طائرات أميركية تلقي أجهزة تنصت في بلدة عفرين السورية

جهينة نيوز:
عثر مواطنون سوريون على أجهزة تنصت وتجسس في التلال المحيطة ببلدة عفرين السورية، كانت ألقيت الأسبوع الماضي من طائرات أميركية دخلت الأجواء السورية عبر الحدود التركية.
ونُقل عن مصادر تركية صحة هذا الخبر الذي نقله مواطنون سوريون أكراد، وأوضحت أن الطائرات التي ألقت الأجهزة أميركية وليست تركية، وذلك رداً على اتهامات طالت تركيا من قبل أهالي المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الطائرات أقلعت من قاعدة "إنجرليك" الأطلسية ـ التركية جنوب شرقي مدينة أضنة، التي تبعد عن مدينة عفرين حوالي 130 كم.
وقال المصدر التركي إن إلقاء الأجهزة جاء بعد قيام السلطات السورية بنشر الفرقة السابعة في السادس من الشهر الجاري على امتداد الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية لإقليم هاتاي (لواء اسكندرون).
وتابع بأن ذلك يهدف إلى التنصت على الاتصالات التي تجريها القوات السورية فيما بينها، وعلى تحديد أماكن تموضعها بدقة، وجمع أية معلومات عنها بهدف تقديمها للجهات الأميركية والتركية المعنية، وربما إلى الجيش السوري الحر. هذا فضلاً عن مراقبة أية تحركات عسكرية لحزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وكان المواطن السوري عدنان مصطفى، أول من نشر الخبر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، مع صور عن الأجهزة التي تمّ العثور عليها، ناقلاً عن أهالي المنطقة أن "أسقطت بمظلات صغيرة".
وأظهرت الكتابات والرموز أن الأجهزة ألمانية الصنع ومن نوع GRAW DFM-06ويبلغ وزن كل جهاز حوالي 90 غراماً، وهو يتضمن نظامي عمل، أحدهما GPS مخصص لتحديد الإحداثيات الجغرافية، والآخر للتنصت على الاتصالات السلكية واللاسكية وذبذبات "الهيرتز" بما فيها التي تقع على ارتفاع 40 كم، وعلى الاتصالات التي قد تجري بين الطائرات وأبراج المراقبة في المطارات.
وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية كشفت في تقرير نشرته في وقت سابق من الشهر الماضي عن تورط فرنسا في تقديم معلومات استخبارية وصور فضائية ومناظير ليلية للمسلحين السوريين تظهر تحركات الجيش السوري وتموضعاته.
وكشف مركز "ستراتفور للاستخبارات الدولية" الأميركي في تقرير نشره مؤخراً أن الولايات المتحدة وضعت خطة استخبارية سرية تتضمن تقديم معلومات استخبارية ومساعدات تقنية لما يسمى "الجيش السوري الحر" للقيام بعمليات اغتيال وتخريب داخل الأراضي السورية.