![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حكم وأسرار الوقوف بعرفة إذا ذكر يوم عرفة، فقد ذكر أفضل الأيام وأبركها، فليس ثمة يوم طلعت فيه الشمس، أو غربت، هو خير من يوم عرفة أبدا، فقد ورد أن صيامه لغير الحاج يكفر ذنوب سنتين ![]() وقد صح أيضا: أن هذا اليوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه، غفر له. وصح كذلك: خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير و هو على كل شيء قدير. وأخرج ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره ![]() ![]() وأخرج أيضا عن ابن المسيب عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ![]() ![]() لا شك أن ما أوردناه من هذه الأحاديث كاف في الدلالة على فضل هذا اليوم العظيم. والغرض من ذلك أن يعظم أخي الحاج هذا اليوم، وأن يكبره لأنه من شعائر الله، والله تعالى يقول: ![]() ![]() وتعظيم هذا اليوم كما يكون بالإكثار فيه من فعل الخيرات وضروب الطاعات، يكون باجتناب الإثم والفواحش، والضلالات والمنكرات. والمبيت بالمزدلفة، والحلق والرمي والإقامة بمنى أيام التشريق. ولكننــا سبـي العــدو فهل تــرى نعــود إلـى أوطاننــا ونسلـــم من غير المشكوك فيه أن إبراهيم عليه السلام لما بنى البيت بأمر الله تعالى طلب إليه أن يؤذن في الناس بالحج ![]() ![]() ![]() فما أشبه الحج بدعوة رسمية وجهها أحد الملوك إلى خدمه وعبيده بواسطة أحد خواصه والمقربين إليه ليزوروا بيته وليحظوا منه بالنوال والعطاء. ونظرا لتفاوت استعداد المدعوين، واختلاف مساكنهم قربا وبعدا، جعل مدة هذه الزيارة شهرين وعشر ليال من شوال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة ليتسنى الحضور في هذه المدة لكل المدعوين مهما تناءت ديارهم، وبعدت أقطارهم، وأخذ المدعوون يتوافدون، ومن كل حدب وصوب يتقاطرون وينسلون، حتي تكامل الوفد، ووجب الرفد، حدد لهم موعدا، وخصص لهم مشهدا. ألا وهو: يوم عرفة: ليتجلى لهم فيه، ويمنحهم بحسب إخلاصهم في خدمته جوائز إحسانه، وعطايا إفضاله، فحسن أن يخرجوا يوم التروية في ملابسهم الرسمية التي دخلوا بها حرم مولاهم، وحمى من دعاهم فينزلوا بمنى استعدادا، حتى إذا طلعت شمس يوم الموعد المحدد، كانوا على أتم الاستعداد لحضور ذلك المشهد، فينزلوا بنمرة أول النهار، وما أن تزول الشمس وتدنو ساعة الحضور، وقد طعموا وشربوا، وتطهروا، ونزلوا المصلى فصلوا فرضيهم معا جمعا وقصرا كل ذلك تفرغا منهم للمناجاة، واستعدادا للملاقاة، واندفعوا متدفقين على ذلك الميدان الرحب الفسيح (الموقف) فوقفوا -وكلهم رجاء- باكين خاشعين، سائلين متضرعين، ولم يزالوا كذلك حتى يتجلى لهم مولاهم ويعطيهم سؤلهم ومناهم، فيكرم المحسنين منهم، ويعفو عن المسيئين، وقد باهى بهم ملأ السماء، وأشهدهم على ما منحهم وأعطى. ولما تنقضي تلك الساعات التي تزن الدهور بغروب شمس ذلك اليوم الذي فضل العصور، يأذن لهم مولاهم بالانصراف، وقد أرشدهم إلى محل النزول: مزدلفة ليبيتوا ليلتهم في بهجة وفرحة حتى إذا أصبحوا وقفوا بالمشعر الحرام، ذاكرين لمولاهم رفده وإحسانه، شاكرين له إفضاله وإنعامه. ![]() ![]() ![]() وقبل أن يسفروا يخفون عائدين إلى بيت مولاهم، ومكان تجمعهم ولقياهم وفي طريقهم يشفون صدورهم ويذهبون غيظ قلوبهم من عدوهم فيرمونه بالحصى، وحق أن يرموه بالشهب والنيران، لأنه حرمهم الأنس بربهم ومجاورة مولاهم عندما غزا أمهم وأباهم فأخرجهم من رياض الجنان، وفراديس الخلة والإنعام، ![]() ![]() ![]() ولذا رأيتهم لما عاشوا ساعات في ذلك الأنس، تذكروا من حرمهم المكان المقدس، فعرضوا له في طريقهم يلعنونه بالأفعال ويهينونه بالأ قوال.
وهناك بمنى وقبل زيارة بيت مولاهم يلقون تفثهم، ويوفون نذورهم، فيذبحون وينحرون، فرحين مكبرين مهللين. ويحلقون، أو يقصرون إلقاء للتفث، وإزالة للشعث، ثم يقبلون على البيت زائرين، ولإنعام مولاهم شاكرين، فيطوفون ببيته، ويسجدون بحمده، وبذا يكونون قد أشهدوا على أنهم حضروا الحفل المشهود، ونالوا الرفد الموعود، وها هم أولاء قد عادوا ليسجلوا أسماءهم في سجل الحضور، وليعلنوا أنهم من أكرم الزور ![]() ومعلوم أنه ما تم لهم حضور المشهد المفضل الذي شهدوا، ولا تمكنوا من إجابة الدعوة التي أجابوا إلا بعد جهد جهيد، وعناء وتعب شديد، لبعد ديارهم ولخروجهم عما اعتادوا من ملبس ومسكن، ومأكل ومشرب، فما أحوجهم والحال هذه إلى أيام راحة واستجمام في مكان هادئ ومنزل طيب مريح وفسيح، حتى إذا استراحوا واستردوا من قواهم ما فقدوا، ودعوا بيت مولاهم وانصرفوا. وما أكرم مولاهم، وما أعظم حفاوته بهم ! إذ أعد لهم فجاج منى الفسيحة ورحابها الطيبة الفريحة، وعزمهم لإقامة ثلاثة أيام، ومن تعجل في يومين فلا يلام، فيقضونها في متع كثيرة بين ترويح للروح، وغذاء للبدن، فيأكلون ويشربون ![]() فيا رب ردهم سالمين، وسلام عليهم في العالمين.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
السلام عليكم
البركة فيك شكرا لك. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بوركت أختي على الموضوع القيم واستسمحك : من سيفوز بيوم عرفة ؟؟؟ 1/أكثر الناس خضوعا وإنكسارا هو أكثر الناس فوزا بيوم عرفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة قال فقال رجل يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله قال هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله إلا عفير يعفر وجهه في التراب" [رواه أبو يعلى وصححه الألباني] .. فالمعنى هنا أنه خضع لله سبحانه وتعالى وذل بين يديه وأنكسر. واليوم الذي يخرج فيه ليجاهد في سبيل الله ويقف على الثغرة يعادل ألف يوم صيام وقيام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "من رابط ليلة في سبيل الله كانت كألف ليلة صيامها وقيامه" [رواه بن ماجه وحسنه الألباني] لذلك علينا أن نسجد يوم عرفة .. تصلي ركعتين وتطيل فيهم في الضحى أو مابين الظهر والعصر، وتسجد وتفضفض حتى تستحضر الذل والإنكسار. نحتاج أن نتذكر ذنوبنا .. نحتاج أن أعظم ربي وأكبر ربي حتى أضع رأسي في الأرض واستحضر الذل و الإنكسار لأن الله يقول "أنا عند المنكسرة قلوبهم". من اللطائف إنه رويّ أن الله تعالى قال لموسى "هل تعرف يا موسى لما كلمتك من بين الناس، لماذا جعلتك كليم الرحمن ؟" قال: لا يا رب، قال: "لأني رأيتك تتمرغ بين يدي في التراب تواضعًا لي". فما رأيكم أن نصلى ركعتين قضاء حاجة وأعظم حاجة هي العتق؟ 2/نحتسب ثواب الحجيج .. شعارنا "اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر" كنت ستكون الآن تنظر إلى الكعبة، و تشرب من زمزم وتتضلع منها فتروي قلبك وتشفي جسدك وتشفي قلبك،كان سيكون قلبك الآن يطوف حول بيت ربك وقلبك يطير من الفرحة وهو في أعظم بقعة على وجه الأرض،كنت ستكون الآن تسعى ما بين الصفا والمروة كأنك تسعى بين كفتي ميزان تسأل الله أن ترجح كفة حسناتك على سيئاتك، كنت ستكون الآن تسعى وتخطو الخطوة "ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا".. الحج يغفر الذنوب والتبعات " رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"[متفق عليه] .. " وضمن عنهم التبعات" [رواه بن المبارك وصححه الألباني] .. وحقوق العباد ومظالم العباد أخوف شيء عليك يوم القيامة ووقفة عرفة تُخلصك من هذه الأمور جميعا. فالمطلوب أن نتخلص من الدنيا .. أن تلبس كفنك مثل الحجيج ولا تكون مهموم بالعمل أو أي شيء آخر كل ذلك سيتمه الله .. عليك أن تقوم بواجبك ولا تُحمّل قلبك أكثر من اللازم، يكفي دنيا نريد أن نُحرم بقلوبنا فنخرج الدنيا من قلوبنا. 3/ طهر قلبك من الدنيا (بالإعتكاف) أشترى بعض السلف نفسه من الله ثلاثُ مرات.. كان يقف يزن نفسه ويحضر مثل وزنه فضة ويتصدق به. وأشترى عامر بن عبد الله بن الزبير نفسه بديته .. كما إن حبيب أشترى نفسه من الله بأربعين ألف درهم فتصدق بها. وكان أبو هريرة يسبح كل يوم إثني عشر ألف تسبيحة بقدر ديته .. هؤلاء من أشتروا أنفسهم حتى يُعتقوا. الواجب العملي : أن تعتكف من الفجر إلى المغرب إن تيسر ذلك ..ومن لديه عمل وإرتباطات على الأقل يُنهي عمله ثم يذهب ليجلس في المسجد بحيث إنه يتفرغ وينقطع لله سبحانه وتعالى .. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "من صمت نجا" [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..فنحن نريد أن نسكت .. فيملك لسانه وبصره وسمعه .. فلا يوجد أفضل من أن يُغلق على نفسه ولو بيته هكذا خير .. لكن عندما يكون جالس في المسجد والملائكة تظل تقول "اللهم أغفر له اللهم أرحمه" يكون أوفق له،، 4/الإكثار من الدعاء وهذا هو واجب العشر كلهن ولكن سيتأكد هنا "..فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" [رواه الترمذي وصححه الألباني]..التي هي الباقيات الصالحات .. تظل على لسانك "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر" .. وعليك بالدعاء الذي هو وظيفة الوظائف،، المصادر: درس "ولدت يوم عرفة" للشيخ هاني حلمي. من أجمل ما سمعت ![]() ولدت يوم عرفة Download ![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم شكرا لمرورك و على الاضافة القيمة تحيتي لك. |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc