الســــــــــــــــــــــــــلام عليكم
الدكتور نور الدين ملكيشي عالم جزائري هاجر من الجزائر فاحتضنته أمريكا وبرع في العمل في مجال الكشف المبكر عن السرطان حتي صار عميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا بجامعة ديلاوير.
يوما بعد يوم يثبت العلماءالجزائريون تفوقهم وقدرتهم علي الريادة اذا ما توفرت الفرصة والإمكانيات والتي طالما افتقدوها في دولتهم في حين وفرتها لهم دول غربية وعلي رأسها أمريكا .
من هذه النماذج الدكتور نور الدين ملكيشي العالم الجزائري الحاصل علي الجنسية الأمريكية الذي يشغل منصب عميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجيا بجامعة ديلاوير الأمريكية والذي يتابع دراسات متعلقة بكوكب المريخ حيث كان رائدا في توظيف أشعة الليزر ووضعها علي متن مركبة فضائية أرسلتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للمريخ في 25 نوفمبر 2011 لاستكشاف مؤشرات للحياة علي هذا الكوكب .
وفي حوار خاص لبرنامج mbc في أسبوع الخميس 29 ديسمبر / كانون أول أكد الدكتور ملكيشي أن المريخ كوكب له بيئة معقدة جدا من الناحية الفيزيائية والبيولوجية وغيرها مضيفا أن وكالة ناسا بعثت هذه المركبة لاكتشاف الحياة علي الكوكب الأحمر مشيرا الي أن الهدف ليس لاكتشاف وجود بشر من عدمه بل لمعرفة مدي امكانية وجود مياه في القشرة الطبقية للصخور أو تحتها كذلك البحث عن وجود ميكروبات أو فيروسات عاشت أو تعيش علي كوكب المريخ ومن المتوقع أن يعود الروبوت بمعلومات في أغسطس 2012 بمعلومات تضع الدكتور ملكيشي في طليعة العقول الأمريكية التي تحاول كشف غموض الكواكب الأخري.
أما عن جهوده في مجال الكشف المبكر عن السرطان أشار الدكتور نور الدين أن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد علي علاج 95% من الحالات مؤكدا أنه استحدث أساليب جديدة لرصد العلامات المبكرة لاكتشاف السرطان خاصة سرطان المبيض باستخدام أشعة الليزر معتمدا علي سوائل الجسم مثل الدم واللعاب والعرق بدلا من الطرق التقليدية للكشف عنه.
نشأته وحياته
الدكتور نور الدين ملكيشي نموذج لعالم عربي هاجر للغرب فاحتضنته أمريكا ليثري البشرية بأفكاره وهو من مواليد الجزائري عام 1958 وحصل على دبلوم في الدراسات العليا في جامعة هواري بو مدين للعــلوم والتــكنـــولوجيـا ، ثم سافر إلى إنجلترا عام (1982) ودرس في جامعة سوسِكس،حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر. وبعدهاعاد إلى التدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين ثم هاجر للولايات المتحدة عام (1990)، حيث عُيّن مدرّساً وباحثاً في الفيزياء في جامعة ديلاوير ،و تدرج في المناصب الأكاديمية حتي عين رئيسا لقسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية.
براءات اختراع
سجّل الدكتور ميلكشي 14 براءة اختراع حتى عام 2009 معظمها حول اختراعات لأجهزة وألياف بصرية متطورة وصغيرة وسهلة الاستعمال تستخدم في مجالات التشخيص في الطب، إضافة الى علاج الأسنان والهندسة المدنية و علم المحيطات و الموسيقى و عمليات الانقاذ و الاتصالات.
جوائز عالمية
وتقديراً لهذه الإنجازات العلمية، نال ميلكشي عدداً وافراً من الجوائز منها جائزة منتصف المحيط الأطلسي الأميركية من أجل الغد المعروفة ب"سمارت"، وجائزة «كابيتول هيل» وجائزة «ناسا» للبحوث
كما حظي بمناصب رفيعة، أبرزها رئاسته «هيئة السلامة العامة» و «هيئة الحماية من الإشعاع»، وعضوية «المجلس الاستشاري» في وكالة «ناسا» و «الجمعية الأميركية للبصريات» و «الجمعية الأميركية للفيزيائيين» وهيئة تحرير «المجلة الأميركية للعلوم التطبيقية». كما نشر أكثر من مئة بحث في مجلات عالمية متخصصة في علوم الفيزياء والبصريات التطبيقية. وشارك ميلكشي في مؤتمرات دولية في أميركا اللاتينية وباريس وألمانيا وروسيا، وضمنها المؤتمر الدولي للبصريات والضوئيات» الذي استضافته الجزائر (2008)، إضافة إلى توليه مسؤولية برنامج أميركي – جزائري مشترك لتدريب طلبة جزائريين على تقنيات الليزر وتكنولوجيا البصريات التطبيقية.
«
نجح في تأمين منحة من وكالة ناسا تقدر ب5 مليار دولار لتأسيس مركز للبصريات التطبيقية لعلوم الفضاء