بسم الله الرحمن الرحيم
أصبحنا في 1708م وكل الأمم أصبحت وبعد أيام فقط في 2012م
أصبح من يطالب بحقه المشروع وبالطريقة العصرية والحضارية في نظر الوزارة هو فوضوي ويريد زعزعة استقرار البلاد هذا في نظرها فبدا لها أن المطالب الاجتماعية هي مطالب سياسية واختلط عليها الأمر فأصبحت لاتفرق بين المطلب الاجتماعي والمطلب السياسي وحتى السياسي يقره الدستور الجزائري والقوانين الجمهورية فكيف ينادون بأن الجزائر دولة القانون ولكن حامي القانون هو من يدوس عليه بدون ما يشعر أنه اخترق الدستور الجزائري
لقد تاه الحق بين تعدد وكثرة طرق الباطل وسوف نتطرق الى مسرحية بطلها الوزارة والمتهم فيها المطالب بحقه الدستوري بعيدا عن السياسة فوجد نفسه أمام تناقض تام
ماذا وجد
لقد وجد من يحميه ضده ليعامله بعنف
أليس الشرطي شعاره حماية الشعب (هذا الشعار مكتوب فوق كتف الشرطي باللون الأبيض)
إنّ المعالجة الأمنية لقضايا مطلبية مشروعة إنّما هو الرجوع بالبلاد والعباد إلى الحقبة الديكتاتورية في أبعادها الإجتماعية الفكرية والثقافية ومحاولة بائسة يائسة من أجل تكميم الأفواه والزج بمناضلي الرأي الحر والفكر النقابي في متاهات يصعب تحديد نهايتها حتى وإن عُلمت بداياتها.
إنّ المساعدين التربويين ينددون ويستنكرون حادثة فض الاعتصام بالقوة المفرطة كون الإعتصام كان سلميا وفي إطار أجازه الدستور بالتعبير السلمي ضمن أخلاقيات وأطر الجمهورية ومن ثم وجب البحث الجاد على مسببات الاعتصام التي تبقى دون علاج في غياب أفق الحوار الجاد مع وزارة تتنصل كل يوم عن عهود أمضتها ومواثيق أقرتها .
إنّ مسودة مشروع تعديل القانون الخاص إن لم تراجع ستضع المدرسة الجزائرية في خيارات صعبة خاصة في أسلاك عانت التهميش واللا ّعدالة طيلة الأربع سنوات الأخيرة،الأمر يتعلق بمساعدي التربية الذين برهنوا بطريقة أبأخرى أنّ وزنهم التربوي والإداري والاجتماعي يخول لهم المضي في تحقيق مطالبهم المشروعة في إطار سلمي وحضاري راق بكل قوة وعزيمة وإرادة في تغيير الواقع بكل السبل المشروعة ومن ثم فلا تنازل على المطالب وهي :
01- تصنيف المساعد التربوي في السلّم 10
02- تصنيف المساعد الرئيسي للتربية في السلم11 (شريطة العمل 16 سنة كخدمة فعلية أي ما يساوي نصف مساره المهني .
03- المرشد التربوي السلّم12 (شريطة 05سنوات خدمة فعلية كمساعد رئيسي للتربية
04-الترقية إلى مستشار التربية السلّم13 (شريطة 05 خدمة فعلية كمرشد تربوي).
إنّ اللحظة تاريخية وعلى النقابات استغلالها لتسجيل موقف تاريخي يندد بحادثة فك الاعتصام بالقوة كون المستهدف أولا وأخير هو المربي بمسمى المساعد التربوي ،الأستاذ او المعلم أمّا إن لم تفعل هذا وبقيت تلهف وراء الخدمات الاجتماعية متناسية حزمة المطالب المشروعة للمربين فكبّر عليها بأربع بعد قبرها في دهاليز التاريخ الذي لم ولن يرحمها كونها المتسببة بطريقة أو بأخرى في الاحتقان الذي يسود قواعد الأسرة التربوية
.