حرب الوثيقتين واستعمال الأسلحة المحرمة وأسباب هذا الانقسام الكبير وهدية النقابات المستقلة لليجيتيا

[احمد74]

للأسف يشهد قطاع التربية هذه الأيام أسوأ مراحله،من حيث الاصطفاف والانقسام بين عماله،فبعد التوحد الكبير الذي نجم عن الاضراب الأخير الذي لم يشهد قطاع التربية مثيلا له ،ها نحن نعود إلى المربع الأول ،وعاد الإخوة الإعداء إلى استعمال المتاح وغير المتاح،لإثبات صدقية ما يدعو إليه. والسؤال المطروح:لماذا كل هذا الانقسام بعد كل ذاك التوحد؟ وهل كل المعارضين للوثيقة2 هم من أتباع ليجيتيا؟ فأين كان هؤلاء الأتباع يوم 10 اكتوبر؟ ولماذا فشل إضراب ليجيتيا المحدود إذن إذا كان بإمكانها تجنيد كل هؤلاء المنادين بالوثيقة2.
لا شك أن السلوك الأخير للنقابات المستقلة وتعاملها بفوقية مع مطالب العمال وحرصها الشديد على الاسنيلاء على الخدمات وتوقفها عن الاضراب دون تحقيق مطالب ذات قيمة هو سبب وجيه لذلك.
كما أن عمال التربية ليسو تبعا يجرون وراء قيادات نقاباتهم التي أرادت جعل العربة وراء الحصان،فبدلا من أن تستمع إلأى انشغالاتهم طلبت من قواعدها الاستماع إلى حاجات قيادييها . لذا فإن الكثيرين من شاركوا بحماسة في إضراب 10 أكتوبر قرروا اختيار الوثيقة 2 ليس حبا في ليجيتيا ولكن رغبة منهم في إبعاد كل النقابات عن هكذا شأن والتفرغ لأمور أهم بعيدا عن الطمع والانتهازية.
أما ليجيتيا فقد قدمت لها النقابات المستقلة هدية كبيرة عندما لهثت وراء الخدمات فاستوى الطرفان في هذا الشأن ،وعادت لهذه النقابة العتيدة بعض ما فقدته من كرامة بعد فشلها المهين في إضرابها الأخير.
وإذا بقي تفكير قياديي النقابات المستقلة على هذه الحال واستعمالها كل الوسائل لتحقيق أطماعها بما في ذلك الدين الحنيف كما كانت تفعل اأحزاب الإسلامية فإنها تستسقط في الهاوية حتما وقريبا ولا نتمنى ذلك .