اللي مايجاوبش ما يديش الباك 2010 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية

منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية قسم خاص بمختلف مواد باكلوريا الشعب الأدبية و اللغات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اللي مايجاوبش ما يديش الباك 2010

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-21, 20:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










B8 اللي مايجاوبش ما يديش الباك 2010

الباك بقاولو 15 يوم واش رايكم كل واحد منا يكتب الملخصات تاع كل المواد باه نتعاونو وننقصوا علينا ونستفادو كامل نن المواد اللي مانعرفوهمش تعيشوا ا خاوتي لازم نزربو على خاطر اللي ما يديش الباك العام هذا ما يزيدش يديه









 


قديم 2010-05-21, 21:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة سوف
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية فاطمة سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا الملخص تع دروس الجغرافيا ::::: منقول :::::
الوحدة التعلمية الأولــــى: واقع الاقتصـاد العـالمي
الوضعية الأولــــى :- إشكالية التقدم و التخلّف
) – التخلف : تعريف التخلف : هو عدم قدرة مجموعة بشرية على الاستغلال العقلاني لمواردها البشرية و الاقتصادية و تحويلها إلى ثروة متجددة . العالم الثالث :هو حالة الفقر المزرية التي تعاني منها بلدان العالم الثالث يعود سببها إلى السياسة الاستعمارية القائمة على نهب موارد الشعوب
ب)-التقدم : هو ظاهرة اجتماعية اقتصادية تعبر عن حالة الازدهار الاقتصادي و الرقي الاجتماعي الناتج عن حيوية المجتمع و فدرة استغلال موارده البشرية و الاقتصادية و تحويلها إلى ثروة متجددة .
معايير تصنيف الدول المتقدمة و المتخلفة
1-معايير ديموغرافية : الولادات ، الوفيات ، النمو الطبيعي .
2-معايير اجتماعية : المؤشرات : - مستوى الدخل الفردي .- نسبة التغطية الصحية و بقة المرافق الاجتماعية . - نسبة الأمية – حالة الغذاء .-المستوى المعيشي . –وضعية المرأة و الطفل .
3-معيار اقتصادي : المؤشرات :-القطاعات الاقتصادية - الناتج الوطني الخام p.n.b و يعني الثورة المنتجة داخل وخارج البلاد و يشمل مختلف المواد و هو لا يوضح الفوارق الاجتماعية .
- الناتج الداخلي الخام P.I.b و يعني الثروة المنتجة داخل البلاد من طرف النطاق العاملة . -مؤشر التنمية البشرية I.D.N و يحسب على أساس 3 مؤشرات :- مدى الحياة ، المستوى العربي ، المستوى المعيشي من خلال الإنتاج الداخلي الخام .
مدى تأثير المناخ و الموقع الجغرافي على ظاهرة التقدم و التخلف . الدول المتقدمة :تقع شمال دائرة عرض 30 في نصف الكرة الشمالية و 35 في أوراسيا باستثناء تركيا و الجهوريات الإسلامية في جنوب غرب آسيا تقع نطاق العروض المعتدلة الوسطى .
الدول المتخلفة :في النصف الكرة الجنوبي جنوب المحور السابق ضمن المنطقة المدارية الحارة ( الجفاف ،الحرارة ، الصحاري )
-المناخ:دور أساسي يؤثر تأثيرا مباشرا على ظاهرة التقدم و التخلف إلا أنه ليس مبررا للبقاء على هذه الحالة ، مثال:
دول واقعة شمال أوروبا مناخها معتدل و بارد يساهم في التساقط (وفرة المياه ) .
أما في العروض الجنوبية المناخ له تأثير بالغ على التنمية و لكن يمكن تحدّي ذلك .
الموقع الجغرافي : - أهمية في الاتصال بالعام الخارجي – تفضيل المبادلات التجارية – إمكانيات الاستثمار - على التقدم و التخلف
- مثال : اليابان : - تضاريس صعبة - موقع جزري اهتزازي ، عزلة قارية لكن قوة و قطب اقتصادي ؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية الأولــــى: واقع الاقتصـاد العـالمي
الوضعية الثـالثـة :- واقع المبادلات و التنقلات في العالم
*مفهوم العولمة:
هي كلمة مشتقة من " العالم " أو تصغير لها نظرا لاختصار المسافة و سهولة الاتصال وسرعته بين أية نقطتين من العالم
كما تعني الشمولي : و تعميم الشيء و توسيع ظاهرته لتشمل الكل و هي انتشار نفس القالب الاقتصادي و الثقافي و السياسي في أغلب المجتمعات الإنسانية في العالم .
*النفط والغاز إنتاجا وتسويقا:
النفط: المناطق الانتاجية الرئيسية : المملكة العربية السعودية 418 م /طن ، روسيا 367 م/طن الو م أ 360 م/طن المكسيك 184م/طن الصين 168 م/طن ايران166 م/طن النرويج 157 م/طن فنزويلا 151 م/طن بريطانيا 115 م/طن كندا 107 م/طن
مناطق التصدير: تصدر المملكة السعودية 302م/طن وروسيا 188 م/طن النرويج 141 م/طن ايران 122م/طن فنزويلا 112 م/طن نيجيريا 102 م/طن و م أ 86 م/طن بريطانيا 86 م/طن العراق 84 م/طن المكسيك 85 م/طن
أهم الدول المستوردة : و م أ- الصين -اليابان- ألمانيا- الهند- ايطاليا -فرنسا- كندا -البرازيل- المكسيك
مراكز تحديد الأسعار: سعر البترول غير ثابت يتحكم فيه قانون العرض والطلب من جهة والظروف السياسية ولاقتصادية من جهة أخرى يهيمن الكارتل العالمي على السوق النفطية من حيث التنقيب والاستخراج والنقل والتسويق منذ تأسست سنة 1928 اذ يحتكر 57% من طاقة التكرير ويمتلك 50% من ناقلاته فيحصل على أرباح خيلية هدفه اسغلال بترول دول الجنوب تتجسد هذه الأخوات السبع .
لكسر هيمنة الكارتل اتحدت بعض الدول من الجنوب وأسست منظمة الدول المصدرة للنفط ( الاوبيك) سنة 1960 منها العربية السعودية، العراق، الكويت، ايران، فنزويلا)
- لا يوجــد ســوق عــالمية للغــاز الطبيعــى ، مثلما هو الحال بالنسبــة للزيت الخام حيث توجد أسعار قيــاسية للــزيت الخــام مثــل برنت والعربى الخفيف والمتوسط والثقيل وغرب تكساس
- تتحدد أسعارها من خلال عقود طويلة الأجل
- خلال الفترة 2005-2007 شهدت الأسواق العالمية للزيت الخام والغاز الطبيعى زيادة غير مسبوقة لتقترب أسعار الزيت الخام تدريجياً من 100 دولار / برميل بنهاية عام 2007، بينما زادت أسعار الغاز الطبيعى وشهدت قفزات كبيرة خلال عام 2005
التطور فى سوق الغاز الطبيعى وزيادة الطلب عليه، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب من أهمها : - ظهور الغاز الطبيعى كبديل حقيقى للمنتجات البترولية فى مجال توليد الكهرباء، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمى على الطاقة بشكل عام وبمعدلات غير مسبوقة نتيجة للطفرة فى معدلات النمو الاقتصادى فى الصين والهند . - زيادة الطلب عالمياً على الغاز الطبيعى فى بعض الصناعات المرتبطة به مثل الأسمدة والبتروكيماويات والحديد والصلب والميثانول . - التطور التكنولوجى الكبير فى مجالات إسالة الغاز ونقله مسالاً وتحويله للحالة الغازية . - على الرغم من الزيادة الكبيرة فى أسعار الزيت الخام إلا أن أسعار الغاز الطبيعى لم تزيد بنفس القدر . - المتطلبات البيئية وتفعيل اتفاقية كيوتو . من المتوقع أن يشهد الطلب على الغاز الطبيعي المسال في العالم نموا متسارعا يقدر بنسبة ۱۰% سنويا حتى عام .۲۰۱۵
- يفيد تقرير إحصائي لشركة برتش بتروليوم، أن العالم لديه احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي تكفي استهلاكه لمدة ۶۴ عاما بمستويات استهلاك عام ۲۰۰۵ بالمقارنة مع احتياطيات تكفي ۴۰ عاما فقط من النفط الخام.
لكن أغلب الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي البالغة ۱۸۰ تريليون متر مكعب توجد في المياه العميقة أو في الصحاري الشاسعة أو في دول يصعب التكهن بالتحولات السياسية فيها.
وتملك روسيا ۲۷% من احتياطيات الغاز العالمية وإيران ۱۵% وقطر ۱۴%.(الشرق الاوسط) وشمال افريقيا
ويوجد نحو ۵۸% من إجمالي الاحتياطيات في الجمهوريات السوفياتية السابقة. (أرمينيا ، وأذربيجان ، وبيلاروس ، استونيا ، جورجيا ، كازاخستان ، قيرغيزستان ، لاتفيا ، ليتوانيا ، مولدوفا ، روسيا ؛ طاجيكستان ، تركمانستان ، وأوكرانيا ، وأوزبكستان).
* أسواق المواد الغذائية الرئيسية (القمح،الأرز):
الصادرات العالمية من القمح قد تضاعفت 3 بين عامي 1961 و 2004. أقل من 40 مليون طن في عام 1961 ، تجاوزت 118 مليون طن في عام 2004. الرئيسية المصدرة للقمح هي : الولايات المتحدة ، التي قدمت بين عامي 1961 و 2004 أكثر من ثلث صادراتها السنوية التي تبلغ نحو 28 مليون طن من القمح. وهي تتبع من قبل مجموعة من البلدان الثلاثة التي تمثلها فرنسا وكندا وأستراليا والتي ساهمت على التوالي 18 ٪ ، 12.5 ٪ و 12.3 ٪ من إمدادات العالم بين عامي 1961 و 2004. التجمع من الاتحاد السوفياتي السابق ثم مع 5 ٪ من إمدادات العالم 4.3 مليون طن. معا ، وهذه الدول الخمس وفرت أكثر من أربعة أخماس صادرات العالم خلال الفترة 1961-2004.
وبالرغم من هيمنة هذه خمسة لاعبين على السوق العالمية ، وزنها في العالم وانخفضت صادراتها من أكثر من 90 ٪ في عام 1961 إلى 76 ٪ في عام 2004. وقد حدث هذا الانخفاض نتيجة هامة جديدة من اللاعبين في السوق ، مثل الأرجنتين التي تمثل صادراتها بنسبة اكثر من تسعة بين 1961 و 2004 إلى نحو 10 مليون دولار طن في عام 2004. وهناك أيضا عن ضعف كثير من البلدان في عام 2004 أن تصدير القمح في عام 1961 وأيضا مرتين في البلدان التي تتجاوز قيمة الصادرات واحد مليون طن.
ومن بين البلدان المستوردة من القمح والاتحاد الأوروبي ، وبلدان الاتحاد السوفياتي السابق ، الصين ، اليابان ، البرازيل ، وجمهورية كوريا ، وإيران والجزائر. حصة هذه البلدان في إجمالي واردات هو المهم دائما في عام 2004 لأنها لا تزال تمثل ما يقرب من نصف واردات العالم (47 ٪ إلى 54.7 مليون طن). يشكل القمح المادة الأولى من حيث التجارة الدولية ويليه الأرز
- 90% من الأرز يتم إنتاجه في شرق وجنوب شرق آسيا.
- الشرق الأقصى لا يزال محور التركيز الرئيسي للاستيراد والتصدير 35 ٪ من واردات العالم ونحو 75 ٪ من الصادرات.
- من اكبر الدول مساهمة في إنتاج الأرز عالميا الصين ب30.7 % تليها الهند ب 216 % ، اندونيسيا،فيتنام،تايلاند،اليابان،البرازيل و.م.أ، باكستان ،إيران.
- من اهم البلدان المصدرة الرئيسية التي هي بلدان آسيا (تايلاند وفيتنام والهند وباكستان) ، الولايات المتحدة وأوروبا .
*حركة رؤؤس الأموال و دورها في العلاقات الاقتصادية:
* تنقل رؤوس الأموال: نشطت بفعل عوامل مختلفة : نشاط التبادل التجاري ، كثرة الأسواق ، التطور التكنولوجي والإعلام والاتصال
• رواج الصناعات الحديثة ونشاط الاستثمار* تنشيط مسارها بين عواصم أخطبوطية للرأسمال العالمي وأهم البورصات المالية في العالم :نيويورك، طوكيو،لندن ،جوهنسبورغ،تورنتو، فرانكفورت ،سيدني، المكسيك هونغ كونغ،... * تتعرض سوق الأموال لمخاطر من ضمنها : الاحتكار والاستغلال ( بورصات عالمية أخطبوطية)* تنقل الأموال غير المشروعة والمزودة وحسابات الفوائد الكاذبة * الأزمات المالية نتيجة الربح السريع اذ تؤدي الى عدم استقرار مناطق شاسعة من العالم * التضخم المالي نتيجة المنافسة * عدم استقرار سعر أو صرف العملات * تبييض الأموال
* وهي تسهم بدور ايجابي:- في تدفق المشاريع والاستثمارات - تنشيط الحركة الاقتصادية بين دول العالم.- استفادة بعض الدول النامية من السيولة المالية الأجنبية.
*تكنولوجيا الإعلام والاتصال:
الإعلام: هو ثروة الثروات ، بل هو الثروة التي يرتبط بها كل الثروات الأخرى ، كما يقول الدكتور " المهدي بن المنجرة " من مظاهر تطور سوق الإعلام مايلي - : التوسع في استخدام التكنولوجيا والانترنيت - تزايد محطات الأقمار الصناعية - لتدفق الإعلام هذا مجموعة من المزايا والمساوئ
المزايا المساوئ- : صار العالم شبه قرية كونية - هيمنة شبه كلية لعالم الشمال على عالم الجنوب محاولة
- انتشار وتداخل ثقافات العالم مما يقارب التضييق على قناة الجزيرة من طرف شبكة CNN الأمريكية بين شعوبها وتنشيط التبادل التجاري
- معرفة ثقافات الأمم الغابرة والمالية ـ تسرب قيم وتقاليد وتوجهات وسلوكات أجنبية على حساب قيم
الأمة وانتمائها الحضاري ـ أزمة الهوية في الدول المتخلفة
استخلاص: التطورات الهامة في مجملها توجه نحو العولمة في المجالات المختلفة لتنوع آثارها بين السلب والإيجاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية الثـــانية : القـوى الاقتصـادية الكبرى في العالم
الوضعية الأولــــى :- القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
بطاقة فنية للو .م . أ :
◄المسـاحة 305م ن سنة 2007م . نسبة الزيادة9.3م/كم2 . السكان 30نسمة /كم2 78متوسط الكثافة السكانية  01 % سنويا . متوسط العمر الديمغرافية 28 %. نسبة 0.94 .نسبة المساهمة في الدخل الخام العالمي . مؤشر التنمية البشرية 5.5% .البطالة
1300مليار دولار . الدخل الفردي السنوي◄ الدخل الوطني الخام 45000 دولار
.*عوامل قوّة الو م أ :
أ-العوامل التاريخية: - الأمن و الاستقرار السياسي الذي تتمتع بمها الو م أ _الاستفادة من سياسة العزلة ( مبدأ مونرو 1823 ) _الاستفادة من الحربين العالميتين الأولى و الثانية _انفرادها بالقيادة العالمية بعد تفكك الا س ( العولمة)
ب- الطبيعية:- اتساع المساحة الصالحة لزراعة 57% إي 470مليون هكتار و خصوبة التربة وتنوعها_ وفرة المياه (التساقط + الشبكة النهرية+ ملائمة المناخ وتنوعه)- شساعة المساحة و تنوعها التضاريسي و المناخي و الجيولوجي - الأشراف على مسطحات هامة ( المحيط الهادي و الأطلسي)- تور شبكة مائية هائلة ( البحيرات و الأنهار الدائمة و الغزيرة)- توفر الخلجان في سواحلها ( بناء الموانئ )- الموقع الفلكي المناسب للنشاط البشري وفرة الثروة النباتية و تنوعها.
ج –البشرية : _وفرة اليد العاملة المؤهلة ذات المهارة العالية _الاستفادة من الأدمغة المهاجرة من كل دول العالم _دور الفرد الأمريكي ( حب المغامرة و الاستثمار)
د:العوامل الاقتصادية:
_ وفرة مصادر الطاقة : الفحم 960م.ط. البترول 420م.ط.الغاز 510مليار م. الكهرباء 4000مليار ك.و .
_ وفرة المعادن : حديد68م.ط . البوكسيت 1.6 م ط . النحاس 1.5 م ط . فوسفات 54 م ط .
_ وفرة الخامات الزراعية (قطن . قصب السكر. صوبا. لحوم)_ وفرة رؤوس الاموال لقوة الاستثمار داخلي وخارجي .
_ التحكم في تكنولوجي واستغلالها في صناعة وزراعة. _ حيوية السوق الخارجية وداخلية.
_ وفرة اليد العاملة( 2.8% زراعة. 34% صناعة). *تطور شبكة النقل ووفرة وسائل المواصلات .
*الأقاليم الاقتصادية في الو م أ:
- الإقليم الشمالي الشرقي :-
* يشغل نسبة 12 % من المساحة الكلية * توجد به تجمعات المدن الكبرى ( ميقالو بوليس) * إقليم زراعي هام :- نطاقات زراعية مثل الذرة- القمح- الخضر و الفواكه – تربية الحيوانات" مملكة الألبان " * تتركز به الصناعات الهامة :- الحديد و الصلب-الميكانيكية –بناء السفن – الالكترونية - .....
توجد به أكبر الموانئ الواجهة الأطلسية و البحيرات للنقل الداخلي
- الإقليم الجنوبــي :-
* مملكة القطن إضافة إلى زراعات أخرى متنوعة خاصة النقدية منها : التبغ – قصب السكر- الصوجا – الأرز- تربية الحيوانات
* يشمل إقليمين صناعيين قديم و حديث و يشتهر بالصناعة النسيجية و البترولية * به موانئ هامة مثل هوستن ونيو أورليانز
- الإقليم الغربي :-
* إقليم حديث العهد( الإصلاحات لاقتصادية )* إقليم زراعي مزدهر ( زراعة متوسطية- قطن –حبوب .. )* إدخال صناعات حديثة و خاصة الثقيلة و كذا الصناعة السينمائية و الفضائية و الطائرات * موانئ هامة مثل :سان فرانسيسكو- لوس أنجلس- سان دييغو
* - أهمية الواجهة الأطلسية للو م أ :- تمثل الواجهة الأطلسية 1/3 من مساحة الوليات المتحدة الأمريكية
- تتركز بها مختلف الأنشطة الاقتصادية .- تمتلك إمكانيات طبيعية وبشرية هائلة. - تمركز المدن الهامة ( نيويورك- واشنطن – فيلادلفيا ...) - تركز الكثافة السكانية التي ساعدت على وفرة اليد العاملة - تجمع المؤسسات الاقتصادية و المالية و المنظمات الدولية - شبكة مواصلات كثيفة بحرية وبرية و جوية( البحيرات العظمى- المحيط الأطلسي-الميسيسيبي )- همزة وصل بين الأقاليم الداخلية و العالم الخارجي
*مظاهر القوة الاقتصادية للولايات المتحدة :
1- القوة الاقتصادية الاولى على مستوى العالم .
1- التوازن و التكامل بين مختلف القطاعات الاقتصادية .
2- الزراعية : تنوع إنتاجها الزراعي واحتلالها المرتبة الاولى في عدت منتجات كالذرة و القطن و القمح . استخدامها لأحدث الأساليب تكنولوجيا. والتعامل مع الشركات الكبرى .ضخامة الثورة الحيوانية.
3- تحتل الصناعة الأمريكية المراتب الأولى عالميا في عدة صناعات خاصة الصناعة الثقيلة والميكانيكية والصناعات الكيماوية، كما تتصدر قائمة المنتجين العالميين في ميدان الالكترونيات والصناعات الفضائية بالإضافة إلى منتجات أخرى كالنسيج والمواد الغذائية والسينما.
4- التجارة : الهيمنة شبه المطلقة على التجارة الدولية
5- المواصلات :- أكبر شبكة في العالم ( برية بحرية و جوية )
6- رؤوس الأموال : ضخامة و كثافة استثماراتها داخليا و خارجيا – الاهتمام بالبحث العلمي و التكنولوجي
طبيعة النظام الرأسمالي و قوة التركيز المالي.
7 – امتلاكها لأكبر الشركات العملاقة .
- ضخامة الشركات والمؤسسات الأمريكية
مساهمة في الإنتاج العالمي- تحقيق نهضة اقتصادية في مناطق مختلفة من العالم منها النمور الصغيرة بفضل الاستثمارات الضخمة في الخارج.- زيادة المنافسة الاقتصادية بين الأقطاب الصناعية. - طهور نزعة الهيمنة على منابع النفط. - استفحال أزمة العالم الثالث التخلف ،المديونية ....الخ
- استخدامها القمح ( المنتوج الزراعي ) كورقة ضغط ضد الدول الضعيفة ( السلاح الأخضر ) .
- نفوذ الشركات المتعددة الجنسيات عن طريقة إقامة فروع لها في مختلف دول العالم - عدم استقرارالاقتصاد العالمي نتيجة - تذبذب أسعار المواد الأولية
- تتواجد بها أهم البورصات الدولية ( بورصة وول ستريت بنيويورك أكبر بورصة بالعلم التحكم والسيطرة في أهم المؤسسات المالية ( FMI-BIRD ).
- تفوق الدولار كعملة تعاملية في العالم ( نصف المبادلات العالمية تتم بالدولار وفضائح الأزمة المالية ( بإفلاس احد اكبر البنوك الأمريكية) مما يعرض النظام المالي العالمي للخطر.- ظهور نزعة تعدد الأقطاب بدل القطب الواحد في المجال الاقتصادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية الثانية: القوى الاقتصادية الكبرى في العالم
الوضعية الثــانية :- التكتل وأثره في قوة الاتحاد الاوربي
بطاقة تقنية
*النشأة و التوسع :
تأسست المجموعة الاقتصادية الأوربية في 25 مارس 1957 في روما من طرف ست دول أوربية ( فرنسا- ألمانيا- إيطاليا – هولندا- بلجيكا- لوكسمبورغ ) انضمت إليها دولا أخرى في 1973 ثمّ أخرى سنة1981 وأخرى سنة1986 وفي 1995 أصبحت تسمى الإتحاد الأوربي وفي 2007 أصبح عددها 27 دولة
أصبحت المجموعة بانضمام دول أوربا الشرقية تمثل قوة اقتصادية و بشرية كبرى و أحد أقطاب الثالوث العالمي ( (TRAD
القوّة الاقتصادية :- للإتحاد فضاء اقتصادي قوي
*عوامل ومظاهر القوة:
* -ظهور الثورة الصناعية في وقت مبكر القرن 18- الاستفادة من الحركة الاستعمارية - الاستقرار السياسي- التكتل الاقتصادي منذ 1957 ويضم 27 دولة مرشحة للزيادة.- مواكبتها للتطور التكنولوجي وتشجيع البحث العلمي وفرة رؤوس الأموال فهناك شعار يتغنى به رجال المال والأعمال ( أوربا الأموال لا الأوطان )- ثروة طبيعية ورغم عدم كفايتها في بعض الدول إلا أنها تساهم ..- الزراعة:- ضخامة الإنتاج الزراعي و تنوعه ( تحقق الأمن الغذائي)- الصناعة :- قوة التصنيع إنتاجا و تنويعا ( التكنولوجيا العالية ) - التجارة : المساهمة بنسبة عالية في التجارة الدولية – السيطرة على العديد من الأسواق العالمية - المواصلات :- قوة و تنوع المواصلات –تملك أكبر ميناء في العالم - رؤوس الأموال :- الوفرة و حسن الاستغلال داخليا و خارجيا - التكامل الاقتصادي و التعاون بين الدول الأعضاء في كل المجالات - قوّة بشرية هائلة 455 مليون نسمة ( وفرة وتنوع اليد العاملة - التقدم العلمي و التكنولوجي و ارتفاع مستوى الدخل الفردي و الوطني و احتلال الشركات الأوربية للأسواق و الاستثمارات
*المعيقات:
*- ضيق المساحة مقارنة بعدد السكان - الافتقار إلى بعض المواد الأولية ( الطاقة)- الفوارق الاقتصادية و الاجتماعية بين الدول الأعضاء- عدم احترام مبدأ الأفضلية في المبادلات لبعض الأعضاء - مشكلة المياه الإقليمية في الصيد البحري - ارتفاع نسبة الشيخوخة في المجتمع الأوربي - المنافسة الخارجية خاصة الو م أ واليابان
*عوامل القوة الاقتصادية لإقليم الراين ومكانته:
*أكبر منطقة تمركز صناعي و سكاني و عمراني ( استقطاب الموارد البشرية* انبساط السهول ( ساهم في ازدهار الزراعة الأوربية)* وفرة المواد الأولية خاصة الفحم * من أقدم المناطق الصناعية في أوربا * توفره على منشآت صناعية كبرى* توفره على شبكة كبيرة من المواصلات المختلفة * حيوية الملاحة النهرية و البحرية * وفرة المرافق السياحية *-إبقاء أوربا مفتوحة على العالم
* أهمية الواجهة البحرية شمال غرب أوربا: كثرة الخلجان ساهم في وبناء الموانئ الكبرى مثل روتردام *تنشيط التجارة الداخلية و الخارجية *حيوية الصيد البحري- سهولة الربط بين أقطار الاتحاد - توفير المياه و الصالحة للشرب ( التحلية) و كذا للاستغلال الصناعي * توسيع وازدهار السياحة.
- تاريخيا منه انطلقت حملات الكشوف الجغرافية التي ساعدت على تطور أوربا
* التكتل وأثره في قوة الاتحاد الاوربي: * يمثل حاليا قوة اقتصادية كبرى على مستو العالم. *من اكبر مناطق الإنتاج والتصدير* بروز بقوة على مسرح المنافسة الاقتصادية العالمية * تعزيز مكانة اليورو مقابل الدولار - )- الزراعة:- ضخامة الإنتاج الزراعي و تنوعه ( تحقق الأمن الغذائي)- الصناعة :- قوة التصنيع إنتاجا و تنويعا ( التكنولوجيا العالية ) - التجارة : المساهمة بنسبة عالية في التجارة الدولية – السيطرة على العديد من الأسواق العالمية - المواصلات :- قوة و تنوع المواصلات –تملك أكبر ميناء في العالم - رؤوس الأموال :- الوفرة و حسن الاستغلال داخليا و خارجيا - التكامل الاقتصادي و التعاون بين الدول الأعضاء في كل المجالات - قوّة بشرية هائلة 455 مليون نسمة ( وفرة وتنوع اليد العاملة - التقدم العلمي و التكنولوجي و ارتفاع مستوى الدخل الفردي و الوطني و احتلال الشركات الأوربية للأسواق و الاستثمارات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية2:القوى الاقتصادية الكبرى في العـــالم
الوضعية الثـالثة :-السكان والتنمية في شرق وجنوب شرق آسيا
*تحديد منطقة جنوب شرق آسيا:
تقع شرق و جنوب شرق آسيا وتضم :- اليابان – الصين –كوريا الجنوبية- هونغ كهونغ – تايوان- سنغافورة –
الأقطاب الاقتصادية :
الأرخبيل الياباني + الساحل الشرقي للصين + تايوان – هونغ كهونغ + سنغافورة + كوريا الجنوبية .
دور العنصر البشري في تحقيق التطور الاقتصادي:
* النمو الديموغرافي كعامل قوّة :- - سوق استهلاكية ضخمة تشجع على زيادة الإنتاج - وفرة اليد العملة المؤهلة - حركة الهجرة و دورها في تدفق رؤوس الأموال و الاستثمارات
:تعتبر منطقة شرق آسيا قوة ديموغرافية وفضاء قويا للنمو الاقتصادي حيث أن الوزن الديموغرافي ووفرة اليد العاملة المؤهلة والبحث عن الربح والاندماج في الاقتصاد الرأسمالي كلها مقومات ساهمت في إبراز المنطقة كقطب اقتصادي أساسي في العالم في مطلع القرن 21 ويعود القوة الديموغرافي لدولvالتطور الاقتصادي لآسيا الشرقية إلى عدة عوامل أهمها: شرق آسيا حيث تجاوز عدد سكانها المليار ونصف المليار نسمة ، وتسجل الكثافة السكانية ارتفاعا في الأرياف والمدن الكبرى مثل طوكيو وسيول وأوزاكا التي تعتبر محركا حيويا للاقتصاد الإقليمي حيث تتوفر المنطقة على نسب مهمة من السكان النشطين والمتعلمين والمستفيدين من التكوين المستمر
النمو الديمغرافي كعامل سلبي :-- اختلال التنمية بين الأقاليم – تزايد الضغط الديموغرافي على الموارد
*واقع النمو الاقتصادي :-
• تمثل المنطقة قطبا اقتصاديا كبيرا يعتمد على الاقتصاد الموجه للتصدير و جلب الاستثمارات الأجنبية في المنطقة
• اليابان أكبر قوة اقتصادية ويرجع ذلك إلى كفاءتها الصناعية – رواج تجارتها –التكامل و الاندماج بين المؤسسات الصغيرة والكبيرة – استيراد المواد الأولية و تصنيعها محليا
• الصين :- تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا ناتج عن انفتاحها القائم على تنمية المنطقة الساحلية و جلب الاستثمارات الأجنبية ( المناطق الحرّة )
• كوريا الجنوبية :- نشطت الصناعة – استفادت من المساعدات الأمريكية – الاستثمار ...
• تايوان :- عرفت نموا اقتصاديا اعتمادا على ديناميكية الاستثمارات الأجنبية و الجالية الصينية
• هونغ كهونغ :- تعتبر منطقة تبادل حرّ عرفت تطورا ملحوظا و حركة تجارية دولية
• سنغافورة :- التجديد الصناعي –الدعم العلمي – رواج التجارة – فتح باب الاستثمار
*مكانة المنطقة في الاقتصاد العالمي:
*استحواذ المنطقة على 1/4 الثروة العالمية تقريبا وهي مدينة في ذلك للثروة المالية اليابانية حيث أدى ربح الميزان التجاري المستمر لليابان إلى إعطاء اليابان إمكانيات مالية ضخمة للاستثمار داخل وخارج البلاد خاصة في بلدان شرق آسيا.
* إن الصين بحكم إقليمها الواسع و توفرها على مصادر الطاقة والمعادن المختلفة ووزنها الديموغرافي الضخم في أسيا، قد تحولت إلى ما يسمى بورشة ومخابر العالم خاصة بعد سياسة الانفتاح التي تبنتها الصين حيث أصبحت منطقة لتجمع رؤوس الأموال الأجنبية ( 35 مليار دولار سنة 2003 ) مما أدى إلى تنوع إنتاجها وضخامته حيث تنتج 20% من النسيج العالمي و 15% من الأجهزة الإليكترونية بالإضافة إلى تواجد العديد من المؤسسات المالية ( مليوني مؤسسة ).وبذلك أصبحت الصين تمتلك سوق ذات نسب عالية من التطور معتمدات في ذلك على قوة اليد العاملة التي تمتلكاها .
* نجاح بعض دول جنوب شرق آسيا ( دول التنين الرباعي ) في تطوير اقتصادياتها حيث استفادة من التحول التكنولوجي الياباني لتحقيق التنمية الاقتصادية وهي بدلك دول حديثة التصنيع وهي تشكل إقليما هاما وقوة تجارية ومراكز مالية هامة ووزنا ديموغرافيا كبيرا.
* تعتبر المنطقة مركز جذب الاستثمارات المالية الأجنبية وهي ذات اقتصاد منفتح على العالم بالإضافة إلى غزو الأسواق العالمية عن طريق تكثيف وتوسيع علاقاتها التجارية مع كل دول العالم وتوسيع التعاون الصناعي مع الو.م.أ والإتحاد الأوروبي.
* القدرة على التكيف وتهيئة الإقليم بشكل عقلاني مثل مد الطرق بين الجزر الهامة وإنجاز هياكل قاعدية متنوعة * ضخامة الإنتاج وتنوعه .
التقدم التكنولوجي خاصة في مجال الصناعات الدقيقة* والروبوتية وصناعة السيارات.
التكامل الصناعي بين* المؤسسات والشركات العملاقة و الصغيرة والتقليدية وهو ما يسمى بالاندماج العمودي مثل المركب الصناعي " الكومبينيا " و" التروستات العائلية " في اليابان والتي تجمع بين النشاطات الصناعية والتجارية والمالية .
* تطوير مستمر للمواصلات خاصة الأسطول البحري حيث تمتلك المنطقة أهم و أكبر الموانئ العالمية مثل مينائي هونغ كونغ ومكاو.
التكتل* والتعاون الاقتصادي بين دول شرق آسيا مثل إنشاء اتحاد دول جنوب شرق آسيا " ASEAN " ويهدف هذا الاتحاد إلى إيجاد منطقة للتبادل التجاري الحر وإزالة الحواجز الجمركية وضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية 3: الاقتصاد و التنميــة في دول الجنـوب
الوضعية1 :- الاقتصاد الجزائري في العالم
*مساهمة الجزائر في المبادلات التجارية:
1- إتحاد المغرب العربي وافريقيا:عضو مؤسس للاتحاد المغاربي قمــة زرالدة 1988) *العمل على تحقيق أهداف الاتحاد المغاربي خلال :
-الدعوة إلى الوحدة المغاربية -الدعوة إلى التعاون -الدعوة إلى التكامل -المشاركة الفعالة في أجهزة و مؤسسات الاتحاد - بلغت نسبة الصادرات بين الجزائر والاتحاد المغاربي1.1% والواردات0.9% سنة 2003. - وصلت نسبة الصادرات مع أفريقيا 0.1% والواردات 0.9%.
2- أوربا:
-بداية الحوار بين الضفتين سنة 1995(ندوة برشلونة ) صدرت خلالها جوانب التعاون (ماليا – اقتصاديا -أمنيـا - اجتماعيا – ثقافيا )
- تجسيد هذه الفكرة سنة 2002 بإمضاء الجزائر لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي - دور الجزائر في تفعيل الشراكة - فتح الأسواق الجزائرية للمنتوجات الأوروبية . - إلغاء الرسوم الجمركيــة بتفكيكها تدريجيا (12 سنة ) - تنويع الصادرات الجزائرية - الحصول على مساعدات مالية - التعاون الثقافي و العلمي
- إنشاء محاكم مشتركة للبث في الخلافات التجارية . - استقطاب الاستثمارات .- بلغت نسبة الصادرات الجزائرية نحو اوربا59 % والواردات 57.4% .
*المبادلات التجارية :
1)- الصادرات : - معظم صادرات الجزائر عبارة عن محروقات ( بترول و غاز ) تتم عبر الأنابيب و الموانئ بسبب : - ضخامة الإنتاج . - ضعف التنمية الاقتصادية . - قلة الاستهلاك المحلي
2- الـــواردات:- تستورد الجزائر مختلف المنتجات الصناعية والزراعية و الاستهلاكية بسبب :- ضعف التنمية – عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي – كثرة الاستهلاك.
1- بقية العالم:
تتعامل الجزائر مع دول ومناطق كثيرة منها أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية ،آسيا ن الدول العربية وتقوم تلك العلاقة عل تصدير المواد الأولية بالدرجة الأولى واستيراد المواد المصنعة والأغذية
*مكانة الاقتصاد الجزائري في العالم:- تنتمي الجزائر إلى مجموعة الدول النامية.- احد أهم البلدان المصدرة للطاقة - تخلص الجزائر من عبء المديونية وتصفية مشاكلها العالقة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس ونادي لندن - التحرر الفعلي للاقتصاد من قيود المديونية والضغوط الخارجية -أصبحت قادرة على ضمان أكثر من ثلاث سنوات من الاستيراد لتغذية المواطن - تحولت الجزائر اليوم إلى أكبر ورشة عمل في حوض المتوسط وشمال إفريقيا بفضل برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي رصد له مبلغ يفوق 145 مليار دولار
( جاء في جريدة المساء)
والأهم من هذا وذاك تخلص الجزائر من عبء المديونية وتصفية مشاكلها العالقة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ونادي باريس ونادي لندن وهي الخطوة التي اعتبرها المحللون الاقتصاديون بمثابة التحرر الفعلي للاقتصاد من قيود المديونية والضغوط الخارجية.
وقد ذهبت الجزائر الى أبعد من ذلك فإلى جانب قدرتها على تسديد كامل مديونيتها، فقد أصبحت قادرة على ضمان أكثر من ثلاث سنوات من الاستيراد لتغذية المواطن وتسيير الاقتصاد بناء على استيراد المواد الصناعية والتكنولوجيات الحديثة بالإضافة الى فتح المجال للبنوك الجديدة لخلق جو من المنافسة النوعية والتي دفعت المواطن الى العمل برؤية جديدة وقوية.
وقد تحولت الجزائر اليوم إلى أكبر ورشة عمل في حوض المتوسط وشمال إفريقيا بفضل برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي رصد له مبلغ يفوق 145 مليار دولار وهو أهم مشروع اقتصادي منذ مخطط مارشال الامريكي عقب الحرب العالمية الثانية وذلك ما يؤكد أن بلادنا قد دخلت نهائيا في الخدمات الكبرى وبناء سوق قوي يبوئها مكانة محترمة من ناحية السياسة الخارجية والدبلوماسية.
وبفضل جهود الإنعاش الاقتصادي احتلت الجزائر مكانة هامة على الصعيد المغربي أيضا بحيث أصبح اقتصادها يشكل 67 من اقتصاد المنطقة أي بدونها لا حديث عن وجود اقتصادي أو مالي مغاربي وهذه نقطة جد حساسة بأخذها بعين الاعتبار الأوروبيون والأمريكان وحتى العرب بدليل تواجد أكثر من 140 شركة عربية بالسوق الجزائرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية3: الاقتصاد و التنميــة في دول الجنـوب
الوضعية الثانية: الجزائر في حوض البحر المتوسط
*الخصائص المشتركةبين الجزائر وبلدان منطقة المتوسط أ- الخصائص الطبيعية
الموقع:الإشراف على البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر مركز العالم القديم . تقدر مساحته ب 510000 كم2 ويمتد على مسافة 3860كلم طولا و 1600كلم عرضا – متوسط عمقه 1500م
-توسط العالم يتصل بأوربا و آسيا وإفريقيا و المحيط الأطلسي و البحر الأحمر و الأسود و بالتالي يمكن الاتصال بكل القارات
التضاريس: جبال حديثة التكوين الجيولوجي – متوسطة الارتفاع
- سهول متنوعة ساحلية ضيقة خصبة وداخلية واسعة و خصبة خاصة الضفة الشمالية
المناخ: مناخ متوسطي( دافئ ممطر شتاءا حار جاف صيفا ويتباين التغير في المناخ بين الشمال و الجنوب ففي الضفة الشمالية تزداد البرودة و التساقط كلما توغلنا في الداخل بينما يحدث العكس في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط
النبات:الزيتون –الصنوبر – الفلين – الصنوبر البحري- البلوط ...الخ
ب-الخصائص البشرية: -الكثافة عالية على السواحل -ارتفاع عدد سكان المدن الساحلة
ج-حضارية : -عرفت نفس الحضارات (رومانية –عربية إسلامية ) مع نوع من التمييز بين الشمال و الجنوب ففي الشمال المسيحية و اللاتينية وفي الجنوب : الأمازيغية ثم العربية و الإسلام -الديانات (مهد الديانات السماوية)-التقارب الثقافي
أسباب التباين:-الديانة (شمال مسيحي-جنوب مسلمين) -تباين ثقافي (جنوب عربية إسلامية –شمال متعدد اللغات)-تباين تكنولوجي -شمال متقدم (الاهتمام بالعلوم)-جنوب متخلف (عدم الاهتمام و نقص الإمكانيات )
*علاقة الجزائر بالضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط :
-بداية الحوار بين الضفتين سنة 1995(ندوة برشلونة ) صدرت خلالها جوانب التعاون (ماليا – اقتصاديا -أمنيـا - اجتماعيا – ثقافيا )
- تجسيد هذه الفكرة سنة 2002 بإمضاء الجزائر لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي - دور الجزائر في تفعيل الشراكة - فتح الأسواق الجزائرية للمنتوجات الأوروبية . - إلغاء الرسوم الجمركيــة بتفكيكها تدريجيا (12 سنة ) - تنويع الصادرات الجزائرية - الحصول على مساعدات مالية - التعاون الثقافي و العلمي
- إنشاء محاكم مشتركة للبث في الخلافات التجارية . - استقطاب الاستثمارات .- بلغت نسبة الصادرات الجزائرية نحو اوربا59 % والواردات 57.4% .
*الآفاق المستقبلية:-دخول الجزائر في الشراكة الاورو متوسطية؟- تحقيق نمو اقتصادي بفضل اكتساب التكنولوجيا المتقدمة
تشجيع الاستثمارات الأوربية في الجزائر خاصة الصناعة والزراعة.- رغبة الجزائر في إرساء دعائم تعاون اقتصادي يقوم على أسس عادلة- اثراء التعاون الثقافي و العلمي بين الطرفينز- الحد من الهجرة نحو الشمال بتحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية الثــالثة : -الاقتصاد و التنميــة في دول الجنـوب
الوضعية لثالثـة :- السكان و التنمية في الهند
*الموقع و المساحة:
• الموقـــع:-
تمتد بين دائرتي عرض 7°و 37° شمالا و وتمد بين خطي 70°و 97° شرقا هي عبارة عن شبه جزيرة
- يحدها من الشمال : الصين و باكستان ز ومن الشمال الغربي باكستان . و من الغرب :بحر عمان . ومن الجنوب المحيط الهندي و من الجنوب :بنغلادش –بيرمانيا – خليج البنغال
- المساحــة 3.2 مليون كم 2
الامتداد :- 3000كلم من الشمال إلى الجنوب
الخصائص الطبيعية:
-1- السطح :- * وجود 3 مجموعات تضاريسية كبرى :- الهيملايا في الشمال - هضبة الدكن في الوسط وتشغل 1/2 المساحة – سهل الغانغ بين الهيملايا و هضبة الدكن 360ألف كم2
2- المنـــاخ :- * الفصل حار الجاف - الفصل البارد الجاف – الفصل الممطر - تلك شبكة مائية معتبرة أهم أنهارها :- نهر الغنج – براهما بوترا
الخصائص البشرية:
السكــــان :- يبلغ عدد سكان الهند 1.086مليار نسمة - الكثافة السكاني معتبرة 353ن/كم2 - نسبة التمدن ضعيفة 28 % - التنوع العرقي و الديني و اللغوي ( معرقل للتطور ) - النمو السكاني السريع 1.9% رغم محاولات الدولة
السياسة السكانية :
• مرّت السياسة السكانية بثلاث مراحل :- 1- مرحلة 56-1976 تميزت بتحديد النسل 2- " 76-1977 تميزت رفع شعار العائلة السعيدة ( عائلة بطفلين ) مشروع أنديرا غاندي 3- ما بعد 1977 التخلّي عن أسلوب الإكراه
السياسة التنموية :
خصائص التنمية تميزت بما يلي –
*تشجيع الاستثمار الأجنبي من خلال جلب الشركات المتعددة الجنسيات
* الاهتمام بالجانب الصناعي : وجود عدة صناعات .تحويلية –ميكانيكية – صناعة الأسلحة .. – وجود عدة مراكز صناعية
- الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي مفتاح التنمية في الهند- يضم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الهند أكثر من 3 ملايين وحدة صناعية تشارك بنسبة 35% من حجم المنتجات الهندية ويبلغ معدل النمو السنوي لهذا القطاع 11.3% سنويًا
- تبلغ قوة التوظيف في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة حوالي 17 مليون عامل ينتجون ما يعادل 107 مليارات دولار بنسبة10%من إجمالي الناتج القومي الهندي.
- تصنع الهند مفاعلات نووية وأجهزة الساتل والصواريخ والإعلام والإلكترونيك السيارات (طاطا) كما تضمن الدولة¾ ميزانية البحث العلمي حيث يشغل 3ملايين عالم وباحث بالإضافة إلى تدفق الاستثمارالاجنبي أمثال جنرال موتورز،فورد،هوندا،تيوتا،ماروتي ،سوزوكي ...الخ .
* مواكبة التطور العلمي من خلال البحث العلمي في مجال الأسلحة و الإلكترونيك
* وجود 75 شركة هندية للإعلام الآلي تضمن 1/4 الصادرات من الأقراص المضغوطة
* السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء منذ الثورة الخضراء : (1965 / 1966) ( إنتاج عدة محاصيل : أرز+قمح+ذرة لتجنب شبح المجاعةو القضاء على النظام الإقطاعي خاصة الوسطاء في الزراعة
- تحديد حجم الوحدات الزراعية و مراقبة تجارة و أسعار المواد الغذائية – استعمال الطرق و الوسائل العلمية في الزراعة – توسيع شبكة الري 46م/هكتار – تحقيق نتائج من خلال ارتفاع إنتاج الحبوب – احتلال المراتب الأولى في عدّة محاصيل (القمح-الشاي ..)
المفارقات في الهند:
* رغم القفزة النوعية التي تحققها الهند واحتلالها مراتب عالمية في مجال الصناعات والتكنولوجيا تبقى تعاني من سلبيات كثيرة منها:
- تزايد مذهل للسكان – عرقلة مسار التنمية - ضعف القدرة عن تلبية الحاجيات السكانية من الغذاء و الحاجيات الصحية و السكنية ... رغم تسجيل نوع من التحسن
* سوء التغذية و انتشار ظاهرة الفقر حيث تحتل الهند المرتبة20 ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم
- تبقى مهددة في أمنها الغذائي بسبب الظروف الطبيعية و البشرية و أثر ذلك على السياسة السكانية
تمكنت رغم كل العراقيل الموجودة و الموروثة تاريخيا من تخفيف حدّة الجوع ل مليار من السكان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعليمية الثــالثة : - الاقتصاد و التنميــة في دول الجنـوب
الوضعية الرابعــــة :- التنميـــة في البرازيل
تحديد الموقع و المساحة:
تقع في أمريكا اللاتينية بين دائرتي عرض 5° شمالا و 33° جنوبا و بين خطي 34° و 73° غربا
يحدها شمالا : غويانا الفرنسية – غويانا –سورينام – فنزويلا .
ومن الشرق : المحيط الأطلسي -و من الغرب : كولومبيا- البيرو – بوليفيا – باراغواي – الأرجنتين . و من الجنوب : الأورغواي
المسـاحة :- 8.5 م /كم2 تشغل 47.6%من مساحة أ الجنوبية
الامتداد :- تمتد على 4328 كم من الشرق إلى الغرب و 4320كم من الشمال إلى الجنوب
المميزات الطبيعية:
التضــاريس :- سهول واسعة و أحواض ( حوض الأمازون الذي يشغل 3.5مليون كم2 أي 42%من المساحة وهول ساحلية تضيق كلما اتجهنا جنوبا في الوسط : هضاب أهمها هضبة البرازيل و جبال متقطعة
المنـــاخ :- متنوع عموما نظرا للامتداد الواسع و المساحة الواسعة فلكيا و جغرافيا - مناخ استوائي في الشمال – مداري في الوسط معتدل في باقي البرازيل كما تعاني من نقص الأمطار في الجنوب ( مثلث العطش)
• الميـــاه :- شبكة مائية معتبرة :- نهر الأمازون ( أغزر نهر في العالم ) – نهر بارانا – نهر ساوفرانسيسكو
الثروة الــغابية :- غابات الأمازون ( أكثف غابة في العالم ) رئة الكرة الأرضية
المميزات البشرية:- طـاقة بشرية هـامة ( المرتبة الخامسة 179مليون (2004)- توزيع السكان غير منتظم يتركز السكان في الشرق و ج ,الشرق- الكثافة العامة 21ن/كم2 وتصل إلى 200ن/كم2 في المدن - انتشار ظاهرة النزوح الريفي و بالتالي ( البيوت القصديرية) - تنوع الأجناس مع انعدام التمييز العنصري
*عناصر القوة والضعف في الاقتصاد البرازيلي:
1- الزراعــة :-
تطور زراعي كبير مع تركيز الشركات المستغلة على الزراعات النقدية مثل ( البن- السكر- الكاكاو –المطاط ..) الإنتاج الحيواني – التخصص الإقليمي
( عرض جداول إحصائية) تحتل البرازيل المراكز الأولى في إنتاج البن – التبغ – الصويا – المطاط – و العديد من المحاصيل الاستوائية
الأخشاب نظرا للثروة الغابية بالأمازون و كذا الزيوت النباتية
2-الصنـــاعة :-
- ثروة معدنية هامة و متنوعة ( الجدول المرفق حول المنتوجات البرازيلية ) المرتبة الأولى عالميا في الحديد –إضافة إلى البوكسيت و المنغنيز - وجود مواد زراعية كمواد أولية للصناعة مثل قصب السكر – التبغ – المطاط ...الخ - تنوع الصناعات منها الثقيلة و التحويلية و صناعة السيارات - سيطرة الشركات الأجنبية على الصناعات الإستراتيجية في البرازيل تطور اقتصادي معتبر و من مظاهره :- فائض الميزان التجاري – تنوع الصناعات - التصدير- تغطية الحاجيات الوطنية و الإقليمية احتلال مراتب عالمية 6 في الفولاذ 8 في السيارات ..
*انعكاسات السياسة الاقتصادية على البرازيل:
أ- الإيجابية:- 1 دخول البرازيل نادي الدول المصنعة ( م6 ← إنتاج الفولاذ – م 8← السيارات و تكرير البترول – م6 ← الإسمنت ...
2 – احتكارها لأسواق الزراعة النقدية العالمية كالبن و الكاكاو و التبغ و الموز. 3- تحقيقها للاكتفاء الذاتي في مجال الخضر و الفواكه ..
ب- السلبية: 1) تفاقم مشكلة الديون الخارجية. 2) التلوث. 3) استنزاف غابة الأمازون. 4) فوارق جهوية – الجنوب الشرقي متطور يستقر به نصف السكان و يوفر 80% من الإنتاج الصناعي. 5) فوارق طبقية.
رغم ذلك : توجد فوارق اجتماعية حيث يعيش 50ملين بأقلمن02دولار في اليوم و يعاني 23مليون من سوء التغذية و عليه فإن 01 %من السكان يسيطر على 53%من الثروة و كذا 02% من ملاك الأراضي على 56%من الأراضي في البرازيل
وسائل التنمية في البرازيل:
أسس التنمية ووسائلها: 1/ تبني النظام الرأسمالي. 2/ الاعتماد على القروض الأجنبية قصد تموين المشاريع التنموية. 3/ التركيز على الصناعة التحويلية و الزراعة النقدية. 4/ التعامل الواسع مع الشركات المتعددة الجنسيات و الرأسمال الأجنبي. 5) الانضمام إلى التكتلات الاقتصادية كالسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية.
*مشاكل التنمية والبيئة في البرازيل:التوزيع غير العادل للسكان - سيطرة الاستثمار الأجنبي على الاقتصاد و الاستغلال البشع لليد العاملة و تحويل الأرباح إلى الوطن الأم - اتساع نطاق الأحياء القصديرية حول المدن الكبرى - الاستغلال غير العقلاني للثروات - التركيز على الزراعات النقدية و ليس الاستهلاكية وجود فوارق اجتماعية ( بلد الغنى و الفقر).
مشاكل البيئة: - الاستغلال غير العقلاني لغابة الأمازون - لتلوث البيئي ( نفايات المصانع ) - تلويث الجو و الأنهار لآن الشركات همها الربح فقط - الانجراف بسبب قطع الأشجار - انقراض العديد من الكائنات الحية – الحيوانية و الطيور
..........
..................
...........................
.................
.........
وهذا ملخص التاريخ :::::: منقول ::::::
الوضعية الأولى- بروز الصراع و تشكل العـــالم
معايير تشكل العالم
تاريخيا 1- استمرارية الصراع الدولي بين الشرق و الغرب على المجال الحيوي
- نجاح الحركات التحررية وبروز العالم الثالث
بروز هيئة الأمم المتحدة كأداة لتنظيم العلاقات الدولية
2- اقتصاديا
-إتفاقية بروتون وودز 1944 وبروز النظام المالي الدولي الجديد
- بروز سياسة التكتلات الاقتصادية( م إ أ – الكومكون ...)
- اشتداد التنافس في الأسواق التجارية
3- اجتماعيا
* محاولة ترسيخ نظام يقوم على أساس ( العدالة-المساواة- الديمقراطية)
* ترسيخ قيم تفوق الرجل الغربي
* التستر وراء منظمات إنسانية لتحقيق أهداف مصلحية خاصة
4- علمياو تكنولوجيا
- اكتساب التكنولوجيا بسبب التنافس و التسابق بين لمعسكرين كما أنها تؤشر للقوة
التكنولوجيا الذرية و النووية – غزو الفضاء –وسائل الاتصال –المعلوماتية ...)
طبيعة العلاقات بين المعسكرين
- عداء و توتر و صراع في إطار الحرب الباردة
- التنافس حول مناطق النفوذ
- التدخلات العسكرية – خلق أزمات اقتصادية..
- تطبيق سياسة ملء الفراغ و الاحتواء
الاستراتيجيات الخاصة بكل كتلة:
•1- المعسكر الشرقي
- آ سياسيا :- مبدأ جدانوف - مكتب الكومنفورم 1947 - - ب – اقتصاديا : مجموعة الكومكون 1949 - تقديم المساعدات ( القمح لأوربا الشرقية – شراء السكر دون الحاجة له من كوبا )
- ج- عسكريا :- حلف وارسو 1955 - التدخلات العسكرية )أفغانستان (
- الدعم العسكري) كوريا الشمالية و الصين (
- القواعد العسكرية و التسابق نحو التسلح
* 2- المعسكر الغربي أ- سياسيا :- مبدأ ترومان) 1945 سياسة ملء الفراغ( ب- اقتصاديا :- مشروع مارشال 1947 – مشروع إيزنهاور 1955 – المساعدات الاقتصادية للدول التي تعاني الأزمات ج - عسكريــا :- حلف الناتو) ( شمال الأطلسي 1947 – حلف جنوب شرق آسيا – حلف بغداد
- القواعد العسكرية – التسابق نحو التسلح ......
•الأستراتيجيات الأخرى) مشتركة (
تدعيم حركات التحرر – قلب أنظمة الحكم – الحصار الاقتصادي كوسيلة ضغط على الشعوب الصعيفة .
ــــــــــــــــــــــــ
الوحدة التعلمية الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القـطبية ( 1945- 1989 ) الوضعية2 :- الأزمات الدولية في ظل الصراع بين الشرق و الغرب
الإشكــالية :- خلال فترة الحرب الباردة شهدت العديد من مناطق العالم أزمات خطيرة كادت أن تعيد شبح العرب العالمية مرة أخرى
خارطة الأزمات الدولية
•أزمة برلين الأولى 1948-1949 م تتمثل في محاولة الإتحاد س فرض السيطرة على برلين ومن جهة أخرى محاولة الغرب التصرف دون استشارة ممثل الإتحاد س مما دفع الأخير إلى فرض حصار على برلين
•أزمة برلين الثانية 1961 التي انتهت ببناء جدار برلين 1961
• أزمة كوريا 1950-1953 بسبب تدعيم الروس عسكريا لكوريا الشمالية و تدخل الو ،م،أ تحت غطاء الأمم المتحدة ووقعت الحرب التي انتهت بتقسيم كوريا إلى قسمين تفصلهما دائرة عرض 38 درجة شمالا
•أزمة السويس 1956 التي سببها العدوان الثلاثي على مصر و تدخل الإتحاد س
•أزمة كوبا 1960-1962 ( أزمة الصواريخ) كادت أن تحدث المواجهة المباشرة و انتهت بترسيخ النظام الشيوعي بها
طبيعة الصراع وانعكاساته - الانعكـــاسات :-
آ- على المعسكرين :-
- اشتداد التوتر بين المعسكرين
- توازن قوى الرعب ( تخوف كل معسكر من مواجهة الآخر)
- فشل سياسة الاحتواء (نشاط الحركات التحررية
- الاستفادة من التطور العلمي و التكنولوجي
- الخسائر المادية و البشرية ( بفعل الجوسسة ...الدعاية )
- ظهور المعارضة داخل المعسكرين
ب- على دول العالم
- التقارب الافرواسيوي و ظهور حركة عدم الانحياز 1961
- انقسام العديد من الشعوب مثل كوريا – الفيتنام – ألمانيا –
- دعم الإتحاد السوفيتي المباشر للحركات التحررية - ظهور الانفراج الدولي ( سياسة التعايش السلمي )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدة التعلمية الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية ( 1945- 1989 )
الوضعية3 :- مــــساعي الانفراج الدولي
الإشكــالية :- خطورة الصراع و توازن الرعب حتّم على المعسكرين التفاهم وإتباع سياسة الانفراج إلى أي مدى تعتبر ذلك صحيحا ؟
تعريف الانفراج الدولي
سياسة اتبعها المعسكران أثناء الحرب الباردة خاصة بعد الستينات للتخلّص من الشدة و الضيق الذين وصل إليهما العالم
تعرف التعايش السلمي
هو مفهوم جديد في العلاقات الدولية دعا إليه الاتحاد السوفيتي عقب وفاة ستالين ومعناه انتهاج سياسة تقوم على مبدأ قبول فكرة تعدد المذاهب الإيديولوجية و التفاهم بين المعسكرين في القضايا الدولية
عوامل الجنوح إلى السلم
•التنافس في مجال غزو الفضاء
- 1957 إطلاق أول قمر صناعي سوفياتي
- 1961 رحلة يوري غاغارين حول مدار الأرض
- 1969 نزول الأمريكيين على سطح القمر
- توازن الردع النووي و خطورة المواجهة بين الطرفين
الظروف الدولية السائدة و موقف العالم الثالث
•التكتل و التضامن الأفرو أسيوي) قوّة بشرية و اقتصادية – عدم الانحياز (1961
•الأزمات الدولية
•بروز العالم الثالث كقوة جديدة
•انتشار فكرة الحياد الإيجابي
•بروز حركة عدم الانحياز و رفضها للحرب الباردة
ـــــــــــــــــــــــــــــ ـالوحدة التعلمية الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القـــطبية ( 1945- 1989
الوضعية 4 :- من الثنائــية إلى الأحادية القطبية
الإشكــالية :- كانت سنة 1989 بداية التحول في العلاقات الدولية ، وكانت نعمة على دول و نقمة على أخرى ؟
مفهوم القطبية
هو نظام تحكمه دولة محورية مهيمنة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا ...تسير في فلكها مجموعة من الدول تؤيدها في قراراتها و . تفكك الكتلة الشرقية وسياسة التطويق
1- العوامل الداخلية :- طبيعة النظام السياسي المركزي
- فشل النظام الاقتصادي الموجّه وآثاره الاجتماعية
- اتساع المساحة و ارتفاع تكاليف الحماية و التغطية بالطرقات و...
- تعدد القوميات و الأديان و اللفات مما سهل على التمرد
- تفكك القوميات الشعبية بدول أوربا الشرقية
- إصلاحات غورباتشوف ( البريسترويكا و الغلاسنوط 2- العوامل الخارجية :- تأثير الإعلام الغربي و بروز انتفاضات شعبية مثل أزمة المجر و ربيع براغ 1968
- دور الفاتيكان و التعجيل بتفكك المعسكر مثل بولندا عام1989
* القواعد الجديدة لتسيير مصالح الدول و الهيئات الدولية تحت سيطرة الو،م،أ كسياسة جديدة فرضتها على العالم بعد العرب الباردة
ملامح النظام الدولي الجديد ومؤسساته الفاعلة
ملامح النظام الدولي الجديد :-
- تراجع الدور الروسي في القضايا الدولية
- بروز التوافق الروسي الأمريكي في ( العراق
- تحول الأمم المتحدة كأداة لتحقيق المشاريع الأمريكية من خلال استغلال هياكلها ( مجلس الأمن و المؤسسات المالية )
- حلّ الأزمات الدولية وفق المنظور الأمريكي
المؤسسات الفاعلة
•صندوق النقد الدولي و البنك العالمي للإنشاء و التعمير
•منظمة التجارة العالمية
•الشركات المتعددة الجنسيات
•الوكالة الدولية للطلقة الذرية
•المنظمات العالمية غير الحكومية
•مؤسسات دولية مختصة في العمل التضامني ( جمعية محاربة الجوع في العالم + جمعية حماية البيئة •مؤسسات تناضل من أجل إيجاد بديل للحركة اليبرالية مثل مؤسسة (attac )
* وسائل الاتصال ( الفضائيات و ووكالات الأنباء)
* الوسائل العسكرية الساهرة على تنفيذ القرارات الدولية مثل حلف شمال الأطلسي ( الناتو )
الوحدة التعلمية 2 : الجزائــر مابين 1945-1989م
الوضعية >>الثانيــة :- العمل المسلّح و رد فعل الاستعمار
الإشكــالية الحركة الوطني بين الواجب الوطني و المبادئ الشخصية
إستراتيجية تنفيذ الثورة
أ-على المستوى الداخلي :
1- التعبئة الشعبية : سعت القيادة الثورية لتفعيل الزخم الثوري المتنامي لدى مختلف فئات الشعب الجزائري وتوضيح الأهداف الموجودة وتذكيره با لممارسات التعسفية وكذا تخلفه عن ركب الحركات التحررية في العالم ومن خلال وسائل مختلفة ،وبالعمل الميداني استطاعت الثورة رفع المعنويات وتكريس القناعة بأن الثورة ضرورة ملحة على الشعب الجزائري المشاركة فيها أو مد يد العون لها ، وقد تمت العملية من خلال ما أصدره نداء أول نوفمبر 1954 ، حيث رسم المعالم الأولى للثورة التحريرية الكبرى وحدد الوسائل والآفاق لفترة ما بعد التحرير ، ومن خلال الإعلام والتوعية عبر توزيع البيان على عامة الشعب وشرح محتواه ، وعبر بيان مؤتمر الصومام والمناشير المختلفة ، والرسائل المكتوبة والشفوية ، وعبر الصحف كجريدة المجاهد
كما استغل ممثلو جبهة التحرير الوطني في الخارج وسائل الإعلام في البلدان الشقيقة والصديقة لإبراز الإنطلاقة والتعريف بالثورة الجزائرية وبأهدافها وأبعادها الحقيقية. فقد نظمت الجبهة برامج إذاعية بعنوان "صوت الجزائر" باللغة العربية تبث من الرباط وتطوان وطنجة بالمغرب الأقصى وأيضا من تونس والقاهرة.
وقد ظلت هذه البرامج تذاع حتى بعد إنشاء الإذاعة السرية للثورة في قلب الجزائر عام 1957. كما كانت هناك إذاعات للدول الصديقة تذيع أخبار الثورة الجزائرية بلغات متعددة وفي مقدمتها إذاعة بودابست السرية التي كانت تذيع برامجها تحت عنوان: "صوت الاستقلال والحرية".
وقد خدمت هذه البرامج الإذاعية الثورة الجزائرية خير خدمة.
فكانت أداة فعالة لغرس روح النضال وتقوية الإيمان بالنصر ورفع معنويات الجماهير الجزائرية في الداخل والخارج وحشدها وراء الثورة، وكانت أيضا خير وسيلة لتمرير الدور الدبلوماسي لقادة الثورة الجزائرية.
كما دعمت جبهة التحرير الوطني جهازها الإعلامي بإصدار صحيفتي: "المجاهد" في سنة 1956 والمقاومة الجزائرية " في سنة 1955 والتي كانت لسان حال جبهة التحرير الجزائرية للدفاع عن شمال إفريقيا كلها. ف البلدان الشقيقة والصديقة ...
- يمكن رصد مظاهر التعبئة الثورية في:
-حيث استقبل الشعب الثورة بمزيج بين الفرح والتساؤل وبعد صدور البيان تضاعف التأييد المادي والمعنوي وازداد عدد المجاهدين
- في 24 فيفري1956 تأسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا اتحاد التجار والتحق الطلبة بصفوف الثورة في 19ماي 1956، وزيادة معادات الكولون وكل ماهو فرنسي والعمل على شل الاستيطان الفرنسي.
- على مستوى الحركة الوطنية معظم الأحزاب تفاجئت بالثورة في البداية فالجمعية التزمت الصمت والاتحاد الديمقراطي اعتبرها سابقة لأوانها، إما حركة الانتصار لم تؤيد الثورة رغم ذالك فقد التحق من الأحزاب بالثورة بصورة فردية ثم انضمت معظم الحركة الوطنية ( باستثناء الاتجاه الذي يقوده مصالي الحاج)الىالثورة سنة 1956.
- إضراب 08ايام(28جانفي/04فيفري1957الذيجاء تلبية لدعوى جبهة التحرير دعما للعمل المسلح وذا صلة بتطوير القضية الجزائرية في الأمم المتحدة وقد كان إضرابا شاملا وجامعا شارك فيه الشعب والمنظمات الجماهيرية وهو مظهر آخر من مظاهر معركة الجزائر .
- مظاهرات 11/12/1960 شملت العاصمة ومدن أخرى من الغرب وشرق البلاد لمعارضة سياسة ديغول والوقوف إلى جانب جبهة التحرير الوطني والحكومة المؤقتة بعد لتماطل الفرنسي عند انطلاقة المفاوضات.
- مظاهرات 05/07/1961 عمت مختلف أنحاء البلاد للتعبير عن الرفض المطلق لأي مساس بوحدة التراب الوطني، وللتعبير عن التمسك المطلق بالاستقلال ودعم مطالب جبهة التحرير.
- مظاهرات 17/10/1961 قامت في مدينة باريس لرفض الاجرءات الفرنسية ودعم الثورة في مفاوضاتها مع فرنسا.
- مظاهرات 01/11/1961 شملت اغلب التراب الوطن وخاصة العاصمة قسنطينة وتعد تعبيرا عن احتفال الشعب الجزائري بأول نوفمبر والضغط على فرنسا للعودة إلى طريق التفاوض.
2-التنظيم المؤسساتي :
لتجاوز الإدارة الفرنسية وحالة الانسداد السياسي وتشتت الحركة الوطنية كان على قادة الاتجاه الثوري تبني خطط استراتيجة لتنظيم عملهم والمضي قدما نحو الأمام ويظهر ذالك في:
1- تأسيس جبهة التحرير الوطني لتكون وعاءا لكل الوطنيين.
2- فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا.
3- اعتماد القيادة الجماعية في اجتماع 23/10/1954(مجلس الثورة) مع اعتماد التسيير اللامركزي.
4- مؤتمر الصومام : تعتبر سنة 1956 هي سنة تنظيم الثورة وجعلها أكثر شمولية وتدارك النقائص وتذليل الصعوبات بإيجاد إستراتيجية تضمن إستمراريتها لتحقيق النصر والاستقلال . انعقد المؤتمر بمنطقة القبائل الكبرى جنوب بجاية في 20 أوت 1956 ، حضره معظم إطارات الثورة من أهم نتائجه تكوين مؤسسات الثورة كالمجلس الوطني للثورة ، ولجنة التنسيق والتنفيذ ، وتقسيم التراب الوطني إلى 6 ولايات ، وضبط الرتب ، وتحديد المسؤوليات ، وإقرار مبدأ القيادة الجماعية ، وأولوية العمل في الداخل على الخارج ، وتنظيم الشعب ، وتوجيهه والعمل على تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية ، وتحقيق الوحدة المغاربية
نتائجه:
- مكن الثورة من وضع جهاز تنظيمي شامل سياسي وعسكري.
- بلور المسار الثوري لدى الرأي العام الداخلي والخارجي.
- أعطى دفعا قويا مجددا للثورة.
- أصبحت الثورة هي العامل المؤثر في الإستراتيجية الفرنسية( قيامها بالقرصنة الجوية واختطاف طائرة الزعماء الخمسة22/10/1956 – مشاركتها في العدوان الثلاثي ضد مصر – قنبلة ساقية سيدي يوسف في 08/02/ 1958سقوط الجمهورية الرابعة والاستنجاد بديغول).
3-المخططات العسكرية: وذلك ل :
*تقسيم الجزائر إلى خمس مناطق ثم إضافة الولاية السادسة بعد الصومام
*انطلاق الثورة المباركة بعدد قليل من المجاهدين والهجوم على نحو 30 مركز للعدو ليلة أول نوفمبر 1954 متزامنة مع :
- بداية السنة الهجرية في يوم الاثنين تيمنا بمولد المصطفى عليه الصلاة والسلام.
- سبقتها عطلة نهاية الأسبوع ومن ثمة خلو الثكنات العسكرية من الجند.
- ذكري عيد القديسين الكاثوليك.
- بداية فصل الخريف (تساقط الأمطار وتوفر الثمار).
وهذا يؤكد أن اختيار التاريخ لم يكن مصادفة وإنما ينم عن إحاطة بكل الوقائع.
*شن هجومات الشمال القسنطيني 20 اوت1955 التاريخية بقيادة البطل زيغود يوسف
تفادي العمليات العسكرية للجيش الفرنسي * اختيار المكان والزمان للعمليات العسكرية * إنشاء قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني * تصغير الوحدات العسكرية لضمان خفة الحركة وممارسة حرب الكر و الفر والكمائن * إيجاد جيش الحدود لفك الخناق على الداخل * تكثيف العمليات الفدائية في المدن وتخريب طرق المواصلات * نقل الثورة إلى فرنسا من خلال خلايا شرعت في تنفيذ العمل المسلح .
ب- على المستوى الخارجي:
- التمثيل الدبلوماسي :
ارتأت الثورة أن تدعم المجهود السياسي والعسكري بجهاز دبلوماسي يقيها كالأشكال التعتيم والتشويه ، فمن القاهرة امتد صوتها إلى باندونغ سنة 1955 ثم إلى هيئة الأمم المتحدة 1957، وذلك بغية التعريف بالقضية الجزائرية وفضح السياسة الفرنسية وتذكير العالم بمواثيقه في تقرير المصير وحقوق الإنسان وكسب تعاطف الرأي العام على الدعم المادي والمعنوي والضغط على فرنسا ... لاسيما بعد مؤتمر الصومام، تحركات دبلوماسية ركزت بالخصوص على:
ـ عزل العدو في الميدان الدبلوماسي
ـ ربح أصدقاء جدد في الداخل والخارج
ـ الحصول على مساعدات مادية ومعنوية
ـ تدعيم مؤسسات الدولة الجزائرية قصد الاعتراف بالنظام السياسي لها.
ـ الضغط المتواصل ومداهمة الاستعمار باستعمال سياسة الإنهاك الإعلامي.
ـ تدويل القضية الجزائرية وقد تعزز أكثر بتأسيس الحكومة المؤقتة قي 19/09/1958.
القضية الجزائرية في الحافل الدولية :- يمكن أن نقول أن المؤتمر الآفروآسياوي الذي انعقد في 17 أبريل 1955 بباندونغ (اندونيسيا) كان بمثابة نقطة انطلاق وتحول رئيسية في كفاح الشعب الجزائري والدور السياسي لجبهة التحرير، خاصة وأنه اختتم بإصدار بيان تضامني مع الثورة الجزائرية في حربها الدائرة ضد الاستعمار
- كانت سنة 1957 هي سنة الجزائر في الأمم المتحدة، فقد عرضت مرتين قضية الجزائر على الأمم المتحدة في الدورتين الحادية عشر والثانية عشر، واستمر طرح القضية بعد ذلك في كل دورة من دورات هيئة الأمم المتحدة وذلك نتيجة الكفاح السياسي والدبلوماسي الذي لعب، إن لم نقل الدور الأساسي، بل الدور الأهم في الكفاح لخدمة القضية الجزائرية وإظهار حقيقتها.
إستراتيجية الاستعمار للقضاء على الثورة:
الموقف الفرنسي من الثورة:
1- موقف المستوطنين :
اعتقد المستوطنون أن هذه العملـيات قامت بها جماعة من قطّاع الطرق وأن فرنسا بقوتها ستقضي عليهم وتحمي مصالحهم كما قضت على مقاومــة أجدادهم وآبائهم من قبل، غير أن الأيام أثبتت لهم عكس ذلك خاصة عجز فرنسا على القضاء عليهم وهذا ما زرع في قلوبهم الرعب والخوف من المستقبل .
2-موقف الحكومة الفرنسية:
ظهر أول بيان رسمي من الحكومة الفرنسية يوم 02 نوفمبر 1954 على لسان وزير داخليّتها ميتران حيث قال : " ...إنّ المفاوضات الوحيدة بيننا هي الحرب ..." كما صرّح روجي ليونار الحاكم العام في الجزائر يوم 07 نوفمبر 1954 قائلا : " ... يمكنني القول بأنّي سأقضي على هؤلاء المشاغبين أعداء الوطن خلال الأيام ..." أما رئيس فرنسا مانديس فرانس فقد صرّح قائلا "... إنّ الانفصال بين فرنسا والجزائر مستحيل ..ولن تتهاون أية حكومة فرنسية ولا أي برلمان فرنسي في هذا المبدأ الأساسي ... "
3 موقف العالم :
أيّدت معظم الدّول العربية الثورة الجزائرية مـــنذ إعلان بيان نوفمبر 1954 كما أيّدتها الكثير من الشعوب المحبة للأمن والسلام والعدالة وزاد تأييد هذه الدول بعد انعقـاد مؤتمر باندونغ عام 1955 ب-المخططات العسكرية المختلفة : وذلك ب:
*تعين جاك سوستيل في منصب الحاكم العام سنة 1955 للقضاء على الثورة مستخدما أسلوب المكر الدبلوماسي للتميع مطالب الثورة واستعمال القوة العسكرية بعنف خاصة في الأوراس.
*بعد إخفاق الحكومات الفرنسية المتتالية ونتيجة للخسائر المادية والبشرية التي منيت بها فرنسا اختار الفرنسيون شارل ديغول ( الرجل العسكري والسياسي المحنك صاحب الخبرة الطويلة ومنقذ فرنسا من ورطة الحرب العالمية الثانية )اثر انقلاب 13 ماي 1958 وبه سقطت الجمهورية الرابعة وبدأت الجمهورية الخامسة تحت تأثير ضربات الثورة الجزائرية.
*إنشاء المناطق المحرمة في الأرياف الجزائرية * إتباع سياسة القمع والإيقاف الجماعي * تطبيق سياسة التجويع وإخضاع المواد الغذائية للتقنين * إنشاء مكاتب الفرق الإدارية الخاصة ( لاصاص) * إقامة المحتشدات ومراكز التعذيب وإنشاء الخطوط المكهربة على الحدود ( خط شال وموريس) ، إبتداءمن سنة 1958 ،*مضاعفه الجيش الفرنسي حتى فاقت 800ألف جندي سنة 1958 *الاستعانة بحلف شمال الأطلسي * القيام بعمليات تمشيط عسكرية شارك فيها معظم جنرالات فرنسا أخذت تسميات مختلفة ومنها عمليات المهجر Jumelle بالقبائل، ومنها عملية الشرارة ببلاد الحضنة لتطهيرها من الثوار، ومنها عملية الأحجار الكريمة على جبال قسنطينة وأخرى على جبال الونشريس، بالإضافة إلى التفنن في وسائل التعذيب والتوسع في المحتشدات استعملت فيها كافة الأسلحة ...
ج- المخططات السياسية و الإغرائية :وذلك ب:
أهمها : * مشروع قسنطينة : 3 أكتوبر 1958 : جاء به الجنرال ديغول لاعتقاده أن الثورة ليست سياسية بل تعود لسبب مادي ، فكان هذا المشروع المتمثل في توزيع الأراضي على الجزائريين 250 ألف هكتار * تطوير الجزائريين ماديا * فتح مجالات العمل أمام الجزائريين 400ألف وظيفة ..
وفي سنة 1959 أعلن ديغول عما أسماه بـ "سلم الشجعان"، حيث دعا الثوار إلى وضع السلاح دون شرط والاتصال بسفارتي فرنسا في تونس والرباط لتنظيم عملية الاستسلام
إنشاء القوة الثالثة ( من العملاء ) لإبعاد جبهة التحرير الوطني وتضليل الرأي العام
تنظيم استفتاء شعبي حول دستور الجمهورية الخامسة 28/07/1958 وذلك بإرغام الشعب با لتصويت " بنعم " على دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة
مشاريع التقسيم :
ومنها :
تقسيم الشمال إلى 3 مناطق 1957 : قسنطينة ( حكم ذاتي ) ، الجزائر ووهران ( إقليم فرنسي) ، تلمسان ( حكم ذاتي ) ، مخطط تجميع المستوطنين 1961 : فصل الصحراء عن الشمال للحد من توسع الثورة واستغلال بترول الصحراء ومراقبة دول الساحل الإفريقي
قشل المخططات الاستعمارية ونجاح الثورة
بتاريخ 16 سبتمبر 1959 أعلن ديغول عن حق الجزائريين في تقرير مصيرهم وحذر الجزائريين من أنهم إذا اختاروا الانفصال فإن فرنسا ستوقف عنهم كل دعم ومساندة، وأنها ستقوم باللازم لتجميع الجزائريين الراغبين في البقاء فرنسيين.
في الخارج : اعتبرت فرنسا أن القضية الجزائرية قضية داخلية فرنسية تهم فرنسا
لم تفلح المخططات الفرنسية في القضاء على ثورة بفضل الاستراتيجية التي تبنتها ولجأت في آخر المطاف إلى طريق
المفاوضات
مفهوم المفاوضات :
هي صيغة دبلوماسية لحل مشكلة أو أزمة وهي عبارة عن لقاءات سرية أو علنية تجمع ممثلي الطرفين المتنازعين.
دواعي قبول فرنسا المفاوضات:
1- قوة وانتصارات الثورة عسكريا وسياسيا
-2- تعثر الدبلوماسية الفرنسية
– 3 – تعذر انتصار العسكري للجيش الفرنسي وارتفاع نفقات الخزينة الفرنسية
-4- انتقال الثورة إلى فرنسا
-5- الاضطراب السياسي في فرنسا
-6- ضغوط الرأي العام العالمي والداخلي على الحكومة الفرنسية -7- مظاهرات 11 ديسمبر والتفاف الشعب الجزائري حول الثورة
- دوافع الطرف الجزائري :
1- مبادئ ومحتوى وبيان أول نوفمبر الذي فتح باب التفاوض
2- طول فترة القتال
-3- الظروف المزرية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري
-4- ارتفاع حصيلة الخسائر
-5- بروز بعض الخلافات بين الثوار .
مراحل المفاوضات :
• مرحلة الاتصالات السرية ( 1956-1960) : لقاء الجزائر ( ابريل 1956 )/لقاء القاهرة / لقاء بلغراد ( جويلية1956 –لقاء روما سبتمبر 1956
• مرحلة المفاوضات الفعلية :-
1- مرحلة جس النبض :- محادثات مولان جوان 1960 فشلت نتيجة تمسك فرنسا بالشروط
- محادثات لوسارن ةبسويسرا 20021961 أيضا فشلت لتباين موقف الطرفين :-
-آ - الموقف الفرنسي :
- الحكم الذاتي – تقسيم الجزائر عرقيا و دينيا – فصل الصحراء –الطاولة المستديرة –الهدنة قبل التفاوض
-ب- الموقف الجزائري :
- السيادة الكاملة – وحدة التراب- وحدة الشعب- جبهة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الجزائري – وقف إطلاق النار
*محدثات إيفيان الأولى :- 20ماي 13 جوان1961 فشلت لتمسك فرنا بفكرة فصل الصحراء – وامتيازات المعمرين
- لقاء بال بسويسرا :-أكتوبر/نوفمبر1961 عبارة عن تحضير للمفاوضات و نوقشت فيه عدة قضايا منها مشكلة البقاء أو التواجد العسكري الفرنسي في المرسى الكبير
* مفاوضات إيفيــان الثانية من07إلى18مارس 1962 أدخلت فيها جملة من التعديلات على نص الاتفاق المحرر في اللقاءات السابقة و في الأخير تمّ التوقيع على الاتفاقية في 18مارس1962
( محتوى الإتفاقيات في وثيقة خارجية )
الوحدة التعلمية 2 : الجزائــر مابين 1945-1989م
الوضعية الثالثــة :- استعادة السيادة الوطنية و بناء الدولة الجزائرية
وقف إطلاق النار و الاستقلا ل
دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19مارس1962 و في 01جويلية1962 أجري الاستفتاء الذي كانت نتائجه لصالح الاستقلال و تم تحديد تاريخ 5جولية كموعد رسمي لإعلان الاستقلال
ظروف قيام الدولة الجزائرية
• المفاوضات و اتفاقيات أيفيان
• وقف إطلاق النار و الاستفتاء
• إنشاء هيئة تنفيذية لتسيير الفترة الانتقالية
• النشاط الإرهابي لمنظمة الجيش السري الفرنسي (o.a.s)
• مؤتمر طرابلس من29/5ألى4/6 /1962
• تكوين الجمعية التأسيسية برئاسة فرحات عباس سبتمبر 62
• أزمة صيف62 ( حرب الولايات)
• مشاكل الحدود – اللاجئين – الفقر- اقتصاد محطم ....)
الاختيارات الكبرى لبناء الدولة الجزائرية
من البيان :
- إقامة دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية
من ميثاق الصومام :- إحياء دولة جزائري تحت شكل جمهورية ديمقراطية اجتماعية
من ميثاق طرابلس :- تشييد دولة حديثة على أسس ديمقراطية- إعادة القيم المكونة للأمة الجزائرية .
• الاختيارات السياسية :- تشييد دولة عصرية على أسس ديمقراطية في إطار نظام الحزب الواحد
- محاربة الاستعمار و الامبريالية ودعم حركات التحرر .
- العمل على تجسيد الوحدة المغاربية العربية الإفريقية
- الدعم الفعال للسلم و التعاون الدولي
• الاختيارات الاقتصادية :- تبنّي النظام الاشتراكي كوسيلة للتنمية – محاربة الاحتكارات و الإقطاعية
• الاختيارات الاجتماعية و الثقافية :- رفع مستوى المعيشة – تحسين الخدمات الاجتماعية – ترقية اللغة العربية و إحياء التراث الوطني –
الاهتمامات :-
استرجاع الثروات عن طريق التأميمات – بناء زراعة و صناعة حديثة ووطنية – إحداث توازن جهوي وتنمية الريف الجزائري – تحسين الحالة الاجتماعية للمواطن الجزائري - تنمية التجارة – الاهتمام بالتعليم
التطور السياسي للجزائر من 1965 إلى 1989
- المرحلة 65/78 فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وكانت حافلة بالإنجازات على مختلق الأصعدة- للتطور الاقتصادي و الاجتماعي – التأميمات – صك العملة ( الدينار)
التطور السياسي :- التصحيح الثوري – البناء المؤسساتي – النشاط الدبلوماسي .
- التطور الاقتصادي و الاجتماعي :- المشاريع الكبرى .
- المرحلة 79/89|:- التطور السياسي :- أحداث أكتوبر 88 – دستور 89 – التعددية الحزبية.
الوحدة التعلمية 2 : الجزائــر مابين 1945-1989م
الوضعية الرابعـــة:- تأثير الجزائر و إسهامها في حركة التحرر العالمية
الثورة الجزائرية نموذج ريادي
السياسة الخارجية للجزائر وأبعادها.
أ – الأسس والمبادئ:
- مبادئ الثورة في مواثيقها
- مساندة الحركات التحررية.
- العمل على التحرر الاقتصادي وتحقيق التنمية
- تبني موقف الحياد الجابي.
- دعم القانون الدولي.
ب– الأ بعاد:
- خدمة الوطن ومصالح الشعوب .
- مساندة الحركات الثورية
د - مجالات النشاط:
- القطبية الثنائية – النظام العالمي الجديد .
- الوحدة المغاربية – العربية – الإفريقية .
أ – دور الجزائر في حركة عدم الانحياز:
- دعم جهود الحركة .
- الدفاع عن مصالح وحقوق الشعوب .
- حضور المؤتمرات بشكل دائم وفعال .
- احتضان مؤتمر الحركة 1973.
- إعطاء وزن للحركة .
دور الجزائر في المنظمات الدولية .
ب – دور الجزائر في الأمم المتحدة ( أ ونالي) :
- انضمام الجزائر للمنظمة 8/10/1962.
- احترام الجزائر لميثاق المنظمة والسعي لتجسيده .
- العمل على تفعيل دور الهيئة وإصلاح أ جهزتها .
- السعي للإقامة نظام اقتصادي دولي جديد أساسه العدل والمساواة.
- المطالبة بإعادة تتعين ثروات العالم الثالث ومراقبة نشاط الشركات الاحتكارية .
ج – دور الجزائر في منظمة الوحدة الإفريقية ومجموعة 77:
- فتح الحوار جنوب – جنوب .
- تمتين أوامر الإخوة بين الشعوب .
- المساهمة في حل العديد من القضايا (أمثلة).
- دعم قضية الصحراء الغربية .
الجزائر والقضية الفلسطينية.
احتضان العديد من اللقاءات والمؤتمرات الخاصة بالقضية الفلسطينية - شحن الرأي العام الدولي للقضية ( المؤتمر الرابع لحركة عدم الانحياز سنة 1973 والذي قال فيه الرئيس الراحل بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
- ترتب الجزائر زيارة الرئيس عرفات للأمم المتحدة .
- المشاركة الفعلية في الحروب العربية الاسرائلية (1967/1973).
- الاعتراف بدولة فلسطين في المؤتمر المنعقد في الجزائر سنة 1988.
- إنشاء إذاعة فلسطين ( صوت فلسطين )
الوحدة التعلمية 3 : تطور العالم الثالث ( 1945 – 1989 م )
الوضعية الـثـانية :- العالم الثالث بين تراجع الاستعمار التقليدي واستمــرارية حـركــات التحـرر
التنوع في أساليب و خصائص التحرر
* النضال السياسي في الهند ( أسلوب : لا خوف و لا عنف ) بزعامة "غاندي" مؤسس حزب المؤتمر الهندي
- تشكيل أحزاب سياسية في كل من الهند الصينية - المغرب- مصر- ( أغلبها ناضلت سياسيا للحصول على الاستقلال )
- تبني تونس سياسة خذ و طالب
* العمل المسلّح :- بعد فشل العمل السياسي لجأت العديد من الشعوب إلى العمل العسكري مثل الهند الصينية ( معركة ديان بيان فو)
الثورة التحريرية في الجزائر ...
* النضال ضدّ الأنظمة العميلة للاستعمار ( الثورة المصرية 1952 و الثورة الكوبية 1958 )
1- منظمة الكومنولث
- التعريف :- هي منظمة تظم الدول التي كانت تابعة للاستعمار البريطاني و بقيت تابعة لها اقتصاديا و عددها 54 دولة
-أهدافها المعلنة: التنمية المستدامة – حماية البيئة- ترقية حقوق الإنسان – تقديم المساعدات و الدعم للدول العضو في المنظمة
-الأهداف الخفية-:- تأثير بريطانيا الثقافي – استفادة بريطانيا من الامتيازات الاقتصادية و السياسية..الخ
2الفرانكفونية
التعريف:- هي منظمة تجمع المستعمرات الفرنسية سابقا عددها 21دولة تأسست في 20/03/1971 تحول اسمها إلى الوكالة الفرانكفونية سنة1995
* أهدافها المعلنة :- التعاون الثقافي – التقارب بين الشعوب – حل المشاكل بالطرق السلمية - ترقية حقوق الإنسان – التعاون الاقتصادي و التقني – تجسيد الديمقراطية ...
* الأهداف الخفية : ترقية و نشر اللغة الفرنسية – السيطرة و الهيمنة على الدول الأعضاء – نهب واستنزاف خيراتها
الوحدة التعلمية 3 : تطور العالم الثالث ( 1945 – 1989 م )
الوضعية الـثـانية :- العالم الثالث بين تراجع الاستعمار التقليدي واستمــرارية حـركــات التحـرر
التنوع في أساليب و خصائص التحرر
* النضال السياسي في الهند ( أسلوب : لا خوف و لا عنف ) بزعامة "غاندي" مؤسس حزب المؤتمر الهندي
- تشكيل أحزاب سياسية في كل من الهند الصينية - المغرب- مصر- ( أغلبها ناضلت سياسيا للحصول على الاستقلال )
- تبني تونس سياسة خذ و طالب
* العمل المسلّح :- بعد فشل العمل السياسي لجأت العديد من الشعوب إلى العمل العسكري مثل الهند الصينية ( معركة ديان بيان فو)
الثورة التحريرية في الجزائر ...
* النضال ضدّ الأنظمة العميلة للاستعمار ( الثورة المصرية 1952 و الثورة الكوبية 1958 )
1- منظمة الكومنولث
- التعريف :- هي منظمة تظم الدول التي كانت تابعة للاستعمار البريطاني و بقيت تابعة لها اقتصاديا و عددها 54 دولة
- أهدافها المعلنة :- التنمية المستدامة – حماية البيئة- ترقية حقوق الإنسان – تقديم المساعدات و الدعم للدول العضو في المنظمة
- الأهداف الخفية :- تأثير بريطانيا الثقافي – استفادة بريطانيا من الامتيازات الاقتصادية و السياسية ..الخ 2- الفرانكفونية
* التعريف :- هي منظمة تجمع المستعمرات الفرنسية سابقا عددها 21دولة تأسست في 20/03/1971 تحول اسمها إلى الوكالة الفرانكفونية سنة1995
* أهدافها المعلنة :- التعاون الثقافي – التقارب بين الشعوب – حل المشاكل بالطرق السلمية - ترقية حقوق الإنسان – التعاون الاقتصادي و التقني – تجسيد الديمقراطية ...
* الأهداف الخفية : ترقية و نشر اللغة الفرنسية – السيطرة و الهيمنة على الدول الأعضاء – نهب واستنزاف خيراتها
تقويم مرحلي :- إن الجزائر التي-أصبحت تحسن الحساب حسب تعبير الرئيس الراحل هواري بومدين ، كانت تشهر بأنها على حق ، وبأن مسعاها هذا يعدّ رهان على المستقبل . وضح ذلك ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوحدة التعلمية 3 : تطور العالم الثالث ( 1945 – 1989 م )
الوضعية 2:- سقوط الاتحاد السوفيتي و أثره على العالم الثالث
الإشكــالية :- أدى تصدّع المعسكر الشيوعي إلى تكريس و هيمنة القطب الأحادي الرأسمالي على العالم عامة و العالم الثالث خاصة ؟ كيف ؟
تكريس الاستعمار والتبعية من خلال :-
أ‌- الديمقراطية :-
- دمقرطة العالم الثالث عن طريق فرض الاصطلاحات الديمقراطية و التخلّي عن النظم الشمولية ( بنما – العراق-الصومال – أفغانستان ..
ب –حقوق الإنسان :-
- حرية التعبير – حرية الصحافة – حرية العبادة و التسامح الديني
ج- حماية الأقليات :-
- مثل الأكراد في العراق- سكان تيمور الشرقية المسيحيين في أندونيسيا و غيرها في العديد من البلدان - د- تطبيق النظام المالي الدولي الجديد :-
- تدخل المؤسسات المالية بإيعاز من الو ،م،أ في شؤون الدول المحتاجة لهذه المؤسسات و تفرض شروطا قاسية لا تتلاءم مع أنظمة حكمها حول التسيير الاقتصادي و المالي
- و – هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية :-
على المؤسسات المالية الدولية ( صندوق النقد الدولي –البنك الدولي للإنشاء و التعمير f.m.i و b.i.r.d
المنظمات غير الحكومية مثل حركة السلام الأخضر – حركة الخضر- منظمة العفو الدولية – الصليب الأحمر الدولي
الأزمات و المشاكل الإقليمية
طبيعة الأزمات و المشاكل الإقليمية مثل ( مشاكل الحدود :- الهند و باكستان – العراق و الكويت – إيران و العراق - )
- مشاكل سببها التنافس على السلطة مثل :- الصومال- أفغانستان
- تسعى الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها الدول المتطورة لخلق أزمات إقليمية و مشاكل حول الحدود بين الدول المجاورة لتجد مبررا للتدخل العسكري ( فرض الشرعية الدولية ) مثل :- التدخل العسكري في الصومال – العراق- أفغانستان –
حدوث أزمات اقليمية ووطنية :
بعدسقوط المعسكر الشيوعي ، برزت الو م أ كقوة عظمى ومنفردة بالعالم ، وتدخلت في الكثيرمن الأحداث تحت شعار : نشر الديمقراطية ، حماير الأقليات ، حقوق الانسان ، محاربةالارهاب
* أزمة الخليج : اندلعت حرب الخليج الثانية 1990/1991 بعد غزو العراقللكويت في 2 أوت 1990
- أعلن التحالف الدولي حربا على العراق في جانفي 1991تزعمته الو م أ والهدف منه :
• السيطرة والتحكم في الثروة البيترولية
• القضاء على العراق باعتباره قوة اقتصادية عسكرية في المنطقة
• حماية اسرائيل
• اخراج الاقتصاد الامريكي من حالة الركود وانعاش الصناعة الحربية
• تزعمالرأي العام الدولي والانفراد بمعالجة القضايا الدولية ( قضية فلسطين )
ملاحظة : دوافعها اقتصادية وليس انسانية أو حماية سيادة الدول كما زعمت أمريكا
* بروزالتعددية السياسية :
- أحدث تفكك الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة هذهالسياسة العنيفة في العديد من الدول ذات النظام الأحادي ومنظمات كانت اشتراكية
- أدى زوال الاتحاد السوفييتي الى فقدان مجموعة من الدول كحليف رئيسي لها
- تنظيمات سياسية من خلال مظاهرات ، أعمال عنف للمطالبة بالحرية السياسية وتطبيقالديمقراطية
- نجاح بعضها وفشل البعض الآخر واستغلال القوى الكبرى واللا والضغط ( اقرار التعددية في الجزائر بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 ، فشل
تقويم مرحلي :- بناء على الوضع المحلي بعد تصدع المعسكر الشيوعي . أكتب مقالا فيه مصير العالم الثالث في ظل القطبية الأحادية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوحدة التعلمية الثانيــة : تطور العالم الثالث ( 1945 – 1989 م )
الوضعية4 :- فلسطين من تصفية الاستعمار التقليدي إلى الهيمنة الأحادية و التواطؤ الدولي
الحرب العربية الإسرائيلية الأولى 1948
أعلنت بريطانيا الانسحاب من فلسطين في 14 ماي1948 بعد أن مكّنت اليهود من الأسلحة اللازمة للمواجهة و هيّأت لها التأييد الدولي
في 15ماي أعلن عن قيام دولة إسرائيل واعترفت بها العديد من الدول
- دخلت الجيوش العربية ( سوريا-الأردن-العراق- مصر-السعودية لبنان ) في الحرب ضد إسرائيل منذ 15ماي 1948 إلى 10/06/1948 وحققت انتصارا لولا فرض مجلس الأمن الهدنة
- خرقت إسرائيل الهدنة( بعد أن تمكنت من أسلحة جديدة ونظمت صفوفها و قامت بهجومات غير منتظرة من الجيوش العربية و أنهت الحرب لصالحها وانتهت الحرب بعام النكبة وتم توقيع معاهدة رودس في 24/02/1949
الثورة الفلسطيني 5 196
* أ- سياسيا :- تأسيس منظمة التحرير الفلسطيني في 1/1/1964 ممثلة بحركة فتح ( بعد التراجع العربي على الدعم المباشر لفلسطين من جهة و إمكانية تمثيل الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية باسم الشرعية من جهة أخرى , بعد أن كانت قضية عربية و ليست قضية فلسطينية , كما أن الدول العربية خلال هذه الفترة تعيش حركات تحررية للتخلص من التبعية الاستعماري مما ألها عن القضية الفلسطينية
* ب – عسكريا :- إعلان قيام الثورة الفلسطيني في جانفي 1965 بعد أن تأسس جيش فلسطيني تلقى الدعم المادي و المعنوي من طرف العديد من الدول عربية و غير عربية
- اعتمد ت الثورة على أسلوب حرب العصابات و العمليات الفدائية و حرب الاستنزاف و قد تمكنت من إرهاق إسرائيل
حرب1967
- تسمى حرب الستة أيام كم يطلق عليها النكسة العربية
- وقعت هذه الحرب بعد أن استقلّت كل البلدان العربي
- تمكنت البلدان العربية من التسلح خاصة من الاتحاد السوفيتي
- شعور العرب بالذنب تجاه ما يحدث في فلسطين و أعادوا الكرة من جديد لهم و تبنّت القضية الفلسطينية كأنها قضية عربية ,
- في الوقت الذي كانت الدول العربية تحتفل بالانصار المسبق على إسرائيل نظرا للإستعداد المادي و العسكري . كانت إسرائيل تستعطف الدول الكبرى لشحن التأييد لها و تدعيمها عسكرا و ماديا ( مبدأ اليهود : الاتخاذ من الضعف قوة )
- قامت إسرائيل بهجوم جوي سريع و خاطف حطف كل القدرات الجوية العربية ( مصر- الأردن- سوريا ) وحطمت مطاراتها وبذلك كسبت التفوق الجوي بينما أصبحت الجيوش العربي كلها أهداف مباشرة للطيران الإسرائيلي
- احتلّت إسرائيل خلال الحرب : ( الجولان- سيناء- كل الأراضي الفلسطينية . رغم صدور قرار242 إلا أن ما تزال تحتل بعض المناطق إلى اليوم
حرب1973
• حرب عربية ضد إسرائيل صححت فيها أخطاء العرب وفيها تم استرجاع قناة السويس وانتهت بقرار أممي 338 لوقف القتال و استعمل العرب النفط كسلاح لكسب التأييد الدولي لفلسطين و فعلا تمّ الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية و تحول الصراع إلى محاولات دولية لفك الننزاع ( المفاوضات – الحرب الأهلية اللبنانية)
تطورات القضية الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد
للشعبالفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة طالبت بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة العسكرية لا تكفي لفرضالأمر الواقع، فدخلت في مفاوضات
معالدول العربية انتهت بتوقيعاتفاقية كامب ديفيدمع مصر سنة 1978 ومعاهدةسلام مع الأردن سنة 1994.
أطلقالفلسطينيون سنة 1986 انتفاضة أطفال الحجارة التي أرغمت إسرائيل على الدخولفي مفاوضاتمعالفلسطينيين
أسفرت عنعقد عدة مؤتمرات وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991– غزة أريحا أولا 1993– اتفاقية أوسلو الثانية 1995
إلاأن التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداءسبتمبر سنة 2000.
خاتمـة:نجح الفلسطينيون في تحريك الانتفاضة، ونادوا بالأرض مقابل السلام، إلا أنالإيديولوجية الصهيونيةتشكل عائقا أمام حصول الفلسطينيين على حقوقهم.

