. يجب على جميع المسلمين في أوطانهم أن يؤسسوا جبهة إسلامية توقف هذا الإمداد للعدو المحتل بالبترول والغاز والماء من بلادنا الإسلامية، واستيراد السلع الإسرائيلية مما يمكًن أعداء الله من هذا البطش بإخواننا في فلسطين عامة، وغزة خاصة. وهذا من أعظم المنكرات التي يجب إيقافها وإنكارها، لما رواه أبو داود والنسائي بسندهما عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
2. إذا كان خمسة من مشركي قريش قد سعوا فى نقض صحيفة مقاطعة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد ( 2/46)، و ابن هشام في السيرة ( 1/35)، فإننا نتساءل بحرقة: ألا يوجد في الأمة المسلمة مثل هؤلاء الخمسة ( هشام بن عمرو، و المطعم بن عدي ، وأبو البختري بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، وزهير بن أمية البختري)؟! ألا يوجد مثلهم من ذوي المروءات من كبار الأغنياء والوجهاء السياسيين ممن يسعى لتقطيع وتمزيق هذا الحصار على الشعب الفلسطيني؟! وعليه يجب كسر الحواجز التي وضعت على المعابر ومنافذ الحياة لإخواننا في غزة؛ وإلا صار مانعوهم والساكتون عليهم شركاء في الوزر في قتل معصومي الدم شرعا وقانونا.
إننا ندعو ذوي الأقلام الحرة، والنفوس الأبية، والحمية الإسلامية، والغيرة العربية أن يعبروا عن الرفض لهذا القهر والظلم الأمريكي الصهيوني لأمتنا عامة وإخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان والسودان وغزة خاصة، نريد أن يكتب أصحاب الأقلام في الصحف، والشعراء والأدباء والقصاصون والرواة في دواوينهم، والفنانون والرسامون والمنشدون في عروضهم، وأن تنطلق حملة إعلامية تواجه هذا الكذب المفضوح الذي دائما ما يؤكد أن الإنسان قد عض الكلب، ويتجاوز الحقيقة أن الكلب دائما هو الذي يعض الإنسان.
أحسب أن هذه الثغرة صارت من ضرورات الواقع مواجهة لهذا القصف الإعلامي الصهيوني الذي يزيف الحقائق ويثير الفتن ويدعو إلى الرذيلة حتى لا يبقى رجال ونساء ، شباب وفتيات، لا يبقى فيهم حمية على دين أو عرض أو شيخ أو امراة ......................