يا أخ الإسلام المحترم ....
و هل كل من يهمنا ممن قتلوا الرؤساء فقط ...
ألم تسمع بالأعداد الهائلة لشباب صغار السن قتلوا و ذبحوا و مزقت أشلاؤهم و لم يصح أحد بمن قتلهم ...؟
و لما انتصر لهم الله بما و من شاء صاح صائح من خلف الحجب ... خيانة ... خيانة ...
شنق صدام ... و من بعد ...
ألم يقتل هو آلاف من العراقيين بدم بارد ...؟
هرب و طرد بن علي ... و من بعد ....
ألم يشرد و ينفي هو الآلاف عشرات السنين ...؟
حوكم مبارك ... و من بعد ...
ألم تمتلئ سجونه عن آخرها أسرى مساكين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا أن يكونوا آدميين ...؟
قتل القذافي ... و ابن القذافي ... و قبض على بعض أسرته و شرد البعض ... و ماذا بعد ... و من بعد ...
ألم يذبح هو آلاف من الشباب و يرجمهم بلا رحمة بالجراد و يهجرهم ...
و يستأجر لذبحهم الأسود و الأحمر و الأبيض ...
أين عقولنا ...
القذافي الذي عاش فرعونا أٍربعين سنة و نيف ...
نبكي الآن عليه ...
لم َ لا نبكي على الشباب الذين ذبحهم بدون تردد ...؟
أما عن أمريكا عليها لعائن الله فلقد سارعت إلى نفض يدها من عمالها و عبيدها القدماء لتتخذ عبيدا جددا ...
و هذا أمر لا يخفى حتى على حمار ينهق في بيداء الأغواط ...
ما يهمها و هي الراعية الكبرى للإرهاب و أول مجرم في الأرض و في السماء ...
مصالحها و رفاه شعبها ...
و أن يبقى العربان أصحاب البراميل أتباعا و عبيدا لها قبل أن ينفد زيتهم و عندها ترى أن اهتمامها بمنطقتهم تلاشى ...
و تتركهم لحكامهم المستعمرين الجدد ليأكلوهم بأية ملاعق و سكاكين شاؤوا ...