لا امل في النظام البعثي النصيري السوري

[gourari]

لا أمل في النظام البعثي النصيري بقلم: سنا السورية
هذا العنوان موجها للجامعة العربية, فتوقيع دمشق على البروتوكول الخاص لا يعني النظام بشيء إلا مهلة جديدة يزداد القتل فيها, فالنظام اعدّ وحضّر لسلسلة من الإجراءات والمسرحيات لتنهك المراقبين المائة الذين سوف يصلون سورية خلال ثلاثة أيام, ولكنهم سوف يجدوا عندما يصلون إلى المطار جموعا من الشبيحة و الانتهازيين والمرائين الذين باعوا ضميرهم, وهم مستعدين ومحضّرين مسبقا من النظام للتضييق عليهم وتضليلهم وسوف يتلقوا سلسلة من التهديدات والمضايقات وأيضا سيلا من الشتائم ولن يتوان أتباع النظام وشبيحته في إطلاق أشنع الألفاظ عليهم ويرمونهم بسيل من الاتهامات وحتى يمكن أن يتهجموا عليهم شخصيا, وسوف يحصل هذا بمرأى ومسمع من السلطات السورية بل تحت إشرافها وتوجيهها, ولن يكون مستبعدا إيهامهم وأخذهم لمناطق غير المناطق المستهدفة من رحلتهم وشوارع وأحياء غير التي هي محددة لهم, ويمكن أن يخرجوا لهم مسرحيات مختلقة عن عصابات مسلحة ومظاهرات مضادة لكي يحولوا انتباههم عن المقصود من زياراتهم.
الجامعة العربية ووزراء الخارجية الدول العربية ونبيل العربي يعلموا ذلك وواثقون منه ولكنهم يحاولوا أن يصعدوا مع السوريين إلى أعلى الجبل بإطارات مربعة وليست دائرية, وسوف يكتشفوا أنهم لن يستطيعوا استكمال ما بدؤوه ويعودوا إلى التدويل والإحالة إلى مجلس الأمن ولكنه خلال هذه الفترة سوف يسقط عددا كبيرا من الشهداء ضحية المبادرة العربية ومحاولة إقناع بعض الأطراف العربية المؤيدة للنظام كلبنان والجزائر والعراق بالتصويت لصالح القرار المذكور.
وليد المعلم يعلم أن نظامه سوف يدور ويماطل ويراوغ في تطبيق البروتوكول ويغرق الجامعة العربية بالتفاصيل فكان تصريحه موافقا لما هو متوقعا بان على الجامعة العربية تعلم السباحة في بحر التفاصيل المنتظر أمامهم, هذه الخطوة التي أقرتها الجامعة العربية ووافقت عليها سورية مكرهة هي خطوة إجبارية تصعد بها الجامعة في سبيل إحالة الملف إلى الأمم المتحدة, هذا الإجراء هو أصلا متأخرا عن مسيرة الاحتجاجات بأشهر, فلو تحركت الجامعة مبكرا حين اجتاح النظام مدينة حماه في آخر أيام شهر شعبان لكانت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء اقل مما هو عليه ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله.

[/color][/size]