صاروا يذكرون ذلك من جملة عقائدهم . قال الإمام أحمد ( أصول السُنّة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع ) شرح أصول السنة لللالكائي 1/156 2- قال ابن مسعود رضي الله عنه ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتّبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ) ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/119) 3- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ( اتقوا الله يا معشر القرّاء خذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم عليه لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا ) جامع بيان العلم 2/119 وأصله في البخاري فتح (13/250) رقم ( 7282 ) 4- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله ( سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر من بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله ليس لأحد تغييرَها ولا تبديلَها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ، ومن استبصر بصُر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاّه الله ما تولاّه وأصلاه جهنم وساءت مصيرا ) اللالكائي 1/94 والآجرّى في الشريعة صـ48 وابن عبد البر في الجامع 2/228 . قال ابن القيم في أعلام الموقعين (4/151) ( كان مالك ابن أنس وغيره من الأئمة يستحسنونه ويحدثون به دائما ) أي بكلام عمر المتقدم . 5- قال الأوزاعي رحمه الله ( اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكُف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعُك ما وسعهم ولو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون أسلافكم ) اللالكائي 1/154 في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة . 6- قال ابن حزم رحمه الله ( الصحابة كلهم من أهل الجنة قَطعا ) واستدل بقوله تعالى (وكُلاّ وعد الله الحسنى) الإصابة لابن حجر (1/10) 7- قال ابو زرعة الرازي ( إذا رأيت الرجل ينتقض أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ) الإصابة (1/10) قال أبو الحسن الأشعري في الأمانة صـ52 ( وقولنا الذي نقول وديانتنا التي ندين بها : التمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما روى عن الصحابة والتابعين ونحن بذلك معتصمون … ) 7- فوائد وثمرات فهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح : 1- التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح معصومٌ من التفرقِ والاختلاف وتضاربِ العقولِ والأهواء . 2- النظر في عمل السلف وفهمِهم للدليل شاهدٌ على صحة الاستدلال ومصدق له فعمل السلف بالدليل مخلِّص له من شوائب الاحتمالات ورافعٌ للإشكالات . قال الشاطبي رحمه الله ( الموافقات 3/77 ) ( يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون وما كانوا عليه في العمل فهو أحرى بالصواب وأقوَم في العلم والعمل ) 3- عدم الوقوع في الباطل من القول والعمل لأن كل ما سكت عنه الصحابة والسلف وتكلم فيه الخلف كان السكوت فيه أوْلى وأليَقُ ولم يأت فيه الخلف إلا بباطل من القول وزورا ) 4- ومن الفوائد : حسم مادة الابتداع والضلال : لأن بعض فِرَق الضلال يحرف النصوص لنصرة مذهبه وتأييد بدعته ، وفهم السلف الصالح لهذه النصوص هو الفيصل وهو الحق وليس دونه إلا الضلال والشِّقاق قال تعالى ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) البقرة 137 5- ومن أهم الفوائد : استعمال هذا الفهم في الرد على الخصوم : أ- قول ابن عباس رضي الله عنه للخوارج يوم أن ناظرهم ( جئتُكُم من عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيكم أحدا منهم وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله ) جامع بيان العلم (2/127) وفي هذا الأثر فوائد منها : * بيان أن أهل البدع ليس فيهم أحد من أصحاب رسول الله مع أن أصول جميعِ الفرقِ قد ظهرت في عهدهــم * أن كلّ فرقة أو طائفة ليس فيهم أحد من الصحابة فهم على ضلالة اجتمعوا . * أن الانحياز إلى جانب الصحابة -أعني مذهبهم والتمسك بطريقتهم- هو عين الفلاح وأساس النجاة * أنه يُحتَجُّ على كل أحد بما كان عليه الصحابة وليس العكس . * أن الصحابة أعلم بتأويل القرآن . ب- وروى الدّارقطني بسنده إلى عباد بن العوام قال ( قدِم علينا شريك فقلنا له : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث"" إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ""و""إن أهل الجنة يرون ربهم"" فقال ( أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن أصحابِ رسولِ الله فهُم عمَّن أخذوه ؟) كتاب الصفات للدارقطني ص43 ج- قول شيخ الإسلام في مناظرة الواسطية ( الفتاوى/3/169) ( وقلت مرّات : قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين فإن جاء بحرف واحد عن أحدٍ من القرون المفضلة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك ) ثم قال ( ولم يستطع المنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد أن يُخرجوا ما يناقض ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه ) الفتاوى (3/217) ممـا سبــق: * علمنا أن السلف الصالح هم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، فالواجب اتِّباعهم وفهم الدين على منهجهم لأنهم خير هذه الأمة وأعلمها بالقرآن والسنة ولسان العرب . * ومصطلح السلف يطلق على من حافظ على سلامة العقيدة والمنهج على ما كان عليه رسول الله وأصحابه قبل الاختلاف والافتراق . * وأما السلفية فهي نسبة إلى السلف وهو انتسابٌ محمود إلى منهج سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال ابن تيمية ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا ) الفتاوى (4/149) . * فالواجب على كل مسلم أن ينتسب إلى السلف الصالح ( الصحابة ) ويفهم الكتاب والسنة بفهمهم ، ولا يخالف منهجهم في الاعتقاد والعبادات والسلوك والأخلاق . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() شطحات الأزهر و علمائه أفقدت العقلاء الثقة فيهم .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
الطعن في الازهر طعف في كتاب الله وسنة رسوله وتقيم الازهر على منجزاته التاريخية والآنية في خدمة هدا الدين لا لبعض المنتسبين له.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() كلام المفتي فيه الغث والسمين وهو ردة فعل غير طبيعية لتشدد بعض التيارات السلفية وكان من الافضل له ان ينتبه لضلال وزيغ الكثير من المنتسبين للطرق الصوفية رغم اني متابع لفتاويه ومعجب براجاحة عقله وسعة فكره اسال الله ان يؤيده بالحق ويقيمه عليه |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() حقيقة التصوف للشيخ الفوزان
المقدمة الحمد لله رب العالمين ، أكمل لنا الدين ، وأتم علينا النعمة ، ورضي لنا الاسلام دينا ، وأمرنا بالتمسك به إلى الممات ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } .. ( ال عمران ) ، الاية : ' 102 ' وتلك وصية إبراهيم ويعقوب لبنيه . { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } .. ( البقرة ) ، الاية : ' 132 ' . اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك ، نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين . وبعد فإن الله خلق الجن والانس لعبادته ، كما قال ـ تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } .. ( الذاريات ) ، الاية : ' 56 ' وفي ذلك شرفهم ، وعزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، لأنهم بحاجة إلى ربهم ، لا غنى لهم عنه طرفة عين ، وهو غني عنهم وعن عبادتهم ، كما قال ـ تعالى { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } .. ( الزمر) ، الاية : ' 7 ' . وقال تعالى { وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ} .. ( إبراهيم ) ، الاية : ' 8 ' . والعبادة حق لله على خلقه ، وفائدتها تعود إليهم ، فمن أبى أن يعبد الله فهو مستكبر ، ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو مشرك ، ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع ، ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد . ولما كان العباد في ضرورة إلى العبادة ، ولا يمكنهم أن يعرفوا بأنفسهم حقيقتها التي ترضي الله ـ سبحانه ـ وتوافق دينه ، لم يكلهم إلى أنفسهم ، بل أرسل إليهم الرسل ، وأنزل الكتب لبيان حقيقة تلك العبادة كما قال تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} ( النحل ) ، الأية : ' 36 ' . وقال ـ تعالى ـ : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } .. ( الأنبياء ) ، الأية : ' 25 ' . فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله ، وعبد الله بما يملي عليه ذوقه وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الانس والجن فقد ضل عن سبيل الله ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادة لله ، بل هي عبادة لهواه : { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} .. ( القصص ) ، الأية : ' 50 ' . وهذا الجنس كثير في البشر ، وفي طليعتهم النصارى ، ومن ضل من فرق هذه الأمة ، كالصوفية فإنهم اختطوا لأنفسهم خطة فى العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتهم . وهذا يتضح ببيان حقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسول الله ، " صلى الله عليه وسلم " ، وبيان ما عليه الصوفية اليوم من انحرافات عن حقيقة تلك العبادة . ضوابط العبادة الصحيحة إن العبادة التي شرعها الله ـ سبحانه وتعالى ـ تنبني على أصول وأسس مثبتة تتلخص فيما يلي : أولا : أنها توقيفية ** بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها ** بل لابد أن يكون المشرع لها هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ كما قال تعالى ـ لنبيه : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ} .. ( هود ) ، الأية : ' 112 ' . وقال تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } .. ( الجاثية ) ، الأية : ' 18 ' . وقال عن نبيه : { إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى } .. ( الأحقاف ) ، الأية : ' 9 ' . ثانيا : لا بد أن تكون العبادة خالصة لله ـ تعالى ـ من شوائب الشرك ، كما قال ـ تعالى ـ : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} .. ( الكهف ) ، الأية : ' 110 ' فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها ، كما قال ـ تعالى ـ : { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 88 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ } .. ( الزمر ) ، الآيتان : ' 65 ـ 66 ' ثالثا :لابد أن تكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله " صلى الله عليه وسلم " كما قال ـ تعالى