....
.........
..............
...........
....
.
وهذي العلوم اسلامية :::::: منقول :::::


المجال الأول من هدي القرآن الكريم
الوحدة الأولى: وسائل(أساليب) القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية
استعمل القرآن الكريم عدة وسائل لتثبيت العقيدة الصحيحة وتصحيح الانحرافات التي تصيب عقائد الناس ، من أهم هذه الوسائل( الأساليب):
• إثارة العقل: أي أن الله تعالى في القرآن يُنبه الإنسان إلى كثير من مظاهر قدرة الله تعالى في هذا الكون آمرا إياه بأن يتدبر هذه المظاهر ليدرك بعد ذلك أن لهذا الكون خالقا ، رازقا ، مدبر لشؤون الخلق.
• إثارة الوجدان: يثير القرآن الكريم عاطفة الإنسان ليتفطن لحقيقة الربوبية أي يدرك قدرة الله وعلمه الشامل ويتفاعل مع ذلك .
• التذكير بقدرة الله ومراقبته: إذ يذكر الله تعالى في القرآن أن الله على كل شيء قدير ( إحياء الموتى ، إنزال الغيث) و أن الله يعلم كل ما يفعله الإنسان من خير أو شرٍّ ثم يُجازيه على ذلك يوم القيامة، فيستحي الإنسان من معصية الله تعالى.
• رسم الصور المحببة للمؤمنين: من ذكر لصفاتهم الحسنة وما ينالون من جزاء و أجر يوم القيامة.
• مناقشة الانحرافات: التي يقع فيها الإنسان نتيجة جهله، بمختلف الأدلة العقلية والشرعية.
الوحدة الثانية: موقف القرآن الكريم من العقل
1. أولى الإسلام للعقل قيمة كبيرة إذ تكرر ذكر العقل في القرآن الكريم قرابة (50) مرة ، كما حرم الإسلام الاعتداء عليه حتّى من طرف صاحبه.
• تكريم الله تعالى للإنسان بالعقل: ميز الله الإنسان وفضّله على سائر الكائنات بالعقل فبه يسمو الإنسان بمعرفة الحق والتزامه ،وقد ينحط بعدم استخدام عقله إذ العقل أداة التمييز بين الخير والشر ، بين النفع والضرر، كما أن العقل له دور مهم في تجديد أحكام الإسلام وجعلها موافقة لواقع الناس بالاجتهاد،ويعتبر العقل أساس التكليف في الإسلام ولذلك المجنون والصبي الصغير غير مكلفين بأحكام الإسلام.
• حث القرآن الكريم على استعمال العقل: حث القرآن الناس على استعمال عقولهم واستخدامها في تدبر مظاهر قدرة الله ، وتعلم العلم النافع ، والإيمان المبني على استخدام العقل لا على مجرد الظن أو إتباع لعقائد الآباء والأجداد.
• وجوب المحافظة على العقل: حافظ الإسلام على العقل من حيث الوجود ومن حيث العدم،فمن حيث الوجود أوجب الله كل ما يحافظ على العقل ويقيم أركانه من علم نافع وتدبر وتأمل.................
أما من حيث العدم فقد حرم الإسلام كل ما يفسد العقل أو يُذهبه من مسكرات كما نجد الإسلام حرم التطرف الفكري لأنه إفساد للعقل .
الوحدة الثالثة: الصحة النفسية والجسمية في القرآن الكريم
1. مفهوم الصحة النفسية: أي أن يكون الإنسان في حالة طبيعية من الطمأنينة والراحة النفسية ، لا يعاني من الاضطراب والقلق.
2. كيف يحقق القرآن الصحة النفسية: حتى يكون الإنسان سويا نفسيا فإن القرآن الكريم أرشد البشر إلى ما يحقق ذلك في حياتهم وأهم هذه الأشياء:
• قوة الصلة بالله تعالى: من صلاة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى ومختلف الطاعات التي تجعل العبد قريبا من الله تعالى.
• الصبر عند الشدائد: فقد ربّى القرآن الكريم المؤمنين على الصبر عند المصائب ورتب على ذلك الأجر كما أثنى القرآن الكريم على الصابرين.
• التزكية والأخلاق: أمر القرآن الكريم بكثير من الأخلاق والمثل العليا التي تجعل الإنسان محبوبا عند الله وعند الناس وبذلك يسعد الإنسان ويعيش مطمئنا.
• التفاؤل وعدم اليأس: التفاؤل يجعل المؤمن دائما مرتاحا ، ولقد حرم الله تعالى في القرآن اليأس لأنه يجعل الإنسان يعيش في اضطراب وضيق ونكد.
3. مفهوم الصحة الجسمية: هي أن يعيش الإنسان سليما معافى في بدنه ، غير مريض ولا يعاني من أي عاهة من العاهات .
4. عناية القرآن بالصحة الجسمية: لقد اعتنى القرآن بالصحية الجسمية بتشريعه لتعاليم واضحة للمحافظة عليها ، وأهم هذه التعاليم هي:
• تحريم الاعتداء على جسم الإنسان كله أو بعضه: وترتيب العقوبات على ذلك.
• الإعفاء من بعض الفروض والواجبات: إذا كانت تؤثر على صحة الإنسان أو تؤخِّرُ شفاءه.
• الوقاية من الأمراض: بتشريع الطهارة والوضوء، النهي عن الإكثار من الأكل والشرب(الإسراف).
• تحريم كل ما يهلك النفس البشرية: من خمر وزنا و لحم خنزير، وتحريم الانتحار.
• تنمية القوة وتوفير الصحة بمفهومها الحديث: الرياضة
الوحدة الرابعة: القيم في القرآن الكريم
1. القيم: جمع قيمة وهي كل صفة أو خلق له أثر على الإنسان أو الأسرة أو المجتمع.
2. أنواع القيم:
• القيم الفردية
أي التي يتصف بها الفرد مع نفسه وغيره من الناس.
1. الرحمة: أن يكون الإنسان رحيما بنفسه وغيره من البشر والحيوان.
2. الصبر: فالصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الأقدار والأقضية
3. الإحسان: لأن الإسلام دين الإحسان، فالواجب على العبد أن يُحسن في كل شيء حتى مع الحيوان.
4. الصدق: الإنسان المسلم صادق مع نفسه ومع الناس، صادق في أقواله وأفعاله.
5. العفو: هو التجاوز عن أخطاء الآخرين وإساءتهم لك بهذا يزيد المؤمن قوة وعزا.
• القيم الأسرية
وهي المعاملات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة، ويُقصد بها المودة والرحمة واللطف والمشاعر الدافئة بين الزوجين والتي تثمر بدورها جوا أسريا يعطي الحنان والطمأنينة للأبناء .
• القيم الاجتماعية
والمقصود بها الأخلاق التي يتعامل بها أفراد المجتمع فيما بينهم كالتعاون والتكافل.
1. التعاون: دعا الإسلام إلى التعاون لأنه أداة من أدوات نشر الخير وتحقيقه.
2. التكافل الاجتماعي: بين الإنسان ونفسه وقرابته وبين الإنسان ومجتمعه فهو تضامن بين أفراد عدة لتحقيق المنافع والوقوف مع المعوزين والمحتاجين ولنشر كل مافيه مصلحة للوطن والأفراد.
• القيم السياسية
والمقصود بها المبادىء التي ينبغي أن تكون بين الحاكم والرعية لتكوين أمة مستقرة مزدهرة.
1. العدل: والمقصود به وضع الأمور في نصابها وإعطاء الحقوق لأصحابها(مهما كان جنسهم أو دينهم) ، ولا تستقيم أمور المجتمعات إلا به.
2. الشورى: على كل حاكم أو مسؤول أن يُشاور شعبه أو من يحكمهم ومن خصائص الأسرة الناجحة والمجتمع المثالي الشورى، التي تساهم في تلا قح الأفكار وتطورها.
3. الطاعة: الإسلام دين الطاعة الواعية عن قناعة وحب لله ولرسوله ، كما أن من أهداف الإسلام تنظيم المجتمعات على أساس الطاعة الواعية للحكام وإعانتهم مالم يأمروا بمعصية أو كفر بواح.
المجال الثاني: من هدي السنة النبوية
الوحدة الأولى:المساواة أمام أحكام الشريعة الإسلامية
1. في هذا الحديث بيان:
• مساواة جميع الناس أمام القانون من أهم المباديء التي جاء بها الإسلام. ولذلك ألغى جميع الاعتبارات الاجتماعية في تطبيق الأحكام الشرعية.
• تحريم التعدي على أموال الناس وهذا يدل على قيمة المال في الإسلام ولهذا كان من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ المال لأن المال قوام الحياة.
• تحريم الشفاعة في الحدود ، لأنها تُفقد القوانين هيبتها ويقل الردع في المجتمعات ويحل محل ذلك الفوضى واللاّأمن.
2. الإرشادات والأحكام المستخلصة من الحديث:
• تحريم جريمة السرقة وبيان عقوبتها.
• تحريم الشفاعة في الحدود لما في ذلك من آثار سلبية في المجتمع.
• وجوب تطبيق العقوبات على المجرمين.
• عدم تطبيق العقوبات يؤدي إلى انتشار الجرائم.
• القضاء على المحاباة والتمييز بين مقترفي الجرائم.
• عدم تطبيق العقوبات سبب لهلاك الأمم.
الوحدة الثانية: العمل والإنتاج في الإسلام ومشكلة البطالة
1. مما يؤخذ من الحديث:
• مفهوم العمل: كل جهد بشري ( فكري أو يدوي) مشروع يعود على الإنسان أو غيره بالخير والنفع والفائدة.
• حثُّ الإسلام على العمل: مهما كان هذا العمل متواضعا وبسيطا حتى ينتفع للإنسان وينفع مجتمعه لا يكون عالة على غيره .
• محاربة الإسلام للبطالة: البطالة تجعل صاحبها عبئا وعالة على غيره ، وهذا يُؤدي إلى ركود الحياة الاقتصادية وجمود الإنسان، ،لأن في ذلك تعطيل للمواهب والقدرات وتشجيع على الكسل.
• نظرة الإسلام على التسول والنهي عنه: نهى الإسلام عن التسول فالمسلم عزيز مكرم لا يمد يده للناس أبدا .
3.الإرشادات والأحكام المستفادة من الحديث:
• الحث على العمل والكسب لتحصيل الرزق.
• الاجتهاد في تحصيل الكسب الحلال.
• دعوة الإسلام إلى التعفف عن التسول.
• لا ينبغي احتقار العمل مهما كان بسيطا ومتواضعا.
• لاتحل المسألة مع القدرة على العمل والكسب إلا في حالات معينة خاصة.
• الوحدة الثالثة: مشروعية الوقف
1. في الحديث بيان لـ:
• مفهوم الوقف: لغة:هو الحبس والمنع، أما اصطلاحا: توقف المالك عن التصرف في المال والانتفاع به ، لصالح الجهة الموقوف عليها بغاية التقرب إلى الله.
• حكمه: الوقف من الأعمال المستحبة.
• المردود الاقتصادي له:يسهم الوقف في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية ، إذ الأملاك الوقفية تستخدم في الصالح العام لإعانة المحتاجين.
• آثاره: للوقف آثار دنيوية وأخروية، فهو باب من أبواب التكافل الاجتماعي ، وتحصيل ذكرى الخير ونيل الثواب حتى بعد الموت
2.الأحكام المستخلصة من الحديث:
• مشروعية الوقف في الإسلام.
• أجر وقيمة الوقف في حياة الإنسان وبعد موته.
• عظم أجر العلم النافع وتوريثه للأجيال.
• دعوة الولد الصالح لوالديه مما ينفع المرء بعد موته.
• بيان بعض الأشياء التي يتركها الميت ويصله أجرها حتى بعد موته.
الوحدة الرابعة: توجيهات الرسول في صلة الآباء بالأبناء
1. في الحديث وردت عدة إشارات:
• الهبة للأبناء مشروعة: يصح للوالد أن يعطي أبناءه زيادة على النفقة عليهم ، بشرط أن يعدل بين أبنائه.
• وجوب العدل بين الأبناء في الهبة: يجب على الآباء العدل بين أولادهم في الهبات والعطايا حتى لا تنشأ العداوات بين الأبناء وبين الأبناء وآبائهم.
• مخاطر التفريق بين الأبناء:لأن التفريق بين الأبناء و تمييز بعضهم عن بعض يؤدي إلى الشعور بالظلم والاحتقار عند الأبناء مما قد يؤدي إلى عقوق الوالدين وقطع الأرحام وزرع الشحناء والبغضاء.
2.الإرشادات والأحكام المستخلصة:
• مشروعية الهبة والعطاء للأبناء.
• وجوب العدل بين الأبناء في العطاء.
• مشروعية الرجوع عن العطايا لبعض الأبناء خاصة إذا كان ذلك يترتب عنه تشتت الأسر.
• مشروعية الإشهاد في العطايا والهبات.
• الرجوع إلى الحق وتحري الصواب من صفات المؤمنين.
المجال الثالث: القيم الإيمانية والتعبدية
الوحدة الأولى: أثر الإيمان والعبادات في اجتناب الانحراف والجريمة
1. تعريف الانحراف: هو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم والمعايير التي تحكم سير المجتمع.
2. تعريف الجريمة: هي محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو تعزير أو قصاص.
• الحد: هو عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا لله تعالى.
• التعزير: هو التأديب علىمخالفات لم تُشرع فيها حدود.
• والفرق بين الحد و التعزير:*أن الحد عقوبة مقدرة من الباري عز وجل أما التعزيرفهو عقوبة تقديرية(اجتهادية)من القاضي * الحد عقوبة ثابتة أما التعزير فهو عقوبة متغيرة بحسب حالة وطبيعة الخطأ المرتكب.
• القصاص: شرعا:هو أن يُفعل بالفاعل مثلُ ما فعل( المماثلة في العقوبة).
3.مفهوم العبادة: العبادة هي كل ما يرضاه الله تعالى ويُحبه من أفعال وأقوال ظاهرة وباطنة.
4.أثر الإيمان في مكافحة الانحراف والجريمة: يقصد بالإيمان تلك القوة الداخلية التي تجعل الإنسان يبتعد عن كل ما يُغضب الله تعالى ، فكلما قوي إيمان العبد كلما كان عن الانحراف والإجرام أبعد.
5. أثر العبادة في مكافحة الانحراف والجريمة: من المتعارف عليه في الإسلام أنه نهى عن كل ما يضر الفرد والمجتمع ، ومادام أن المسلم دائم العبادة لربه فإنه لا يقترب مما حرمه الله من الجرائم والانحرافات ، لأنه بذلك يعبُد ربه سبحانه وتعالى.
الوحدة الثانية: الإسلام و الرسالات السماوية السابقة
1. وحدة الرسالات السماوية في المصدر والغاية: إن الرسالات السماوية أصلها واحد من عند الله ، لأن الله تعالى أوحى لجميع الأنبياء ، كما أن غاية الرسالات السماوية كلها هو الدعوة إلى توحيد الله وعبادته،والرسالات السماوية جاءت لتوجيه وترشيد الاستخلاف الإنساني على وجه الأرض.
2. علاقة الإسلام بالرسالات الأخرى:علاقة الإسلام بالأديان الأخرى علاقة تصديق لما تبقى من صحيحها ، وتصحيح لما طرأ عليها من انحراف .
علاقة الإسلام بالرسالات الأخرى
الرسالات
المقارنة الإسلام النصرانية اليهودية

أوجه التشابه كلها من عند الله (قبل تحريف اليهودية والنصرانية)، كلها تدعوا إلى توحيد الله، ترشيد الاستخلاف الإنساني، الإسلام يصدق ويؤكد لما بقي من صحيح اليهودية والنصرانية ويصحح ما طرأ عليها من تحريف.
أوجه الاختلاف لم ولن يُحرف، جاء للناس كافة. حُرِّفتا ، وكانتا لأقوام خاصة

• الإسلام: كلمة يقصد بها التوجه لرب العالمين في خضوع واستسلام.
وبعد بعثة محمد صارت كلمة الإسلام تعني الدين الذي جاء به محمد من عند الله للناس كافة.
الرسالات الأخرى
1. النصرانية:
• مفهومها: هي الرسالة التي بعث بها عيسى و سموا نصارى: لأنهم نصروا المسيح أو لأن قريتهم تسمى ناصرة وإما لقول عيسى ((من انصاريَ إلى الله)).
• أهم معتقداتها:
• عقيدة التثليث: أي أن الإله ثلاثة:الله الأب، الله الابن، الله روح القدس.
• عقيدة الخطيئة والفداء: يعتقدون أن العالم مبتعد عن الله بسبب خطيئة آدم ، ولكن الله من كثرة محبته وفيض نعمته رأى أن يقرب إليه هذا الابتعاد ، فأرسل لهذه الغاية ابنه الوحيد ليُخلّص الإنسانيةمن هذه الخطيئة.
• محاسبة المسيح للناس: يعتقد المسيحيون أن المسيح بعد أن ارتفع إلى السماء جلس بجوار الأب على كرسي استعدادا لاستقبال الناس يوم الحشر ومحاسبتهم .
• غفران الذنوب: اعتراف المذنب أمام القسيس الذي يملك وحده قبول التوبة ومحو السيئة.
2. اليهودية
• مفهومها: هي الرسالة التي بعث بها موسى و قيل في تسميتهم عدة معان: لأنهم مالوا عن دين موسى، أو لقولهم : إنا هدنا إليك ،أو لأنهم يتحركون عند قراءة التوراة.
• أهم معتقداتهم: الأصل في عقيدتهم التي جاء بها الأنبياء هي عقيدة التوحيد، إلا أن حبهم وميلهم للوثنية جعلهم يبتعدون عن عقيدة التوحيد فصارت عقائدهم:
• جعلوا إلها خاصا بهم وهو ليس معصوما ويثور وهو قاس ومتعصب، مدمر لشعبه.
• قالوا إن عزير ابن الله.
• أنهم أبناء الله وأحبّاؤه.
• عقيدتهم لا تتكلم عن اليوم الآخر ولا البعث ولا الحساب
• ديانتهم خاصة بهم فلا ينسب إليها من اعتنقها من غيرهم.
تحريف الرسالات السماوية
لقد دخلت عدة انحرافات على الديانات الأخرى عدا الإسلام ، فقد طالت يد التحريف التوراة والإنجيل،وجعلوهما اليهود موافقين لأهوائهم ومن هذا انحرفت النصرانية واليهودية عن الطريق الصحيح .
الوحدة الثالثة: من مصادر التشريع الإسلامي
أولا: الإجماع:
• تعريفه: له عدة معان في اللغة منها العزم والاتفاق.
أما اصطلاحا: فهو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة الرسولعلى حكم من الأحكام الشرعية العملية.
• أنواعه: الإجماع على قسمين:
• الإجماع الصريح: وهو أن يتفق المجتهدون على قول أو فعل بشكل صريح.
• الإجماع السكوتي: وهو أن يقول أو يعمل أحد المجتهدين بقول أو بعمل فيعلم بقية المجتهدين فيسكتون ولا يعارضون.
• أمثلة عن الإجماع:
• الإجماع على تحريم الزواج بالجدة، لأنها أم .
• إجماع الصحابة على توريث الجدة السدس.
• // // // جمع القرآن في مصحف واحد.
ثانيا: القياس:
• تعريفه: لغة: بمعنى التقدير والمساواة، واصطلاحا: مساواة أمر لأمر آخر في الحكم لاشتراكهما في علة الحكم.
• حجيته: جمهور العلماء على أن القياس دليل من أدلة الأحكام ، يجب العمل به
• أركانه:
• المقيس عليه: وهو الأصل ، المقيس : وهو الفرع، علة: وهي الوصف المشترك بين الأصل والفرع الحكم : المراد تعديته من الأصل إلى الفرع.فمثلا: قياس المخدرات على الخمر،المقيس عليه هو الخمر والمقيس هي المخدرات والعلة هي الإسكار.
• أمثلة عليه: قياس المخدرات على الخمر، قياس ضرب الوالدين على تحريم قول لهما أف، قياس الأوراق النقدية على العملة النقدية القديمة( الذهب والفضة) في الأحكام المتعلقة بهما.
ثالثا: المصالح المرسلة:
• تعريفها: هي استنباط الحكم في واقعة لانص فيها و لا إجماع بناء على مصلحة لا دليل من الشارع على اعتبارها ولا على إلغائها.
• حجيتها: يرى المالكية أنها حجة شرعية فبما لانص فيه ولا إجماع لأن الحوادث تتجدد والمصالح تتغير بتغير الزمان والمكان.
• شروط العمل بها: يشترط لصحة العمل بالمصالح:
1. أن تكون ملائمة لمقاصد الشريعة.ولاتنا في أصلا من أصول الإسلام.
2. أن تكون المصلحة عامة لا خاصة.
3. أن تكون معقولة
• أمثلة: استنساخ الصحابة عدة نسخ من المصحف العثماني، وضع قواعد خاصة بالمرور، الإلزام بتوثيق عقد الزواج بوثيقة رسمية.
المجال الرابع : القيم الحقوقية
الوحدة الأولى: حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة والتعامل الدولي
1. تكريم الإسلام للإنسان: لقد كرم الإسلام الإنسان وكفل له أن يعيش آمنا وأعطى له حقوقا ،وقيد ذلك بأوامر الله ونواهيه.
2. حقوق الإنسان في مجال العلاقات العامة:
1. الحقوق والحريات الشخصية: كحق الحياة حياة حرة كريمة ، وحق الإنسان في الأمان ، فلا يحق لأحد الاعتداء على الإنسان بقتله أو تعذيبه أو تشويهه.
2. حقوق الإنسان في علاقته بمجتمعه: كحق الحياة الخاصة فلا يصح لأي إنسان أن يتجسس على إنسان آخر أو يطلع على عيوبه، حق التنقل في أرض الله طلبا للرزق أو العلم، حق الزواج ، حق الملكية.
3. نماذج حقوق الإنسان في الإسلام:
• حرية المعتقد: فالإنسان حر في تدينه عن قناعة وحر في ممارسة شعائر دينه ولو كان غيرمسلم، بشرط أن لا ينشر دينه أو يُروّج له بين المسلمين.
• حرية الرأي والفكر: أعطى الإسلام للإنسان كامل الحرية في التفكير والتأمل ، بشرط أن لاتكون تلك الأفكار محرمة أو فيها مضرة للأمة.
• الحقوق السياسية: حق مشاركة الفرد في إدارة شؤون البلد وإبداء رأيه في المسائل المهمة التي تعنيه ، حق تولي الوظائف والمناصب المهمة.
• الحقوق المدنية: حق الملكية وحقه في تكوين أسرة.
• الحقوق الاقتصادية والثقافية: للإنسان حق العمل وكسب قوته من الحلال حت لا يعيش عالة على غيره، كما له حق الضمان حتى يجد ما يتقوت به عند كبره، وللإنسان حق التعلم حتى لا يعيش جاهلا أميا.
4. حقوق الإنسان في الحرب: أعطى الإسلام حقوقا للإنسان حتى في الحروب ولو كان غير مسلم، فلا يصح في الإسلام التمثيل بالجثث ولو كانت للأعداء، والواجب في الحرب أن نحسن معاملة الأسرى ولا نسيء إليهم، كما يصح طلب الأمان وهو اللجوء في الحرب.
الوحدة الثانية: حقوق العمال وواجبا تهم في الإسلام
1. الحقوق الأساسية للعمال:
• لكل إنسان الحق في عمل محترم يضمن منه قوته ، ويناسب ومستواه.
• حق العامل في أجر عادل محترم يُناسب ما يؤديه العامل من جهد ، ويجب أن يوفى كل عامل أجره دون مماطلة ولانقصان.
• حق العامل في الراحة ،فلا يصح لصاحب العمل أن يرهق العامل، أو يكلفه ما لا يستطيع تأديته .
• حق العامل في الضمان : فلا يصح أن يبخس صاحب العمل العامل حقه بعد أن يكبر أو ينقص نشاطه ، بعد أن كان منتجا.
• وللعامل الحق في الترقيات المختلفة في العمل إذا كان كفؤا لذلك ، إذ أساس التمييز بين العمال في الترقيات وزيادة الأجر بحسب الكفاءة.
2-واجبات العمال: تتلخص واجبات العمال في:
• أن يعرف العامل واجباته وماهو مطلوب منه حتى يؤديه على أكمل وجه.
• الشعور بالمسؤولية تجاه العمل الذي كُلّف به.
• أن يتقن عمله على أكمل وجه.
• أن يؤدي عمله بكل أمانة.
• أن لا يستغل وظيفته أو عمله ليجر منفعة ما خاصة به.
3. طبيعة العلاقة بين العمال وأرباب العمل:
إن العلاقة بين العمال وأرباب العمل هي علاقة تكامل وتعاون على نجاح العمل وكسب القوت، فيجب على العامل أن يتقن عمله ويؤديه بأمانة وإخلاص ويجب على صاحب العمل أن يحسن إلى العامل ويكون رحيما به يعامله بالحسنى ولا يبخسه حقه ويتجاوز عن أخطائه.
المجال الخامس: القيم الاجتماعية والأسرية
الوحدة الأولى: العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغيرهم
1. اختلاف الدين: إن كل إنسان مهما كان دينه وعقيدته فهو يعتقد بصحة دينه وبطلان ماسوا ه.ومن هنا كانت عظمة المسلم المستمدة من عظمة الإسلام بأن يعايش غير المسلمين ويحسن إليهم ولو على بلاد المسلمين وهم على كفرهم.
2. أسس علاقة المسلمين بغيرهم: تنبني علاقة المسلمين بغيرهم على:
• التعارف: يصح التعارف بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى ، هذا التعارف الذي يكون متبوعا بالمعاملة الحسنة ،هذا التعارف الذي يُسهم في التقارب وقد يكون سببا في دخول غير المسلم إلى الإسلام.
• التعايش: يصح للمسلم أن يتعايش مع غيره إن في بلاده أو بلاد غيره، فقد كان المسلمون يتاجرون مع غيرهم ويحسنون إليهم وكثيرا ما كان ذلك سببا في دخول كثير من الكفار في الإسلام.
• التعاون: يتعاون المسلم مع جميع البشر على نشر الخير والدعوة إليه ، وخير مثال على ذلك أن النبي  أثنى على حلف الفضول الذي حضره قبل نبوته وأكد على أنه كان يحضره لو كان بعد مجيء الإسلام لأنه تعاون رغم أنه عقد في بيت مشرك.
• الروابط الاجتماعية: المسلم تجمعه مع غير المسلمين عدة روابط كرابطة الإنسانية ورابطة البلد وقد تكون رابطة العائلة.
3. حقوق غير المسلمين وواجبا تهم في بلد الإسلام: لغير المسلمين حقوق في بلاد الإسلام إذا كانوا مقيمين بها من أهم هذه الحقوق:
• حق الحماية: إذ يجب على الدولة المسلمة أن تحمي غير المسلمين المقيمين بأرضها وهذه الحماية تتمثل في حماية ممتلكاتهم وأنفسهم وأعراضهم.
• حق التدين: وممارسة شعائرهم بشرط عدم الترويج أو الدعوة لديانتهم.
• حق العمل والكسب: فلهم الحق في ممارسة الأنشطة التجارية المختلفة وكل الأعمال والوظائف والصنائع.
4. واجبات غير المسلمين في بلد الإسلام: يجب على غير المسلمين المقيمين في بلاد الإسلام أن يحترموا نظم وقوانين الدولة ، وأن لا يكونوا معاول هدم على تلك البلاد ، كما لا يقبل منهم نشر ديانتهم والدعوة إليها .
الوحدة الثانية: من المشاكل الأسرية:
أولا: النســــــــــب
1. تعريفه: يطلق على عدة معان ، أهمها : القرابة والالتحاق .
2. أسبابه: أسباب النسب في الإسلام ثلاثة :
• الزواج الصحيح: فحمل المرأة ووضعها لمولود من زوجها ، يُنسب الولد مباشرة لأبيه .
• الإقرار : وهو أن يعترف الرجل مباشرة ببنوة المولود.
• البينة الشرعية: وهي شهادة رجلين أو رجل وامرأتان ، فيحكم القضاء بالبنوة بهذه البينة. ويحل محلها اليوم في زماننا هذا البصمة الو راثية التي تعتبر دليل مادي على إثبات النسب.
3. حق الطفل مجهول النسب: الأطفال مجهولو النسب لا يحملهم الإسلام فعل لاذ نب لهم فيه ،بل أوجب منحهم أسماء وهوية فاستحسن الشرع لفائدتهم حق الموالاة ، حتى لا يعيشوا بعقدة ذنب لم يرتكبوه.
ثانيا: التبـــــــــــنّي
1. تعريفه: هو أن تُعطي عائلة ما لقبها لطفل ليس منها دون توضيح ولابيان أن الطفل ليس منهم.
2. حكمه: باطل ومحرم في الإسلام.
3. حكمة إبطاله: حرم الإسلام التبني لأجل:
• يؤدي إلى اختلاط الأنساب والعائلات.
• قد يكون سببا في أن يأخذ المُتبنى حقوق غيره.
• قد يكون التبني سببا في بيع الفقراء أبنائهم لأغنياء لا أولاد لهم ليتبنوهم.
ثالثا : الكفــــــــــــــــالة
1. تعريفها: في اللغة: بمعنى الالتزام. واصطلاحا: التزام حق ثابت في ذمة الغير.
2. حكمها: جائزة بالقرآن والسنة .
3. حكمتها: شرعت الكفالة في الإسلام لحماية وحفظ الطفل الصغير الذي لانسب له،حتى لا يكون عرضة للآفات والجرائم وحتى يجد الجو المناسب الذي ينشأ فيه. إذ يجب على الدولة أن توفر الرعاية التامة للصغير ،فإن لم تكن الدولة فالواجب على المجتمع أن يقوم بذلك.
المجال السادس: القيم الإعلامية والتواصلية
الوحدة الوحيدة:تحليل وثيقة خطبة الرسول  في حجة الوداع
1. المناسبة والظروف: هذه الخطبة ألقاها الرسول  في حجته الأولى والأخيرة يوم عرفة.
2. تحليل نص الخطبة: لقد خاطب رسول الله في هذه الخطبة العظيمة البشرية جمعاء مرشدا إياها إلى ما يُصلح أمرها وحالها على مر العصور والدهور ، فقد لمح النبي الكريم  إلى أنه في أواخر أيامه ، فيجب على الناس أن يسمعوا منه آخر وصاياه ، لقد أشار الرسول الكريم  إلى أهم المباديء التي جاء بها من عند رب العزة سبحانه وبلغها للناس وأوذي من أجلها من: إيمان بالله تعالى ونبذ تصرفات الجاهلية وحقوق المؤمنين فيما بينهم.
3. الأحكام والتوجيهات التي تضمنتها الخطبة:
• البند الأول : تضمن الكلام عن حرمة النفس البشرية وتحريم الاعتداء عليها ، والكلام عن أصل البشر الواحد .
• البند الثاني: تحريم وإبطال كل أفعال الجاهلية القبيحة التي كان أهل الجاهلية يتفاخرون بها من ربا وسفك دماء، وفوارق اجتماعية، واختلاط للأنساب بالتبني وكثير من الأنكحة الفاسدة.
• البند الثالث: تحريم التلاعب بالأشهر والأيام تقديما وتأخيرا فقد كان ذلك من أهل الجاهلية على ما يوافق أهوائهم ، بل أعلن النبي  عن تطابق الزمن مع ما مر الله به.
• البند الرابع: الأمر بالإحسان إلى النساء للقضاء على الظلم البائد للمرأة الذي كان منتشرا في الجاهلية.
• البند الخامس: ضمان النجاة والسعادة لمن تمسك بالكتاب والسنة وعمل بهما وجعلهما مرجعا لحياته وشأنه كله.
• البند السادس: تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكيف يجب أن تكون عليه من تعاون وتكامل ، سمع وطاعة من المحكومين ورأفة وحسن تدبير من الحاكم.
المجال السابع: القيم الاقتصادية والمالية
الوحدة الأولى: الربا ومشكلة الفائدة
1.تعريف الربا: لغة: الفضل والزيادة والنمو. اصطلاحا: الزيادة في أحد البد لين المتجانسين من غير أن تُقابل هذه الزيادة بعوض.
2.مراحل تحريمه: حرم الربا على مراحل أربعة:
• المرحلة الأولى: ذكر الله في سورة الروم (الآية39) أن الربا لا يبارك فيه الله تعالى.
• المرحلة الثانية: ذكر الله في سورة النساء( الآية 160/161) أن المعاملة بالربا وأكله هو من أفعال وعادات اليهود وتوعدهم على ذلك بالعذاب الأليم.
• المرحلة الثالثة: نهى الله المؤمنين على أكل الربا أضعافا مضاعفة في سورة آل عمران( الآية130).
• المرحلة الرابعة: حرم الله تعالى في القرآن الكريم الربا تحريما قطعيا قليلا كان أم كثيرا في سورة البقرة( الآية275)
2. القواعد العامة لاستبعاد المبادلات الربوية:
• القاعدة الأولى: إذا كان التبادل لنفس الجنسين (الذهب بالذهب، القمح بالقمح): فيشترط المساواة أي مثلا بمثل و التسليم الفوري أي يدا بيد.
• القاعدة الثانية: إذا كان التبادل لجنسين مختلفين( ذهب بفضة أو قمح بتمر) يشرط شرط واحد وهو المناجزة أو التسليم الفوري أي يدا بيد.
• القاعدة الثالثة: في حالة تبادل معدن بطعام فالتبادل حر ويرجع إلى رغبة المتبادلين.
3. نوعا الربا: ينقسم الربا إلى نوعين هما:
• ربا الفضل: وهو زيادة أحد البد لين على الآخر من جنس واحد بسبب الجودة .
• ربا النسيئة: وهو الزيادة المشروطة التي يأخذها الدائن من المدين نظير التأجيل.
الوحدة الثانية: من المعاملات المالية الجائزة
أولا: المــــــرا بــحة
1 . تعريفها: لغة: مصدر ربح من الربح وهو الزيادة. اصطلاحا:بيع ما اشترى بثمنه وربح معلوم ؛ وهو جائز بإجماع العلماء.
2. مشروعية المرابحة: ورد عن عثمان بن عفان  أنه كان يشتري العير فيقول من يربحني عقلها من يضع في يدي دينارا.
3. حكمتها: المرابحة تسد حاجة الناس ، وهي باب من أبواب الاستثمار في الإسلام، ترفع الحرج عن الناس.
ثانيا:بيع التـــــــقسيط
1. تعريفه: عقد على مبيع حال، بثمن مؤجل ، يؤدّى مفرقا على أجزاء معلومة في أوقات معلومة.
2. حكمه: جائز شرعا بشروط حتى لا يؤدي إلى الربا.
3. حكمته: شرع بيع التقسيط لحاجة الناس إليه ومنفعة ذلك لهم ، إذ الإنسان قد يحتاج إلى اقتناء أشياء ولا يملك ثمنها الكامل فيشتريها بأقساط
.ثالثا: الـــقــراض( المــضاربة)
1. تعريفه: لغة: بمعنى القطع؛ اصطلاحا: هو عقد شركة بين طرفين على أن يدفع أحدهما مالا إلى الآخر ليتاجر فيه ويكون الربح بينهما حسب ما يتفقان عليه .
2. حكمه: القراض جائز ومشروع عند المسلمين وقد ضارب النبي  في مال خديجة رضي الله عنها.
3. الحكمة من تشريعه: شرع القراض لشدة حاجة الناس إليه ، فقد يملك إنسان ما المال ولا يحسن تنميته وقد يُحسن إنسان ما فنون التجارة وتنمية المال ولا يملك المال. فشرع القراض( المضاربة) ليتحد الجهد والمال
رابـعا: الــــــــصـــــــــرف
1. تعريفه: لغة: هو الزيادة، اصطلاحا: هو بيع النقد جنسا بجنس أو بغير جنس ( النقد : الذهب ، الفضة ، وفي زماننا : الأوراق المالية).
2. حكمه: اتفق العلماء على جواز بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة إذا كان مثلا بمثل ، يدا بيد.
3. الحكمة من تشريعه: شرع الصرف لتيسير حصول الإنسان على عملة أخرى أو نقد آخر (ذهب أو فضة) لا يملكه وهو في حاجة إليه كالعملات الأخرى في زماننا هذا .
الوحدة الثالثة: الشركة في الفقه الإسلامي
1. تعريفها: لغة: بمعنى الاختلاط. اصطلاحا: اتفاق بين اثنين أو أكثر بقصد القيام بنشاط اقتصادي ما ابتغاء الربح.
2. مشروعيتها: الشركة جائزة بالكتاب والسنة والإجماع.
3. حكمة تشريعها: الحكمة من تشريع الشركة بوجه عام هو تحقيق التعاون من أجل الربح ، وللتيسير على الناس ورفع الحرج عنهم.
4. أنواع الشركة:
• شركة العنان: وهي أن يشترك شخصان أو أكثر في مال لهما على أن يتجرا به والربح بينهما.
• حكمها: شركة العنان جائزة.
• شركة المفاوضة: أن يتعاقد اثنان فأكثر على أن يشتركا في مال على عمل بشروط مخصوصة.
• حكمها: شركة المفاوضة جائزة .
• شركة الأبدان(الأعمال): وهي أن يعقد اثنان أو أكثر على أن يشتركا في تقبل أعمال معينة والقيام بها ، على أن يكون الربح من أعما لهما مشتركا بينهما.
• حكمها: شركة الأبدان (الأعمال) جائزة.

الوحدة الرابعة: من الطرق المشروعة لانتقال المال
أولا : المـيراث
1. تعريفه: لغة: البقاء والانتقال. اصطلاحا: هو العلم الذي يُعرف به من يرِث ومن لايرِث ومقدار إرث كل وارث ، ويسمى علم الفرائض.
2. دليله: قوله تعالى((لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً )) سورة النساء.
3. الحكمة منه: الميراث وسيلة من وسائل انتقال المال وعدم انقطاعه ، يحقق التكافل بين أفراد الأسر، يوصل الحقوق لأصحابها.
4. أسبابه: للميراث سببين: النسب الحقيقي( القرابة)، الزواج الصحيح، وسبب ثالث انتهى تاريخيا وهو العتق.
5. موانع الميراث: يُمنع من الميراث من قتل عمدا مورِّثه، واختلاف الدين ويدخل مع هذا الردة.
6. شروط الميراث: موت المورِّث حقيقة أو حكما، حياة الوارث بعد موت المورِّث، أن لا يوجد مانع من موانع الميراث السابقة الذكر.
7. أصحاب الفروض: هم الذين جعل الشارع لهم نصيبا مقدرا من التركة وهم: الأب ، الجد، الزوج، الأخ لأم، الزوجة، البنت، بنت الابن، الأخت الشقيقة، الأخت لأب، الأخت لأم، الأم ، الجدة.
8. العصبة: هم بنوالرجل وقرابته لأبيه الذين يستحقون التركة كلها إذا لم يوجد من أصحاب الفروض أحد، أو الباقي بعد أصحاب الفروض.
ثـانيا: الــهبة
1. تعريفها: لغة: التبرع والتفضل على الغير مطلقا. اصطلاحا: هي عقد يُفيد نقل الملكية بغير عوض .
2. مشروعيتها: جائزة لأنها باب من أبواب التعاون الذي يحبه الإسلام.
3. الحكمة منها: الهبة مستحبة إذ هي من الخير المرغب فيه لما فيها من تأليف للقلوب وتوثيق لعُرى المحبة بين الناس.
ثـالثا: الوصـــية
1. تعريفها: لغة: تطلق على عدة معان منها إيصال الشيء بالشيء. اصطلاحا:عقد يُوجب حقا في ثلث مال عاقده يلزم بموته.
2. مشروعية الوصية: الوصية جائزة ومشروعة بالكتاب والسنة .
3. الحكمة من تشريعها: هي باب من أبواب التعاون وتحصيل الثواب وليتدارك الإنسان مافاته من أعمال الخير،وقد تكون الوصية صدقة جارية ...


.................................................. ........
...........................................
....................................
..............................
ان شاء الله ننجحوا الكل في الباك هاذ العام



ومن عندا تلخيص دروس الفلسفة يحطه بش نستفيدو الكل وربي ينجح ويوفق


شكرا
.
.

.










قديم 2010-05-21, 21:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fatene
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية fatene
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انشاء الله










قديم 2010-05-22, 08:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالة الاولى:هل الادراك محصلة لنشاط الذات او تصور لنظام الاشياء ؟ جدلية
I - طرح المشكلة :يعتبر الادراك من العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان لفهم وتفسير وتأويل الاحساسات بإعطائها معنى مستمد من تجاربنا وخبراتنا السابقة . وقد وقع اختلاف حول طبيعة الادراك ؛ بين النزعة العقلية الكلاسيكية التي تزعم ان عملية الادراك مجرد نشاط ذاتي ، والنظرية الجشطالتية التي تؤكد على صورة او بنية الموضوع المدرك في هذه العملية ، الامر الذي يدفعنا الى طرح التساؤل التالي : هل يعود الادراك الى فاعلية الذات المٌدرِكة أم الى طبيعة الموضوع المدرَك ؟
II– محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة :يرى انصار النزعة العقلية أمثال الفرنسيان ديكارت و آلان و الفيلسوف الارلندي باركلي والالماني كانط ، ان الادراك عملية عقلية ذاتية لا دخل للموضوع المدرك فيها ، حيث ان ادراك الشيئ ذي ابعاد يتم بواسطة احكام عقلية نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ، لذلك فالادراك نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائق عقلية عليا من تذكر وتخيل وذكاء وذاكرة وكذا دور الخبرة السابقة ... ومعنى هذا ان انصار النظرية العقلية يميزون تمييزا قاطعا بين الاحساس و الادراك .
1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك ، ما ذهب اليه ( آلان ) في ادراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ، بالرغم اننا لا نرى الا ثلاثة أوجه وتسعة اضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوه و اثنى عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا اذا أدرنــا المكعب فسنرى الاوجه والاضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلك فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن واحكامه ، ولولا هذا الحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الاحساس .
ويؤكد ( باركلي ) ، أن الاكمه ( الاعمى ) اذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الاشياء لاصقة بعينيه ويخطئ في تقدير المسافات والابعاد ، لأنه ليس لديه فكرة ذهنية او خبرة مسبقة بالمسافات والابعاد . وبعد عشرين (20) سنة أكدت اعمال الجرّاح الانجليزي ( شزلندن ) ذلك .
وحالة الاكمه تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمايز ، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي ، ويمد يديه لتناول الاشياء البعيدة ، لأنه يخطئ – ايضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه .
اما ( كانط ) فيؤكد ان العين لا تنقل نتيجة الاحساس الا بعدين من الابعاد هما الطول والعرض عند رؤية صورة او منظر مثلا ، ورغم ذلك ندرك بعدا ثالثا وهو العمق ادراكا عقليا ، فالعمق كبعد ليس معطى حسي بل حكم عقلي .
هذا ، وتؤكد الملاحظة البسيطة والتجربة الخاصة ، اننا نحكم على الاشياء على حقيقتها وليس حسب ما تنقله لنا الحواس ، فندرك مثلا العصا في بركة ماء مستقيمة رغم ان الاحساس البصري ينقلها لنا منكسرة ، و يٌبدي لنا الاحساس الشمس وكانها كرة صغيرة و نحكم عليها – برغم ذلك – انها اكبر من الارض .
كما تتدخل في عملية الادراك جملة من العوامل المتعلقة بالذات المٌدرِكة ؛ منها عمل التوقع ، حيث ندرك الموضوعات كما نتوقع ان تكون وحينما يغيب هذا العامل يصعب علينا ادراك الموضوع ، فقد يحدث مثلا ان نرى انسانا نعرفه لكننا لا ندركه بسهولة ، لأننا لم نتوقع الالتقاء به . وللاهتمام والرغبة والميل دروا هاما في الادراك ، فالموضوعات التي نهتم بها ونرغب فيها و نميل اليها يسهل علينا ادراكها اكثر من تلك البعيدة عن اهتماماتنا ورغباتنا وميولاتنا . كما ان للتعود دورا لا يقل عن دور العوامل السابقة ، فالعربي مثلا في الغالب يدرك الاشياء من اليمين الى اليسار لتعوده على الكتابة بهذا الشكل ولتعوده على البدء دائما من اليمين ، بعكس الاوربي الذي يدرك من اليسار الى اليمين . ثم انه لا يمكن تجاهل عاملي السن والمستوى الثقافي والتعليمي ، فإدراك الراشد للاشياء يختلف عن ادراك الصبي لها ، وادراك المتعلم او المثقف يختلف بطبيعة الحال عن ادراك الجاهل . وفي الاخير يتأثر الادراك بالحالة النفسية الدائمة او المؤقتة ، فإدراك الشخص المتفاءل لموضوع ما يختلف عن ادراك المتشاءم له .
1- جـ - النقد :ولكن انصار هذه النظرية يميزون ويفصلون بين الادراك والاحساس ، والحقيقة ان الادراك كنشاط عقلي يتعذر دون الاحساس بالموضوع اولا . كما انهم يؤكدون على دور الذات في عملية الادراك ويتجاهلون تجاهلا كليا اهمية العوامل الموضوعية ، وكأن العالم الخارجي فوضى والذات هي التي تقوم بتنظيمه .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يرى انصار علم النفس الجشطالتي من بينهم الالمانيان كوفكا وكوهلر والفرنسي بول غيوم ، أن ان ادراك الاشياء عملية موضوعية وليس وليد احكام عقلية تصدرها الذات ، كما انه ليس مجوعة من الاحساسات ، فالعالم الخارجي منظم وفق عوامل موضوعية وقوانين معينة هي " قوانين الانتظام " . ومعنى ذلك ان الجشطالت يعطون الاولوية للعوامل الموضوعية في الادراك ولا فرق عندهم بين الاحساس والادراك .
2- ب – الحجة :وما يثبت ذلك ، ان الادراك عند الجميع يمر بمراحل ثلاث : ادراك اجمالي ، ادراك تحليلي للعناصر الجزئية وادراك تركيبي حيث يتم تجميع الاجزاء في وحدة منتظمة .
وفي هذه العملية ، ندرك الشكل بأكمله ولا ندرك عناصره الجزئية ، فاذا شاهدنا مثلا الامطار تسقط ، فنحن في هذه المشاهدة لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتألف منها الحركة الكلية ، بل ان الحركة الكلية هي التي تفرض نفسها علينا .
كما ان كل صيغة مدركة تمثل شكلا على ارضية ، فالنجوم مثلا تدرك على ارضية هي السماء ، و يتميز الشكل في الغالب بانه اكثر بروزا ويجذب اليه الانتباه ، أما الارضية فهي اقل ظهورا منه ، واحيانا تتساوى قوة الشكل مع قوة الارضية دون تدخل الذات التي تبقى تتأرجح بين الصورتين .
ثم إن الادراك تتحكم فيه جملة من العوامل الموضوعية التي لا علاقة للذات بها ، حيث اننا ندرك الموضوعات المتشابهة في اللون او الشكل او الحجم ، لانها تشكل في مجموعها " كلا " موحدا ، من ذلك مثلا انه يسهل علينا ادراك مجموعة من الجنود او رجال الشرطة لتشابه الـزي ، اكثر من مجموعة من الرجال في السوق او الملعب .
وايضا يسهل علينا ادراك الموضوعات المتقارية في الزمان والمكان اكثر من الموضوعات المتباعدة ، حيث ان الموضوعات المتقاربة تميل الى تجمع بأذهاننا ، فالتلميذ مثلا يسهل عليه فهم وادراك درس ما اذا كانت عناصره متقاربة في الزمان ، ويحدث العكس اذا ما تباعدت .
و اخيرا ، ندرك الموضوعات وفق صيغتها الفضلى ، فندرك الموضوعات الناقصة كاملة مع نها ناقصة ، فندرك مثلا الخط المنحني غير المغلق دائرة ، وندرك الشكل الذي لا يتقاطع فيه ضلعان مثلثا بالرغم انهما ناقصان . ويتساوى في ذلك الجميع ، مما يعني ان الموضوعات المدرَكة هي التي تفرض نفسها على الذات المٌدرِكة
2- جـ - النقد :ولكن الالحاح على اهمية العوامل الموضوعية في الادراك واهمال العوامل الذاتية لاسيما دور العقل ، يجعل من الشخص المدرك آلة تصوير او مجرد جهاز استقبال فقط مادامت الموضوعات هي التي تفرض نفسها عليه سواء اراد ذلك او لم يرد ، مما يجعل منه في النهاية مجرد متلقي سلبي منفعل لا فاعل .
3 – التركيب :ان الادراك من الوظائف الشديدة التعقيد ، وهو العملية التي تساهم فيها جملة من العوامل بعضها يعود الى
نشاط الذات وبعضها الآخر الى بنية الموضوع ، على اعتبار ان هناك تفاعل حيوي بين الذات والموضوع ، فكل ادراك هو ادراك لموضوع ، على ان يكون لهذا الموضوع خصائص تساعد على ادراكه .
III – حل المشكلة :وهكذا يتضح ان الادراك لا يعود الى فاعلية الذات فقط او الى بنية الموضوع فحسب ، من حيث انه لا وجود لادراك بدون موضوع ندركه ، على يكون هذا الموضوع منظم وفق عوامل معينة تسهل من عملية ادراكه وفهمه . لذلك يمكننا القول ان الادراك يعود الى تظافر جملة من العوامل سواء صدرت هذه العوامل عن الذات او عن الموضوع .


المقالة الثانية :هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
طرح المشكلة :لقد شغلت العلاقة بين اللغة والفكر بال فلاسفة اللغة وعلمائها ؛ فاعتقد البعض منهم أن هناك تطابق مطلق بينهما ، ولاوجود لأفكارٍ لا تستطيع اللغة التعبير عنها ، واعتقد آخرون أن هناك انفصال بين اللغة والفكر ، مما يلزم عنه إمكان تواجد أفكار تعجز اللغة عن التعبير عنها وتوصيلها للغير ، فهل فعلا يمكن أن يكون هناك فكارا بدون لغة ؟ بمعنى آخر : هل يمكن ان توجد افكار خارج حدود اللغة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يرى بعض المفكرين من أنصار الاتجاه الثنائي ، أنه لا يوجد تطابق وتناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اسبق من اللغة واوسع منها ، وأن ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني انه يمكن أن تتواجد افكار خارج إطار اللغة . ويدافع عن هذه الوجهة من النظر الفلاسفة الحدسانيون أمثال الفرنسي " هنري برغسون " والرمزيون من الادباء والفنانين ، وكذا الصوفية الذين يسمون أنفسهم أهل الباطن والحقائق الكبرى .
1-ب- الحجة :وما يؤكد ذلك ، أن الانسان كثيرا ما يدرك كماً زاخراً من المعاني والافكار تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني والافكار. كما قد يفهم أمرا من الامور ويكوّن عنه صورة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في فكره من افكار عجز عن ذلك . كما قد يحصل أننا نتوقف – لحظات – أثناء الحديث أو الكتابة بحثا عن كلمات مناسبة لمعنى معين ، أو نقوم بتشطيب أو تمزيق ما نكتبه ثم نعيد صياغته من جديد ... و في هذا المعنى يقول " برغسون " : « إننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا » .
ثــم إن الالفاظ وُضعت – أصلا – للتعبير عما تواضع واصطلح عليه الناس بغية التواصل وتبادل المنافع ، فهي إذن لا تعبر الا على ما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه ( أي مايعرف بالناحية الاجتماعية للفكر ) ، وتبقى داخل كل إنسان جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك فاللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للاخرين ، يقول " فاليري " : « أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ». ولهذا تـمّ ابتكار وسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى ..
وفضلا عن ذلك ، فإن الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر ، أشبه بالسيل الجارف لا يعرف الانسقام او التجزئة ، وهو نابض بالحياة والروح أي " ديمومة " ، أما ألفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
1-جـ- النقد :لكن القول ان الفكر اوسع من اللغة واسبق منها ليس الا مجرد افتراض وهمي ، فإذا كنا ندرك معانٍ ثم نبحث لها عن ألفاظ ما يبرر اسبقية الفكر على اللغة ، فإن العكس قد يحدث أيضا حيث نردد الفاظ دون حصول معانٍ تقابلها وهو ما يعرف في علم النفس بـ " الببغائية " أفلا يعني ذلك أن اللغة اسبق من الفكر ؟ وحتى لو سلمنا – جدلا – بوجود اسبقية الفكر على اللغة فإنها مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟ ثم لو كانت اللغة عاجزة على التعبير عن جميع افكارنا فالعيب قد لا يكون في اللغة ، بل في مستعملها الذي قد يكون فاقد لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
2-أ- نقيض الاطروحة :يعتقد معظم فلاسفة اللغة وعلمائها من انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك تناسب بين الفكر واللغة ، وعليه فعالم الافكار يتطابق مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، ولا وجود لأفكار خارج اطار اللغة ، والى ذلك يذهب الفليسوف الفرنسي " ديكارت " والالماني " هيجل " والمفكر الانجليزي " هاملتون " وعالم النفس الامريكي " واطسن " ، الذين يؤكدون جميعهم أن بين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، باعتبار « ان الفكر لغة صامتة واللغة فكر ناطق . »
2-ب- الحجة :وما يثبت ذلك ، أن الملاحظة المتأملة وعلم النفس يؤكدان أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندما يصل الفرد الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها ، » فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة » . وأنه حسب " هيجل " أي محاولة للتفكير بدون لغة هي محاولة عديمة الجدوى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجده الاسمى والاصح .
ثـم إننا لا نعرف حصول فكرة جديدة في ذهن صاحبها الا اذا تميزت عن الافكار السابقة ، ولا يوجد ما يمايزها الا علامة لغوية منطوقة أو مكتوبة .
كما ان الافكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا الفاظ اللغة التي تدرك ادراكا حسيا ، فاللغة – إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح ، ولولاها لبقي كامنا عدما ، لذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ولولاها لبقي مجهولا . »
والنتيجة ان العلاقة بين اللغة والفكر بمثابة العلاقة بين الروح بالجسد ، الامر الذي جعل " هاملتون " يقول : « إن الالفاظ حصون المعاني . »
2-جـ- النقد :لكن ورغم ذلك ، فإنه لا وجود لتطابق مطلق بين الفكر واللغة ، بدليل ان القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على التبليغ ، من ذلك مثلا أنه اذا خاطبنا شخص بلغة لا نتقنها فإننا نفهم الكثير مما يقول ، لكننا نعجز عن مخاطبته بالمقدار الذي فهمناه ، كما أن الادباء - مثلا - رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ .
3- التركيب :في الحقيقة أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة ذات تاثير متبادل ، فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به ، لكن ورغم ذلك فإنه لا وجود لأفكار لا تستطيع اللغة أن تعبر عنها ، كما أنه – في نفس الوقت – لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى .
حل المشكلة :وهكذا يتضخ انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ولا لغة دون فكر ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره ، وهذا يعني في النهاية أنه يستحيل تصور وجود افكار خارج اطار اللغة .


المقالة الثالثة:دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع
I- طرح المشكلة :تعد اللغة بمثابة الوعاء الذي يصب فيه الفرد أفكاره ، ليبرزها من حيز الكتمان الى حيز التصريح . لكن البعض أعتقد ان اللغة تشكل عائقا للفكر ، على اعتبار أنها عاجزة عنإحتوائه والتعبير عنه ، مما يفترض تبني الاطروحة القائلة ان اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه ، ولكن كيف يمكن الدفاع عن هذه الاطروحة ؟
II- محاولة حل المشكلة :
1- أ - عرض الاطروحة كفكرة :يرى أنصار الاتجاه الثنائي ، أن هناك انفصال بين الفكر واللغة ، و أنه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، حيث ان ما يملكه الفرد من أفكار و معان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني ان اللغة لا تستطيع ان تستوعب الفكر او تحتويه ، ومن ثــــمّ فهي عاجزة عن التبليغ او التعبير عن هذا الفكر .
1- ب - مسلمات الاطروحة : الفكر أسبق من اللغة و أوسع منها ، بحيث ان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه .
1- ج – الحجة :كثيرا ما يشعر الانسان بسيل من الخواطر والافكار تتزاحم في ذهنه ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، لانه لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيانها ، وعلى هذا الاساس كانت اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر ابرزا تاما وكاملا ، يقول أبو حيان التوحيدي : " ليس في قوة اللغة ان تملك المعاني " ويقول برغسون : " اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا "
- اللغة وُضعت اصلا للتعبير عما تواضع او اصطلح عليه المجتمع بهدف تحقيق التواصل وتبادل المنافع ، وبالتالي فهي لا تعبر الا على ما تعارف عليه الناس ( أي الناحية الاجتماعية للفكر ) ، ويبقى داخل كل فرد جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك كانت اللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للآخرين ، يقول فاليري : أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها .
- إبتكار الانسان لوسائل التعبير بديلة عن اللغة كالرسم و الموسيقى ما يثبت عجز اللغة عن استيعاب الفكر و التعبير عنه .
2- تدعيم الاطروحة بحجج شخصية ( شكلا ومضمونا ) :تثبت التجربة الذاتية التي يعيشها كل انسان ، أننا كثيرا ما نعجز عن التعبير عن كل مشاعرنا وخواطرنا وافكارنا ، فنتوقف اثناء الحديث او الكتابة بحثا عن كلمة مناسبة لفكرة معينة ، أو نكرر القول : " يعجز اللسان عن التعبير " ، او نلجأ الى الدموع للتعبير عن انفعالاتنا ( كحالات الفرح الشديد ) ، ولو ذهبنا الى بلد اجنبي لا نتقن لغته ، فإن ذلك يعيق تبليغ افكارنا ، مما يثبت عدم وجود تناسب بين الفهم والتبليغ .
3- أ – عرض منطق خصوم الاطروحة :يرى انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك اتصال ووحدة بين الفكر واللغة ، وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، فاللغة والفكر شيئا واحدا ، بحيث لا توجد افكار بدون الفاظ تعبر عنها ، كما انه لا وجود لالفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى . وعليه كانت اللغة فكر ناطق والفكر لغة صامتة ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره . كما أثبت علم النفس ان الطفل يولد صفحة بيضاء خالية من أي افكار و يبدأ في اكتسابها بموازاة مع تعلمه اللغة . وأخيرا ، فإن العجز التي توصف به اللغة قد لا يعود الى اللغة في حد ذاتها ، بل الى مستعملها الذي قد يكون فاقدا لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
3- ب – نقد منطقهم :لكن ورغم ذلك ، فإن الانسان يشعر بعدم مسايرة اللغة للفكر ، فالادباء مثلا رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ ، وعلى مستوى الواقع يشعر أغلب الناس بعدم التناسب بين الفكر واللغة .
III- حل المشكلة :وهكذا يتضح ان هناك شبه انفصال بين اللغة والفكر ، باعتبار ان الفكر اسبق واوسع من اللغة ، وان اللغة تقوم بدور سلبي بالنسبة له ، فهي تعيقه وتفقده حيويته ، مما يعني ان الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " اطروحة صحيحة .


المقالة الرابعة:يقول هيبوليت : « إذا فكرنا بدون لغة ، فنحن لا نفكر » دافع عن الأطروحة التي يتضمنها القول . الاستفصاء بالوضع
I - طرح المشكل :اذا كانت اللغة اداة للفكر ، بحيث يستحيل ان يتم التفكير بدون لغة ؛ فكيف يمكن اثبات صحة هذه الفكرة ؟
II - محاولة حل المشكل :
1-أ- عرض الموقف كفكرة :ان الفكر لا يمكن ان يكون له وجود دون لغة تعبر عنه ، إذ لا وجودلأفكارلا يمكن للغة ان تعبر عنا ، حيث أن هناك – حسب انصار الاتجاه الاحادي - تناسب بين الفكر واللغة ، ومعنى ذلك أن عالم الافكار يتناسب مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، فالفكر واللغة وجهان لعملة واحدة غير قابلة للتجزئة فـ« الفكر لغة صامتة ، واللغة فكر ناطق » .
1- ب- المسلمات و البرهنة: ما يثبت ذلك ، ما اكده علم نفس الطفل من ان الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من اية افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، وعندما يصل الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة ».
ومن جهة ثانية ، فإن الافكار تبقى عديمة المعنى اذا بقيت في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا بألفاظ اللغة التي تدرك ادراكاً حسياً ، أي ان اللغة هي التي تخرج الفكر الى الوجود الفعلي ، ولولاها لبقي كامناً عدماً ، ولذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ، ولولاها لبقي مجهولاً » .
وعلى هذا الاساس ، فإن العلاقة بين الفكر واللغة بمثابة العلاقة بين الروح والجسد ، الامر الذي جعل الفيلسوف الانجليزي ( هاملتون ) يقول : « الالفاظ حصون المعاني » .
2- تدعيم الاطروحة بحجج :أن اللغة تقدم للفكر القوالب التي تصاغ فيها المعاني .
- اللغة وسيلة لإبراز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح .
- اللغة عماد التفكير وكشف الحقائق .
- اللغة تقدم للفكر تعاريف جاهزة ، وتزود المفكر بصيغ وتعابير معروفة
- اللغة اداة لوصف الاشياء حتى لا تتادخل مع غيرها .
3-أ- عرض منطق الخصوم :يزعم معظم الفلاسفة الحدسانيون والرمزيون من الادباء والفنانين وكذا الصوفية ، انه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اوسع من اللغة واسبق منها ، ويلزم عن ذلك ان ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظٍ وكلمات ٍ ، مما يعني انه يمكن ان توجد افكار خارج اطار اللغة .
ويؤكد ذلك ، ان الانسان كثيرا ما يدرك في ذهنه كما زاخرا من المعاني تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني . كما قد يفهم امرا من الامور ويكون عنه فكرة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في ذهنه من افكار عجز عن ذلك . كما ان الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر لا تسعه الالفاظ ، وهو نابض بالحياة والروح ، وهو " ديمومة " [2] لا تعرف الانقسام أو التجزئة ، أما الفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
3-ب نقد منطقهم :ان اسبقية الفكر على اللغة مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟
III - حل المشكل :وهذا يعني انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ، وان الرغبة في التفكير بدون لغة – كما يقول هيجل – هي محاولة عديمة المعنى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجوده الاسمى والاصح ، مما يؤدي بنا الى القول ان الاطروحة السابقة اطروحة صحيحة .



المقالة الخامسة :هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟ جدلية .
I – طرح المشكلة :ان التعقيد الذي تتميز به الحياة النفسية ، جعلها تحظى باهتمام علماء النفس القدامى والمعاصرون ، فحاولوا دراستها وتفسير الكثير من مظاهرها . فاعتقد البعض منهم ان الشعور هو الاداة الوحيدة التي تمكننا من معرفة الحياة النفسية ، فهل يمكن التسليم بهذا الرأي ؟ او بمعنى آخر : هل معرفتنا لحياتنا النفسية متوقفة على الشعور بها ؟
II – محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يذهب انصارعلم النفس التقليدي من فلاسفة وعلماء ، الى الاعتقاد بأن الشعور هو أساس كل معرفة نفسية ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكلٍ واضح على كل ما يحدث في ذاته من احوال نفسية او ما يقوم به من افعال ، فالشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الموقف الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهـذا كله يعني ان الشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، ولا وجود لما يسمى بـ " اللاشعور " .
1-ب- الحجة :ويعتمد انصار هذا الموقف على حجة مستمدة من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرار من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، فلا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
1-جـ- النقد :ولكن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
ثم ان التسليم بأن الشعورهو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، معناه جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس العلوم .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
2-ب- الحجة :وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
2جـ - النقد :لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
3- التركيب :وهكذا يتجلى بوضوح ، أن الحياة النفسية كيان معقد يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، أي انها بنية مركبة من الشعور واللاشعور ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية .


المقالة السادسة:هل الذاكرة ظاهرة اجتماعية أم بيولوجيةالطريقة : جدلية
I - طرح المشكل :اختلفت الطروحات والتفسيرات فيما يتعلق بطبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات . فاعتقد البعض ان الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية ، وان الذكريات مجرد خبرات مشتركة بين افراد الجماعة الواحدة . واعتقد آخرون ان الذاكرة مجرد وظيفة مادية من وظائف الدماغ ؛ الامر الذي يدعونا الى طرح المشكلة التالية : هل الذاكرة ذات طابع اجتماعي أم مادي بيولوجي ؟
II- محاولةحل المشكل
1-أ- عرض الاطروحة :أنصار النظرية الاجتماعية : اساس الذاكرة هو المجتمع ؛ أي انها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى .
1-ب- الحجة :لأن – أصل كل ذكرى الادراك الحسي ، والانسان حتى ولو كان منعزلا فانه عندما يدرك أمرا ويثبته في ذهنه فإنه يعطيه إسما ليميزه عن المدركات السابقة ، وهو في ذلك يعتمد على اللغة ، واللغة ذات طابع اجتماعي ، لذلك فالذكريات تحفظ بواسطة اشارات ورموز اللغة ، التي تُكتسب من المجتمع
- ان الفرد لا يعود الى الذاكرة ليسترجع ما فيها من صور ، الا اذا دفعه الغير الى ذلك أو وجه اليه سؤالا ، فأنت مثلا لا تتذكر مرحلة الابتدائي او المتوسط الا اذا رأيت زميلا لك شاركك تلك المرحلة ، او اذا وجه اليك سؤالا حولها ، لذلك فإن معظم خبراتنا من طبيعة اجتماعية ، وهي تتعلق بالغير ، ونسبة ماهو فردي فيها ضئيل ، يقول هالفاكس : " إنني في أغلب الاحيان حينما أتذكر فإن الغير هو الذي يدفعني الى التذكر ... لأن ذاكرتي تساعد ذاكرته ، كما أن ذاكرته تساعد ذاكرتي " .
ويقول : " ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من الخارج ... فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها "
- والانسان لكي يتعرف على ذكرياته ويحدد اطارها الزماني والمكاني ، فإنه في الغالب يلجأ الى احداث اجتماعية ، فيقول مثلا ( حدث ذلك اثناء .... او قبل .... و في المكان ..... وعليه فالذكريات بدون أطر اجتماعية تبقى صور غير محددة وكأنها تخيلات ، يقول : ب . جاني : " لو كان الانسان وحيدا لما كانت له ذاكرة ولما كان بحاجة إليها " .
1-ج- النقد :لو كانت الذاكرة ظاهرة اجتماعية بالاساس ، فيلزم عن ذلك أن تكون ذكريات جميع الافراد المتواجدين داخل المجتمع الواحد متماثلة ، وهذا غير واقع . ثم ان الفرد حينما يتذكر ، لا يتذكر دائما ماضيه المشترك مع الغير ، فقد يتذكر حوادث شخصية لا علاقة للغير بها ولم يطلب منه احد تذكرها ( كما هو الحال في حالات العزلة عندما نتذكر بدافع مؤثر شخصي ) ، مما يعني وجود ذكريات فردية خالصة .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : النظرية المادية : الذاكرة وظيفة مادية بالدرجة الاولى ، وترتبط بالنشاط العصبي ( الدماغ ) .
2-ب- الحجة :لأن : - الذاكرة ترتبط بالدماغ ، واصابته في منطقة ما تؤدي الى تلف الذكريات ( من ذلك الفقدان الكلي او الجزئي للذكريات في بعض الحوادث ) .
- بعض امراض الذاكرة لها علاقة بالاضطرابات التي تصيب الجملة العصبية عموما والدماغ على وجه الخصوص ، فالحبسة او الافازيا ( التي هي من مظاهر فقدان الذاكرة ) سببها اصابة منطقة بروكا في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية للدماغ ، أو بسبب نزيف دموي في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، مثال ذلك الفتاة التي أصيبت برصاصة ادت الى نزيف في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، فكانت لا تتعرف على الاشياء الموضوعة في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها ، فهي تحوم حولها وتصفها دون ان تذكرها بالاسم ، وتتعرف عليها مباشرة بعد وضعها في يدها اليمنى
يقول تين Taine: " إن الدماغ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات " ، ويقول ريبو : " الذاكرة وظيفة بيولوجية بالماهية "
2-ج- النقد :ان ما يفند مزاعم انصار النظرية المادية هو ان فقدان الذاكرة لا يعود دائما الى اسباب عضوية (اصابات في الدماغ) فقد يكون لأسباب نفسية ( صدمات نفسية ) ... ثم ان الذاكرة قائمة على عنصر الانتقاء سواء في مرحلة التحصيل والتثبيت او في مرحلة الاسترجاع ، وهذا الانتقاء لا يمكن تفسيره الا بالميل والاهتمام والرغبة والوعي والشعور بالموقف الذي يتطلب التذكر .. وهذه كلها امور نفسية لا مادية .
3- التركيب ( تجاوز الموقفين ) :ومنه يتبين ان الذاكرة رغم انها تشترط اطر اجتماعية نسترجع فيها صور الذكريات ونحدد من خلالها اطارها الزماني والمكاني ، بالاضافة الى سلامة الجملة العصبية والدماغ على وجه التحديد ، الا انها تبقى احوال نفسية خالصة ، إنها ديمومة نفسية أي روح ، وتتحكم فيها مجموعة من العوامل النفسية كالرغبات والميول والدوافع والشعور ..
الامثلة : إن قدرة الشاعر على حفظ الشعر اكبر من قدرة الرياضي . ومقدرة الرياضي في حفظ الأرقام والمسائل الرياضية اكبر من مقدرة الفيلسوف ... وهكذا , والفرد في حالة القلق والتعب يكون اقل قدرة على الحفظ , وهذا بالإضافة إلى السمات الشخصية التي تؤثر إيجابا أو سلبا على القدرة على التعلم والتذكر كعامل السن ومستوى الذكاء والخبرات السابقة ..
III- حل المشكل:وهكذا يتضح ان الذاكرة ذات طبيعة معقدة ، يتداخل ويتشابك فيها ماهو مادي مع ماهو اجتماعي مع ماهو نفسي ، بحث لا يمكن ان نهمل او نغلّب فيها عنصرا من هذه العناصر الثلاث .
ملاحظة :يمكن في التركيب الجمع بين الموقفين ، و ليس من الضروري تجاوزهما



المقالة السابعة:هل يمكن القول ان العقل هو اساس القيمة الاخلاقية ؟ جدلية
I - طرح المشكلة :تعد مشكلة أساس القيمة الخلقية من أقدم المشكلات في الفلسفة الاخلاقية وأكثرها إثارة للجدل ؛ إذ تباينت حولها الاراء واختلفت المواقف ، ومن تلك المواقف الموقف العقلي الذي فسر أساس القيمة الاخلاقية بإرجاعها الى العقل ؛ فهل فعلا يمكن تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده ؟
II – محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة :يرى البعض ، أن مايميز الانسان – عن الكائنات الاخرى - هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الاشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الافعال و السلوكات وإضفاء طابع اخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما والمعتزلة في العصر الاسلامي وكانط في العصر الحديث .
1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء ) وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الانسان حكيما الا اذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة .
- و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الافعال من حسن او قبح ، أي ان بإمكان العقل ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وماهو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كاصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف .
- والعقل عند ( كانط 1724 – 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهوالمشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالاوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غاية . اما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لانها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : « إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء »
1- جـ - النقد :لكن التصور الذي قدمه العقليون لأساس القيمة الاخلاقية تصور بعيد عن الواقع الانساني ، فالعقل اولا قاصر واحكامه متناقضة ، فما يحكم عليه هذا بأنه خير يحكم عليه ذاك بأنه شر فاذا كان العقل قسمة مشتركة بين الناس فلماذا تختلف القيم الاخلاقية بينهم إذن ؟ . كما يهمل هذا التصور الطبيعة البشرية ، فالانسان ليس ملاكا يتصرف وفق احكام العقل ، بل هو ايضا كائن له مطالب حيوية يسعى الى اشباعها ، والتي لها تأثير في تصور الفعل . واخيرا أن الأخلاق عند كانط هي أخلاق متعالية مثالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة ، وقد تتوقف القيم الاخلاقية على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد واعراف وقوانين ، فتكون بذلك صدى لهذه الاطر الاجتماعية ، وقد يتوقف – في الاخير - معيار الحكم على قيم الافعال من خير ( حسن ) او شر ( قبح ) على الارادة الالهية او الشرع .
2- ب – الحجة : وما يثبت ذلك ، ان القيم الاخلاقية ماهي الا مسألة حسابية لنتائج الفعل ، وهذه النتائج لا تخرج عن تحصيل اللذات والمنافع ؛ فما يحفز الانسان الى الفعل هو دائما رغبته في تحصيل لذة او منفعة لأن ذلك يتوافق مع الطبيعة الانسانية فالانسان بطبعة يميل الى اللذة والمنفعة ويتجنب الالم والضرر ، وهو يٌقدم على الفعل كلما اقترن بلذة او منفعة ، ويحجم عنه اذا اقترن بألم او ضرر ، فاللذة والمنفعة هما غاية الوجود ومقياس أي عمل أخلاقي ، وهما الخير الاسمى والالم والضرر هماالشر الاقصى .
- ومن ناحية أخرى ، فإن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع , وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع . أي ان معيار تقويم الافعال اساسه المجتمع ، والناس تصدر احكامها بالاعتماد عليه ، فمثلا الطفل حينما يولد لا تكون لديه فكرة عن الخير او الشر ، فينشأ في مجتمع – يتعهده بالتربية والتثقيف – يجد فيه الناس تستحسن افعالا وتستقبح أخرى ، فيأخذ هذا المقياس عنهم ، فيستحسن ما يستحسنه الناس ، ويستقبح ما يستقبحونه ، فإن هواستقبح مثلا الجريمة فلأن المجتمع كله يستقبحها ، ومن ثمّ يدرك ان كل ما يوافق قواعد السلوك الاجتماعي فهو خير وكل ما يخالفها فهو شر . والنتيجة ان القيم الاخلاقية من صنع المجتمع لا الفرد ، وما على هذا الفرد الا ان يذعن لها طوعا اوكرها ، الامر الذي جعل دوركايم ( 1858 – 1917 ) يقول : « اذا تكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا » ، وكذلك : « ان المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة اخلاقية ، وأي فعل لا يقره المجتمع بأنه اخلاقي ، لا يكسب فاعله أي قدر من الهيبة او النفوذ » .
- ومن ناحية ثالثة ، ان معيار الحكم على قيم الافعال من خير او شر يرتد الى الارادة الالهية او الشرع . فـنحن – حسب (إبن حزم الاندلسي 374هـ - 456 هـ ) – نستند الى الدين في تقويم الافعال الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة ، ولا وجود لشيئ حسنا لذاته او قبيحا لذاته ، ولكن الشرع قرر ذلك ، فما سمّاه الله حسنا فهو حسن وما سمّاه قبيحا فهو قبيح .
كما ان الافعال حسنة او قبيحة – حسب ما يذهب اليه الاشاعرة – بالامر او النهي الالهي ، فما امر به الله فهو خير وما نهى عنه فهو شر ، أي ان الاوامر الالهية هي التي تضفي صفة الخير على الافعال او تنفيها عنها ، ولذلك – مثلا – الصدق ليس خيرا لذاته ولا الكذب شرا لذاته ، ولن الشرع قرر ذلك . والعقل عاجز عن ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين الحسن والقبح ، وليس له مجال الا اتباع ما اثبته الشرع .
2- جـ - النقد : ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان .
ثم ان المدرسة الاجتماعية تبالغ كثيرا في تقدير المجتمع والاعلاء من شأنه ، وفي المقابل تقلل او تعدم اهمية الفرد ودوره في صنع الاخلاق ، والتاريخ يثبت ان افرادا ( انبياء ، مصلحين ) كانوا مصدرا لقيم اخلاقية ساعدت المجتمعات على النهوض والتقدم . ومن جهة ثانية ، فالواقع يثبت ان القيم الاخلاقية تتباين حتى داخل المجتمع الواحد ، وكذا اختلافها من عصر الى آخر ، ولو كان المجتع مصدرا للاخلاق لكانت ثابتة فيه ولزال الاختلاف بين افراد المجتمع الواحد .
وبالنسبة للنزعة الدينية فإنه لا يجوز الخلط بين مجالين من الاحكام : - احكام شرعية حيث الحلال والحرام ، وهي متغيرة وفق مقاصد الشريعة
- واحكام اخلاقية حيث الخير والشر او الحسن والقبح ، وهي ثابتة في كل زمان ومكان . مثلا : الكل يتفق على ان الكذب شر ، اما الاستثناء كجواز الكذب في الحرب او من اجل انقاذ برئ ( بقصد حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة ) فلا يجعل من الكذب خيراً .
3 – التركيب :إن الانسان في كينونته متعدد الابعاد ؛ فهو اضافة الى كونه كائن عاقل فإنه كائن بيولوجي أيضا لا يتواجد الا ضمن الجماعة التي تؤمن بمعتقد خاص ، وهذه الابعاد كلها لها تأثير في تصور الانسان للفعل الاخلاقي وكيفية الحكم عليه . فقد يتصور الانسان أخلاقية الفعل بمقتضئ ما يحكم به علقه ، أو بمقتضى ما يهدف الى تحصيله من وراء الفعل ، أو بمقتضى العرف الاجتماعي أو وفق معتقداته التي يؤمن بها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد والاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . والى تعدد ابعاد الانسان ، لذلك جاز القول ان العقل ليس الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية .
ملاحظة :يمكن الاكتفاء في نقيض الاطروحة برأي واحد


المقالة الثامنة :هل يمكن اعتبار القوة وسيلة مشروعة لنيل الحقوق ؟ الطريقة : جدلية
طرح المشكلة : إن العدالة مبدأ أخلاقي سامي ، سعت المجتمعات قديمها وحديثها الى جعلها واقعا ملموسا بين افرداها ، ولا يمكن ان يحصل ذلك الا اذا أُعطي كل ذي حق حقه ، والحق هو الشيئ الثابت الذي لا يجوز إنكاره طبيعيا كان او اجتماعيا او اخلاقيا . الا ان المفكرين والفلاسفة اختلفوا في الوسائل التي تمكننا من نيل هذه الحقوق ، فاعتقد البعض منهم بأن القوة وسيلة مشروعة لتحقيقها ، فهل يمكن اعتبار القوة – حقيقة – آداة مشروعة لنيل الحقوق ؟ بمعنى : هل يمكن تأسيس الحقوق على أساس القوة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- الاطروحة : لقد ذهب فريق من الفلاسفة الى اعتبار القوة آداة مشروعة لنيل الحقوق ، واساس سليما يمكن ان تقوم عليه هذه الحقوق ، ونجد من بين هؤلاء المفكر الايطالي " ميكيافيلي " الذي يرى أن : « الغاية تبرر الوسيلة » ، حتى وان كانت الوسيلة لا اخلاقية ، فإذا كان الانتصار ومن ثـمّ نيل الحقوق هو ضالة الحاكم وهدفه ، فلابد من استعمال القوة اذا كان الامر يستدعي ذلك . اما الفيلسوف الانجليزي " توماس هوبز " فيرى ان القوي هو الذي يحدد الخير والشر . بينما الفيلسوف الهولندي " سبينوزا " يرى : « أن كل فرد يملك من الحق بمقدار ما يملك من القوة » كما أشاد الفيلسوف الالماني " نيتشه " بإرادة القوة حلى حساب الضعفاء . ونجد – في الاخير –. الفيلسوف الالماني المادي " كارل ماركس " الذي يذهب الى ان الحقوق ماهي الا مظهرا لقوة الطبقة المسيطرة اجتماعيا والمهيمنة اقتصاديا . وعليه فالقوة – حسب هؤلاء – آداة مشروعة بل وضرورية لنيل الحقوق .
1-ب- الحجة : وما يؤكد مشروعية القوة كوسيلة لاكتساب الحقوق هو تاريخ المجتمعات الانسانية نفسه ؛ إذ يثبت بأن كثيرا من الحقوق وجدت بفضل استخدام القوة ، فقيام النزاعات والثورات انتهت في معظمها بتأسيس الكثير من الحقوق ، التي صارت فيما بعد موضع اعتراف من طرف الجميع ، مثال ذلك أن الكثير من الشعوب المستعمرة استردت حريتها – كحق طبيعي – بفعل الثورة المسلحة أي القوة العسكرية .
كما ان المجتمع الدولي حاليا يثبت بأن الدول التي تتمتع بحق النقض ( الفيتو) في مجلس الامن هي الدول القوية اقتصاديا واجتماعيا .
1-جـ- النقد : لا ننكر ان بعض الحقوق تـمّ نيلها عن طريق القوة ، لكن ذلك لا يدعونا الى التسليم أنها – أي القوة – وسيلة مشروعة للحصول على جميع الحقوق ، لأن ذلك يؤدي الى انتشار قانون الغاب فيأكل بموجبه القوي الضعيف ، وبالتالي تفسد الحياة الاجتماعية وتهدر الكثير من الحقوق .
اضافة الى ذلك فالقوة امر نسبي أي متغير ، فالقوي اليوم ضعيف غداً والعكس صحيح ، ولأجل ذلك فإن الحق الذي يتأسس على القوة يزول بزوالها .
2-أ- نقيض الاطروحة : خلافا للموقف السابق ، يذهب فريق من الفلاسفة الى الاعتقاد أن القوة لا يمكن ان تعتبر وسيلة سليمة ومشروعة لنيل الحقوق ، ولا ينبغي بأي حال من الاحول ان تكون اساسا للحقوق . و الذين يدافعون عن هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي " جان جاك روسو " الذي يقول : « إن القوة سلطة مادية ، ولا أرى بتاتا كيف تنجم الاخلاقية من نتائجها » ، فالقوة بهذا المعنى لا يمكن ان تصنع الحق ، ولعل هذه ما ذهب اليه الزعيم الهندي " غاندي " عندما بـيّـن أن استخدام القوة في سبيل نيل الحقوق ماهو سوى مجرد فلسفة مادية لا اخلاقية ، حيث يقول : « اننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصوم ، ولكن بمدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل » . وعلى هذا الاساس فالقوة غير مشروعة في نيل الحقوق .
2-ب – الحجة : لأنه من التناقض الحصول على حقوق تمتاز بأنها اخلاقية بوسائل لا اخلاقية " القوة " ، فالحقوق من القيم التي تتأسس علها العدالة ، وعليه فالعدل والحق من المبادئ الاخلاقية ومن ثـمّ لا يجوز تحقيقهما بوسائل لا اخلاقية ، لأن أخلاقية الغاية تفرض بالضرورة اخلاقية الوسيلة .
كما ان ثبات الكثير من الحقوق يستبعد تأسيسها على القوة او الاعتماد عليها في تحصيلها ، لأنها متغيرة ، وكل ما تأسس على متغير كان متغيرا بالضرورة .
ثم ان تاريخ المجتمعات يوكد – من جهة أخرى – أن نسبة كبيرة من الحقوق التي يتمتع بها الافراد ، لم يعتمد على القوة في نيلها وتحصيلها .
2- النقد : ولكن القول ان القوة ليست مشروعة في نيل الحقوق ، لا يمنع من كونها وسيلة مشروعة للدفاع عن هذه الحقوق ضد مغتصبيها ، او للمطالبة بها ان اقتضت الضرورة .
3- التركيب : ان الحقوق - من حيث هي مكاسب مادية ومعنوية يتمتع بها الافراد يخولها لهم القانون وتفرضها الاعراف – لا يمكن ارجاعا الى اساس واحد نظرا لتعدد اسسها ، فمنها ما يتأسس على طبيعة الانسان ذاتها ، ومنها ما يتأسس على اساس اجتماعي من حيث ان المجتمع هو الذي يمنحها لأفراده ، ومنها ما يتأسس على ايماننا الباطني بها واحترامنا لها .
حل المشكلة : وهكذا يتضح انه لا يمكن اعتبار القوة اساسا سليما للحقوق ، ولا وسيلة مشروعة لنيلها ، وإن كان ذلك لا يمنعنا من اللجوء الى القوة للدفاع عن الحقوق او المطالبة بها .


المقالة التاسعة:هل تتأسس العدالة الاجتماعية على المساواة أم على التفاوت ؟ جدلية
طرح المشكلة :كل مجتمع من المجتمعات يسعى الى تحقيق العدل بين أفراده ، وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه ، ومن هنا ينشأ التناقض بين العدالة التي تقتضي المساواة ، وبين الفروق الفردية التي تقتضي مراعاتها ، إذ ان تأسيس العدالة على المساواة يوقع الظلم بحكم وجود تفاوت طبيعي بين الافراد ، وتأسيسها على التفاوت فيه تكريس للطبقية والعنصرية ؛ مما يجعالنا نطرح المشكلة التالية : ماهو المبدأ الامثل الذي يحقق عدالة موضوعية : هل هو مبدأ المساواة أم مبدأ التفاوت ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض الاطروحة:يرى البعض ان العدالة تتأسس على المساواة ، على اعتبار ان العدالة الحقيقية تعني المساواة بين الجميع الافراد في الحقوق والواجبات وامام القانون ، وأي تفاوت بينهم يعد ظلم ، ويدافع عن هذا الرأي فلاسفة القانون الطبيعي وفلاسفة العقد الاجتماعي وكذا انصار المذهب الاشتراكي .
الحجة :-ويؤكد ذلك ، ان الافراد – حسب فلاسفة القانون الطبيعي - الذين كانوا يعيشون في حالة الفطرة كانوا يتمتعون بمساوة تامة وكاملة فيما بينهم ، ومارسوا حقوقهم الطبيعية على قدم المساواة ، لذلك فالافراد سواسية ، فـ« ليس هناك شيئ اشبه بشيئ من الانسان بالانسان » ، وعليه فالعدالة تقتضي المساواة بين جميع الافراد في الحقوق والواجبات بحكم بطبيعتهم المشتركة ، ومادام الناس متساوون في كل شيئ فما على العدالة الا ان تحترم هذه المساواة .
- اما فلاسفة العقد الاجتماعي ، فيؤكدون ان انتقال الانسان من المجتمع الطبيعي الى المجتمع السياسي تـمّ بناءً على تعاقد ، وبما ان الافراد في المجتمع الطبيعي كانوا يتمتعون بمساواة تامة وكاملة ، لم يكونوا ليقبلوا التعاقد مالم يعتبرهم المتعاقدون معهم مساوين لهم ، فالمساواة شرط قيام العقد ، وبالتالي فالعقد قائم على عدالة اساسها المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات .
- في حين ان الاشتراكيين يرون ان لا عدالة حقيقية دون مساواة فعلية بين الافراد في الحقوق والواجبات ، ولا تتحقق المساواة دون الاقرار بمبدأ الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ، التي تتيح للجميع التمتع بهذا الحق ، لأن الملكية الخاصة تكرّس الطبقية والاستغلال وهي بذلك تقضي على روح المساواة التي هي اساس العدالة .
النقد :إن انصار المساواة مثاليون في دعواهم الى اقامة مساواة مطلقة ، ويناقضون الواقع ، لأن التفاوت الطبيعي امر مؤكد ، فالناس ليسوا نسخا متطابقة ولا متجانسين في كل شيئ ، والفروق الفردية تؤكد ذلك ، ومن ثـمّ ففي المساواة ظلم لعدم احترام الفروق الفردية الطبيعية .
عرض نقيض الاطروحة :وبخلاف ما سبق ، يرى البعض الاخر ان العدالة لا تعني بالضرورة المساواة ، بل ان في المساواة ظلم لعدم احترام الاختلافات بين الناس ، ومن هذا المنطلق فإن العدالة الحقيقة تعني تكريس مبدأ التفاوت ، إذ ليس من العدل ان نساوي بين اناس متفاوتين طبيعيا . ويذهب الى هذه الوجهة من النظر فلاسفة قدامى ومحدثين وايضا بعض العلماء في ميدان علم النفس والبيولوجيا .
الحجة :-فأفلاطون قديما قسم المجتمع الى ثلاث طبقات : طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، وهي طبقات تقابل مستويات النفس الانسانية : النفس العاقلة والغضبية والشهوانية ، وهذا التقسيم يرجع الى الاختلاف بين الافراد في القدرات والمعرفة والفضيلة ، وعلى العدالة ان تحترم هذا التمايز الطبقي ، ومن واجب الدولة ان تراعي هذه الفوارق ايضا وتوزع الحقوق وفق مكانة كل فرد .
- اما ارسطو فاعتبر التفاوت قانون الطبيعة ، حيث ان الناس متفاوتين بطبيعتهم ومختلفين في قدراتهم وفي ارادة العمل وقيمة الجهد المبذول ، وهذا كله يستلزم التفاوت في الاستحقاق ؛ فلا يجب ان يحصل اناس متساوون على حصص غير متساوية ، او يحصل اناس غير متساويين على حصص متساوية .
- وحديثا يؤكد ( هيجل 1770 – 1831 ) على مبدأ التفاوت بين الامم ، وان الامة القوية هي التي يحق لها امتلاك كل الحقوق وتسيطر على العالم ، على اساس انها افضل الامم ، وعلى الامم الاخرى واجب ، هو الخضوع للامة القوية.
- وفي نفس الاتجاه ، يذهب ( نيتشه 1844 – 1900 ) ان التفاوت بين الافراد قائم ولا يمكن انكاره ، فيقسم المجتمع الى طبقتين : طبقة الاسياد وطبقة العبيد ، وان للسادة اخلاقهم وحقوقهم ، وللعبيد اخلاقهم وواجباتهم .
- أما انصار المذهب الرأسمالي فيقيمون العدل على اساس التفاوت ، فالمساواة المطلقة مستحيلة وفيها ظلم ، إذ لا يجب مساواة الفرد العبقري المبدع بالفرد العادي الساذج ، ولا العامل المجد البارع بالعامل الكسول الخامل ، بل لابد من الاعتراف بهذا التفاوت وتشجيعه ، لأن ذلك يبعث على الجهد والعمل وخلق جو من المنافسة بين المتفاوتين .
- ويؤكد بعض العلماء ان كل حق يقابله واجب ، غير ان قدرة الافراد في رد الواجب المقابل للحق متفاوتة في مجالات عدة : فمن الناحية البيولوجية ، هناك اختلاف بين الناس في بنياتهم البيولوجية والجسمانية ، مما ينتج عنه اختلاف قدرتهم على العمل ورد الواجب ، لذلك فليس من العدل مساواتهم في الحقوق ، بل يجب ان نساعد أولئك الذين يملكون افضل الاعضاء والعقول على الارتقاء اجتماعيا ، يقول الطبيب الفيزيولوجي الفرنسي ( ألكسيس كاريل 1873 – 1944 ) : « بدلا من ان نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العضوية والعقلية ، يجب توسيع دائرة هذه الاختلافات وننشئ رجالا عظماء » . ومن الناحية النفسية ، نجد تمايز بين الافراد من حيث مواهبهم وذكائهم وكل القدرات العقلية الاخرى ، ومن العبث ان نحاول مساواة هؤلاء المتفاوتون طبيعيا .
واخيرا ومن الناحية الاجتماعية ، فالناس ليسوا سواء ، فهناك الغني الذي يملك والفقير الذي لا يملك ، والملكية حق طبيعي للفرد ، وليس من العدل نزع هذه الملكية ليشاركه فيها آخرين بدعوى المساواة .
النقد :ان التفاوت الطبيعي بين الافراد امر مؤكد ولا جدال فيه ، غير انه لا ينبغي ان يكون مبررا لتفاوت طبقي او اجتماعي او عرقي عنصري . كما قد يكون الاختلاف في الاستحقاق مبنيا على فوارق اصطناعية لا طبيعية فيظهر تفاوت لا تحترم فيه الفروق الفردية .
التركيب :ان المساواة المطلقة مستحيلة ، والتفاوت الاجتماعي لا شك انه ظلم ، وعلى المجتمع ان يحارب هذا التفاوت ليقترب ولو نسبيا من العدالة ، ولا يكون ذلك الا بتوفير شروط ذلك ، ولعل من أهمها اقرار مبدأ تكافؤ الفرص والتناسب بين الكفاءة والاستحقاق ومحاربة الاستغلال .
حل المشكلة :وهكذا يتضح ان العدالة هي ما تسعى المجتمعات قديمها وحديثها الى تجسيدها ، ويبقى التناقض قائما حول الاساس الذي تبنى عليه العدالة ، غير ان المساواة – رغم صعوبة تحقيقها واقعا – تبقى هي السبيل الى تحقيق هذه العدالة كقيمة اخلاقية عليا .


