= = سجناء المستشفيات = =

[رابحي نـائل]

السلام عليكم
اللهم صل على الحبيب المصطفى حبيبي يا محمد يا رسول الله
أعذب تحية في العالم الى أروع أعضاء في العالم في أجمل منتدى في العالم
أرجوا أن يكون الجمع الطيب في أحسن الأحوال وأهنئها
وباختصار شديد وكلام مفيد ورأي سديد
ونبارك وإياكم عيد الأضحى السعيد متمنيا ان يعيده الله علينا باليمن والخير والبركة وأن يحفظ لنا دولة الجزائر وشعبها الأبي قولوا آآآمين
قيل ثلاثة غير مرغّب فيهم لدى المسلم ، المستشفى ، العدالة ، السجن
كلهم ثلاثة يجلبون التعاسة لبني البشر ، اللهم صرّف عن الثلاثة
الموضوع بسيط بساطة صاحبه ، نتحدث فيه عن المرضى اللهم أشف كل مريض قولوا آآآمين ، الذين هم سجناء المستشفيات ،غرباء عن ديارهم وأهلهم وذويهم وأولادهم وأزواجهم .
لم أكن أتوقع ان يسوقني القدر في رحلة طبية مع الوالد الكريم ، رحلة ابتدأت بالاستعجالات ، هاته الأخيرة التي تمرّض الصحيح قبل السقيم ، صراخ ،بكاء ندب ، نعاس ، تعب ، إرهاق ، ضغط واكتظاظ ، عدم مبالاة ،إهمال من طرف جميع المصالح غياب بالجملة للأطباء والممرضين والأدوية والنظافة ، تلك عناصر ستزيد من إنهاك المريض ليغمى عليه ، مدة ثلاثة ايام في الاستعجالات رأينا فيها طعم الحنظل وذوق الدفلة مرغمين على أمرنا ، رغم التجهيزات المسخرة من طرف الدولة الجزائرية التي لم يحسن استغلالها في غياهب الضمير الإنساني .
وبانعدام الضمير الإنساني الطبي تزداد معاناة المريض ويقول يا ليت كنت إنس منسيا ،لتتواصل الرحلة ليلا الى الشمال في سيارة الاسعاف ان لم نقل سيارة سجن مغلـّـقة الابواب والنوافذ وقالت هيك من خبط وزلزلة ونرفزة وسياقة خارقة وكأن بصاحبنا السائق يستعرض في عضلات شومخر الالماني ، وتنتهي الرحلة في مستشفى (.........) حيث يختلط فيه الذين كتب عليهم القلم بالذين رفع عنهم القلم ،لتزداد المعاناة والويلات والآهات ، لا مراعاة أدنى الشعور الانسانية ولا القيم البشرية .
ليجد المريض والسقيم مجبر على قضاء وقته طريح الفراش لا شمس ولا طبيعة ولا نسيم الصباح ولا إخلاّء يجودون عنه لينسوه علته وسقمه ، سوى رائحة عفنة تنبعث من هناك وهناك وقطرات الدم والوسخ التي تزيد كآبة وحزنا وضيقا وحشرات الناموس التي تلعب في جسمك كما تشاء .
هي أيام علاجية أشبه بأيام قضيت في مستشفى ( سجن ) ( تخرّح الروح عن الجسد ) في غياب الضمير المهني للمهنة الشريفة والنبيلة ،وحدة فراغ روتين ملل غربة وحش صبر .
صبرا أيها المرضى ويا أيها سجناء المستشفيات ، فالامل قريب وشعاع الصحة يغدو كل فجر يتنفس فلقا .
اعتراف : لا أنكر هناك بعض المزايا الايجابية التي تتمتع بها مستشفياتنا خاصة منها الكفاءة ، لكنها اعترضت سبيلها بعض ضعاف النفوس ، وهي تحاول جاهدة وما أوتيت من قوة أن ترقى بضميرها إلى أعلى الدرجات
اللهم أشف كل مريض قولوا آآآمين
اللهم لا توّل وجوهنا ثلاثة أمور المستشفى السجن العدالة قولوا آآمين
فسحة تجمعنا معكم ومع الكلمة الطيبة لنقرأ خرير عذب حروفكم
وكيف ترون معاناة المرضى في المستشفيات ،ان لم نقل سجناء المستشفيات
عرمرم تقدير واحترام
عيد أضحى مبارك