ـ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .. ( الأحزاب ) ، الأية : ' 21 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} .. ( الحشر ) ، الأية : ' 7 ' . وقال النبي ، " صلى الله عليه وسلم " (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) (1) .. وفي رواية (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) (2) .. وقوله ، " صلى الله عليه وسلم " (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) (3) .. وقوله ، " صلى الله عليه وسلم " (( خذوا عني مناسككم )) . (4) .. إلى غير ذلك من النصوص . رابعا : أن العبادة محددة بمواقيت ومقادير ، لا يجوز تعديها وتجاوزها ، كالصلاة مثلا ؛ قال ـ تعالى ـ : { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } .. ( النساء ) ، الأية : ' 103 ' . وكالحج قال ـ تعالى ـ : { الحج أشهر معلومت } .. ( البقرة ) ، الأية : ' 197 ' . وكالصيام ، قال ـ تعالى ـ : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} .. ( البقرة ) ، الأية : ' 185 ' . خامسا : لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله تعالى ـ والذل له ، وخوفه ورجائه ، قال ـ تعالى ـ : { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ } .. الاسراء ) ، الأية : ' 57 ' . وقال ـ تعالى ـ عن أنبيائه : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .. (الأنبياء ): ' 90 ' . قال ـ تعالى ـ : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} .. ( ال عمران ) ، الآيتان : ' 31 ـ 32 ' . فذكر ـ سبحانه ـ علامات محبة الله وثمراتها ــ أما علاماتها :: فاتباع الرسول " صلى الله عليه وسلم " ، وطاعة الله ، وطاعة الرسول ــ أما ثمراتها :: فنيل محبة الله ـ سبحانه ـ ومغفرة الذنوب والرحمة منه سبحانه سادسا : أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلا إلى وفاته ، قال تعالى ـ : { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 102 ' . وقال ـ تعالى ـ : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' حقيقة التصوف لفظ التصوف والصوفية لم يكن معروفا في صدر الاسلام وإنما هو محدث بعد ذلك أو دخيل على الاسلام من أمم أخرى . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ في مجموع الفتاوى : (*( أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة ، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ ، كالامام أحمد بن حنبل ، وأبي سليمان الداراني وغيرهما ، وقد روي عن سفيان الثوري أنه تكلم به ، وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري ، وتنازعوا في المعنى الذي أضيف إليه الصوفي ، فإنه من أسماء النسب كالقرشي والمدني وأمثال ذلك ، فقيل : إنه نسبة إلى أهل الصفة ، وهو غلط ، لأنه لو كان كذلك ، لقيل : صفي ، وقيل نسبة إلى الصف المقدم بين يدي الله ـ وهو أيضا غلط فإنه لو كان كذلك لقيل : صوفي ، وقيل نسبة إلى صوفة بن بشر بن أد بن بشر بن طابخة ، قبيلة من العرب كانوا يجاورون بمكة من الزمن القديم ينسب إليهم النساك ، وهذا وإن كان موافقا للنسب من جهة اللفظ فإنه ضعيف أيضا ، لأن هؤلاء لكان هذا النسب في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم أولى . ولأن غالب من تكلم باسم الصوفي لا يعرف هذه القبيلة ولا يرضى أن يكون مضافا إلى قبيلة في الجاهلية ، لا وجود لها في الاسلام وقيل ـ وهو العروف ـ أنه نسبة إلى الصوف ، فإنه أول ما ظهرت الصوفية في البصرة . وأول من ابتنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد ، وعبد الواحد من أصحاب الحسن ، وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار . )*) وقد روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده عن محمد بن سيرين أنه بلغه أن قوما يفضلون لباس الصوف ، فقال : (*( إن قوما يتخيرون لباس الصوف يقولون إنهم يتشبهون بالمسيح بن مريم ، وهدي نبينا أحب إلينا وكان " صلى الله عليه وسلم " يلبس القطن وغيره ، أو كلاما نحوا من هذا ، ثم يقول بعد ذلك : هؤلاء نسبوا إلى اللبسة الظاهرة وهي لباس الصوف فقيل في أحدهم صوفي ، وليس طريقهم مقيدا بلبس الصوف ولا هم أوجبوا ذلك ولا علقوا الأمر به ـ لمن أضيفوا إليه لكونه ظاهر الحال )*) . إلى أن قال : (*( فهذا أصل التصوف ، ثم إنه بعد ذلك تشعبوتنوع )*) .إنتهى وكلامه (1) .. ـ يرحمه الله ـ يعطي أن التصوف نشأ في بلاد الاسلام على يد عباد البصرة .. نتيجة لمبالغتهم في الزهد والعبادة ثم تطور بعد ذلك ـ والذي توصل إليه بعض الكتاب العصريين ـ أن التصوف تسرب إلى بلاد المسلمين من الديانات الأخرى كالديانة الهندية والرهبانية النصرانية وقد يستأنس لهذا بما نقله الشيخ عن ابن سيرين أنه قال : (*( إن قوما يتخيرون لباس الصوف يقولون إنهم يتشبهون بالمسيح بن مريم ، وهدي نبينا أحب إلينا . )*) فهذا يعطي أن التصوف له علاقة بالديانة النصرانية ؛؛ ويقول الدكتور // صابر طعيمة \\ في كتابه : " الصوفية معتقدا ومسلكا " : ويبدوا أنه لتأثير الرهبنة المسيحية التي كان فيها الرهبان يلبسون الصوف وهم في أديرتهم كثرة كثيرة من المنقطعين لهذه الممارسة على امتداد الأرض التي حررها الاسلام بالتوحيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ (1) مجموع الفتاوى ( 11 ، 5 ، 7 ، 16 ، 18 ) أعطى هو الآخر دورا في التأثير الذي بدا على سلوك الأوائل (1) .. وقال الشيخ " إحسان إلهي ظهير" ـ يرحمه الله ـ في كتابه : " التصوف ، المنشأ والمصادر" (*( عندما نتعمق في تعاليم الصوفية الأوائل والأواخر وأقاويلهم المنقولة منهم والمأثورة في كتب الصوفية القديمة والحديثة نفسها نرى بونا شاسعا بينها وبين تعاليم القران والسنة ، وكذلك لا نرى جذورها وبذورها في سيرة سيد الخلق محمد " صلى الله عليه وسلم " وأصحابه الكرام البررة خيار خلق الله وصفوة الكون ، بل بعكس ذلك نراها مأخوذة مقفبسة من الرهبنة المسيحية والبرهمة الهندوكية وتنسك اليهودية وزهد البوذية . ( 2 ) .. ويقول الشيخ : عبد الرحمن الوكيل ـ يرحمه الله ـ في مقدمة كتاب : " مصرع التصوف " : (*( إن التصوف أدنأ وأوألأم كيدا ابتدعه الشيطان ليسخر معه عباد الله في حربه لله ولرسله ، إنه قناع المجوس يتراءى بأنه لرباني ، بل قناع كل عدو صوفي للدين الحق فتش فيه تجد برهمية وبوذية وزرادشتية ومانوية وديصانية ، تجد أفلاطونية وغنوصية ، تجد فيه يهودية ونصرانية ووثنية جاهلية (3) .. )*) ومن خلال عرض اراء هؤلاء الكتاب المعاصرين في أصل الصوفية ، وغيرهم مما لم نذكره كثيرون يرون هذا الرأي . يتبين أن الصوفية دخيلة على الاسلام ، يظهر ذلك في ممارسات المنتسبين إليها ـ تلك الممارسات الغريبة على الاسلام والبعيدة عن هديه ن وإنما نعني بهذا المتأخرين من الصوفية حيث كثرت وعظمت شطحاتهم . أما المتقدمون منهم فكانوا على جانب من الاعتدال ، كالفضيل بن عياض ، والجنيد وإبراهيم بن أدهم وغيرهم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ص 17 . (2) ص 28 . (3) ص 19 . موقف الصوفية من العبادة والدين ا لصوفية ـ خصوصا ـ المتأخرين منهم منهج في الدين والعبادة يخالف منهج السلف ، ويبفعد كثيرا عن الكتاب والسنة . فهم قد بنوا دينهم وعبادتهم على رسوم ورموز واصطلاحات اخترعوها ، وهي تتلخص فيما يلي : 1 ـ قصرهم العبادة على المحبة ، فهم يبنون عبادتهم لله على جانب المحبة ، ويهملون الجوانب الأخرى ، كجانب الخوف والرجاء ، كما قال بعضهم : أنا لا أعبد الله طمعا في جنته ولا خوفا من ناره ـ ولا شك أن محبة الله ـ تعالى ـ هي الأساس الذي تبنى عليه العبادة . ولكن العبادة ليست مقصورة على المحبة كما يزعمون ، بل لها جوانب وأنواع كثيرة غير المحبة كالخوف والرجاء والذل والخضوع والدعاء إلى غير ذلك ، فهي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية .. (*( اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )*) .. ويقول العلامة ابن القيم وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان ولهذا يقول بعض السلف : من عبدالله بالحب وحده هو زنديق ، ومن عبده بالرجاء وحده هو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ، ومن عبده بالحب والخوف والرداء فهو موحد . وقد وصف الله رسله وأنبياءه ، بأنهم يدعون ربهم خوفا وطمعا ، وأنهم يرجون رحمته ويخافون عذابه ، وأنهم يدعونه رغبا ورهبا . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ : (*( ولهذا قد وجد في نوع من المتأخرين من انبسط في دعوى المحبة حتى أخرجه ذلك إلى نوع من الرعونة والدعوى التي تنافي العبودية )*) .. وقال أيضا : (*( وكثير من السالكين سلكوا في دعوى حب الله أنواعا من الجهل بالدين ، إما من تعدى حدود الله ، وإما من تضييع حقوق الله . وإما من إدعاء الدعاوى الباطلة التي لا حقيقة لها . (1) .. )*) ، وقال أيضا : (*( والذين توسعوا من الشيوخ في سماع القصائد المتضمنة للحب والشوق واللوم والعذل والغرام كان هذا أصل مقصدهم ، ولهذا أنزل الله اية المحبة محنة يمتحن بها المحب ، فقال : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 31 ' . فلا يكون محبا لله إلا من يتبع رسوله ، وطاعة الرسول ومتابعته لا تكون إلا بتحقيق العبودية ، وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته ، " صلى الله عليه وسلم " ، ويدعي من الخيالات ما لا يتسع هذا الموضوع لذكره ، حتى يظن أحدهم سقوط الأمر ـ وتحليل الحرام له )*) .. ، وقال أيضا : (*( وكثير من الضالين الذين اتبعوا أشياء مبتدعة من الزهد والعبادة على غير علم ولا نور من الكتاب والسنة وقعوا فيما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة في سبيله ونحو ذلك . انتهى . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ (1) العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية ص 90 طبعة الرئاسة العامة للافتاء . فتبين بذلك أن الاقتصار على جانب المحبة لا يسمى عبادة بل قد يؤول بصاحبه إلى الضلال بالخروج عن الدين 2 ــ الصوفية في الغالب لا يرجعون في دينهمة وعبادتهم إلى الكتاب والسنة والاقتداء بالنبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، وإنما يرجعون إلى أذواقهم وما يرسمه لهم شيوخهم من الطرق المبتدعة ، والأ ذ كار والأوراد المبتدعة ، وربما يستدلون بالحكايات والمنامات والأحاديث الموضوعة لتصحيح ما هم عليه ، بدلا من الاستدلال بالكتاب والسنة ، هذا ما ينبغي عليه دين الصوفية . ومن المعلوم أن العبادة لا تكون عبادة صحيحة إلا إذا كانت مبنية على ما جاء في الكتاب والسنة . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ويتمسكون ( يعني الصوفية ) في الدين الذي يتقربون به إلى ربهم بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه والحكايات التي لا يعرف صدق قائلها ، ولو صدق لم يكن معصوما ، فيجعلون متبوعهم وشيوخهم شارعين لهم دينا ، كما جعل النصارى قسيسيهم ورهبانهم شارعين لهم دينا ... انتهى . ولما كان هذا مصدرهم الذي يرجعون إليه في دينهم وعبادتهم ، وقد تركوا الرجوع إلى الكتاب والسنة صاروا أحزابا متفرقين . كما قال ـ تعالى ـ : { وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 153 ' . فصراط الله واحد ، لا انقسام فيه ولا اختلاف عليه ، وما عداه فهو سبل متفرقة تتفرق بمن سلكها ، وتبعده عن صراط الله المستقيم ، وهذا ينطبق على فرق الصوفية فإن كل فرقة لها طريقة ، خاصة تختلف عن طريقة الفرقة الأخرى . ولكل فرقة شيخ يسمونه شيخ الطريقة يرسم لها منهاجا يختلف عن منهاج الفرق الأخرى ، ويبتعد بهم عن الصراط المستقيم . وهذا الشيخ الذي يسمونه شيخ الطريقة يكون له مطلق التصرف وهم ينفذون ما يقول ولا يعترضون عليه بشيء . حتى قالوا : المريد مع شيخه يكون كالميت مع غاسله وقد يدعي بعض هؤلاء الشيوخ أنه يتلقى من الله مباشرةما يأمربه مريدية وأتباعه . 3 ــ من دين الصوفية التزام أذكار وأوراد يضعها لهم شيوخهم فيتقيدون بها ، ويتعبدون بتلاوتها ، وربما فضلوا تلاوتها على تلاوة القران الكريم ، ويسمونها ذكر الخاصة . زأما الذكر الوارد في الكتاب والسنة فيسمونه ذكر العامة . فقول لا إله إلا الله . عندهم هو ذكر العامة ، وأما ذكر الخاصة : فهو الاسم المفرد :: الله :: وذكر خاصة الخاصة :: هو :: قال شيخ الاسلام ابن تيمية : ومن زعم أن هذا الدين ، أي قول لا إله إلا الله ذكر العامة وأن ذكر الخاصة ـ هو الاسم المفرد ـ وذكر خاصة الخاصة :: هو :: أي الاسم المضمر فهو ضال مضل . واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله ـ تعالى ـ { قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ } .. ( الأنعام ) ، الأية : ' 91 ' من بين أبين غلط هؤلاء ، بل من تحريفهم للكلم عن مواضعه ، فإن الاسم :: الله :: مذكور في الأمر بجواب الاستفهام في الأية قبله ، وهو قوله ـ تعالى ـ : { من أنزل الكتب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس } إلى قوله ـ تعالى ـ { قل الله } أي الله هو الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى . فالاسم :: الله :: مبتدأ خبره دل عليه الاستفهام ، كما فينظائر ذلك . نقول . من جارك ؟ فيقول : زيد . وأما الاسم المفرد مظهرا ومضمرا فليس بكلام تام ، ولا جملة مفيدة ، ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ، ولم يذكر ذلك رسول الله ، " صلى الله عليه وسلم " ، ولا يعطي القلب نفسه معرفة مفيدة ، ولا حالا نافعا ، وإنما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم فيه بنفي ولا إثبات . إلى أن قال : وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر بالاسم المفرد وبـ ـ :: هو :: في فنون من الاتحاد ، وما يذكر عن بعض الشيوخ في أنه قال : أخاف أن أموت بين النفي والاثبات ، حال لا يقتدي فيها بصاحبها ، فإن في ذلك من الغلط ما لا خفاء به ، إذ لو مات العبد في هذه الحال لم يمت إلا على ما قصده ونواه ، إذ الأعمال بالنيات ، وقد ثبت أن النبي ، " صلى الله عليه وسلم "، أمر بتلقين الميت لا إله إلا الله . وقال : (( من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) ولو كان ما ذكره محظورا لم يلقن الميت كلمة يخاف أن يموت في أثنائها موتا غير محمود . بل كان ما اختاره من ذكر الاسم المفرد ، والذكر بالاسم المضمر أبعد عن السنة ، وأدخل في البدعة ، وأقرب إلى إضلال الشيطان ، فإن من قال :: ياهوياهو:: ، أو :: هو :: ، ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى ما يصوره قلبه ، والقلب قد يهتدي وقد يضل ـ وقد صنف صاحب الفصوص (1) .. كتابا سماه كتاب : " الهو " وزعم بعضهم أن قوله ـ تعالى ـ : { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ } .. ( ال عمران ) ، الأية : ' 7 ' . معناه : وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهو ، وهذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على أنه من أبين الباطل . فقد يظن هذا من يظنه من هؤلاء . حتى قلت لبعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت الأية وما يعلم تأويل هو منفصلة (1) .. ، أي كتبت :: هو :: منفصلة عن : تأويل ... 4 ــ غلو المتصوفة في الأولياء والشيوخ خلاف عقيدة أهل السنة والجماعة . فإن عقيدة أهل السنة والجماعة موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه ـ قال ـ تعالى ـ : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } .. ( المائدة ) ، الأية : ' 55 ' . وقال ـ تعالى ـ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء } .. ( الممتحنة ) ، الأية : ' 1 ' . وأولياءالله هم المؤمنون المتقون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، ويجب علينا محبتهم والاقتداء بهم واحترامهم ـ وليست الولاية وقفا على أشخاص معينين . فكل مؤمن تقي فهو ولي لله ـ عز وجل ـ ، وليس معصوما من الخطأ ، هذا معنى الولاية والأولياء ، وما يجب في حقهم عند أهل السنة والجماعة ـ أما الأولياء عند الصوفية فلهم اعتبارات ومواصفات أخرى ، فهم يمنحون الولاية لأشخاص معينين من غير دليل من الشارع على ولايتهم ، وربما منحو الولاية لمن لم يعرف بإيمان ولا تقوى ، بل قد يعرف بضد ذلك من الشعوذة والسحر