- الفرق بين الديمقراطية والشورى :
إن بين الديمقراطية والشورى فروق كبيرة منها :-
الشورى نظام رباني من شرع رب العالمين بينما الديمقراطية من صنع العقل البشري الناقص وهي كفر برب العالمين
الشورى تكون فيما لا نص فيه أما عند ورود النص فلا شورى امتثالا لقوله تعالى ( وما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله في أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) أما الديمقراطية فلا تعطي اعتبارا لنصوص الشرع و حكم الله بل الاعتبار في الديمقراطية لحكم الشعب و تشريعه
الديمقراطية تعتبر الشعب أعلى سلطة و تشريع الأكثرية أما في الشورى فالشعب و الأكثرية ملتزمة و مأمورة بالسمع و الطاعة لله و رسوله
أما قوله تعالى( و أمرهم شورى بينهم ) فمعناه كما جاء في تفسير كلام المنان في كتاب تيسير الكريم الرحمن
وأمرهم ) الديني و الدنيوي ( شورى بينهم ) أي لا يستبد أحد منهم برأيه في أمر من الأمور المشتركة بينهم , وهذا لا يكون إلا فرعا عن اجتماعهم و توالفهم و تواددهم و تحببهم و كمال عقولهم , أنهم إذا أرادوا أمرا من الأمور التي تحتاج إلى إعمال الفكر و الرأي فيها , اجتمعوا لها و تشاوروا و بحثوا فيها , حتى إذا تبينت لهم المصلحة , انتهزوها و بادروها , و ذلك كالرأى في الغزو و الجهاد , و تولية الموظفين لإمارة أو قضاء , أو غيره , و كالبحث في المسائل الدينية عموما فإنها من الأمور المشتركة , و البحث فيها لبيان الصواب مما يحبه الله , و هو داخل في هذه الآية ( والذين إذا أصابهم البغي ) أي : وصل إليهم من أعدائهم ( هم ينتصرون ) لقوتهم و عزتهم , ولم يكونوا أذلاء عاجزين عن الانتصار فوصفهم بالإيمان و التوكل على الله و اجتناب الكبائر و الفواحش الذي تكفر به الصغائر و الانقياد التام و الاستجابة لربهم و إقامة الصلاة و الإنفاق في وجوه الإحسان و المشاورة في أمورهم و القوة و الانتصار على أعدائهم فهذه خصال الكمال قد جمعوها و يلزم من قيامها فيهم فعل ما هو دونها و انتفاء ضدها