سلسلة حكاية شهيد(الشهيد محمود عثمان البطش)
السلام عليكم أحبتي الأبطال.. بطلنا اليوم شاب من الشباب القليلين المخلصين.. شاب حمل همّ الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، شاب صدق اللهَ فصدقه الله، إنه الشهيد البطل محمود عثمان حسين البطش، من مواليد مدينة غزة الأبية في 15/8/1990م.
نشأ بطلنا وتربى على حب الدين والوطن، والتزم منذ صغره في مسجد الإحسان يصلي الأوقات الخمسة جماعة، محبوباً من الشيوخ والشباب والأشبال لأخلاقه العالية ومعاملته، فكان يشارك إخوانه في نشاطات المسجد، وفي المسيرات وفي كل شيء يطلبونه منه.
ونظراً لصعوبة العيش لم يكمل بطلنا تعليمه وخرج من المرحلة الإعدادية كي يعيل أسرته ووالده على متطلبات الحياة القاسية، فعمل مؤذناً لمسجد الزهراء وكان كالحمامة له بصمة في كل مكان، وكان أكثر ما يميز بطلنا محمود حبه الشديد لوالديه وطاعته لهما، حنوناً لطيفاً، خدوماً ومحباً لجميع الناس.
التحق بصفوف القسّام بداية عام 2010م، وكان جندياً مطيعاً لإخوانه، محبوباً من قيادته العسكرية لالتزامه وتنفيذه المهمات الموكلة إليه بسرية وبحذر تامين.
انضم إلى مجموعات المرابطين، ليحمي وطنه ودينه وعرضه، فهم العين الساهرة التي تحرس في سبيل الله عز وجل، وكان نموذجاً رائعاً للجندي المقاتل الملتزم في كافة الميادين الدعوية والجهادية والاجتماعية وغيرها.
الوداع الأخير
في الساعة الثالثة فجراً من يوم 12/6/2011م، أحس بطلنا محمود بتعب شديد، فجاءت إليه والدته ووضعت رأسه على حجرها، وانهالت دموعها الغالية ألماً على فلذة كبدها، وفجأة فاضت الروح إلى بارئها، وهو شهيد بإذن الله ولو على فراش المرض.