إلى أين أيها المجازون؟

[عبد الله بن أبيه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل تعلمون أحبتي أن المسودة القادمة للقانون الخاص تقضي أن يتدحرج الأستاذ المجاز من الصنف 12 إلى الصنف 11، وذلك بحجة أن رتبته أعلى من رتبة مديره في التعليم الابتدائي - يبحثون عن العدل زعموا- وقد نسي هؤلاء أن العدل يقتضي المراعاة والنظر إلى الشهادات على غرار النظر إلى المناصب، وأنا أحبتي إذ أقول هذا الكلام الله يعلم أن الغرض منه ليس الطعن في مدراء الابتدائي ولا رفضا من أن تكون رتبتهم أعلى من رتبة معلميهم المجازين، فإن الأعمال المنوطة بهم لا تقل شأنا عن الشهادات المحصلة من غيرهم، لكن الذي يجب أن يقال والذي يجب أن يصار إليه أن إسعاد المدراء لا يجب أن يكون على حساب المجازين، وما ضر القوم -أي المسؤولين والقائمين على الوزارة- أن تكون الزيادة في التصنيف للمجازين درجة، وللمدراء 3 درجات؛ فيتحقق للنوعين مآلهم، لكن أن يكون الحال مآله إلى القهقرة فلا وربي هذا ليس من العدل والإنصاف في شيء.
ثم لماذا روعي في المجازين هذا الوجه ولم يراع الوجه الآخر من القضية وهو حصولهم على الليسانس في أسوأ الأحوال فيترقون بذلك إلى ترتيب الأساتذة الثانويين، أم أن القوم ممن لا ينظر إليهم إلا بعين النقص.
حالهم في هذا حال الأقوال والأمثلة الشعبية الآتية:
من لحيتو بخرلو
وجا يكحلها عورها
جيناهم عن العين العورة
وإن لم يتم التحرك السريع والقوي من هذه الفئة المسماة المجازين فلن يبقى لها أثر، بل إن كل تصنيف قادم سيقوم بتهميشها، بل وقهقرتها حتى لا تبقى لها باقية.
وأخوف ما أخافه أن يكون للمجاز نصيب من اسمه، لكن بفتح الميم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته