الضعيف يأكل القوي

[فريد الجزائري]

الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله اما بعد :
فهذه كلمات أريد من خلالها شرح بعض التناقضات الموجودة في مدارسنا الابتدائية. فمع نهاية كل موسم حتى يبدأ المعلمون والمعلمات بوضع أعينهم على القسم او الفوج الذي سيدرسونه السنة القادمة . ولاتهمهم سوى مصلحتهم الشخصية في ذلك لا التلميذ ولا الزميل مراعا في هذا . فهناك من يدرس المستوى الرابع ويريد التملص من المستوى الخامس ....لماذا؟ ربما لان الفوج الخامس نهائي وعليه رقابة . او ريما .............
وهناك من يدرس الخامسة ولا يريد النزول الى التحضيري او السنةالاولى .....لماذا ؟ ربما لان الاولى يفتقد توقيتها الى راحة النصف يوم .او ربما ........... وعلى العكس هناك من يهوى القسم التحضيري ...لماذا؟ وهناك من يدرس السنة الاولى ولا يريد مواصلة الثانية معى تلاميذه لماذا ؟ ربما لان تلاميذ السنة الولى لا يوجد فيهم من يعيد السنة .....او ربما .

وهنا يبدأ الجميع في عرض عضلاته لضفر بالقسم النشيط الذي يتبين منه انه لا يتعب المعلم او ان توقيته يناسب والقوة المستعملة هنا أكيد ليست قوة العلم والمعرفة التي من أجلها بنيت المؤسسة ولكن هي قوة العلاقة مع المدير ومدى التودد اليه وقوة الاقدمية في المؤسسة وكأنها أصبحت المدرسة ملك أبيه وتكون الكارثة عظيمة اذا وجد في المدرسة متعاقدون فبعد ان ينهوا العقد يتقاتل على أفواجهم .
فالموضوع واضح ولازال فيه الكثير الذي تحاشيت ذكره لاترك المجال لمن أراد ان يضيف .
والاشكال المطروح هل يحق قانونيا للمعلم او الاستاذ المواصلة مع قسمه؟ وأيهما أحسن الماصلة مع الفوج او تغييره ؟