واستحلال المحرمات ، وربما فضلوا من يدعون لهم الولاية على الأنبياء ، صلوات الله عليهم وسلامه عليهم ، كما يقول أحدهم : مقام النبوة في برزخ فويق الرسول ودون الولي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) يعني ابن عربي . (1) رسالة العبودية ص ص 117 ، 118 طبعة الاف ويقولون : إن الأولياء يأحذون من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول ، ويدعون لهم العصمة . قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ يرحمه الله ـ وكثير من الناس يغلط في هذا الموضع فيظن في شخص أنه ولي الله ، ويظن أن ولي الله يقبل منه كل ما يقوله ، ويسلم إلبه كل ما يقوله . ويسلم إليه كل ما يفعله ، وإن خالف الكتاب والسنة . فيوافق ذلك الشخص . ويخالف ما بعث الله به الرسول الذي فرض الله على جميع الحلق تصديقه فيما أخبر وطاعفه فيما أمر . إلى أن قال وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله فيهم : ـ { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } .. ( التوبة ) ، الأية : ' 31 ' . وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسير هذه الأية ، لما سأل النبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، عنها ، فقال : ما عبدوهم ، فقال النبي ، " صلى الله عليه وسلم " ، أحلوا لهم الحرام ، وحرموا عليهم الحلال ، فأطاعوهم . وكانت هذه ، عبادتهم إيلهم ، إلى أن قال : وتجد كثيرا من هؤلاء : في اعتقاد كونه وليا لله ، أنه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور أو بعض التصرفات الخارقة للعادة ، مثل أن يشير إلى شخص فيموت أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها ، أو يمشي على الماء أحيانا أو يملأ إبريقا من الهواء ، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فراه قد جاءه فقضى حاجته ، أو يخبر الناس بما سرق لهم أو بحال غائب لهم أو مريض أو نحو ذلك . وليس في هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي لله . بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء أو مشى على الماء لم يغتر به حتى ينظر متابعته للرسول ، " صلى الله عليه وسلم " ، وموافقته لأمره ونهيه . وكرامات أولياء الله أعظم من هذه الأمور . وهذه الأمور الخارقة للعادة ، وإن كان قد يكون صاحبها وليا لله ، فقد يكون عدوا لله ، فإن هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين ، وتكون لأهل البدع ، وتكون من الشياطين ، فلا يجوز أن يظن أن كل من كان له شيء من هذه الأمور أنه ولي لله . بل يعتبرأولياء الله بصفاتهم وأفعالهم وأحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة ، ويعرفون بنور الايمان والقران ، وبحقائق الايمان الباطلة ، وشرائع الاسلام الظاهرة . مثال ذلك أن هذه الأمور المذكورة وأمثالها قد توجد في أشخاص ويكون أحدهم لا يتوضأ ولا يصلي الصلوات المكتوبة ، بل يكون ملابسا للنجاسات معاشرا للكلاب ، يأوي إلى الحمامات والقمامين والمقابر والزابل ، رائحته خبيثة لا يتطهر الطهارة الشرعية ولا يتنظف . إلى أن قال : فإذا كان الشخص مباشرا للنجاسات والخبائث التي يحبها الشيطان ، أو يأوي إلى الحمامات والحشوش التي تحضرها الشياطين ، أو يأكل الحيات والعقارب والزنابير واذان الكلاب التي هي خبائث وفواسق أو يشرب البول ونحوه من النجاسات التي يحبها الشيطان ، أو يدعو غير الله فيستغيث بالمخلوقات ويتوجه إليها أو يسجد إلى ناحية شيخه ، ولا يخلص الدين لرب العالمين ، أو يلابس الكلاب أو النيران أو يأوي إلى المزابل والمواضع النجسة أو يأوي إلى المقابر ولا سيما إلى مقابر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين ، أو يكره سماع القران وينفر عنه ، ويقدم عليه سماع الأغاني والأشعار ، ويؤثر سماع مزامير الشيطان على سماع كلام الرحمن ، فهذه علامات أولياء الشيطان لا علامات أولياء الرحمن (1) ... انتهى . ولم يقف الصوفية عند هذا الحد من منح الولاية لأمثال هؤلاء بل غلوا فيهم حتى جعلوا فيهم شيئا من صفات وتقربوا إليهم بأنواع النذور، وهتفوا بأسمائهم في طلباتهم ، هذا منهج الصوفية في الولاية والأولياء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مجموع الفتاوى ( 11 ، 210 ، 216 ) . 5 ــ من دين الصوفية الباطل تقربهم إلى الله بالغناء والرقص ، وضرب الدفوف والتصفيق . ويعتبرون هذا عبادة لله . قال الدكتور // صابر طعيمة \\ في كتابه : " الصوفية معتقدا ومسلكا " : أصبح الرقص الصوفي الحديث عند معظم الطرق الصوفية في مناسبات الاحتفال بموالد بعض كبارهم أن يجتمع الأتباع لسماع النوتة الموسيقية التي يكون صوتها أحيانا أكثر من مائتي عازف من الرجال والنساء ، ومبار الأتباع يجلسون في هذه المناسبات يتناولون ألوانا من شرب الدخان ، وكبار أئمة القوم وأتباعهم يقومون بمدارسة بعض الخرافات التي تنسب لمقبوريهم ، وقد انتهى إلى علمنا من المطالعات أن الأداء الموسيقي لبعض الطرق الصوفية الحديثة مستمد مما يسمى .. (*( كورال صلوات الآحاد المسيحية )*) .. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية : مبينا وقت حدوث هذا . موقف الأئمة منه ومن الذي أحدثه ... اعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة ، لا بالحجاز ولا بالشام ، ولا باليمن ، ولا مصر ، ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ، وبدف ولا بكف ، ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية . فلما راه الأئمة أنكروه فقال : الشافعي رضي الله عنه : خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه " التغبير " يصدون به الناس عن القران ، وقال يزيد بن هارون : ما يغبر إلا فاسق ، ومتى كان التغبير ؟ ... وسئل الامام أحمد فقال : أكرهه هو حمدث ، قيل : أتجلس معهم ، قال ، لا . وكذلك سائر أئمة الدين كرهوه ، وأكابر الشيوخ الصالحين لم يحضروه ، فلم يحضره إبراهيم بن أدهم ولا الفضيل بن عياض ، ولا معروف الكرخي ، ولا أبو سليمان الدارني ، ولا أحمد بن أبي الحواري ، والسري السقطي وأمثالهم والذين حضروه من الشيوخ المحمودين تركوه في اخر أمرهم ، وأعيان المشايخ عابوا أهله ، كما فعل ذلك عبد القادر والشيخ أبو البيان ، وغيرهما من المشايخ ، وما ذكره الشافعي ـ يرحمه الله ـ من أنه من إحداث الزنادقة ، كلام إمام خبير بأصول الاسلام ، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدع إليه في الأصل إلا من هو متهم بالزندقة ، كابن الراوندي والفارابي وابن سينا وأمثالهم إلى أن قال : وأما الحنفاء أهل ملة إبراهيم الخليل ، الذي جعله الله إماما ، وأهل دين الاسلام الذي لا يقبل الله من أحد دينا غيره ، المتبعون لشريعة خاتم الرسل محمد ، " صلى الله عليه وسلم " ، فليس فيهم من يرغب في ذلك ولا يدعو إليه ، وهؤلاء هم أهل القران والايمان والهدى والسعد والرشاد والنور والفلاح وأهل المعرفة والعلم واليقين والاخلاص لله والمحبة له والتوكل عليه والخشية له والانابة إليه . إلى أن قال : ومن كان له خبرة بحقائق الدين وأحوال القلوب ومعارفها وأذواقها ومواجيدها عرف أن سماع المكاء والتصدية لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة : إلا وفي ضمن ذلك من الضرر والمفسدة ما هو أعظم منه فهو للروح كالخمر ، للجسد ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر فيجدون لذة بلا تمييز ، كما يجد شارب الخمر بل يحصل لهم أكثر وأكبر مما يحصل لشارب الخمر ، ويصدهم ذلك عن ذكر اله وعن الصلاة أعظم مما يصدهم الخمر ويوقع بينهم العداوة والبغضاء أعظم من الخمر . وقال أيضا : وأما الرقص فلم يأمر الله به ولا رسوله ، ولا أحد من الأئمة ، بل قد قال الله في كتابه : { وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} .. ( لقمان ) ، الأية : ' 19 ' . وقال في كتابه : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً} .. ( الفرقان ) ، الأية : ' 63 ' . أي بسكينة ووقار ، وإنما عبادة المسلمين الركوع والسجود . بل الدف والرقص لم يأمر الله به ولا رسوله ، ولا أحد من سلف الأمة ، قال : وأما قول القائل هذه سبكة يصاد بها العوام فقد صدق فإن أكثرهم إنما يتخذون ذلك شبكة لأجل الطعام والتوانس على الطعام ، كما قال الله ـ تعالى ـ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ } .. ( التوبة ) ، الأية : ' 34 ' . ومن فعل هذا فهو من أئمة الضلال الذين قيل في رؤوسهم : { رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً} .. ( الأحزاب ) ، الأيتان : ' 67 ، 68 ' . وأما الصادقون منهم يتخذونه شبكة ، لكن هي شبكة مخرقة ، يخرج منها الصيد إذا دخل فيها ، كما هو الواقع كثيرا ، فإن الذين دخلوا في السماع المبتدع في الطريق ولم يكن معهم أصل شرعي شرعه الله ورسوله ، أورثهم أحوالا فاسدة .. انتهى .كلامه (1) .. فهؤلاء الصوفية الذين يتقربون إلى الله بالغناء والرقص يصدق عليهم قول الله ـ تعالى ـ : { الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً} .. ( الأعراف ) ، الأية : ' 51 ' . 6 ــ ومن دين الصوفية الباطل ما يسمونه بالأحوال التي تنتهي بصاحبها إلى الخروج عن التكاليف الشرعية نتيجة لتطور التصوف ، فقد كان أصل التصوف ، كما ذكره ابن الجوزي : رياضة النفس ، ومجاهدة الطبع ، برده عن الأخلاق الرذيلة ، وحمله على الأخلاق الجميلة ، من الزهد والحلم والصبر ، والاخلاص والصدق . قال وعلى هذا كان أوائل القوم ، فلبس إبليس عليهم في أشياء ، ثم لبس على من بعدهم من تابعيهم ، فكلما مضى قرن زاد طمعه في القرن الثاني ، فزاد تلبسه عليهم إلى أن تمكن من المتأخرين غاية التمكن ، وكان أصل تلبيسه عليهم أن صدهم عن العلم وأراهم أن المقصود العمل ، فلما أطفأ مصباح العلم عندهم تخبطوا في الظلمات ، فمنهم من أراه أن المقصود من ذلك ترك الدنيا في الجملة ، فرفضوا ما يصلح أبدانهم ، وشبهوا المال بالعقارب. ونسوا أنه خلق للمصالح وبالغوا في الحمل على النفوس حتى إنه كان فيهم من لا يضطجع ، وهؤلاء كانت مقاصدهم حسنة غير أنهم على غير الجادة ، وفيهم من كان لقلة علمه يعمل بما يقع إليه من الأحاديث الموضوعة وهو لا يدري ، ثم جاء أقوام فتكلموا لهم في الجوع والفقر والوساوس والخطرات وصنفوا في ذلك ، مثل الحارث المحاسبي ، وجاء اخرون فهذبوا مذهب الصوفية وأفراده بصفات ميزوة بها من الاختصاص بالمرقعة والسماع والوجد والرقص والتصفيق . ثم مازال الأمر ينمى ، والأشباح يضعون لهم أوضاعا ويتكلمون بمواقعاتهم ـ وبعدوا عن العلماء ورأوا ما هم فيه أو في العلوم حتى سموه العلم الباطن ، وجعلوا علم الشريعة العلم الظاهر ، ومنهم من خرج به الجوع إلى الخيالات الفاسدة فادعى عشق الحق والهيمان فيه . فكأنهم تخايلوا شخصا مستحسن الصورة فهاموا به . وهؤلاء بين الكفر والبدعة ، ثم تشعبت بأقوام منهم الطرق ففسدت عقائدهم . فمن هؤلاء من قال بالحلول ، ومنهم من قال بالاتحاد ، وما زال إبليس يخبطهم بفنون البدع حتى جعلوا لأنفسهم سننا .. انتهى (2) .. وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن قوم داموا على الرياضة مرة فرأوا أنهم قد تجوهروا ، فقالوا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ (1) مجموع الفتاوى (11 ، 569 ، 574 ) . (2) تلبيس إبليس صفحة ( 157 ، 158 ) . لا نبالي الآن ما علمنا ، وإنما الأوامر والنواهي رسوم العوام ، ولو تجوهروا لسقطت عنهم ، وحاصل النبوة يرجع إلى الحكمة والمصلحة ، والمراد منها ضبط العوام ، ولسنا نحن من العوام ، فندخل في حجر التكليف لأنا قد تجوهرنا وعرفنا الحكمة فأجاب : لا ريب عند أهل العلم والايمان أن هذا القول من أعظم الكفر وأغلطه ، وهو شر من قول اليهود والنصارى . فإن اليهودي والنصراني امن ببعض الكتاب وكفر ببعض . وأولئك هم الكافرون حقا ، كما أنهم يقرون أن لله أمرا ونهيا ، ووعدا ووعيدا ، وأن ذلك متناول لهم إلى حين الموت ، هذا إن كانوا متمسكين باليهودية والنصرانية المبدلة المنسوخة ، وأما إن كانوا من منافقي أهل ملتهم كما هو الغالب على متكلميهم ومتفلسفتهم كانوا شرا من منافقي هذه الأمة ، حيث كانوا مظهرين للكفر ومبطنين للنفاق فهم شر ممن يظهر إيمانا ويبطن نفاقا . والمقصود أن المتمسكين بجملة منسوخة فيها تبديل خير من هؤلاء الذين يزعمون سقوط الأمر والنهي عنهم بالكلية ، فإن هؤلاء خارجون في هذه الحال من جميع الكتب والشرائع والملل ، لا يلتزمون لله أمرا ولا نهيا بحال ، بل هؤلاء شر من المشركين المتمسكين ببقايا من الملل كمشركي العرب الذين كانوا متمسكين ببقايا من دين إبراهيم ، عليه السلام ، فإن أولئك معهم نوع من الحق يلتزمونه . وإن كانوا مع ذلك مشركين ، وهؤلاء خارجون عن التزام شيء من الحق بحيث يظنون أنهم قد صاروا سدى لا أمر عليهم ولا نهي ـ إلى أن قال : ومن هؤلاء من يحتج بقوله : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' . ويقول معناها : اعبد ربك حتى يحصل لك العلم والمعرفة ، فإذا حصل ذلك سقطت العبادة ، وربما قال بعضهم : اعمل حتى يحصل لك حال ، فإذا حصل لك حال تصوفي سقطت عنك العبادة ، وهؤلاء فيهم من إذا ظن حصول مطلوبة من المعرفة والحال استحل ترك الفرائض وارتكاب المحارم . وهذا كفر كما تقدم إلى أن قال : فأما استدلالهم بقوله ـ تعالى ـ : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' فهي عليهم لا لهم قال الحسن البصري : (*( إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت )*) : واقرأ قوله : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } .. ( الحجر ) ، الأية : ' 99 ' وذلك أن اليقين هنا الموت وما بعده باتفاق علماء المسلمين ، وذلك قوله : {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } إلى قوله تعالى {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ.وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ. حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} .. ( المدثر ) ، الأيات : ' 42 ، 47 ' . فهذا قالوه في جهنم ، وأخبروا أنهم كانوا على ما هم عليه من ترك الصلاة والزكاة والتكذيب بالآخرة ، والخوض مع الخائضين ، حتى أتاهم اليقين . ومعلوم أنهم مع هذا الحال لم يكونوا مؤمنين بذلك في الدنيا ، ولم يكونوا مع الذين قال الله فيهم : { وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } .. ( البقرة ) ، الأية : ' 4 ' . وإنما أراد بذلك أنه أتاهم ما يوعدون وهو اليقين ... انتهى (1) .. فالآية تدل على وجوب العبادة على العبد منذ بلوغه سن التكليف عاقلا : إلى أن يموت . وأنه ليس هناك حال قبل الموت ينتهي عندها التكليف كما تزعمه الصوفية . ـــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مجموع الفتاوى ( 11 ، 401 ، 402 ، 417 ، 418 ) . الخاتمة وبعد : فهذا هو دين الصوفية قديما وحديثا ، وهذا موقفهم من العبادة ، ولم ننقل عنهم إلا القليل مما تضمنته كتبهم ، وكتب منتقديهم وما تدل عليه ممارساتهم المعاصرة ، ولم أتناول إلا جانبا واحدا من جوانب البحث حولهم هو جانب العبادة وموقفهم منها ، وبقيت جوانب أخرى تحتاج إلى محاضرات ، ومحاضرات كموقفهم من التوحيد ، وموقفهم من الرسالات ، وموقفهم من الشريعة والقدر ، إلى غير ذلك . هذا وأسأل الله ـ عز وجل ـ أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، واله وصحبه |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
يعني ايه شطحات الازهر ؟
هل لعلماء الازهر كتاب آخر - غير القرآن - يستندون اليه ؟ ام ان هناك سنة اخري غير سنة رسولنا صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم يتبعونها ؟ ام يجب ان تكون فتاويهم متاطابقة مع فتاوي الآخرين حتي ينال علماء الازهر القبول لديكم ؟ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
الشيخ بارك الله فيك يتحدث عن الصوفية التي يعرفها هو لا الصوفية التي يعرفها الجميع او التي يسمع عنها الجميع
هدانا الله اجمعين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() الاخ الفاضل عياد محمد العربي باركـ الله فيكـ وجزاكـ الله خيرا على الاضافة القيمة و المفيدة |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصر:"الصوفية للإسلام!!, لفتح |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc