عندما يسرح العقل بعيدا في الخيال
وينظر نظرياته ويركب الدوال
،،،
يضع نقاط فمسار ومسحات واقطار
يشخص العلة يطبق الاعلال والاسرار
يظبط الموازين يقارب في الاماكن والازمان
يكيف ويكمم المسائل يجرب ما تحمل الاذهان
يستقرأ هموم العالم من عالمه الموجد
يطرق الفكر يستدرك بالمنطق معنى الحدود
ويسائل ويسأل ويبقى ما وار الجواب سؤال
تتعاقب السعات والثوان لحظة والحال حال
كم سيمر العمر كم يستمر نبظ قلبك يا عقل..؟
كم ستستمر شراين الفكر تتدفق يا علة وعل..؟
فهل يصح ان ينبت في الخيال عقل يعقد ويحل..؟
ان يجيب من غفى عقله أوفي حكمه فصل..؟
فكيف أذن في الاماني تزرعين قلبي زهرة في فؤادك..؟
ان تكوين حديقة غناء تسقين من واد عطفك و ودادك..؟
اجيبيني ...؟
كيف نطقت بحكمك أني من كلامي أو نظراتي اهواك..؟
من حركاتي من تصرفات و لم تريني الا في رؤياك..؟
متى غفوتي متى زارك طيف الحلم ونسقتي الروايا..؟
متى تجاذبت اليقظة والخيال للحظة و كيف صغتي الحكايا..؟
ما كانت المعطيات من أين . وأين هي البداية..؟
أي تركيب وأستنباط وأستقراء بلا دليل الجناية..؟
اي مسح لقلبي رسم بيانه واظهر منه النوايا..؟
أجبيني...؟
،،،
أ حلم كان أم فكر أم ضرب من الجنون..؟
أ احساس أم شعور صدقته الظنون..؟
أم كان اعتراف مني ولا أدري..؟
أم تراه عقلك أعلم مني بأمري..؟
أو ربما كان قلبك لازال رضيع..؟
يدق بالحنان قدر مايستطيع
أجبيني ...؟
ماكان في قلبي فربما أنا لا افهم نفسي..؟
أخبريني أين يغفو في داخلي حسي..؟
أرسم خارطة شعور ضعي معالمها
حددي نقاط ومسافات خوالجها
احسبي وحللي تركيب النوايا وفقه النواة
لكن امنحيني كشف كل القضايا والاحتمالات
كل البراهين والحجج وما كان فيها من مسلمات
أجبيني
أبني المحكمة أنصبي المنصة افتتحي الجلسة
قولي كيف حكمتي على قلبي قصي لذوى الحجى القصة
فهل يجوز أن تكون القاضي والخصم والمتهم..؟
والشاهد والمشهود والمتألم الشاكي و الالم..؟
والفيض الحنون و منبع الشوك والكلوم..؟
وسماء السعادة وليل الهموم..؟
دعيني أخبركي قبل أن تخبريني
أنا ما قصدت في كلام حنيني
فما رفعت يدي ولا أقسمت يميني
فبأي حق لك ان تتهميني..؟
أ لأني قد بادلتك الكلام..؟
أ لأني وصفت كوصفك الغرام..؟
أ لأني نطقت أو رددت السلام..؟
أ حلال عليك وعلينا حرام..؟
اتعلمين بأني أسمع كما تسمعين..؟
قد تطربني كلمة بلا نظرة عين
لكن ليس في كلاهما مكمن اليقين
أ فتعلمين...؟
سأنزع اللبس عنك وعني
كيف كان منك وكان مني
انك قد شككت اني
متيم بك وماكان ذاك ضني
أعذريني ان خالفت حلمك بواقعي
ان خربشت مسامعك يا سامعي
فأرجو أن تفهمين
فقد وضعتك حيث يجب مني أن تكونين
بلا حقد ولا غل أو تعال فلا الفهم تسيئين
فالسلام وعلى خير ان شاء الله تبقين................