عندما طرت كفراشة بحديقة الخياطة المنهمكة بتفصيل ثوب روضتي. ضربتني لأني كسرت وردتها قائلة: الحياة ليست طيراناً. الحياة شيء آخر وحين تباهيت (بشبرة) حمراء ثبتتها المعلمة على صدري. قالت بنت الجيران بقرف: ستعرفين الحياة حين تكتبين اسمك بالفحم على الجدران.
وعندما كتبت في حصة الإنشاء ، صفعتني المعلمة ، لأني لم أعترف بهوية الذي يكتب لي. وقالت: الصدق الصدق. وعندما انضممت الى عصابة تسندنا ، فركت أذني المديرة مدعية أن الحياة ليست بالقوة. وفي الثالث متوسط، قالت زميلة تكبرني: الحياة ليست حباً. ولا وردة تلقيها في درب الحبيب في (فكة المدارس). ولا قصيدة عن أطفال الحجارة تؤججيها بانفعال ودموع. ثم همست: عندما تصبحين في الجامعة ، ستفهمين الحياة،.
في الجامعة قالت اطالبة: لا تحلمي كثيراً. الحياة ليست فيزياء ، ولا معادلات ، ولا سياسة وأفكارا وطموحات. وليست حلماً تجبليه طياً بيديك. الحياة لا تقاس بالكتاب التي تقرئيها ، ولا بعدد الأصدقاء. وستشعرين بطعمها حين تلبسين روب التخرج.
وحينما ترجمت بعض أحلامي لعالمنا المزعج. قال لي مناضل شائب: الحياة ليست عنفواناً ، ولا معارضة ومنتديات. الحياة أكبر من أن تُسجن عشرة أيام في سجن المخابرات ،. الحياة أكبر من أن نقف بوجه رفع أسعار الخبز. الحياة أن تدخل دنيا.
وحينما حشدت كامل قلبي في الكتابة ، قالوا: لا تتعبي نفسك،،. هو عالم لا يعرف معنى الكلمة. ن كلهم قالوا إن ما نعيشه ليست حياة. فأين هي الحياة إذن؟،. (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي ، وأن أعمل صالحاً). ويا الله ، إني لا أسالك حملاً خفيفاً. بل أسألك ظهراً قوياً.