![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() في دراسة علمية جاء الأستاذ الجامعي ليجري بحثًا ميدانيًا، عن البيئة المنزلية، سأل الأب كم عدد السكان في بيتكم؟
قال: خمسة، أنا، وزوجتي، وأبنائي الثلاثة. قال الباحث: ولكن المعلومات العلمية عندنا تقول أن في منزلكم المئات من السكان تشارككم المسكن، وتأكل من طعامكم، وتنام على فرشكم. قال: أين هي، أبحث في المنزل لا أحد غيرنا !! قال الباحث: التقارير العلمية الأكيدة تؤكد وجودهم في غرف النوم، والحمامات، والمطبخ، والمجلس، وغرف المعيشة، والحديقة، وفي غرف الخادمة، والبواب والسائق، وحتى في السيارة وحمام السباحة، وإسطبل الخيل وفوق السطوح. قال الوالد: كيف يوجد في بيتي من يسرح ويمرح هكذا في كل مكان في بيتي دون إذني وعلم مني؟ إن هذا لشيء عجيب؟! كيف تدعي أنهم يسكنون معنا ويشاركونا طعامنا وشرابنا ولم نرهم في يوم من الأيام؟!! جمع الباحث بعضًا من أتربة المنزل ووضعها في طبق مغطى به مادة غذائية جيلاتينية معقمة، وقال له سنمر عليكم بعد خمسة أيام لنريكم شركاءكم في هذا المنزل، وضع الطبق في أحد أدراج المطبخ الدافئ، وقال لهم راقبوه بالنظر دون فتحه، بدأت تظهر بعض البقع البيضاء على سطح الطبق الداخلي، اندهش أفراد العائلة، جاء الباحث في اليوم المحدد، أخرج مجهرًا من حقيبة معه، ثم أعد شريحة من النُمَّوات في الطبق، ووضعها تحت المجهر، وقال انظروا: شَاهَدوا العجب العجاب، مئات الخيوط والنموات ظهرت تحت المجهر، ذهب الباحث إلى الثلاجة وأحضر ثمرات طماطم عليها ألوانًا بيضاء وسوداء، أعد شريحة من هذه الألوان لتفحصها الأسرة، شاهدوا أشكالاً صولجانية جميلة وعجيبة تخرج من خيوط ممتدة ومتشابكة، كرر الباحث المشهد مع بعض الأطباق المزروعة بأتربة جهاز التكييف، شاهدت الأسرة عجبًا، انزعج الأبناء وقالوا: ما هذا الذي نشاهد ويعيش معنا دون أن نشعر به وينتشر في كل مكان بالبيت، وما خطورة هؤلاء علينا وما فائدتهم لنا؟! قال الباحث: معي فيلم عن سكان بيتكم هلم لتتعرفوهم، بدأ المذيع يقول: وأنت تجلسون الآن، يوجد معكم العديد من السكان كما شاهدتم تحت المجهر، إنهم سكان بلا حدود، لا يحتاجون إلى تأشيرات دخول أو استئذان للدخول، إنهم من عالم الكائنات الحية الدقيقة العجيبة، منهم الفطريات التي شاهد نموها تحت المجهر ومنهم البكتريا والفيروسات وبعض الطحالب. فماذا تعلمون عن هذا العالم العجيب الذي يساعدكم في إعداد طعامكم، وينضج ثماركم ويتلف فواكهكم، ويلتهم أطعمتكم؟!! هيا بنا نتعرف هذا العالم العجيب ولنبدأ بالفطريات، فالفطريات عالم من عوالم الكائنات الحية الدقيقة، يوجد منها ما يزيد عن مئة ألف نوع تنتشر بلا حدود في جميع البيئات الأرضية، وتتميز هذه الأنواع بخلوها من المادة الخضراء ( الكلوروفيل ) لذلك فهي غير قادرة على تجهيز غذائها من مكوناتها الأساسية ( الماء، والهواء، والضوء، والعناصر الأرضية ) كما يحدث في النبات، لذلك فهي تتحصل على غذائها جاهزًا من البيئة المحيطة بها، وللفطريات أشكال متعددة تبدأ من الخلية الواحدة كالخميرة وتشمل الفطريات الخيطية، وتتميز الفطريات بامتلاكها أعظم وأهم وأخطر جهاز تحليلي في العالم تحلل به كل المكونات البيئية الحية وغير الحية، ولذلك فهي تأكل الحديد، والصخور، والشعر، والفاكهة، والزجاج، والموكيت، والملابس، والأحذية والشنط، والمراتب، والأخشاب، وجلد الإنسان، وللفطريات دور نافع في الحياة فبها يحي الله الأرض بعد موتها، وتسبب خصوبتها، وتزيد من إنتاجيتها
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc