لننتخب ونختر مصيرنا عن وعي ...

[شولاك]

إخواني الأعزاء ..
أولا: نتفق يا إخواني أن الخيار الذي ينتج عن الانتخابات القادمة سيوثق يوم 13 ديسمبر 2011 ولا رجعة فيه وذلك بصدور القرار الوزاري الجديد المتضمن كيفيات تسيير الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية الوطنية حيث لن تكون هناك فرصة إعادة النظر، اللهم إلا بقيام ثورة تأتي على الأخضر واليابس.

ثانيا: تبقى الرقابة القانونية والمالية من اختصاص الإدارة المحلية والمركزية وباقي الأجهزة المختصة للدولة، وبالتالي فعلى القاعدة أن تعلم أن فكرة "أموالي ستكون على مرمى حجر مني فأراقبها" ... فلينسها تماما ... كما أن ياء النسبة ما هي إلا طعم يا إخواني على الواحد أن يحترز ويحرص على فهم ما لقيصر يبقى لقيصر

ثالثا: في حال الاختيار الأول (الوثيقة رقم 01):
1- ستكون فرصة الانتخاب مرة كل ثلاث سنوات ... وبالتالي في حال عدم رضا القاعدة لها إمكانية التغيير للأعضاء المنتخبين ...
2- الأموال التي تجمع في صندوق الخدمات الاجتماعية يبقى فيها حق للسائل والمحروم ... بمعنى فرصة: السلفة، المنحة، المخيمات، وغيرها من المكاسب التي كان من المفروض أن تستفيد منها القاعدة يوم كانت تحت أيدي التسيير المركزي الثابت ... ولكن مع التحكم في انتخاب الأعضاء ستكون هناك رقابة ولو بمقدار معلوم جدا.
3- الأموال التي ستضخ إلى صندوق الخدمات الاجتماعية ستكون بقدر كاف تسمح لمن له حق الاستفادة أن يستفيد فهو ستصب فيه أموال ضخمة سنويا...

رابعا: في حال الاختيار الثاني (الوثيقة رقم 02)
1- في الأول وحين توزيع التركة سيكون من حق المربي قدر محترم نوعا ما من المال ... وهذا جراء التراكمات المالية لسنوات طويلة ... لكن بعدها وفي السنة الموالية لن يكون الأمر كما قد يظن؛ حيث أن الأموال التي ستجمع جراء تضامن القاعدة وتوزيعها على تعدادهم لن تكون ذات أثر أبدا بل ستصبح مجموعة قروش ...
2- حرمان الفئات التي كانت من المفروض تستفيد من تضامن القاعدة "منح الزواج، سلفة شراء سيارة، سلفة بناء مسكن ... وبالتالي فالموظف الذي سيستفيد من سلفة فهو لا محالة ستقتطع من شهره ولن يستفيد من أخرى حتى يكمل دفع الأولى ... وبالتالي يبقى الصندوق به القدر الكافي جدا لمساعدة المحتاج من القاعدة وبقدر نافع.
3- سيبقى التسيير للأموال مركزيا بالنظر لما جاء في مراسلة الوزارة رقم 618 ... ولا داعي للانخداع ...
4- لا تنسووا يا إخواني أن تعداد القاعدة في تزايد ونسبة الاقتطاع قليلة وبالتالي مع مرور الزمن تنحسر نسبة الاستفادة.

أخيرا يا إخواني
لست مدافعا عن فئة ضد أخرى ... بل هي رؤية واضحة للعيان علينا أن نعيها جيدا قبل فوات الأوان .. فإن الصلاح أو الضرر إن أكدنا عليه باختيارنا فسنتحمل تبعاته ما دمنا أحياء في هذه الرسالة ...
ليكن اختيارنا صائبا مدروسا لا منجرا وراء وعود أطراف همها محصور في مصالح محدود النظر ... فالكثير منهم على أبواب التقاعد ويريد أن يستثمر في اشتراكاتنا ... لنختر عن وعي دون توجيه حزبوي أو نقابي ... بل لنترك الأمر وفق خيار شخصي عارف بالمصالح المنجرة عن الاختيار الصائب والوجيه ... وإلا كنا ضحية اللوم طول حياتنا ...
اللهم إنا نسألك حسن الاختيار والثبات عليه ... بالتوفيق يا إخواني والسلام عليكم ورحمة الله.