أنت بنت آدم وهذا ليس هراء
لاشك في هذا ومن لايصدق فذاك افتراء
شيمها الأدب والتربية، زد عليها الحياء
فأنت حقا بنت آدم وبنت حواء
كلامها صواب وصمتها ذكاء
تنظر بعين شاخصة لا تفكر بالدهاء
لا الأمنيات تغريها ولا الإغواء
قدها قد، سبحان من خلق السماء
ومشيتها تسبي عقول الأذكياء
سلمت علي رددت السلام وكان رجاء
رجاء أن تشد على يدي بيد بها الحناء
نظرت بعين خاطفة إنها بنت حواء
أفكر في أمرها يستحق الأمر العناء
وبعدها رسمت في مخيلتي صورة للجوزاء
وكم اشتدت فرحتي حين طرت مع العنقاء
وسمعت كلماتها التي لم تكن رثاء
تمنيتها غزلا عفيفا ولم تكن هجاء
بالكلمة ابتدينا وختمت على الهوى بالثناء
وأفقت من حلم كانت فيه أميرة الأمراء
وأمنيتي كانت أن ألاقي في الحقيقة الحسناء