يقال أن الأستبداد هو التصرف في الشؤون المشتركة بمقتضى الهوى.
وقد ينظر كل منا إلى سبب هذا الطغيان والاستبداد والدكتاتورية كل وفق ما يراه سببا ولقد نظر لها البعض كل وفق منظوره ف:
يقول المادي: الدّاء: القوة، والدّواء: المقاومة.ويقول
السّياسي: الدّاء: استعباد البرية، والدّواء: استرداد الحرّيّة.
ويقول الحكيم: الدّاء: القدرة على الاعتساف، والدّواء: الاقتدار على الاستنصاف.
ويقول الحقوقي: الدّاء: تغلّب السّلطة على الشّريعة، والدّواء: تغليب الشّريعة على السّلطة.
ويقول الرّبّاني: الدّاء: مشاركة الله في الجبروت، والدّواء: توحيد الله حقّاً
.وهذه أقوال أهل النظر، و أمّا أهل العزائم:
فيقول الأبيُّ: الدّاء: مدُّ الرّقاب للسلاسل، والدّواء: الشّموخ عن الذّل.
ويقول المتين: الدّاء: وجود الرّؤساء بلا زمام، والدّواء: ربطهم بالقيود الثّقال.
ويقول الحرّ: الدّاء: التّعالي على النّاس باطلاً، والدّواء: تذليل المتكبّرين.
ويقول المفادي: الدّاء: حبُّ الحياة، والدّواء: حبُّ الموت
.
عن كتاب مطالع الاستبداد ومصارع الاستعباد للكواكبي
عن نفسي أوافق رأي الرباني والحر
فما هو منظورك للإستبداد وطرق دواءه خصوصا وعالمنا العربي ينتفض ضد الأنظمة الاستبدادية