قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن إسرائيل تعتقد أن اعتماد المصريين على المساعدة المالية الأمريكية والمساعدات الدولية الأخرى لن ينأى بهم عن العلاقات مع الغرب، خاصة فى ضوء الوضع الاقتصادى الصعب لمصر، مشيرة إلى أن الائتلاف الجديد الحاكم الذى سيقوم فى القاهرة لن يخرج عن قواعد اللعبة فى علاقاته مع الغرب.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير لها بعنوان "التقديرات الإسرائيلية.. السلفيون لن يخرجوا عن قواعد اللعبة"، أن الولايات المتحدة أعلنت سواء كان رسميًا أو فى اتصالاتها المباشرة مع المصريين عن أن إلغاء اتفاقية السلام من شأنه أن يؤدى إلى ضرر شديد فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وأشارت إلى أن حزب النور الإسلامى المتشدد أعلن أنه سيحترم اتفاقية السلام بشرط إجراء تعديلات لبنود فيه؛ لكن فى إسرائيل يعتقدون أن المقصود بذلك هو إلغاز الطبيعى والقوات المصرية بسيناء، وهى الموضوعات التى تم إثارتها فى الماضى.
ونقلت يديعوت عما أسمته مسئولين إسرائيليين قولهم: "تل أبيب تنظر بإيجابية إلى إعلان الحزب السلفى المصرى احترامه لاتفاقية السلام بين الجانبين، كما أنها غير متأثرة بتصريحات السلفيين عن نيتهم إجراء تعديلات وتغييرات لبنود بالاتفاقية".
وأضافت: "السلفيون يقصدون بتلك البنود ما يتعلق بنقل الغاز الطبيعى المصرى لإسرائيل ورغبة القاهرة فى رفع سعره، كما يقصدون البند الخاص بالقوات المصرية فى شبه جزيرة سيناء فوفقًا لكامب ديفيد من المسموح للقاهرة إدخال عدد محدد من رجال الشرطة لسيناء لكن بعد بداية الثورة ضد نظام مبارك سمحت تل أبيب لمصر لإدخال قوات أمنية إضافية إلى هناك".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الانتخابات الديمقراطية التاريخية للبرلمان المصرى التى بدأت الشهر الماضى وستنتهى بداية العام المقبل، كانت أشبه بترمومتر لقوة الحركات السياسية وسط الشعب المصرى، وصعدت فيها الحركة السلفية للمركز الثانى بشكل يثير الدهشة، مضيفة فى تقريرها أنه "قبل الانتخابات كان هناك تخوف فى الغرب من سيطرة حركة الإخوان المسلمين على البرلمان؛ لكن لم يتوقع أحد أن ينجح حزب النور السلفى من النجاح أيضًا فى تلك الانتخابات".
بدورها قالت القناة العاشرة الإسرائيلية فى تقرير لها إنه "خلال الفترة الأخيرة زادت التساؤلات فى إسرائيل حول موقف حزب النور تجاه إسرائيل؛ لكن أمس الأول السبت جاءت الإجابة واضحة منهم حول اتفاقية السلام وسفير تل أبيب بالقاهرة، حيث أعلن الحزب المصرى فى بيان أعلى موقعه الإلكترونى، عن أنه ينظر بخطورة إلى انتهاك أى اتفاقية بين دولتين بشكل أحادى الجانب حتى لو كان قد تم توقيعه فى عهد نظام ديكتاتوري".
وانتقدت القناة حزب النور قائلة إنه يرفض أى محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل والتحدث معها"، مضيفة أن قادة الحزب السلفى أعلنوا أنهم ضد إجراء علاقات حزبية أو شعبية مع كيان يريد محو الهوية ويريد احتلال الأرض ويفرض حصارًا على الأخوة، لافتة إلى أن هذا يأتى فى الوقت الذى أعلن فيه بشكل رسمى عن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية واتضح من النتائج تزايد قوة الأحزاب الإسلامية.
وبعنوان "ارتياح إسرائيلى من موقف حزب النور السلفى تجاه معاهدة السلام" نقلت الإذاعة العبرية عن يوفال شتاينيتس وزير المالية الإسرائيلية ما أسمته برضاه لإعلان حزب النور السلفى فى مصر عن أنه سيحترم معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل.
وأكد شتاينيتس أنه يعارض مراجعة معاهدة السلام، معربًا عن أمله بألا تصبح القاهرة مصدر تهديد لدولة إسرائيل
المصدر: المصريون