حبيبي

[وحي المساء]

أحببته و لازال الحب يعذبني
طال بي الهوى و هو يأسرني
كما طال بغيري و هو ساجني

إشتقت، و هل للمشتاق من إجابة
مؤرق ليلي و هل من رسالة
أتيته هائمة و هل من رحمة

حبيبي، ألازلت لحبنا ظالما
أم أن الغيرة قد أعمت قلبك
و جعلتك على حبنا نادما
و أنا التي من أعماقها قد هوتك
فرفقا بقلبي المتيما

لي في هواك سر و نجوى
غير فؤادي لا يدركه أحدا
فهل أدرك قلبك سر الهوى
أم لم ينل منك غير الشكوى
شكوى حبيب لم يحبني يوما

و أنا للأنين صرت خليلة
سألوني، نراك كليلة؟؟
قلت هو الحبيب أعياني
و للفراش تركني طريحة...
قالوا: أو يفعل الحب بهكذا أحبة
قلت: بلى، فقد أسقمني...
و ما أدركت لدائي دواءا

و لازلت أنادي أيا حبيبا رفقا بحالي
فقد اشتقت لحنان قلبك و عنفوان حبك
فأنا التي بين يدك طفلة تغالي
و أنت لك أن تقبل بحبي لك
أو أن حياتي قد تنتهي
و تكون ذاك الأمير الجاني
و أكون شهيدة بيديك الآثمتان
فاحذر كيد نساء أحببن حتى أعياهن الحب
و احذر أن تكون مخالفا للوفا بعد أن صدق وفاؤك للنساء....