المقالة العاشرة :هل يمكن إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية ؟ جدلية .
I- طرح المشكلة :إن الدولة وجدت لإجل غايات ذات طابع أخلاقي ، مما يفرض أن تكون الممارسة السياسية أيضا أخلاقية ، إلا أن الواقع يكشف خلاف ذلك تماماً ، سواء تعلق الامر بالممارسة السياسية على مستوى الدولة الواحدة أو على مستوى العلاقات بين الدول ، حيث يسود منطق القوة والخداع وهضم الحقوق .. وكأن العمل السياسي لا ينجح إلا إذا أُبعدت القيم الاخلاقية ؛ فهل فعلا يمكن إبعاد الاعتبارات الاخلاقية من العمل السياسي ؟
- محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة:يرى بعض المفكرين ، أن لاعلاقة بين الاخلاق والسياسة ، لذلك يجب إبعاد الاعتبارات الاخلاقية تماماً من العمل السياسي ، وهو ما يذهب إليه صراحة المفكر الايطالي " ميكيافيلي 1469 –1527 " في كتابه " الامير " ، حيث يرى أن مبدأ العمل السياسي هو : « الغاية تبرر الوسيلة » ، فنجاح العمل السياسي هو ما يحققه من نتائج ناجحة كإستقرار الدولة وحفظ النظام وضمان المصالح الحيوية .. بغض النظر عن الوسائل المتبعة في ذلك حتى وإن كانت لاأخلاقية ، بل ويذهب الى أبعد من ذلك ، فيزعم أن الاخلاق تضر بالسياسة وتعرقل نجاحها ، وان الدول التي تبني سياستها على الاخلاق تنهار بسرعة.
ويوافقه في ذلك أيضاً فيلسوف القوة " نيتشه 1844 –1900 " ، الذي يرى أن السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيئ ، والحاكم المقيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع ، وهو لذلك غير راسخ على عرشه ، فيجب على طالب الحكم من الالتجاء الى المكر والخداع والرياء ، فالفضائل الانسانية العظيمة من الاخلاص والامانة والرحمة والمحبة تصير رذائل في السياسة . وعلى الحاكم أن يكون قوياً ، لأن الاخلاق هي سلاح الضعفاء ومن صنعهم .
1-ب - الحجة:وما يبرر ذلك أن المحكوم إنسان ، والانسان شرير بطبعه ، يميل الى السيطرة والاستغلال والتمرد وعدم الخضوع الى السلطة المنظمة ، ولو ترك على حاله لعاد المجتمع الى حالته الطبيعية ، فتسود الفوضى والظلم واستغلال القوي للضعيف ، ويلزم عن ذلك استعمال القوة وجميع الوسائل لردع ذلك الشر حفاظا على استقرار الدولة ويقائها .
ومن جهة ثانية ، فالعلاقات السياسية بين الدول تحكمها المصالح الحيوية الاستراتيجية ، فتجد الدولة نفسها بين خيارين : إما تعمل على تحقيق مصالحها بغض النظر عن الاعتبارات الاخلاقية ، وإما تراعي الاخلاق التي قد لا تتفق مع مصالحها ، فتفقدها ويكون مصيرها الضعف والانهيار .
1جـ - النقد :ولكن القول أن الانسان شرير بطبعه مجرد زعم وإفتراض وهمي ليس له أي أساس من الصحة ؛ فالانسان مثلما يحمل الاستعداد للشر يحمل أيضا الاستعداد للخير ، ووظيفة الدولة تنمية جوانب الخير فيه ، أما لجوئها الى القوة فدليل على عجزها عن القيام بوظيفتها ، والا فلا فرق بين الدولة كمجتمع سياسي منظم والمجتمع الطبيعي حيث يسود منطق الظلم والقوة .
هذا ، واستقراء ميكيافيلي للتاريخ إستقراء ناقص ، مما لا يسمح بتعميم أحكامه ، فهو يؤكد – من التاريخ – زوال الدول التي بنيت على اسس أخلاقية ، غير أن التاريخ نفسه يكشف ان الممارسة السياسية في عهد الخلفاء الراشدين كانت قائمة على اساس من الاخلاق ، والعلاقة بين الخليفة والرعية كانت تسودها المحبة والاخوة والنصيحة ، مما أدى الى ازدهار الدولة لا إنهيارها .
وأخيراً ، فالقوة أمر نسبي ، فالقوي اليوم ضعيف غداً ، والواقع أثبت أن الدول والسياسات التي قامت على القوة كان مصيرها الزوال ، كما هو الحال بالنسبة للانظمة الاستبدادية الديكتاتورية .
2-أ-عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سلف ، يعتقد البعض الاخر أنه من الضروري مراعاة القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية ، سواء تعلق الامر بالعلاقة التي تربط الحاكم والمحكومين على مستوى الدولة الواحدة ، أو على مستوى العلاقات بين الدول . ومعنى ذلك ، أن على السياسي أن يستبعد كل الوسائل اللااخلاقية من العمل السياسي ، وأن يسعى الى تحقيق العدالة والامن وضمان حقوق الانسان الطبيعية والاجتماعية . وهذا ما دعا إليه أغلب الفلاسفة منذ القديم ، فهذا " أرسطو " يعتبر السياسة فرعاً من الاخلاق ، ويرى أن وظيفة الدولة الاساسية هي نشر الفضيلة وتعليم المواطن الاخلاق . ثم حديثا الفيلسوف الالماني " كانط 1724 –1804 " ، الذي يدعو الى معاملة الانسان كغاية في ذاته وليس كمجرد وسيلة ، كما دعا في كتابه " مشروع السلام الدائم " الى إنشاء هيئة دولية تعمل على نشر السلام وفك النزاعات بطرق سلمية وتغليب الاخلاق في السياسة ، وهو ما تجسد – لاحقا – في عصبة الامم ثم هيئة الامم المتحدة ، كما دعا الى ضرورة قيام نظام دولي يقوم على الديمقراطية والتسامح والعدل والمساواة بين الشعوب والامم . ومن بعده ألـحّ فلاسفة معاصرون على أخلاقية الممارسة السياسية ، أبرزهم الفرنسي " هنري برغسون 1856 – 1941 " و الانجليزي " برتراند رسل 1871 –1969 " .
2-ب-الحجة: إن الدولة خصوصاً والسياسة عموما ً إنما وجدتا لأجل تحقيق غايات أخلاقية منعدمة في المجتمع الطبيعي ، وعليه فأخلاقية الغاية تفرض أخلاقية الوسيلة . كما أن ارتباط السياسة بالاخلاق يسمح بالتطور والازدهار نتيجة بروز الثقة بين الحكام والمحكومين ، فينمو الشعور بالمسؤولية ويتفانى الافراد في العمل .
ثم ان غياب الاخلاق وابتعادها من المجال السياسي يوّلد انعدام الثقة والثورات على المستوى الداخلي ، أما على المستوى الخارجي فيؤدي الى الحروب ، مع ما فيها من ضرر على الامن والاستقرار وإهدار لحقوق الانسان الطبيعية ، وهذا كله يجعل الدولة تتحول الى أداة قمع وسيطرة واستغلال .
2-جـ النقد :لا يمكن إنكار أهمية دعوة الفلاسفة الى أخلاقية الممارسة السياسية ، إلا ان ذلك يبقـى مجرد دعوة نظرية فقط ، فالقيم الاخلاقية وحدها – كقيم معنوية – لا تكفي لتجعل التظيم السياسي قوياً قادراً على فرض وجوده وفرض احترام القانون ، ولا هي تستطيع ايضاً ضمان بقاء الدولة واستمرارها ، وهو الامر الذي يؤكد صعوبة تجسيد القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية .
3-التركيب :وفي الواقع أنه لا يمكن الفصل بين الاخلاق والسياسة ، لذلك فغاية الممارسة السياسية يجب أن تهدف الى تجسيد القيم الاخلاقية وترقية المواطن والحفاظ على حقوقه الاساسية ، دون إهمال تحقيق المصالح المشروعة التي هي اساس بقاء الدولة وازدهارها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أنه لا يمكن إطلاقا إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية رغم صعوبة تجسيدها في الواقع . ومن جهة أخرى ، فالاخلاق بدون قوة ضعف ، والقوة بدون أخلاق ذريعة للتعسف ومبررللظلم . وعليه فالسياسي الناجح هو الذي يتخذ من القوة وسيلة لتجسيد القيم الاخلاقية وأخلاقية الممارسة السياسية .





المقالة الحادية عشر (تصميم جزئي )
الموضوع الثامن:إذا كانت التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا خطاً دون عرض ولا سطحاً دون سمك ، فهل يعني ذلك أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة الحسية ؟
I- طرح المشكلة :هل المفاهيم الرياضية أصلها عقلي أم تجريبي ؟
II- محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يرى أصار النزعة العقلية المثالية أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة الحسية ، بل هي مفاهيم عقلية خالصة .
1-ب- الحجة :- لأن المفاهيم الرياضية مفاهيم مجردة أنشأها العقل و استنبطها من مبادئه الاساسية ( الهوية ، عدم التناقض ، الثالث المرفوع ) من دون الحاجة الى الرجوع الى الواقع الحسي .
- ان التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا خطاً دون عرض ولا سطحاً دون سمك ، مما يعني ان المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه بصورة قبلية .
- المفاهيم الرياضية هي حقائق معقولة وهي مفاهيم ازلية وثابتة ، والعقل كان يدركها في عالم المثل ، ولكن عند مفارقته لهذا العالم نسيها ، وما عليه الا تذكرها ( افلاطون ) .
- ان المفاهيم الرياضية هي مفاهيم فطرية تتميز بالبساطة والبداهة واليقين ، وبما ان العقل قاسم مشترك بين جميع الناس ، فإن الناس جميعهم بإمكانهم ادراك هذه المفاهيم ( ديكارت ) .
1-جـ- النقد :إن الطفل الصغير يمزج بين العدد والشيئ المعدود . وتاريخ الرياضيات يقدم لنا الشواهد على ان العمل الرياضي بدأ حسيا ، وتدرج شيئا فشيئا نحو التجريد بإدخال الصفر والعدد السالب والعدد الكسري ... ثم لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية لتساوى في العلم بها الجميع ، لكنها مفاهيم لا يدركها الا القلة القليلة من المتخصصين .
2-أ- عرض الاطروحة :يؤكد أنصار النزعة الحسية التجريبية ان المفاهيم الرياضية مثل سائر معارفنا مستمدة من التجربة الحسية .
2-ب- الحجة :مجموعة من الاشجار اوحت بفكرة العدد ، وان بعض الاشياء الطبيعية اوحت بالاشكال الهندسية ، فشكل الشمس مثلا اوحى بفكرة الدائرة ، وان الانسان في اقدم العصور استعان في العدّ بالحصى والاصابع .. ثم ان تجربة مسح الاراضي عند قدماء المصريين هي التي ادت الى نشوء علم الهندسة . وان الهندسة اسبق ظهورا من الحساب او الجبر لأنها اقرب الى التجربة .
2-جـ- النقد :ان المفاهيم الرياضية ليست كما اعتقد التجريبيون مستمدة من التجربة الحسية ، فهذه الاخيرة لم تكن الاحافزا للعقل على تجريد المعاني الرياضية .
3- التركيب :في الحقيقة ان هناك تلازم بين العقل والتجربة ، فلا وجود لمعرفة عقلية خالصة ولا لمعرفة تجريبية خالصة . وعلى هذا الاساس ، فإنه من المنطق القول ان اصل الرياضيات يعود الى التجربة الحسية ، فهي قبل ان تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية ، ولكن العقل جرّد تلك المعاني الحسية ، فأصبحت مفاهيم مجردة .
III- حل المشكلة : إن أصل المفاهيم الرياضية هو التجربة الحسية ، ثم اصبحت مفاهيم مجردة لا علاقة لها بالواقع .

المقالة الثانية عشر:اذا كانت الرياضيات لا تقدم معرفة تجريبية ، ففيم تتمثل قيمتها ؟ اسنقصاء
* تعتبر التجرية مقياس اساسي نحكم به على " علمية " أي معرفة من المعارف ، ومن المعلوم ان الرياضيات علم عقلي بحت ، مجرد تماما عن ماهو محسوس ، لذلك فهي لا تقدم أي معرفة تجريبية ، والسؤال الذي يطرح هنا ؛ فيم تكمن قيمة الرياضيات اذا كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ؟
1- إن موضوع الرياضيات هو الكميات العقلية المجردة ، التي تتميز بالثبات والاستقلالية عن الواقع المحسوس ، ولغتها الرموز من ثوابت ومتغيرات ، وليست ألفاظ اللغة العادية التي تتصف بالغموض والابهام . ومنهجها الاستدلال العقلي ذو الطبيعة الاستنتاجية – الافتراضية ، يراعي فيه الرياضي عدم تناقض النتائج مع ما يفترضه من قضايا أولية دون الرجوع الى الواقع الحسي . كما توصف الرياضيات بالخصوبة نظرا لتعدد فروعها ( كالجبر ، الهندسة ، الهندسة التحليلية ، نظرية المجموعات ، حساب الاحتمالات .. ) وتعدد انساقها ( كنسق اقليدس ، نسق لوباتشوفسكي ، نسق ريمان .. ) دون ان يكون هناك تناقضا بين هذه الفروع والانساق . كما تعود خصوبتها الى طبيعة البرهان الرياضي ، فهو – بخلاف القياس الارسطي – يتميز بخاصيتيه التركيبية والتعميمية ، حيث ننتقل فيه من البسيط الى المركب ومن الخاص الى العام .
2- ان الرياضيات وان كانت من العلوم التجريدية فهي لغة العلوم التجريبية ، وتكمن قيمتها في استعانة العلوم التجريبية بها في صياغة نتائجها . حيث ان العلوم على اختلافها – سواء الطبيعية منها التي تدرس المادة الجامدة او الحية ، أو الانسانية التي تدرس الانسان ومختلف مواقفه – تسعى الى استخدام الرياضيات في مباحثها ومناهجها وصياغة نتائجها ..
ولقد كانت الرياضيات حتى القرن 17 م منفصلة عن العلوم ، وحينئذ تبيّن – كما قال " غاليلي " – أن : « الطبيعة مكتوبة بلغة رياضية » ، ومادامت الطبيعة – التي هي موضوع العلم – مكتوبة كذلك – فإنه لا يصلح لفهم العلاقات التي تربط بين ظواهرها الا استعمال لغة الرياضيات ، التي هي – حسب " بوانكاري " – « اللغة الوحيدة التي يستطيع العاِلم أن يتكلم بها » .. وهكذا بدأت الرياضيات تغزو العلوم .
فلقد صاغ " غاليلي " قانون سقوط الاجسام صياغة رياضية ( ع = ½ ج x ز2 ) ، وكذلك فعل " نيوتن في قانون الجاذبية ، لتعرف الفيزياء بعدها استعمالا واسعا للرياضيات ، كما هو الحال في قوانين السرعة والتسارع و حركة الاجسام .
هذا ، وقد حسب " كبلر " حركة كوكب المريخ حسابا رياضيا ، ليعرف علم الفلك – هو الاخر – استعمال لغة الرياضيات ، كحساب حركة الكواكب والظواهر مثل الكسوف والخسوف والمواقيت ..
إضافة الى ذلك ، فإن الكمياء إبتداءً من " لافوازييه " أصبحت تعبر عن تفاعل العناصر و عمليات الاكسدة والارجاع في شكل معادلات رياضية ، كما أصبح العنصر الكميائي يعرف بوزنه الذري ..
والامر نفسه في البيولوجيا ، لاسيما استخدام الاحصاء الرياضي مثلما فعل " مندل " في قوانين الوراثة . والواقع اليومي يكشف عن استعمال واسع للرياضيات في البيولوجيا ، وتحديدا في ميدان الطب ، حيث تكمم دقات القلب وعدد كريات الدم ونسبة السكر ومعدل الضغط ...
ولم يقتصر استعمال الرياضيات على العلوم الطبيعية المادية فحسب ، بل تعداه الى العلوم الانسانية ؛ فلقد تمكن علماء النفس الالمان " فيبر " و " فيخنر " من صياغة قانون رياضي للاحساس هو قانون العتبة المطلقة والعتبة الفارقة . كما وضع الفرنسي " بيني " مقياسا رياضيا عاما لدرجة الذكاء ونسبته ، هو العمر العقلي مقسوما على العمر الزمني مضروبا في 100 . و ذات الامر في الاقتصاد والجغرافيا البشرية ؛ حيث يستعمل الاحصاء وحساب الاحتمالات والتعبير عن النتائج في شكل معادلات رياضية ومنحنيات بيانية ودوائر نسبية .
3- و تكمن قيمة الرياضيات في كونها ساهمت في تطور العلوم ، من مجرد وصف كيفي للظواهر يعتد على اللغة العادية المبهمة الى تحديد كم دقيق لها ؛ فالعلوم لم تبلغ الدقة في فهم ظواهرها ومن ثــمّ التنبؤ بها ، الا بعدما صارت تصوغ نتائجها صياغة رياضية .
هذا من جهة ، ومن جهة فإن الرياضيات تهيئ للعلم المفاهيم التي يقوم عليها، مثال ذلك ان " نيوتن " اقتبس مفهوم المكان من المكان الحسي عند " إقليدس " ، ولولا هندسة " ريمان " لما كانت نسبية " إنشتاين " .
ومن جهة ثالثة ، فإن الرياضيات تسمح باكتشاف القوانين العلمية دون الحاجة الى المرور بالملاحظة والتجربة ، مثال ذلك أن حساب العالم " لوفيريي " لكوكب " أورانيوس " أدى الى اكتشاف كوكب " نيبتون " ، كما وصل العالم " ماكسويل " الى اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية ووضع لها أربع معادلات رياضية أحاطت بخواصها من حسابات رياضية خالصة ، ولم يتحقق منها العلماء تجريبيا الا بعد مرور ثمانين – 80 – سنة .
* وهكذا يتضح ، أن للرياضيات قيمة كبرى باعتبارها لغة العلوم الحديثة ، فهي وإن كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ، فإنها اللغة التي تستخدمها هذه العلوم في التعبير عن نتائجها . فالرياضيات تمثل نموذجا للوضوح ومعيارا للدقة واليقين وطريقا للابداع ، وهو ما يهدف كل علم الى بلوغه .


الموضوع الثالثة عشر :هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
I- طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض يؤمن ان تطبيق خطوات المنهج التجربيي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعتقد آخرون ان المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
II– محاولة حل المشكلة :
1- أ- الاطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجرببي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الاخر الى يتعلق بتطبيق خطوات المنج التجريبي عليها .
1-ب- الحجة :و يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريقالتغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة . هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الاعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و اذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – ايضا – بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته الا في اطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .
بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائقالملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الاجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو اثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول أحد الفيزيولوجيين الفرنسيين : « إن سائر اجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الاحياء الى نظام الاموات ».
و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .
ومعلوم ان التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و اذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الاولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ، مما يعني أن نفس الاسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم امكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما ان التجريب و تكراره يستند الى هذا المبدأ .
و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .
وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع افراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الانواع الاخرى من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي .
1-جـ- النقد :لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم المادية الاخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الاخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها .
2-أ- نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن اخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في ادخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم الفيزيولوجي ( كلود بيرنار ) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي .
2-ب- الادلة :و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة كالاوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، اما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة الى فصل الاعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الاشعة و المنظار ...
كما اصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة الى ابطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كميائية خاصة .
2-جـ- النقد :ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقدة للمادة الحية . كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها .
3- التركيب :و بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن دراستها دراسة العلمية ، لكن مع مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث بحيث يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الاخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من الفيزياء و الكمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة و قوانينه الخاصة ».
III- حل المشكلة :وهكذا يتضح ان المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود اساسا الى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا .










قديم 2010-05-22, 08:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


لقد نظرت إلى أهمية الموضوع فقررت نقله لطلابنا الأعزاء


نظرا لفقدان الكثير من الطلبة لبعض قواعد اللغة الفرنسية
أردت أن أجمع بعض هذه القواعد من أجلكم

Rappel : ( objectif : le verbe dans la phrase ) .



Le 1er groupe : infinitif ( er ) . Ex: - Parler , Se lever …..

Le 2ém groupe : infinitif ( ir ) . Ex: - finir

Le 3ém groupe : infinitifs ( ir ) . Ex: - partir , sortir ……

(re) . Ex: - prendre , faire …..

(oir) . Ex: - vouloir , s’asseoir …..

Remarque: selon de l’infinitif (ir) 2ém ou 3émgroup .

Ex: - partir → nous partons . / - finir → nous finissons .

Là ou il y a deux (s) c’est le 2ém group .



Orthographe : Les voyelles sont : a , e , i , o , u , y .

Les types déclaratif et interrogatif associés aux formes affirmative et

négative : ne … pas , ne … plus , ne … jamais , ne … point

ne … guère , ne … personne , ni … ni .



Orthographe: Le pluriel des noms

Rappel: en règle général pour former le pluriel des noms , on ajoute s’au

singulier . Ex: - un livre → des livres .

Cas particulier :

a) – les noms on (al) : ils font leur pluriel en (aux) .

Ex: un cheval → des chevaux .

Sauf : bal , carnaval , festival , récital , régal ; qui prennent (s) au pluriel .

b) – les noms en (au) , (eau) , (eu) : il prennent (x) au pluriel .

Ex: un landau → des landaus .

Remarque: les noms terminés par (s) , (x) et (z) au singulier ne change pas

au pluriel . Ex: un nez → des nez .

Rappel:

* Un verbe est à l’infinitif quand il n’est pas conjugué.

* le verbe conjugué s’accord toujours avec son ses sujets.

* tous les verbes du 1er group se conjugué comme parler :

radical + e , es , ons , ez ent .

( je parle-tu parles-elle,il,on parle -nous parlons-vous parlez-elle parlent ).





Aller : Je vais / Tu vas / Il va/ Nous allons/ Vous allez / Ils vont

Avoir : J’ ai / Tu as / Il a / Nous avons / Vous avez / Ils ont

Etre : Je suis / Tu es / Il est / Nous sommes/ Vous êtes/ Ils sont



Rappel:

Etude des adjectifs:

formation d’adjectifs contraires ( préfixes : in - im- il - ir - dé (s) ) .



Rappel:

Tous les verbes du 2ém group se conjuguent comme (finir ) :

( Je finis - tu finis - il finit - nous finissons - vous finissez - ils finissent ).

Terminaisons : radical + is , is , it , issons , issez , issent .

Rappel: Les articulateurs du conte sont



- d’abord , il était une fois , un jour ….. ( situation initiale ) .

- puis , alors , soudain ……………… ( situation intermédiaire ) .

- ainsi , enfin ………………………… ( situation finale ) .

Rappel : Le groupe verbal peut être

- un verbe seul : Il pleut.

- un verbe + complément d’objet direct : Il mange une pomme .

on pose après le verbe les questions : que ? quoi ?

- un verbe + un complément d’objet indirect : Je parler à mon frère .

on pose après le verbe les questions : à qui ? à quoi ? de qui ? de quoi ? .



Rappel : le passé composé par opposition au présent

Etre ou avoir au présent + participe passé du verbe conjugué .

Ex: Je suis sorti (e) , j’ai fini .

* Les verbes du 1er group ont leur participe passé en ( é ) et se conjuguent avec être ou avoir . * Les verbes du 2ém group ont leur participe passé en ( i ) et se conjuguent tous avec l’auxiliaire avoir .

Ex: J’ai rempli . J’ai rougi ………

* Les verbes du 3ém group ont plusieurs participe passé et se

conjuguent avec être ou avoir :

Infinitif *** Participe passé *** exemples :

Faire *** fait *** J’ai fait mon travail

Prendre *** pris *** Il a pris ses affaires

Partir *** parti *** Il est parti

Lire *** lu *** J’ai lu un beau conte

Dire *** dit *** Ils ont dit la vérité

Savoir *** su *** J’ai su rependre

Rappel:

- Le participe passé employé seul ou avec l’auxiliaire être , s’accorde toujours le sujet .

- Employé avec avoir il ne s’accorde jamais avec le sujet .



Rappel: L’imparfait présent

- un ordre , une invitation : Ex: - Sors ! reviens vite . – une interdiction : Ex: - Ne reste pas là .

- un conseil : Ex: - N’oublie pas tes révisions .

* l’imparfait n’est employé que pour 3ém personnes ( sujet non exprimé ) :

2ém personne du singulier : 1er group : Marche .

1er personne du pluriel : 1er group : Marchons . 2ém personne du pluriel : 1er group : Marchez .

2ém groupe : finis, finissons, finissez.

1er G ( r + e – ons –ez ).

2émG ( r +is – issons – issez ).

Tous les verbes du 1er group se conjuguent comme : An archer.

Tous les verbes du 2émgroup se conjuguent comme : Finir. Les verbes du 3émgroup ont conjugaison variable.



Rappel : La subordonnée de but :

La proposition subordonnée de but précise le résultat qu’on vise ou

veut éviter .

Ex : - J’arrose mes plantes pour qu‘elles poussent .

- J’arrose mes plantes afin qu‘elles ne se fanent pas .

* Après (Afin de) et (pour) , on emploie l’infinitif .

Ex : - pour réussir , il faut travailler .

- Il faut travailler afin d‘atteindre son but .

* Après (afin qu) et ( pour qu) , on emploie le subjonctif présent .

Ex : - J’ai aménagé un petit coin afin que je puisse travailler .



Rappel : L’expression du temps :

Pour exprimer le temps ou pose les question inter duites par ( quand)

quelle moment) , ( depuis quand ….) à)

- on emploie (quand) , (lorsque) , (dés que) ,(pendant que),(au moment ou)

quand l’action de la proposition principale se produit en même temps que celle de la subordonnée .

Ex : - Je me préparais à sortir quand le téléphone sonna

on dit que les deux action simultanée

Rappel :

1) Les noms en ( ou ) : tous les noms terminés par ( ou ) au singulier

prennent ( s ) au pluriel sauf les sept mots suivant que prennent ( x ) : bijou , caillou , chou , genou , hibou , joujou , pou .

Ex : - un fou => des fous / - un genou => des genoux .

2) La cédille : pour obtenir le son ( s ) on ajoute me une cédille à la lettre (c)

devant (a) et (o) .

Ex : - un garçon .



Rappel : Le verbe à l’infinitif

1) Quand deux verbes se suivent , le deuxième se met à l’infinitif .

Ex : - Je vais dormir .

2) Le verbe se met à l’infinitif après une préposition . les préposition sont :

à , de , dans , par , pour ……..



Rappel : La formation des adjectif :

Al - ier / iére . lieu / ieuse . eu / euse ……..

Ex : - La police => policier . - Tromper => Trompeur



Rappel : Terminaisons du conditionnel présent

1er et 2 ém G : infinitif + ais , ait , ions , iez , aient .

Ex : - Je marcherais ….. Nous finirions à ……

3ém G : Ex : - Il viendrait nous

Remarque : dans tous les groupes tu retrouveras le (r) du futur et les terminaisons de l’imparfait .

Attention! : Le 2ém groupes perd les deux (s) .



Rappel : Les synonymes:

Remarque: un mot qui a plusieurs sens peut avoir des synonymes déférents

selon le contexte .

Ex : - Régler l’addition => payer la somme due / faire une addition calculer Les antonymes: on peut trouver le contraire d’un adjectif en lui ajoutait un des suffixes suivant : in , ir , dé , dés , mal , mé ……

Ex : - Possible <> Impossible



Rappel: Emploie de ( car) ,( parce que) , ( puisque) , ( comme):

=> La cause

1) parce quen emploi (parce que) pour répondre à la question (pour quoi).

Ex : - Pour quoi pleur-tu ? * Je pleurer parce que j’ai mal .

2) puisque: on emploi ( puisque ) pour exprimer une cause évidente .

Ex : - Puisque tu as fini ton travail , range tes affaires .

3) comme: on emploi ( comme ) pour donner les circonstances qui on

présidé le fait exprimé dans la principale .

Ex : - Comme il bavards beaucoup , il est souvent puni .



Rappel: Le futur antérieur :

Futur antérieur => Auxiliaire être ou avoir au futur simple +participe passé

du verbe conjugué .

Ex : Je sortirai quand j’aurai fini mon travail .










قديم 2010-05-22, 08:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

نبدا بتلخيص انماط النصوص في اللغة العربية النصالسردي:
• على نقيضكل أنماط النصوص ، يهدف إلى حكي قصة.
• ينقلوضعية تتحول,أحداثا مترابطة منطقيا,وهذه الأحداث تدور فيمدة محددة.
• هذهالأحداث تستدعي شخوصا بشرية,أو ذات سلوكات/ تصرفاتبشرية.
النصالوصفي
• الوصف هو أن نمنح للقارئ إمكانية تمثل موضوع ما:جماد/ إنسان / مكان...إلخ
• و يتيح الوصف رؤية خصائص شخص أو شيء أو مكان...كما يرسمله صورةمتموضعة داخل مكان ما ( فضاء ما) و لكن في انفصال عنالزمن.
• .يمتزجالوصفبأنماط نصوص مختلفة، و في مقدمتها النص السردي. و يمكن أنيوجد الوصف في النصوصالأدبية و غير الأدبية.
• يتبع الوصف الخطاطة التالية: التسمية(تحديد الاسم) تعيينالعدد أو الكمية ـ التمييز.
النص الشارح أو التفسيري:explicatif
• يستعمل في حالات متعددة: المجلات والكتب العلمية,كتبالتاريخ،الكتبالمدرسية,الموسوعات...
• يقدم معلومات غير معروفة من لدنالقارئ ,و يقومبتوسيعها و عرض أسبابها و نتائجها, تبعا للخطاطة التالية:واقعةــــــلماذا؟ ــــــ كيف؟ الشرح ـــــالخلاصة
النص التفسيري: تعريف النصالتفسيري:
النص التفسيري هو نص يهدف إلى تقديم معلومات حول موضوعمعين، و يكونعلى صورة إجابة عن سؤال أوأسئلة.
و هو ،بخلاف النص الوثائقي/ الإخباري ،لايكتفيبتقديم خبر بل:
• يحدد أسبابالوقائع و نتائجها،
• يحدد علةالمعلومةأوالمصادر التي استقيت منها، أو وجه النظر المعتمدة فيتقديمها،
• يحدد فائدةوأبعادالمعلومة،
• يمكنالمتلقي من تمثل المعلومة عن طريق مده بوسائلفهمها،
• يقدم أمثلة قصد توضيحالمعلومة،
• يحدد طريقةلتطبيق تعليمةما.
و يعتمد التفسير على أدوات الربط حيث يقدم المعلومات وفقترتيب منطقي أوبيداغوجي. فهو يعلم أكثر من كونهيخبر.
يوجد النص التفسيري خصوصا في :
• القواميس: حيث تعطى معلومات مفصلة حولكلمة.
• الموسوعات : حيث تعطى معوماتمفصلة حول مواضيع.
و يمكن للنص التفسيري أن يعتمد إلى جانب الكلام علىالصورةالتيتمتلك قدرات تفسيرية هامة.
النص الأمري: (injonctif)
• يهدف النصالأمري إلى دفع شخص ما إلى إنجازفعل,أو القيام بتصرف معين لبلوغ نتيجةملموسة.
• يستعمل في كثير من النصوص المرتبطة بالحياة الاجتماعية: طرائقالاستعمال/وصفات الطبخ/ النصوص التنظيمية/تعليمات الكتبالمدرسية....
• يمكنأننجد داخلالنص الواحد، مقاطع أمرية إلى جانب مقاطع وصفية أوتفسيرية.
النصالحجاجيargumentatif
• تهدف الحجاج إلى إقناعشخص ما لاعتناق فكرة معينة,و تقومباختيار البراهين حسب الشخص المراد إقناعه.
• ينتمي النص الواحد نفسه إلى أنماط نصيةمختلفة:فنص سردي يحتوي ،غالبا ، مقاطعوصفية,تفسيرية, و أحيانا ,حجاجية
النص المسرحي: أو الحوار
• المسرحيةهي حكي حبكة معينة بواسطةالحوار.
• تنقسمالمسرحية الكلاسيكية( التقليدية) إلىفصول و مشاهد: الفصل هو جزء هام من الحبكة,أما المشهد فهوجزء من الفصل يتحدد بدخولشخصية ما أو خروجها من علىالخشبة.
• الكوميدياهي مسرحية تهدف إلى إضحاكالجمهور.و هي تجسد عيوب و مثالبالمجتمع.
• تخبرناالمشاهد المسرحية عن الشخوص،و عما يرغبون فيه, و عن علاقاتهم،و الصراعات التي تدوربينهم.
• الحوارالمسرحيهوحوار مزيف.فحين يتحادث الشخوص في ما بينهم فإن كلامهم يهدف في أغلب الأحيانإلىإخبارالمتفرج.
• الإشاراتالمشهدية و الديداسكاليات(didascalies) [ و هيالتوجيهات التي يكتبها مؤلف المسرحية اليونانية القديمةفي النص ليتقيد بها المخرجو الممثلون]تقوم بتحديد المكان ,الزمن,إيماءاتالممثلين,الطريقة التي يجب أن تنطقبها الحوارات. وهذه الإشارات المسرحية لا يجهر بهاالممثلون.










قديم 2010-05-22, 08:17   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تلخيص بعض قواعد اللغة الانجليزية


Grammar
After ماض تام ماض بسيط
As soon as ( had + p . p )التصريف الثانى
Until / till


§ After he had done his homework , he went to bed .
ماضي بسيط منفي until – ماض تام
§ He didn’t go to bed until he had done his bed .





Before

By the time ماضى تام- ماض بسيط
When


§ Before he went to bed , he had done his homework
§ Or : He had done his homework before he went to bed .
ماض تام وأحيانا يأتي بعدها ماض بسيط ، علي حسب المعني when ملحوظة أحيانا يأتي بعد?
§ No sooner فعل مساعد + فاعل + فعل than الجمله الثانيه
§ No sooner had the father come than the children switched off the T. V
= The father had no sooner come than the children ………….

No sooner ترتيب سؤال than الجملة الثانية
Hardly ترتيب سؤال when الجملة الثانية
Scarcely ترتيب سؤال when الجملة الثانية

Not only ترتيب سؤال but لكنالجملة الثانية also


Too
As well
§ Not only did he succeed but he got high marks as well .
§ He not only succeeded but he got high marks as well .

مضارع تام Since ماض بسيط
مضارع تام مستمرما يشير للماضي
§ I last saw her when I was in Alex . ( since )
§ I haven’t seen her since I was in Alex
§ He began studying English at 3o’clock and he is still studying it ( since )
§ He has been studying English since 3 o’clock .



Since 1998 تورايخ
Last week
Yesterday
2 o’clock

Forيأتي بعدها فترة زمنية محددة 5 years
A week
A day
Six hours

While ماض بسيط – ماض
As was
Just as were + V-ing

§ While they were watching the film , the light went out .





During V- ing
Noun
§ During watching the film ,the light went out.
§ During the film ,the light went out.

§ When ماضى بسيطماض مستمر-
§ When the light went out, they were watching T. V.

§ Zero conditional
§ If + مضارع بسيطمضارع بسيط
§ If we boil water , it evaporates
? تستخدم الحالة الصفرية للتعبير عن الحقائق .


الحاله الأولى

1- if + مضارع بسيطwill +المصدر
Can
May
§ If you study hard, you will succeed .
§ If the team plays well , it will win .
? تستخدم الحالة الأولي لـif إذا كان أحد الجملتين المطلوب ربطها مستقبل
§ He will come . Then, I’ll leave ( if ) .
§ If he comes, I will leave .


2- if + ماض بسيط would + المصدر
Could
Might
§ If he were strong , he would lift the box .
§ If I knew his address, I’d visit him .
? تستخدم الحالة الثانية إذا كان زمن الجملتين مضارع .
§

I don’t have money .I want to buy a car.
= If I had money , I would buy a car
§ If I were a bird, I’d fly .
§ الحاله الثالثه
3) If + ماض تام would + have + p.p
Could
Might
? تستخدم الحالة الثالثة إذا كان زمن أحد الجملتين في الماضي .
§ He didn’t see his friends as he didn’t come to the party .(If)
§ If he had come to the party , he would have met his friends .
§ He didn’t have money to buy the car.(If)
§ If had had money , he would have bought the car .
Unless = if not

? تنطبق علي unless نفس حالات if ولكن يأتي بعدها جملة مثبته لأن معناها منفي
§ If you don’t study you will fail .
= Unless you study, you will fail.
? إذا حلت unless محل if المنفية تحذف if والنفي
§ If he doesn’t study ,he will fail.
= Unless he studies, he’ll fail. لاحظ If he didn’t study ,he wouldn’t fail.
= Unless he studied, he wouldn’t fail.
? أحيانا نضع had مكان If في الحالة الثالثة .
Were مكان if في الحالة الثانية .
§ If he had played = Had he played .
§ If I were you = Were I you .
? تحل unless مكان if المثبتة فيبقي الإثبات كما هو وننفي الجملة الأخرى .
§ If you study hard , you will succeed .
= Unless you study hard , you won’t succeed .



In case of فى حالة V – ing
Noun


if محل in case of تحل
§ If he is ill, he won’t go to work .
§ In case of being ill, he won’t go to work.
§ Or : in case of his illness ,……………. .
But for لولا v- ing
Without بدون noun تحلا محل unless
§ Unless we had got the River Nile, we would have died.
§ But for having the River Nile,we would have died.
§ But for the River Nile,………………………
If it weren’t for v- ing لولا

If it hadn’t been for noun ( unless تحل محل)
§ Active and Passive
? تتكون الجملة المعلوم من .
? مفعول + فعل + فاعل .
§ He plays football
§ She watched T .V
? تتكون الجملة المجهول من
Be + P.P + المفعول
§ Football is played .
§

T . V was watched .
Passive

مضارع بسيط am
is +P.P
are
مضارع مستمر am
is + being + P.P
are
مضارع تام have
has + been + P.P
ماضي بسيط was


were + P.P
ماض مستمر was
were + being + P.P
ماض تام had + been + P.P
مستقبل بسيطwill + be + P.P
الأفعال الناقصة can + be + P.P
might + be + PP
§ He is writing a lesson = A lesson is being written .
§

They have *****d lunch = Lunch has been *****d .



Although جملة كاملة
Though تكملة + فعل + فاعل
Even though

§ Although he is strong, he can’t carry the box.
§ Although she studied hard ,she didn’t get high marks .
However صفة+فعل + فاعل


حال
§ However strong he is ,he can’t carry the box
§ However hard she studied ,she didn’t succeed

Despite

In sprite of v- ing
Noun
Despite being strong,………………


Despite his strength,………………..



Because جمل كاملة
Since
As
§ He didn’t come to school as he was ill .
Because of
Due to شبة جملة
Owing to
§ Because of being ill ,he didn’t go to school.
§

Because of his illness ,……………………..
To
In order to المصدر
So as to


جملة كاملة بها فعل ناقص

مضارع ماض
Can- maycould - might




So that

In order that




§ so that فاعل + + فعل ناقص + فعل أساسي
§ He goes to school in order to learn. ( so that )
§ He goes to school so that he can learn
§ We went to the cinema to watch the film ( so that )
§ we went to the cinema so that we could see the film.



******************************
prefer v-ing to v- ing
noun noun

§ I prefer playing football to playing tennis .
§ I prefer football to tennis .
§ Would rather to مصدر بدون than toمصدر بدون
§ I’d rather play football than play tennis.



Direct and indirect

المباشر وغير المباشر

الجملة



استفهامية امرية خبرية

تبدأ بأداة تبدأ بفعل تبدأ بالفاعل تبدأ تبدأ بالفاعل
استفهام مساعد بـ Don'tHe went home

الجملة الخبرية

?عند تحويل الجملة الخبرية من مباشر إلي غير مباشر نتبع التالي :-
1-

told تحول إلي said to
2- تحذف الأقواس وتربط بكلمة that ( أولا تربط بها )
3- تغير الضمائر ونرفع الزمن درجة
ماض بسيط مضارع بسيط
ماض مستمر مضارع مستمر
ماض تام مضارع تام
ماض تام ماض بسيط.


See you on the top


Will would
Am- is -are was / were
Have- has had
Must be must have been
May be may have been
Today that day
Tonight that night
Now then


Tomorrow the day after
Yester day the day before
Next week the week after
Last year the week before
This that
These those
Here there
Ago be fore

§ He said” I am ill. “
§ He said that he was ill .
§ She said to me “I have a car .“
§ She told me she had a car.
§ They said to us “We’ll visit you tomorrow.”
§ They told us they would visit us the day after .

الجملة الأمرية

عند تحويل الجمل الأمرية تتبع الأتي :-
Said to told


Asked
Advised
Advised
Ordered
2- تربط بـ to إذا بدأت الجملة بفعل
Not to إذا بدأت الجملة بـDon't
3- تغير الضمائر علي حسب المتكلم والمخاطب.

Examples

§ He said “come to visit me next week “
§ He told ( asked ) me to go to visit him the week after .


ملحوظة

? يحول فعل come إلى go في الكلام غير المباشر .
§ She said,” Give up smoking.”
§ She advised me to give up smoking.
§ He said “Don’t forget me”
§ He asked me not to forget him .
الجملة الاستفهامية
? عند تحويل الجملة الاستفهامية ( السؤال ) إلى غير مباشر .
Said asked
Wanted to know
يتساءل wondered
2- تحذف الأقواس وتربط بأداة الاستفهام إذا بدأ السؤال بأداة الاستفهام ، وتربط بـ if أو whether إذا بدأ السؤال بفعل مساعد ، ويأتي بعد أداة الاستفهام أوالفعل المساعد جملة كاملة (تكمله + فعل + فاعل)
3- تغير الضمائر وترفع الزمن درجة

§ He said to me ,” When will you travel ?”
§

He asked me when I would travel
§ She said,” What is the matter, Aly ?”
§ She asked Aly what the matter was
§ Ola Said “Do you have a car , Ahmed ?”
§ Ola asked Ahmed if he had a car.
§ They asked us “Have you played tennis ?”
§ They asked us if we had played tennis.
§ He said,” Did you sleep well yesterday ?”
§ He asked me if I had slept well the day before .
Allow + to +المصدر
Let + to المصدر بدون


Make + to المصدر بدون
He allowed me to go.
He let me go.
Deduction

الاستنتاج
المضارع الماضى
أكيد must be must have _ p.p
احتمال may be may have p.p
احتمال ضعيفmight be might have + p.p
استحالة can’t be can’t have p.p
§ I’m sure he is a doctor. (must)
§ He must be a doctor
§ I think they came yesterday . ( must)
§ They must have come yesterday.
§ Certainly they didn’t visit us .We were at home all day. (can’t)
§ They can’t have visited us
§ He probably did it . ( might )
§

He might have done it
§ She possibly traveled abroad. ( may )
§ She may have traveled abroad

If = Provided that بشرط أن
= as long as طالما
§ If you don’t study , you’ll fail .(provided)
§ You won’t fail provided you study .
§ Unless you hurt the dog, it will not bite you . (as long as )
§ As long as you don’t hurt the dog, it won’t bite you
§ Unless you play well, you won’t win ( provided )
§ You will win provided that you play well.
§ Unless you come, I’ll be angry ( provided )
§

I’ll not be angry provided you come .

Should + المصدر
المضارع Ought to + المصدر
Be (am-is are) + supposed to + المصدر

Should + have + p.p
الماضي Ought to + have + p.p
Be (was-were) + supposed to + المصدر


Examples:
§ He should study hard. (supposed).
§ He is supposed to study hard.
§ She ought to have come. (supposed)
§ She was supposed to come .
§ They should have been polite .(supposed)
§ They were supposed to be polite .
§ Don’t do that again . (supposed)
§ You aren’t supposed to do that again.










قديم 2010-05-22, 08:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة في معالجة مضمون النص

الكشف عن المشكل الذّي تمثّل أطروحة النص حلاّ له.
و يكون ذلك إمّا:
بشكل مباشر: ” ما هو السّؤال الذّي تقدّم الأطروحة حلاّ له ؟ “.
بشكل غير مباشر: ” ما هي الأفكار و المواقف المعارضة لأطروحة النّص ؟ إذا كانت الأطروحة خاطئة، فما هو الموقف البديل الذّي يمكننا إثباته ؟ ألا يمكن البرهنة على صحّة أطروحة مناقضة لأطروحة النّص ؟ “. بالاستناد إلى الإجابات التّي نقدّمها عن هذه الأسئلة، نحاول البحث عن السّؤال الذّي يمكن أن يقبل، كإجابات ممكنة عنه، في نفس الوقت، أطروحة النّص من جهة و الأطروحات المناقضة لها من جهة أخرى.
استخراج الإشكاليّة بطريقة غير مباشرة يقتضي تشكيل مفارقة تحتوي مواجهة بين أطروحات متضادّة.
الكشف عن أطروحة النّص:
تبيّن الحلّ الذّي يقترحه الكاتب لتجاوز مشكل معيّن
” ماذا يثبت الكاتب ؟ ماذا يطرح ؟ عن ماذا يدافع ؟ ما هي الفكرة التّي يريد التّوصّل إليها ؟ بماذا يريد إقناعنا ؟ ماذا يريد أن يفهمنا ؟ ما هي، في آخر الأمر، الفكرة الأشدّ أهمّية و حضورا في النّص ؟ ”
تمثّل الحلّ أو الإمساك ب: أطروحة النّص و الوسائل التّي استعملها الكاتب في عمليّة الإثبات و البرهنة.
التّساؤل عن قيمة الأطروحة:
ينبغي إذن، بصفة إجماليّة، أن نقوم بالبرهنة ( و ليس فقط بالإقرار ) على أنّ أطروحة النّص أكثر قيمة من جملة الآراء المعارضة لها. أو بتوضيح كيف أنّ أطروحة النّص محدودة و نسبيّة ( إمكان نقدها ) و ثانيا إبراز دواعي استبدالها بأخرى. و يمكن أن نقوم بهذه العمليّة النّقديّة في رحلتين:
النّقد الدّاخلي للنّص: الكشف عن مواطن ضعفه و إثارة الانتباه إلى بعض المقاطع التّي تغيب فيها الدقّة اللاّزمة و الوقوف على وجود بعض الافتراضات اللاّ مبرهن عليها أو حتّى الخاطئة الخ.. و يكون ذلك أيضا بتبيان الإستتباعات السّلبيّة للحلّ الذّي يقدّمه النّص.
النّقد الخارجي للنّص: و يكون بمواجهة أطروحة النّص بأطروحة أخرى مناقضة يقع البرهنة عليها ( من المستحسن أن تكون مستمدّة من مرجعيّة فلسفيّة معروفة، معاصرة لكاتب النّص أو لاحقة له ).و لا يجب، في هذا المجال، إهمال النّص و لا الإشكال الذّي يطرحه.
الخاتمة:
تكون ذلك بحوصلة كلّ الأفكار الهامّة التّي انتهى إليها جوهر الموضوع تحليلا و تقييما و تقديم إجابة تبعا للنتائج المتوصل إليها .

أضف الى مفضلتك










قديم 2010-05-22, 08:23   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لبيت الشعري عروضيا

تعريف البيت الشِّعْري ّ:
البيت هومجموعة كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
وسمي البيت بهذا الاسم تشبيها له بالبيت المعروف، وهوبيت الشَّعْر ؛ لأنه يضم الكلام كما يضم البيت أهله ؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات.
ألقاب الأبيات :
أولا :من حيث العدد :
‌أ- اليتيم : هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا.
‌ب- النُّـتْـفَة : هي البيتان ينظمهما الشاعر.
‌ج- القطعة : هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر.
‌د- القصيدة : هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر.
ثانيا : من حيث الأجزاء:
‌أ- التام : هوكل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحاف أوعلة.
وذلك كقول الشاعر:
ولمْ أرَ بدرًا قطُّ يمشي على الأرضِ *** رأيتُ بها بدرًا على الأرض ماشيًا
فهو من البحر الطويل وتفاعيله ثمان في كل شطر أربع.
‌ب- المجزوء : هوكل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا واجب في كل من : المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث، وجائز في كل من البسيط والوافر والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب. وممتنع في كل من : الطويل والمنسرح والسريع.
كقول الشاعر من الوافر المجزوء :
وقصْديْ الفوزُ في الأملِ *** أنا ابنُ الجد في العَملِ
‌ج- المشطور : هوالبيت الذي حذف شطره أومصراعه، وتكون فيه العَروض هي الضرب ويكون في الرجز والسريع. كقول الشاعر من الرجز :
تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ *** أزْهى من الصحة في الأجسامِ
‌د- المنهوك : هوالبيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح.
ومنه قول ورقة بن نوفل من منهوك الرجز:
ياليتني فيها جذعْ *** أخُبُّ فيها وأَضعْ
‌ه- المدوَّر : هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة، والبعض يسميه المُداخَل أوالمُدْمَج أوالمتَّصِل. وغالبا ما يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين الشطرين ليدل على أنه مدور أومتصل.
كقول الشاعر :
وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ***ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ
‌و- المرسل أوالمصمت : هوالبيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية.
كقول ذي الرمة :
تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا *** فقلتُ لها :إن الكرامَ قليلُ
المُخَلَّع : هوضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا، والعروض والضرب مخبونان مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ (مُتَفْعِلْ).
ومنه قول الشاعر :
فلا أُبالي إذا جفانيْ *** مَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا
المصرع : هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أونقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول ؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أوقصيدة.
فمن الزيادة قول الشاعر :
ألا عِمْ صباحا أيها الطللُ الباليْ *** وهل يَعِمَنْ من كان في العُصرِ الخاليْ
ومن النقص قول الشاعر :
أَجارتَنا إن الخطوبَ تنوبُ *** وإنيْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
المُقَفَّى : هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى تغيير في العَروض.
ومن أمثلته قول الشاعر :
السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ *** في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ
تسمية أجزاء البيت :
‌أ- الحشو: هو كل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب. ‌ب- العَروض : آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول، أو الصدر). وجمعها أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هواسم هذا العلم). وقد سميت عَروضا ؛ لأنها تقع في وسط البيت، تشبيها بالعارضة التي تقع في وسط الخيمة. ‌ج- الضرب : هوآخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني، أو العجز). وجمعه : أضرب وضروب وأضراب. وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه، فصارت أواخر القصيدة متماثلة فسمي ضربا، كأنه أخذ من قولهم : أضراب : أي أمثال. ملاحظه أهم من الملاحظه السابقه:
== بحور الشعر == من تاليف رؤياالملائكة بحور الشعر ستة عشر بحرًا وهي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك. اكتشف الخليل بن أحمد منهم 15 بحرا مستعملا وعد المتدارك، وهو البحر السادس عشر، مهملا. ولكن تلميذه الأخفش رأى أن البحر السادس عشر كان مستعملا، فتداركه على أستاذه وعده من البحور المستعملة. وقد جمعها أبو الطاهر البيضاوي في بيتين:
طويل يمد البسط بالوفر كاملُ ويهزج في رجز ويرمل مسرعا
فسرح خفيفا ضارعا يقتضب لنا من اجتث من قرب لندرك مطمعا
وقد نظم صفي الدين الحلي بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.
البحر أصل تفاعليه مرات تكرار الأصل مفتاح البحر
الطويل فعولن مفاعيلن 4 طويلٌ له دون البحور فضائلٌ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد فاعلاتن فاعلن 4 لمديد الشعر عندي صفاتُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط مستفعلن فاعلن 4 إن البسيط لديه يبسط الأملُ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر مفاعلتن 6 بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل متفاعلن 6 كمل الجمال من البحور الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الهزج مفاعيلن 6 على الأهزاج تسهيل مفاعيلن مفاعيلن
الرجز مستفعلن 6 في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهل مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرمل فاعلاتن 6 رمل الأبحر ترويه الثقات فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السريع مستفعلن مستفعلن مفعولات 2 بحرٌ سريع ماله ساحل مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح مستفعلن مفعولات مستفعلن 2 منسرح فيه يضرب المثل مستفعلن مفعولات مفتعلن
الخفيف فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن 2 يا خفيفاً خفّت به الحركات فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
المضارع مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن 2 تعدّ المضارعات مفاعيلُ فاعلاتن
المقتضب مفعولات مستفعلن 2 اقتضب كما سألوا مفعلات مفتعلن
المجتث مستفعلن فاعلاتن 2 أن جثت الحركات مستفعلن فاعلاتن
المتقارب فعولن 8 عن المتقارب قال الخليل فعولن فعولن فعولن فعول
المحدث
(ويسمى الخبب أو المتدارك) فاعلن 8 حركات المحدث تنتقل فعلن فعلن فعلن فعل
وهذه مفاتيح أوزان الشعر كما نظمها وسام اللحام:

1-الطويل: جميل البحور ما يطول بوزنه فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلُ
2-المديد: في بحور الشعر زاد المديدُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتُ
3-البسيط: مبسطٌ لم أرى قط ْ في بساطته مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلُ
4-الوافر: لنا من وافر الأبْحرْ عديد مفاعلتن مفاعلتن فعولُ
5-الكامل: ما في الأنام على الأديم بكاملٍ متفاعلن متفاعلن متفاعلُ
6-الهزج: لنا هزْجٌ بأعيادٍ مفاعيلن مفاعيلُ
7-الرجز: برعشة ٍمن رجزنا قد نطربُ مستفعلن مستفعلن مستفعلُ
8-الرمل: وطني، رملك في قلبي نضار فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتُ
9-السريع: ان السريع ما غدا عاقل مستفعلن مستفعلن فاعلُ
10-المنسرح: منسرحٌ قد أطل من أفق ِ مستفعلن مفعولات مفتعلُ
11-الخفيف: يا خفيف الصبا أطلت الفراق ِ فاعلاتن مستفع لن فاعلاتُ
12-المضارع: مضارعٌ يا جميلُ مفاعيل فاعلاتُ
13-المقتضب: اقتضب بلا سبب فاعلات مفتعلُ
14-المجتث: ولن تجثّ الثقات مستفعلن فاعلاتُ
15-المتقارب: إلى المتقاربِ نسعى الوصول فعولن فعولن فعولن فعولُ
16-المتدارك (المحدث أو الخبب): أنغام المحْدث ساحرةٌ فَعِلن فَعِلن فَعِلن فَعِلُ
== الكتابة العروضية == سجاد تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لامبدأ الخط، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين هما :
(1) كل ماينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا، مثل هذا)، تكتب عروضيا (هاذا).
(2) كل ما لا ينطق به لايكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا، مثل : (فهموا) تكتب عروضيا (فهمو).
ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أوحذفها عند الكتابة العروضية كما يلي : أولا : الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية :
(1) التنوين : بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة، مثل : (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ)، تكتب عروضيا هكذا : عِلْمُنْ، عِلْمَنْ، عِلْمِنْ.
(2) الحرف المشدد : يكتب بحرفين : ساكن فمتحرك، مثل : (مرَّ، فَهَّمَ)، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ، فَهْهَمَ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد (الساكن) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية، مثل (استمرّْ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني، تكتب عروضيا هكذا : استمرْ.
ملاحظة : الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).
(3) زيادة حرف الواو في بعض الأسماء، مثل : (طاوس، دَاود)، تكتب عروضيا هكذا : دَأوُوْد، طَأوُوْس.
(4) زيادة الألف في المواضع الآتية :
‌أ- في بعض أسماء الإشارة، مثل : (هذا، هذه، هذان، هذين، ذلك، ذلكما، ذلكم)، تكتب عروضيا هكذا :هاذا، هاذه، هاذان، هاذين، ذالك، ذالكما، ذالكم....
‌ب- في لفظ الجلالة (الله، الرحمن، إله)، تكتب عروضيا هكذا : اللاه، اَرْرحمان، إلاه.
‌ج- في (لكنْ) المخففة، والمشددة (لكنَّ)، تكتب عروضيا هكذا : لكنْ، لكنْنَ.
‌د- في لفظ (طه)، تكتب عروضيا هكذا : طاها.
(5)أولئك، تكتب عروضيا هكذا : أولائك.
(6)إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي، مثل أن يكون آخر الشطر (الحكمُ، كتابا، القمرِ)، تكتب عروضيا هكذا : الحكمو، كتابا، القَمَرِيْ).
(7) تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري، أو التقاء ساكنين، مثل : لهُ، بهِ، لكمُ، بكمُ، تكتب عروضيا هكذا : لهُوْ، بهِي، لكمُوْ، بكُمُوْ.
(8) كاف المخاطب أو المخاطبة، ونون الرفع في الفعل المضارع، ونون جمع المذكر السالم، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين، مثل : كلامكَ، كلامُكِ، يسمعانِ، يسمعونَ، تسمعينَ، مسلمونَ، مسلمينَ، قُمْتَ، قمتُ، قمتِ، تكتب عروضيا هكذا : كلامكَاْ، كلامكِيْ، يسمعانِيْ، يسمعونَاْ، تسمعينَا، مسلمونَا، مسلمينَا، ، قُمْتَاْ، قمتُوْ، قمتِيْ.
(9) الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف، مثل، آمن، قرآن، تكتب عروضيا هكذا : أَاْمَنَ، قرْأَاْن.
ثانيا: الأحرف التي تحذف :
(1) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية، مثل : فاستمعَ، وافهمْ، واستماعٌ، وابنٌ، واثنان، واسمٌ، تكتب عروضيا هكذا : فَسْتَمَعَ، وَفْهَمْ، وَسْتِماعُنْ، وَبْنُنْ، وَثْنانِ، وَسْمُنْ. فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا، مثل : استمعَ، افهمْ، استماعٌ، ابنٌ، اثنان، اسم، تكتب عروضيا هكذا : اِسْتمعَ، اِفْهمْ، اِسْتماعُنْ، اِبْنُنْ، اِثنانِ، اِسْمُنْ.
(2) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة، مثل :والكتاب، فالعلم ،تكتب عروضيا هكذا :وَلْكتاب، وَلْعِلْم.
وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها، والصِّدْق، والشَّمس، تكتب عروضيا هكذا : وصْصِدْق، وَشْشَمْس.
(3) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أوبعد لام الجر، مثل : لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَلصِّدْقُ، لِلصِّدْقِ تكتب عروضيا هكذا : لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَصْصِدْقُ، لِصْصِدْقِ.
(4) تحذف واو (عمرو) في الرفع والجر، مثل : حضر عَمْرٌو، ذهبت إلى عَمْرٍو، تكتب عروضيا هكذا : حضر عَمْرُنْ، ذهبث إلى عَمْرِنْ.
(5) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن، مثل : أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل، تكتب عروضيا هكذا : أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل. فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها، مثل : أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه، تكتب عروضيا هكذا : أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه.
(6) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي، والأمر، والمضارع المنصوب والمجزوم، مثل : رجعوا، ارجعوا، لن يرجعوا ،لم يرجعوا، تكتب عروضيا هكذا : رجعو، ارجعو، لن يرجعو، لم يرجعوا.
(7) تحذف الألف، والواو الزائدتين من : مائة، أنا، أولو، أولات، أولئك.
(8) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن : إذا، لماذا، هذا، كذا، إلا، ما، إذما، حاشا، خلا، عدا، كلا، لما.
[1]
[عدل]تقطيع الشعر

تقطيع الشعر هو وزن كلمات بيت الشعر بما يقابلها من تفعيلات ؛ لمعرفة صحة الوزن أو انكساره، ويراعى في التقطيع اللفظ دون الخط. فالتقطيع تفكيك البيت من الشعر إلى أجزاء ووضع تحت كل جزء مايناسبه من التفعيلات العروضية. والتقطيع العروضي يرتكز على اتقان الإيقاع الصوتي للتفعيلات ؛ إذ لكل تفعيلة إيقاعها الموسيقي الخاص، فللتفعيلة (فَعُوْلُنْ) إيقاعها، فللتفعيلة (فَاْعِلاتُنْ) إيقاعها... ومتى أتقن الدارس الإيقاع الموسيقي للتفعيلات سهل عليه التقطيع العروضي للبيت.
فائدته :
(1) إعانة الدارس على معرفة نوع البحر الذي ينتمي إليه البيت.
(2) التعرف على وزن القصيدة ومدى مطابقة هذا الوزن للأوزان العربية.
طريقته : نبدا اولا بالطريقه
إذا أردت تقطيع بيت من الشعر فعليك أن تتبع هذه الخطوات المتبعة في تقطيع البيت الآتي حتى تصل إلى الإجابة الصحيحة :
أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُ *** لَعَلِّي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُ
أَسِرْبَ لْقَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُوْ *** لَعَلْلِيْ إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ َأطِيْرُوْ
أَسِرْبَ لـْ ـقَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُوْ لَعَلْلِيْ إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُوْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُ مَفَاعِلُنْ فَعُوْلُن مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُ مَفَاعِيْ
//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ //ه//ه //ه/ه //ه/ه/ه //ه/ //ه/ه
بحره : الطويل
عروضه : تامة مقبوضة
ضربــه : محذوف معتمد
حشوه : دخل التفعيلة الثالثة والسابعة القبض
توضيح الخطوات :
الخطوة الأولى :
نقل البيت إلى كراسة الإجابة، مع ملاحظة مافيه من ضبط للشكل، ثم قراءة البيت قراءة واعية متأنية ؛ ليتضح من خلالها الحروف التي تنطق والتي لاتنطق، والحروف المشددة، والكلمات المنونة، وما يحذف أو يحرك لالتقاء الساكنين. ومحاولة التعرف أثناء هذه القراءة على بحر هذا البيت من خلال نغمة تفاعيله، ومما يساعد على اكتشاف البحر مساعدة واضحة حفظُ ضوابط البحور وترديدها فهي تعد المفتاح لكل بحر.
الخطوة الثانية :
كتابة البيت كتابة عروضية، وهذا يستلزم الإلمام بقواعد الكتابة العروضية ودراستها دراسة دقيقة ؛لأن الخطأ في هذه الخطوة يتسبب عنه سريان الخطأ إلى الخطوات اللاحقة.
الخطوة الثالثة :
أخذ قطعة من البيت ثم ترديدها منغمة على موسيقا تفعيلة من التفعيلات الأولى التي تبتدئ بها البحور، ومطابقتها على نغمة هذه التفعيلة، فإذا تم التطابق في النغمة الموسيقية بين كلام الشاعر والتفعيلة الأولى لبحر من البحور كانت هذه الخطوة صحيحة، ثم اختيار قطعة أخرى والعمل معها مثلما عُملَ مع القطعة السابقة مع ملاحظة وضع فاصل بين تلك القطع حتى لاتتداخل. فإذا تم ذلك كان التقطيع صحيحا، وبذلك انكشف البحر الذي جاء البيت على وزنه. ثم إكمال البيت على هذه الطريقة.
الخطوة الرابعة :
وضع الرموز تحت كل قطعة، بحيث يُجعلُ تحت الحرف المتحرك (مضموما كان أومفتوحا أو مكسورا) هذا الرمز [ / ]، ويُجعل تحت الحرف الساكن الصحيح أو حرف المد أو أولِ حَرْفَيْ المشدد هذا الرمز [ ه ]. مع ملاحظة أن البيت لا يُبتدأُ بساكن ولايوقف على متحرك، وملاحظة أنه لايتوالى في البيت خمسة متحركات هكذا [ ///// ]، ومع ملاحظة أنه لايلتقي ساكنان في حشو البيت، وإذا وقع ذلك فإنه لابد من التخلص من ذلك إما بالتحريك أو الحذف.
الخطوة الخامسة :
اختيار التفعيلة المناسبة لكل قطعة، المتمشية مع النغمة الموسيقية للبيت، مع ملاحظة أن التفعيلة المختارة قد لاتأتي سليمة، مثل التفعيلة (فَعُوْلُنْ) أو (مَفَاْعِيْلُنْ) بل قد يعتريها زحاف إن كانت حشوا أو يعيريها زحاف أوعلة إن كانت عروضا أوضربا. وهذا يوجب على الطالب الإحاطة بالزحافات والعلل وحفظها وضبطها حتى لايقع في حيرة من أمره.
الخطوة السادسة :
كتابة اسم البحر بعد أن تبين لك من خلال الخطوات السابقة، فإن كان البحر ليس له إلا استعمال واحد فقط كأن يستعمل تاما فقط أومجزوءا فقط فإنه يكفي أن يقال : هذا البيت من البحر الطويل، أو من البحر المديد. وإن كان له أكثر من استعمال وجب أن نبين نوع استعماله هنا، فيقال : هذا البيت من بحر الرجز المجزوء وهكذا.
الخطوة السابعة :
ذكر عروض البيت موضحا فيه استعمالها وذكر ما فيها من علة أوزحاف لازم إن وجدا، فإن لم يوجد شيء من ذلك أو وجد فيها زحاف غير لازم وصفت بالصحة مثال ذلك :
أ- إذا كان البيت من البحر الكامل وكان تاما ودخل العروض الْحَذَذُ قيل : عروضه تامة حذاء. ب- إذا لم يصب التفعيلة زحاف أوعلة قيل :تامة صحيحة. ج- إذا أصاب التفعيلة زحاف غير جار مجرى العلة، أوعلة جارية مجرى الزحاف كالإضمار مثلا، قيل : تامة صحيحة دخلها الإضمار من غير لزوم. د- إن كانت مضمرة مع الحذذ لم يشر إلى ذلك ؛ لأنه زحاف غير لازم، ومثله العلة الجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم، بل يكفي أن يقال: دخلها الإضمار من غير لزوم.
الخطوة الثامنة :
ذكر ضرب البيت ويعمل معه مثلُ ماعُمل مع العروض إلا أنه لايذكر معه تمام أوجزء... مع ملاحظة أن الضرب مذكر، والعروض مؤنثة فلينتبه لذلك عند التعبير عنهما.
الخطوة التاسعة :
ذكر مادخل الحشو من تغيير، فيقال دخل التفعيلة الأولى الخبن مثلا، ودخل التفعيلة الخامسة العصب وهكذا، فإن لم يصب الحشو تغيير قيل : الحشو سليم. فتفاعيل الحشو توصف بالسلامة، والعروض والضرب يوصفان بالصحة.

[عدل]البحر الطَّوِيْل

دائرة البحر الطَّوِيْل :
هو من دائرة الُمُخْتَلِف التي تضم ثلاثة أبحر مستعملة وهي : الطَّوِيْل والمَدِيْد والْبَسِيْط، وبحرين مهملين هما :المستطيل أو الوسيط، والممتد أوالوسيم ،وسُمِّيَت هذه الدائرة بهذا الاسم لاختلاف أجزائها بين خماسية (فَعُوْلُنْ)، و(فَاْعِلُنْ)، وسباعية (مَفَاْعِيْلُنْ)، و(مُسْتَفْعِلُنْ).
وزن البحر الطَّوِيْل بحسب الدائرة العروضية :
فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
استعمال البحر الطَّوِيْل:
لايستعمل هذا البحر إلا تاما وجوبا.
ضابط البحر الطَّوِيْل :
طَويلٌ لَهُ دُونَ البُحورِِ فضائل *** فَعُوْلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاْعِلُ
سبب تسمية البحر الطَّوِيْل بهذا الاسم :
سُمِّي َهذا البحر بهذا الاسم ؛لأنه طال بتمام أجزائه ؛ فهو لايستعمل مجزوءًا ولامشطورا ولامنهوكا، وقيل : لأن عدد حروفه يبلغ ثمانية وأربعين حرفا في حالة التصريع، أي في حال كون العروض والضرب من الوزن والقافية نفسها، وليس بين البحور الأخرى واحد على هذا النمط.
أعاريض البحر الطَّوِيْل وأضربه مع التمثيل :
للبحر الطَّوِيْل عروض واحدة وثلاثة أضرب :
عَرُوْضه تامة مَقْبُوضَة [ قبضها واجب، وهو زحاف جارٍ مجرى العلة ] ولها ثلاثة أضرب :
أ-صحيح، مثل :
أَمَأوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ *** وَيَبْقَى مِنَ المَالِ الأحَادِيْثُ وَالذّكْرُ
أَمَأوِيْ يَ إِنْنَ لْمَا لَ غَادِنْ وَرَائِحُنْ وَيَبْقَى مِنَ لْمَالِ لـْ أَحَادِيـْ ـثُ وَذْذِكْرُوْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاعِلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ
//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه//ه //ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه
سَالِمَة سَالِمَة سَالِمَة مَقْبُوضَة سَالِمَة سَالِمَة سَالِمَة صحيح



ب-مِثْلُهَا:
مثل :
إِذَا بَلَغَ الرّاْيُ المَشُورَةَ فَاستَعِنْ بِرَأْيِ نَصِيْحٍ أَوْ نَصِيْحَةِ حازِمِ
ـةِ حازِمِيْ نَصِيــحـَ نَصِيْحِنْ أَوْ بِرَأْيِ ةَ فَسْتَعِنْ مَشُورَ لَغَ رْرَأْيُ لـْ إِذَا بَ //ه//ه //ه/ //ه/ه/ه //ه/ //ه//ه //ه/ //ه/ه/ه //ه/ مَفَاعِلُنْ فَعُولُ مَفَاعِيْلُنْ فَعُولُ مَفَاعِلُنْ فَعُولُ مَفَاعِيْلُنْ فَعُولُ مقبوض مَقْبُوضَة سالمة مَقْبُوضَة مَقْبُوضَة مَقْبُوضَة سَالِمَة مَقْبُوضَة ج-محذوف معتمد (ويستحسن قبض [ فَعُوْلُنْ ] الواقعة قبل هذا الضرب)، مثل : لَعَلِّي إِلَى مَنْ قَدْ هَوِيْتُ أَطِيْرُ أَسِرْبَ القَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَناحَهُ
أَطِيْرُوْ هَوِيْتُ إِلَى مَنْ قَدْ لَعَلْلِيْ جَناحَهُوْ يُعِيْرُ قَطا هَلْ مَنْ أَسِرْبَ لْ //ه/ه //ه/ //ه/ه/ه //ه/ه //ه//ه //ه/ //ه/ه/ه //ه/ه مَفَاعِيْ فَعُوْلُ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاعِلُنْ فَعُوْلُ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ محذوف مَقْبُوضَة سَالِمَة سالمة مَقْبُوضَة مَقْبُوضَة سَالِمَة سَالِمَة










قديم 2010-05-22, 08:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

التشبيـه


أ- تعريف
التشبيه:


هو: بيان أن شيئا أو أشياء
شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.





ب- أركان
التشبيه:


أركان التشبيه أربعة
هي: المشبه والمشبه به ويسميان طرفا التشبيه وأداة التشبيه ووجه الشبه ويجب أن
يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه.


كقول الشاعر:


أنت كالليث في الشجاعة
والإقـ ـدام والسيف في قراع الخطوب





ج- أقسام
التشبيه:


1-
التشبيه المرسل وهو: ما ذكرت فيه الأداة.


نحو:


وكأن أجرام النجوم
لوامعا درر نثرن على بساط أزرق


2-
التشبيه المؤكد وهو: ما حذفت منه الأداة.


مثل:


قوله تعالى: )وهي تمر مر السحاب(


3-
" المجمل وهو: ما حذف منه
وجه الشبه.


مثل: "العالم
سراج أمته".


4-
" المفصل وهو: ما ذكر فيه وجه
الشبه.


كقول الشاعر:


أنت كالشمس في الضياء
وإن جا وزت كيوان في علو المكان


5-
" البليغ وهو: ما حذفت منه
الأداة ووجه الشبه.


نحو: "علي
أسد"





د- تشبيه
التمثيل:


يسمى التشبيه تمثيلا
إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، وغير تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه
كذلك.


كقول الشاعر:


وكأن الهلال نُون
لجين غرقت في صحيفة زرقاءِ





ل- التشبيه
الضمني:


هو: تشبيه لا يوضع فيه
المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب.


وهذا النوع يؤتى به
ليفيد أن الحكم الذي أسند على المشبه ممكن الوقوع.


كقول الشاعر:


من يهن يسهل الهوان
عليه ما لجرح بميت إيلام





هـ- أغراض
التشبيه:


أغراض التشبيه كثيرة
منها:


1-
بيان إمكان المشبه، وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر
شبيه له.


كقول الشاعر:


كم من أب قد علا بابن
ذرا شرف كما علت برسول الله عدنان


2-
بيان حاله، وذلك حينما يكون المشبه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده
التشبيه الوصف.


مثل:


كأن قلوب الطير رطبا
ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي





3-
بيان مقدار
حاله، وذلك إذا كان المشبه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجمالية وكان التشبيه
يبين مقدار هذه الصفة.


كقول الشاعر:


مداد مثل خافية
الغراب وقرطاس كزقزاق السحاب


4-
تقرير حاله: كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح
بالمثال.


كقول الشاعر:


إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر


5-
تزيين المشبه أو تقبيحه.


كقول الشاعر:


مدد يديك نحوهم احتفاء كمدهما إليهم بالهبات


وقول آخر:


وتفتح –لا كانت- فماً
لو رأيته توهمته بابا من النار يفتح





و- التشبيه
المقلوب:


هو جعل المشبه مشبها
به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.


كقول الشاعر:


وبدا الصباح كأن
غرته وجه الخليفة حين يمتدح






الحقيقة والمجاز





أ‌-
المجاز اللغوي:


المجاز اللغوي هو:
اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.


والعلاقة بين المعنى
الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة وقد تكون غيرها والقرينة قد تكون لفظية
وقد تكون حالية.


كقول الشاعر:


قامت تظللني من
الشمس نفس أحب إلى من نفسي


قامت تظللني ومن
عجب شمس تظللني من الشمس


وقول آخر:


بلادي وإن جارت علي
عزيزة وأهلي وإن ظنوا علي غضاب.


وقول آخر:


لعيني كل يوم منـك حـظ
تحيـر منـه في أمـر عجـاب


حِمالة ذا الحسام على
حسام وموقع ذا السحاب على سحاب














ب- الاستعارة
التصريحية والمكنية:


الاستعارة من المجاز
اللغوي وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، وهي قسمان:


1-
تصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به.


كقول الشاعر:


ناهضتهم والبارقات
كأنها شعل على أيديهم تلتهم


وقول آخر:


لما غدا مظلم الأحشاء
من أشر أسكنت جانحتيه كوكبا يقد


2-
مكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه.


كقول الشاعر:


وإذا المنيت أنشبت
أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع





ج- تقسيم
الاستعارة إلى أصليه وتبعية:


- تكون الاستعارة
أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا.


كقول الشاعر:


يمج ظلاما في نهار
لسانه ويفهم عمن قال ما ليس يسمع


- "
" تبعية إذا كان اللفظ
الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا.


كقول الشاعر:


قوله تعالى: )ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح...(


وكل تبعية قرينتها
مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منها امتنع إجراؤها في الأخرى.





د- تقسيم
الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة:


1- الاستعارة المرشحة:
ما ذكر معها ملائم المشبه به


كقوله تعالى: )أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت
تِّجَارَتُهُمْ(.


2- "
المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.


كقول الشاعر:


فإن يهلك فكل عمود
قوم من إلنيا إلى هُلك يصير


3- "
المطلقة: ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه.


كقوله تعالى: )إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية(.


وقول الشاعر:


قوم إذا أبدى ناجذيه
لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا


ولا يتم الترشيح أو
التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا
تسمى قرينة التصريحية تجريدا ولا قرينة المكنية ترشيحا





هـ- الاستعارة
التمثيلية:


هي تركيب استعمل في
غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصلي


مثل:


-
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به
الماء الزلالا


يقال: لمن لم يرزق
الذوق لفهم الشعر الرائع





و- المجاز
المرسل:


هو: كلمة استعملت في
غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي


من علاقات المجاز
المرسل:


1-
السببية: نحو: "رعينا الغيث".


2-
المسببية: نحو: أمطرت السماء نباتا".


3-
الجزئية: كقوله تعالى: )قم الليل إلا قليلا(.


4-
الكلية: قال تعالى: )جعلوا أصابعهم في آذانهم(


5-
اعتبار ما كان: كقوله تعالى: كقوله تعالى: )وآتوا اليتامى أموالهم(.


6-
اعتبار ما يكون: كقوله تعالى: )إني أراني أعصر خمرا(.


7-
المحلية: كقوله تعالى: )فليدع ناديه(


8-
الحالية: كقوله تعالى: )وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله(.









الكناية


أ- تعريف
الكناية:


الكناية: غالبا ما
يكون تركيبا لفظيا يُطلق ويُراد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.


مثل: "فلان طويل
النجاد".





ب- أقسام
الكناية:


تنقسم الكناية باعتبار
المكني عنه ثلاثة أقسام:


1-
أن يكون المكني عنه صفة:


مثل:


-
"فلان عريض القفا"


-
"فلان كثير الرماد".


2-
أن يكون المكني عنه موصوفا:


كقول الشاعر:


الضاربين بكل أبيض
مِخذم والطاعنين مجامع الأضغان





3-
أن يكون المكني عنه نسبة:


كقول الشاعر:


إن السماحة والمروءة
والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج










قديم 2010-05-22, 08:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

محسنات بديعية
الطباق :هو تضاد اللفظ والمعنى ، وهوثلاثة :1- طباق السلب : هو ما اختلف فيه اللفظان المتقابلان سلباً،( اللفظ + اللفظمنفي أو مجزوم )
مثل: قوله تعالى: ( فلا تخشون الناس واخشون )، (هل يستوي الّذييعلمون والّذين لا يعلمون) ، حضرت ولم أحضر
2- طباق الإيجاب : هو ما اختلف فيهاللفظان المتقابلان إيجابا ، اللفظ + نقيض اللفظ
مثل: قوله تعالى(وانّه هو أضحكوأبكي)، (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ منتشاء)
3- طباق معنوي : هو أن يحدث التضاد بين اللفظتين على مستوى سياق الجملةفحسب .
مثلا لفظ"ضرب" لا تضاد لفظ "بعث"، لكنهما في سياق الآية الآتيةمتضادتان، قال تعالى: (فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا، ثم بعثناهم لنعلم أيالحزبين أحصلا لما لبثوا أمدا).. لفظ"ضربنا على آذانهم"= أنمناهم، و"بعثناهم"= أيقظناهم، والنوم ضد اليقظة، فهو طباق معنوي
المقابلة :هي أن يؤتى بمعنيين أو معان متوافقة، ثم يؤتى بمقابلها على الترتيب
مثل : قالتعالى(فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنُيسِّرهُ لليُسرى، وأما من بخلواستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى) . ونحو قول الشاعر: ما أحسن الدين والدنياإذا اجتمعا وأقبح الكفــــرَ والإفلاس بالرجل
الإرصاد :ويسمّى التسهيم أيضاً وهو: أن يذكر قبل تمام الكلام - شعراً كان أو نثرا- ما يدل عليه إذا عُرف الرويّ، كقوله تعالى:"وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهميظلمون" / نفرض انك لا تعرف الآية وبدأنا نتلوها عليك: "وما كان الله ليظلمهم ولكنكانوا أنفسهم" فيمكنك أن تكملها صحيحة من خلال السياق كانوا أنفسهم يظلمون/ (فليسالذي حلّلته بمحلّل وليس الذي حرَّمته بحرام - فإن (بحرام) معلوم من السياق )
أويدل عليه بلا حاجة إلى معرفة الرويّ، نحو قوله تعالى: (ولكلّ أمّة أجل فإذا جاءأجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
المشاكلة :هي أنيستعير المتكلّم لشيء لفظاً لا يصح إطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وإنمايستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له. مثال: في الدعاء (غيِّر سوء حالنابحسن حالك): فإن الله تعالى لا حال له، وإنما استعير له الحال بمناسبة سياق (حالنا).. وقول شاعر:
قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصاً . أي: خيّطوا لي جبّة وقميصاً، فأبدل الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في سياق طبخالطعام . ونحو قوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك): فإن الله تعالىلا نفس له، وإنما عبّر بها للمشاكلة
الجمع :هو أن يجمعالمتكلّم بين أمرين أو أكثر في حكم واحد . أمثلة: قوله تعالى:"المال والبنون زينةالحياة الدنيا"، "إنَّما الخمرُ والميسرُ والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطانفاجتنبوه" . وقول شاعر: إن الشباب والفراغ و الجده مفسدة للـمرء أيَّمــفسدة
التفريق :هو أن يفرق بين أمرين من نوع واحد فيالحكم. مثل قوله تعالى:"وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملحأجاج"
التقسيم :هو أن يأتي بمتعدّد ثم يحكم على كل واحدمنها بحكم معين، مثل قوله تعالى:"كذَّبتْ ثمود وعاد بالقارعة فأمّا ثمود فاُهلكوابالطاغية وأما عاد فاُهلكوا بريح صرصر عاتية". وقد يطلق التقسيم على أمرين آخرين :
* على استيفاء أقسام الشيء، قال تعالى: "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاءالذكور أو يزوّجهم ذكراناً وإناثا ويجعل من يشاء عقيماً"، فإنّ الأمر لا يخلو منهذه الأقسام الأربعة. * على استيفاء خصوصيات حال الشيء، قال تعالى: "فسوف يأتي اللهبقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل اللهولا يخافون لومة لائم"
الجمع مع التفريق :هو أن يجمعبين أمرين في شيء واحد، ثم يفرق بينهما في ما يختص بكل واحد منهما، كقوله:
قلبالحبيب وصخر الصم من حجر لكن ذا نابع والقلب مغلوف
الجمع معالتقسيم : هو أن يجمع بين متعّدد ثم يقسّم ما جمع، أو يقسم أولاً ثم يجمع،فالأول كقوله :
حتى أقـام على أرباض خرشنة تشقى به الروم والصلبانوالبيع
للرق ما نسلوا والقتل ما ولدوا والنهب ما جمعوا والنار مازرعوا
والثاني كقوله: قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهمنفعوا
سجية تلك فيهم غـير محدثة إن الخلائق فاعلم شرّهــا البدعُ
الجمع مع التفريق والتقسيم :هو أن يجمع بين أمرين في شيء واحدثمّ يفرّق بينهما بما يخصّ كلّ منهما ثمّ يقسّم ما جمع، مثل قوله تعالى" يوم يأتيلا تكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد، فأمّا الّذين شقوا ففي النار لهم فيهازفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك إن ربك فعّاللما يريد، وأمّا الّذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرضإلاّ ما شاء ربّك عطاء غير مجذوذ " جمع الأنفس في عدم التكلّم ثمّ فرّق بينها بأنبعضها شقيّ وبعضها سعيد، ثم قسّم الشقي والسعيد إلى ما لهم هناك في الآخرة منالثواب والعقاب
تشابه الأطراف :هو أن يكون بدء الكلاموختامه متشابهين لفظاً أو معنى :
1- التشابه في اللــّفــــظ : كقوله تعالى:"مثلنــــوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ "
2- التشابه في المعنى : سم زعاف قوله وفعاله عند البصير كمثل طعم العلقم . (فإن العلقميناسب السمّ في المذاق )
تجاهل العارف : هو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً، مع أنهعالم، وذلك لنكتة، مثل: (أمنزل الأحباب ما لك موحشاً ...؟ أما إذا وقع مثل ذلك فيكلامه سبحانه: "وما تلك بيمينك يا موسى"، فلا يسمّى بتجاهل العارف، بل يسمّى حينئذ: إيراد الكلام في صورة الاستفهام لغاية
التضمين :هو أنيأخذ الشاعر من شعر غيره، ويوظفه في ضمن أبياته وفق تعبير منسجم مع تلك الأبيات حتىيخيل إلينا أن كل ما ورد في الأبيات الشعرية هو له . مثال: قال ع بن شداد : سيذكرنيقومي إذا الخيل أقبلت وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وقال أبو فراس : سيذكرنيقومي إذا جدّ جدّهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر (في بيت أبي فراستضمين)
التناص :هو الالتقاء في الفكرة والمرجعيةالثقافية المشتركة بين الشعراء، إذ يأتي الشاعر بفكرة ونجد الفكرة ذاتها عند شاعرآخر، رغم أنهما لم يلتقيا ولم يدرس أحدهما على يد الآخر ولا حتى قرأ له شيئا. مثالها قول الشاعر : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانـا
ونهجو االزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
ويأتي آخر فيقول: ولا أشتكي من زمنيهذا فأظلمه ولكن أشتكي من أهل ذا الزمن
أثر التناص : تحسين المعنى وتقويتهبإحالته إلى مرجعية ما
الجناسالتام : الكلمتانمختلفتان في المعنى متفقتان في اللفظ في شكل الحروف وترتيبها ونوعها وعددها
( الحِسَابُ / الحِسَابُ ) الأول بمعنى يوم القيامة . والثاني عملية في الرياضيات
الجناس التام : الكلمتان مختلفتان في المعنى متفقتان في اللفظ لكن مع اختلف فيأحد الأمور الأربعة :
شكل الحروف أو ترتيبها أو نوعها أو عددها . 1- شكل الحروف : ( خَلْقٌ / خُلُقٌ ) 2- ترتيب الحروف: (حلم/ لمح) .
3- نوع الحروف: (همزة/ لمزة). 4- عدد الحروف: سَادَةٌ / وِسَادَةٌ )
التورية : ذكر لفظة في السياقيحتمل معنيين أحدهما قريب والآخر بعيد . مثال : (نلتقي في المغرب / جاء حبيب). فلفظة (المغرب): تدل على البلاد كما تدل على وقت الغروب وفيهما يمكن اللقاء . والثانية (حبيب) تدل قريب إلى نفوسنا نحبه أو على شخص اسمه حبيب.










قديم 2010-05-22, 08:40   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قواعدإعرابيةهامة

1 - الجملة الاسميةهي التي تتكون من مبتدأ + خبر ، والخبر هو المتمم لمعنىالجملة ،فإذا وجدنا مبتدأ نسأل عن خبره بعبارة " المبتدأ ماله " ؟
إجابةالسؤالهيالخبر .
* مثل : " المجاعاتالتي تحدث في إفريقيا بسبب النقص الحاد لمياه الأمطارمأساةإنسانية قاسية .
2 - الجملة الفعليةهي التي تتكون من " فعل + فاعل + مفعول بهإذا كان الفعل متعدياً " ، و نسأل عن الفاعل بـ [من] الذي قام بعمل الفعل أو اتصفبه
* مثل :شاهدمحمدالمباراة .
و إذا كان الفعل متعدياً [ أي يحتاج إلى مفعول به او أكثر ؛ ليتمم المعنى]
فنسأل عن المفعول به بـ" إيه ، أو ماذا "أو من الذي وقع عليه فعل الفاعل .
3 - تذكر أنالمفعول لأجله اسم نكرة منصوب وقع في جملة فعلية ، و كانسبباً وتعليلاًلتلك الجملة الفعلية ..
و نسأل عنه بـلماذا، أوليهفعلنا الفعل ؟
* مثل :يذاكر الطالبرغبةًفي التفوق .
4 - تذكر أن :المفعول المطلق اسممنصوب مأخوذ من نفس حروف الفعل الذي أتى قبله .
* مثل :اجتهد في المذاكرةاجتهاداًكبيرا .
هام جداً :كلمات إعرابها دائماًمفعول مطلق لفعل محذوف :
[سبحان وخصوصاً وعموماًومثلاً وأيضاً وفضلاً ومعاذَ ومهلاً وحقاً وشكراً وعفواً بمعنى صفحاًوخلافاًووفاقاً ومكابرة وعناداً وبعداً ] .
5 - تذكر أنالحال اسم نكرةمنصوب وقع في نهاية جملة فعلية غالباً ؛ ليبين شكل [ هيئة]الفاعل أو المفعول به ، و نسأل عنه بعبارة : كيف الحال ؟
* مثل :عاد القائدمنتصراً . - استمعت إلى نصائح أبيمصغياً .
هام جداً :كلمات إعرابها دائماًحال :
[ أولاًوثانياً وثالثاً إلخ ، مادياً وأدبياً وسياسياً، وما شابه هذه الكلمات. وجميعاً ، وعوضاً، وبدلاً، وخاصة، وعامة و قاطبة، وعمداً وخطأً، وسهواً،وسوياً، ومعاً ، وكلمة وحد المضافة إلى الضمير تعرب حالاً نحو: ذاكر وحدك. حضرواجميعاً].










قديم 2010-05-22, 08:44   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قواعد مهمة جدا في مادة الأدب العربي لشعبة الآداب
- إذ
1- بينما+ إذ----- حرف فجائي مبني على السكون
2-إذ= حرف تعليل مبني على السكون ----جواب لماذا
3-إذ= ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية وهو مضاف
4-اذكر+ فاعل+ إذ = ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب مفعول به وهو مضاف
5-اذكر+فاعل+م به+إذ= ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب جدل وهو مضاف
6-ظرف+ إذ= في محل جر مضاف إليه وهو مضاف
2-إذا
1-إذا = حرف فجائي مبني على السكون----وسط الكلام
2-إذا-------يتضمن معنى الشرط---جملتان----مضاف إليه
3-الاسم بعد إذا-----حسب الفعل الذي يليه -----فاعل-نائب فاعل- اسم كان
في محل رفع توكيد لفظي---ضمير المخاطب
4- إذا/ ظرفية لا تتضمن معنى الشرط---لا يأتي بعدها جمل
3- أدوات العرض
أدوات العرض هي
إلا- أما- لو- لولا --------فعل مضارع-------فعل توبيخ و تنديم-------ماعدا لو
2-التحضيض-------- إلا*إلا بالشدة* هلا بالشدة *لوت* لوما --------فعل مضارع------فعل ماض--------------تفيد التوبيخ و الندم
3-الأدوات المشتركة بين العرض و التخصيص---إلا* لولا
4-المصادر السماعية------أسماء--------أفعالها الماضية ثلاثي,
5-المصادر القياسية---- أسماء----أفعالها الماضية> من3
4- أسماء الموصول
1-الخاصة وهي * الذي التي..........
2-العامة وهي* من ما ذا..................
3-كلها تعرب حسب موقعها في الجملة
4-الجملة بعد أسماء الموصول----لا محل له----صلة الموصول
5-كل اسم موصول يأتي بعد معرفة يعرب نعت وبعد نكرة يعرب مضاف إليه
6-جملة مقول القول-------في محل نصب مفعول به * أو في محل رفع نائب فاعل
5- لو
1- لو حرف امتناع---- جملتان ----فعل الشرط جواب الشرط /جملة فعل الشرط
2-لو حرف تعليل---- وسط الكلام وسبقت بالواو
3-لو حرف مصدري -------سبق بالفعل ود يود
4- لو حرف عرض -----فعل مضارع
5-لولا ---- امتناع لوجود ---- بعد اسم----- مبتدأ الخبر تقديره وجوب
6- واو الحال---- تكون بمعنى إذ ----- بعدها اسم ---------ضمير
6- المنادى والطباق والمقابلة
1- المنادى ------اسم يأتي بعد أدوات النداء---ويكون *منصوبا---مضاف اسم مجرور شبيه بالمضاف
*مرفوع أو منصوب ------نكرة غير مقصودة
* مبني----- اسم علم-----نكرة مقصودة
2-كل اسم يأتي بعد أي أو أية أو أسماء الإشارة يعرب بدلا إذا كان جامدا أو نعتا إذا كان مشتقا
3- الطباق-------إيجاب *مثل . الليل و النهار
السلب*مثل . انجح و لا تنجح
4- المقابلة ----أكثر من طباق يقابل أكثر من طباق
5- اثر هما*-- توكيد المعنى وتجميل الأسلوب بالإتيان بالشيء وضده أو ما تقابله
7- أسلوب التعجب
1- أسلوب التعجب--- يكون بصيغتين قياسيتين
*- ما يتجسد في محل رفع مبتدأ
*- أجمل بالنجاح---ماض جاء بصيغة الأمر لإنشاء التعجب
2-شروط صياغته ----ماض/ ثلاثي/ مبني للمعلوم/ تام/قابل الانكرة على وزن افعل----مؤنثه فعلاء
3-لا النافية للجنس---تعمل عمل إن ---تنصب وترفع---اسم نكرة منصوب
4-يكون منصوبا ------مضاف وشبيه بالمضاف ويكون مبنيا ------مفرد
5-لا النافية للوحدة تعمل عمل ليس ترفع وتنصب--- اسم مرفوع
8-الجناس والسجع والتصريح والتشبيه
1-الجناس التام----اتفاق بين كلمتين في *الحروف*الشكل*الترتيب*العدد*اختلافهما في المعنى 2-الجناس الناقص----- اختلاف كلمتين في احد الشروط 3-أثره---- إكساب النص جرسا موسيقيا نابعا من الاتفاق التام
أو الناقص بين الكلمات كما يساهم في نقل إحساس الكاتب
*التصريح*
1-التصريح--- يكون في الشعر ---- في مطلع القصيدة ----
اتفاق بين الصدر والحجز في الحرف الأخير
2- الجناس والسجع والتصريح من المحسنات اللفظية *السجع*
1- السجع------ يكون في النثر---- اتفاق الجمل في الحروف الأخيرة
*التشبيه*
1-التشبيه المرسل------ذكرت فيه الأداة
2- التشبيه المؤكد------ حذفت فيه الأداة
3-التشبيه المفصل----- ذكر وجه الشبه
4-التشبيه المجمل----- حذف وجه الشبه
5- التشبيه البليغ-------- حذفت فيه الأداة ووجه الشبه
*التوكيد*
1- التوكيد المعنوي ---- نفس * عين*ذات*كل*كلا*كلتا.....
إذا اتصل بهم ضمير يعود المؤكد
2-اضرب الخبر
0*ابتدائي /1* طلبي/2* إنكاري
9- الأساليب الإنشائية
الأمر/ النهي/ الاستفهام/ النداء/ التعجب/ التمني/ العرض/التخصيص/ القسم/ المدح/ الذم
10-إذا
إذا------حرف جزاء و جواب مبني على السكون--- لم ينصب المضارع

إذن--- حرف جواب و نصب و استقبال-----بعده مضارع منصوب
الحال --- مفردة --- جملة ---- شبه جملة
-الأسماء المشتقة
اسم الفاعل* اسم المفعول*صيغ المبالغة* أسماء الزمان والمكان* اسم الآلة
الأسماء المبنية-- اسماء الموصول* الاشارة*الاستفهام* الضمائر* اسم الفعل* اسماء الشرط* ما التعجبية* اسم لا المبنى
12- الاستعارة
الاستعارة—تشبيه حذف احدطرفيه(المشبه/المشبه به)
التصريحية تشبيه بليغ حذف المشبه وصرح بالمشبه به
المكنية--بليغ حذف المشبه به وترك لازما من لوازمه
اثر الاستعارة--تجلية المعنى بتشخيص او تجسيم أو تجسيد معنوي
13- أدوات التوكيد
إن* ان * نون التوكيد* لام التوكيد* قد* الا* اما*ها* السين* التكرار* القسم* حروف الجر الزائدة
14- أسماء الاستفهام
من* من دا*ما* ماذا*متى * اين* ان* كيف* كم* أي*
تعرب اسماء الاستفهام
1- مبتدا (جملة تامة + نكرة مرفوعة)
2-في محل رفع خبر مقدم (جملة- م به)
3-في محل نصب خبر كان (كان- خبر)
4- اسم مجرور(بعد حرف جر)
5- مضاف اليه (قبلها اسم)
15- رب
رب--حرف جر سببية زائدة مبني على الفتح لامحل لها
2-تدخل على اسم نكرة مجرور-- اسم مجرور لفظا مرفوع مجاز على انه مبتدا(جملة تامة*اسم مرفوع) منصوب محلا على انه م به او مفعول مطلق
3-يجوز حذف رب بعد الواو
4- رب+ ما-- كافة و مكفوفة
16- الكناية
صورة خيالية --- يمكن ان تقع--- الشاعر لا يقصده إنما يقصد معنى مجازي


مضامين القصيدة المعاصرة :
** بــــكاء الأوطان واستهجان الركود و الاستعباد**التعبير عن الحزن والألم والإحساس بالغربة .
**** الصورة الشعرية :
تتمظهر الصورة الشعرية في ثلاث :الرمز الشعري ،الأسطورة ، الصورة الذهنية (تركيبة ذهنية ) .










قديم 2010-05-22, 08:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

(ب) أهم معاني حروف الجر

مِنْ


: ومن معانيها الابتداء كقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} . والتبعيض، أي معنى "بعض" كقوله تعالى: {لنْ تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. أي: بعضه. ونحو: أخذت من الكتبِ، وأنفقْت من الدراهم.

إلى


: ومن معانيها انتهاء الغاية في الزمان كقوله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليلِ} أو في المكان نحو: صرت من الرياض إلى الدرعيةِ.

عن


: ومن معانيها المجاوزة، أي البعد نحو: سافرْت عن البلد ، أي باعدته، أو بعدت عنه بسبب السفر.

على


: ومن معانيها الاستعلاء، وهو كون الشيء فوق الشيء. ويكون الاستعلاء حسياً نحو: ركبت على الفرس ، أي فوقه، أو معنوياً نحو: {وفضَّلنا بعضَهم على بعض}.

في


: ومن معانيها الظرفية، وهى إما مكانية نحو: {وفي السماءِ رزقكم}، أو زمانية نحو:"في أربعة أيامٍ" وقد اجتمعا في قوله تعالى: {غلبت الروم في أدنى الأرضِ. وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}. وتأتي للتعليل نحو: {دخلت النارَ امرأةٌ في هرةٍ حبستْها} أي بسبب هرة.

الباء


: ومن معانيها الإلصاق وهو اتصال بشيء لشيء. وهو إما حقيقي وهو أن يصل العامل إلى المجرور حقيقة أي بأن يماسه نفسه نحو: أمسكتُ بيدك. وإما مجازى وهو أن يماس العامل ما يقرب من المجرور. نحو: مررت بأخيك، أي الصقت مروري بمكان يقرب من أخيك. وتأتي للاستعانة نحو: كتبت بالقلم.

اللام


: ومن معانيها الملك نحو: {له ما في السموات} ونحو "الدار لخالدٍ". وتأتي للتعليل وهي الداخلة على علة الشيء نحو: جئت لإكرامك .

الكاف


: ومن معانيها التشبيه نحو: {مَثَل نُوره كمشكاة}.

حتى


: في معنى إلى تفيد الانتهاء نحو: اطلبِ العم حتى الممات.

التاء والواو


: تكونان للقسم كقوله تعالى: {والفجرِ وليالي عشر} وقوله: {تالله لقد آثركَ اللهُ علينا}.




وتختص التاء بلفظ الجلالة. أما الواو فتدخل على كل مقسم به.

مُذْ ومُنْذُ


: ويشترط في مجرورهما أن يكون اسم زمان. ويكونان بمعنى من لابتداء الغاية إن كان ما بعدهما ماضياً نحو: ما رأيته مذ يوم الجمعة، وما كلمته مذ شهرٍ . ويكونان بمعنى (في) إن كان الزمان حاضراً نحو: ما رأيت محمداً مذ أو منذ يومي هذا. ويشترط في عاملها أن يكون فعلا ماضياً منفياً.

رُبَّ


: ومن معانيها التقليل ولا تجر إلا النكرات نحو: رب حالٍ أفصحُ من مقالٍ. وقد تدل على التكثير نحو: ربَّ أخٍ لك لم تلده أمك










قديم 2010-05-22, 09:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
zara201
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد إعرابية


1- الاسم المرفوع بعد لولا يعرب مبتدأ خبرُه محذوفٌ وجوباً.
2- إذا اتصلت ياء المتكلِّم باسم ما قُدِّرت الحركةُ على ما قبل تلك الياء لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة.
3- (قد) تعرب حرف تحقيق إذا جاء بعدها فعلٌ ماضٍ ، و تعرب حرف تقليل إذا جاء بعدها فعلٌ مضارع.
4-الاسم الواقع بعد (إذا) يكون مرفوعاً و يعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده ، والجملة
الفعلية التي بعده تكون تفسيريةً للفعل المحذوف لا محلَّ لها من الإعراب.
5-عندما تأتي(مَنْ)الشرطية في الجملة مبتدأ يكون خبرها جملتيْ الفعل و الجواب.
6-اللام المزحلقة هي اللام التي تقع في خبر إنّ ،وتفيد التوكيد .
7-الاسم المعرَّف الواقع بعد أسماء الإشارة يُعرب بدلاً من اسم الإشارة و يتبع حركتَه.
8-(نعم،لا) حرفا جواب لا محلَّ لهما من الإعراب.
9-الاسم المقصور تُقدَّر الحركاتُ الثلاث على آخِرِه (الفتحة-الضمة-الكسرة) ولا تظهر للتعذّر.مثل(الضََََّحى,الهوى).
10-(كم)إذا جاء بعدها مضاف إليه أو جارٌّ و مجرور تسمى( كم) تكثيرية.
11-تزره (الهاء للغائب) تزرني (الياء للمتكلم)أزورك (الكاف للخطاب)هذه الضمائر إذا اتصلت بالفعل كانت في محلّ نصب مفعول به و إذا اتصلت بالاسم كانت في محلّ جرّ بالإضافة.وإذا اتصلت بحروف الجّر كانت في محلّ جرّ بحرف الجرّ.
12-جملة فعل الشرط بعد الأدوات ( متى،أيّان،أينما،حيثما،أنّى) في محلّ جرّ بالإضافة لأنها تحمل معنى الظّرف.
13-جملة فعل الشرط بعد (إذا،كلّما،لمّا)في محلّ جرّ بالإضافة.
14-يُِِِعرَفُ الفعلُ المضارعُ بإضافة (س و سوف) إليه لأنهما لا تدخلان إلّا على الأفعال المضارعة فإذا
لم يقبلْها(سماعاً)كان ماضياً،لأنَّ الأمر يكون واضحاً....
15-أ: يبنى الفعلُ المضارع على الفتح في ثلاث حالات 1- إذا لم يتصل به شيء مثالذهبَ).
2-إذا اتصلت به ألف الاثنين مثالذهبَا).3-إذا اتصلت به تاء التأنيث السّاكنة مثال ذهبَتْ )
وإذا اتصلت به(نا)الدّالة على الفاعلين في حالة المفعولية "مفعول به"{ أزعجَنا البردُ }.
ب: يبنى الفعل الماضي على السّكون إذا اتصلت به نون النسوة (ذهبْن)وإذا اتصلت به تاء الفاعل المتحركة (ذهبْتُ)وإذا اتصلت به نا الدالة على الفاعلين.ج: يبنى الفعل الماضي على الضم إذا اتصلت به
واو الجماعة (زعمُوا).
16-كلُّ اسمٍ يأتي بعد (غير،سوى،كلّ,مثل,بعض) يعرب مضافاً إليه ، وإن اتصل بها ضميرٌ كان في محلّ جرّ بالإضافة.
17-إذا جاء الاسم الموصول بعد اسمٍ معرّفٍ ب(أل) يكون صفةً له ويتبع حركته.
18-إذا جاء فعلان متتاليان وكان الأول فعلاً تاماً ليس ناقصاً فإنَّ جملة الفعل الثاني تكون حالية
(بعد المعارف أحوال)مثال:جئت (أركض) :حالية.
19-الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصلت به واو الجماعة في حالتي الغائب و المخاطب و ألف الاثنين
في حالتي الغائب و المخاطب وياء المؤنثة المخاطبة علامة رفعها ثبوت النون و علامة نصبها و جزمها
حذف النون و هذه الضمائر في محل رفع فاعل للأفعال التامة,وفي محل رفع اسم للأفعال الناقصة.
20-الأسماء الخمسة (أب،أخ،حم،فو،ذو) علامة رفعها الواو و علامة نصبها الألف و علامة جرها الياء
على أن يأتي بعدها مضاف إليه.غير ياء المتكلّم.
21-إذا اتصلت (نا)الدالة على الفاعلين بالفعل الماضي فتعرب: إما فاعلاً إذا كان مبنياً على السكون أو
مفعولاً به إذا كان مبنياً على الفتح ،وإذا اتصلت بالفعل المضارع فهي في محل نصب مفعول به دائماً
مثاليطعمونَنا)
22-التمييز:اسم نكرة يأتي منصوباً بعد: الأعداد من(11-99) ،و بعد الأوزان و المقاييس ،و بعد الفعل (كفى)، وبعد الفعل اللازم المُبْهَم الدلالة ،و بعد المساحة و العدد...
23-تقدّر الحركة على (ا،ى) للتعذر وعلى(و،ي) للثقل.
24-يبنى الفعل المضارع على أ:الفتح: إذا اتصلت به إحدى نوني التوكيد الثقيلة أو الخفيفة مثال: لا تُمْهَلَنَّ ب: على السكون إذا اتصلت به نون النسوة مثالالعاملات يقطفْنَ)
25-يبنى فعل الأمر على الفتح إذا اتصلت نون التوكيد،ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتلَّ الآخر، و على حذف النون إذا اتصلت به واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المؤنّثة المُخاطبة،ويبنى على السكون إذا كان صحيحَ الآخر ولم يتصلْ به شيء وإذا اتصلت به نون النسوة.
26-يستتر الفاعل وجوباً مع المتكلم و المخاطب و يستتر جوازاً مع الغائب.
27-الترخيم: هو حذف الحرف الأخير من المنادى مثاليا فاطم،يا عنتر)
28-إذا جاء جار و مجرور أو ظرف وبعده اسم نكرة مرفوع فإنَّ ذلك الاسم يعرب مبتدأ مؤخَّراً و شبه الجملة قبله تتعلّق بالخبر المقدّم المحذوف.
29-إلا: تكون أداة حصر عندما تسبق بنفي.
30-تقع الباء الزائدة في خبر الفعل الناقص المنفي(ليس)، وفي فاعل الفعل (كفى)وفي فاعل فعل التعجب(أفعِلْ)،وقبل المبتدأ (حسبي) الذي بمعنى يكفيني مثل:بحسبي درهمٌ.اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه مبتدأ.
31-بعد(قال،قالوا،يقول) تأتي الجملة مقول القول في محلّ نصب مفعول به،أمّا إذا كان الفعلُ مبنيّا للمجهول فإنّ مقولَ القول يصبحُ في محلّ رفع نائب فاعل.مثل: قيل: ( الصّدقُ منجاةٌ).
32-(مذ،منذ)الاسم الواقع بعدهما اسم مجرور،لأنهما تكونان حرفي جرّ.
33-(ن) الوقاية هي النون التي تقع قبل ياء المتكلم إذا اتصلت بالفعل و يجب أن يكون متعدّياً و تتصل الأحرف المشبهة (إنني،ضربني).
34-بعد الأعوام والسنوات يأتي مضاف إليه.
35-(ف)السببية لا تدخل إلا على الفعل المضارع تَضمُر بعدها أن.
36-المعارف هي:الضمير،المعرف ب(أل)،المضاف إلى معرفة،اسم الإشارة،الاسم الموصول،اسم العلم،النداء.
37-ما:اسم موصول إذا حذفت الألف فالميم استفهامية (مما):من + ما اسم موصول.
38-بعد اسم التفضيل أكثر وبعد الأعداد يأتي تمييز.
39-المفعول المطلق هو مجيء المصدر منصوباً بعد فعله.
40-هاء الغائب تأتي في محل نصب إذا اتصلت مع أخوات إنَّ والأفعال وتكون في محل جر إذا اتصلت بالاسماء وتكون في محل جر بحرف الجر إذا اتصلت بأحرف الجر.
41-(ما) الواقعة بعد إذا تكون زائدة.
42-نائب الفاعل يكون قبله فعل مبني للمجهول.
43-الأعضاء مؤنثة ومذكَرة ولكن تأنيثها أفصح.
44-الاسم المنقوص هو كل اسم انتهى بياء لازمة "القاضي".تُحذَفُ ياؤه عندما يأتي نكرةً في حالتي الرّفع والجرّ،فتُقدّر الضمّة أو الكسرة على الياء المحذوفة لأنه اسمٌ منقوص،مثل:إنّه قاضٍ عادلٌ.
45-بعد الأسماء الخمسة يأتي مضاف إليه.
46-المفعول لأجله:هو المصدر الذي يأتي بعد فعل ليس من جنسه لتعليله.
47-جمع المذكر السالم:علامة رفعه الواو وعلامةنصبه وجره الياء،والنون بدل التنوين وتحذف عند الإضافة. المثنى: علامة رفعه الألف ونصبه وجره الياء،والنون بدل التنوين وتحذف عند الإضافة.
48-الأفعال التي تتعدى إلى مفعولينظنَّ،حسب،خال،عدَّ)أصلهما مبتدأ وخبر مثالالسماء صافية)مبتدأ،خبر (أظن السماء،صافية) مفعول به أول(السماء)مفعول به ثانٍ (صافية).
49-رأى البصرية: لا تتعدى إلى مفعولين والجملة بعدها تكون في محل نصب حال.مثل:رأيْتُ البابَ (يُفتحُ).
رأى القلبية: تتعدّى إلى مفعولين والجملة بعدها تكون في محلّ نصب مفعول به ثانِ.مثل:رأيْتُ الأمرَ (يزداد)ُ تعقيداً.
50-معاً:نعربها حالاً إذا جاءت منونة،وظرفا ًللمصاحبة إذا جاءت مضافة مثالجئتُ معَ أخي).
51-الفعل المضارع يجزم ،أمّا الفعل الماضي يكون جملة في محل جزم وذلك إذا وقع فعلا للشرط الجازم أو جواباً له.
52- الجملُ بعد المعارف أحوال،بعد النكرات صفات.
53-نونا التوكيد الثقيلة والخفيفة حرفان لا محل لهما من الإعراب الثقيلة مشددة(ليحفظَنَّ)الخفيفة ساكنة(ليحفظن).
54-أحرف النفيلا،ما) لا محل لهما.
55-أسماء الاستفهام :الهمزة هل حرفان لا محل لهما من الإعراب أسماء الاستفهام: (من،ما،ماذا،متى،أين،كيف،أين،أيان،أيّ،مَنْذا).
56-كي:حرف مصدري ناصب،هلا:حرف حض واستفتاح،بل:حرف إضراب وعطف.
57-يلحق بالمثنى في إعرابهاكلا،كلتا،اثنان،اثنتان)وكلا وكلتا تعربان إعراب الملحق بالمثنّى إذا
أضيفتا إلى ضمير بارز.
58-يلحق بجمع المذكر السالم:ألفاظ منهابنون،أهلون،عالمون،سنون،ألفاظ العقود،ذوو،أولو)
59-يلحق جمع المؤنث السالم:أولات بمعنى صاحبات.
60-(ك)عندما تتصل أسماء الإشارة تصبح للخطاب لا محل لها من الإعراب.
61-إذا كان الفعل ناقصاً يعرب الضمير المتصل به في محل رفع اسم للفعل الناقص
62-إذا كان الفعل المضارع منتهياَ(بحرف علة)(ا،و،ي)تكون علامة جزمه حذف حرف العلة،كما يبنى فعلُ الأمر منتهياً(بحرف علة)على حذف حرف العلة (أعطِ_ي محذوفة).
63-الألف الفارقة للتفريق بين واو الجماعة وواو الفعل الأصلية.
64-صيغ منتهى الجموع: هي الأوزان التي يأتي بعد ألف تكسيرها حرفان أو ثلاثة أحرف مثالمساجد،مصابيح)وهي ممنوعة من الصرف ولا تقبل التنوين إلا إذا عُرّفتْ بأل أو أُضيفتْ (أي جاء بعدها مضاف إليه مثل:تبرّعْتُ لبناء مساجدِ الله ).
65-تظهر علامة الإعراب على الياء إذا كان ما قبلها ساكنا،مثل:درج البغْيُ عليها حقبةً.
66-إذا وقعت كلمتا " ابن،ابنة " بين اسمين علمين ثانيهما أبٌ للأوّل فإنّهما تعربان صفةً للاسم الأوّل.

مثل: كان عنترةُ بنُ شدّاد فارسا شُجاعا:"بن":صفة ل"عنترة" مرفوعة.
67-الممنوع من الصرف اسمٌ علامةُ جرّه الفتحةُ نيابةً عن الكسرة ،وهو لا يقبل التنوين.ولكنَّه يُصرَفُ في حالتين :إذا عُرِّف بأل أو أُضيف










 

الكلمات الدلالية (Tags)
2010, مايجاوبش, المد, الباك, يجيز


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc