![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ماذا يُخَبِّئُ صَمْتُكُمْ غيْرَ انْتِهائِي بينَكمْ جُوعًا، ... وَهَا أَنَذا انْتَهَيْتُ؟! ولََئِنْ تَمَنَّيْتُمْ سُقُوطِي – وَيْحَكُمْ - ... فلقدْ سَقَطْتُ! وَتَناثَرَتْ أشْلاءُ أُغنِيَتي على سَاحاتِكُمْ، وبِآخِرِ الشَّهَقَاتِ - فوقَ حِبالِ صَوتي بينَ أيديكُمْ - شَدَوْتُ وتَقاطَرَتْ في عُريِِكُمْ حُمَّى شَرايينِي، وغَابَ جُنُونُ أورِدَتي، وغِبْتُ ما عُدْتُ أَطلُبُ خُبْزَكُمْ، فالجُوعُ راوَدَنِي،وَمُتُّ ما عُدْتُ أَسْأَلُكُمْ ؛ لِمَنْ هذِي العُيونُ، يُطِلُّ مِنْ حَدَقاتِها خَوفٌ وَحِرمانٌ وَمَوْتُ ؟! فلْتَطْمَئِنَّ بُنُوكُكُمْ، لنْيَنْحَني فيها الرَّصِيدُ أمامَ قافِلَةِ الجِياعِ، ولّنْ يُضايِقَها أنينُ أَبٍ، تُنازِعُهُ بِخُبْزِ الدَّمعِ بِنْتُ تبًّا لَكُمْ.. أيموتُ أطفالٌ بغزّةَ، بينما يَجْرِي بِمَحظِيَّاتِكُم في النِّفطِ يَخْتُ؟! بُعدًا لَكُمْ.. أتجوعُ وَرْدَاتٌُ بِغَزّةَ، ثمَّ تَذوي، بينما يَتَمرَّغُ الوِلْدانُ في أحضانِكُمْ، ويَلُوبُ طَشْتُ! تعسًا لكم.. أتَذوبُ أَجْسَادٌ على جَمْرِالحِصارِ، وتستَديرُ على الخَنا مِنْ تَحتِكمْ، وَتَمُورُ إسْتُ؟! تَبَّتْ أيَاديكُمْ، فقدْ أَتْقَنْتُمُ الأدوارَ: جَرَّارٌ،وَبَيَّاعٌ، وناطورٌ، وَجِبْتُ!! يا غَزَّةَ الفُقَراءِِ والجَوعَى اسْتَمِرِّي في النِّزاعِ، فلم يَزَلْ في قَهْرِنا سُرُجٌ وَ زَيْتُ يا غَزَّةَ الشُّعَراءِِ، لا تَقِفي على بابِ السُّؤالِ، فَخَلْفَهُ عارٌ وَصَمْتُ يا غَزَّةُ احتَرِسِي، فهذاالشارعُ العربيُّ طينٌ تافِهٌ، قد عافَهُ نَعلٌ وَزِفْتُ!!! شعر هلال الفارع
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc