تم مساء أمس، إطلاق سراح محب خثير رئيس المجلس الوطني الشعبي التابع لبلدية زرالدة بعدما استفاد من البراءة التامة من قبل محكمة حجوط يوم 24 جانفي المنصرم، وقد تم حبس محب خثير في 9 جويلية 2011 بتهمة الاحتيال في قضية شراء الهواتف النقالة لعمال بلدية زرالدة.وحضر قرابة مائة شخص جاؤوا من مختلف مناطق البليدة وأماكن أخرى صبيحة أمس إلى سجن حجوط لانتظار خروج رئيس بلديتهم المسجون منذ جويلية الماضي.ومباشرة بعد خروج محب خثير من السجن، وجّه شكره إلى العدالة الجزائرية التي أنصفته وإلى سكان بلدية زرالدة الذين وقفوا إلى جانبه. كما أكد رئيس البلدية أنه أصبح شاهدا في القضية بعدما وجهت التهمة إلى الشخص الذي كان وراء توريطه في القضية.للإشارة، تم حبس محب خثير رئيس بلدية زرالدة العام الماضين حيث وجهت له في البداية تهمتي القذف والاحتيال. وحسب زوجته، فإن المشاكل القانونية بدأت مع رئيس البلدية عندما بدأ في محاربة الرشوة الموجودة في البلدية.
ساعات بعد الإفراج عنه.. ''النهار'' في بيت محيب خثير مير زرالدة:''شكرا للعدالة التي أنصفتني وبرّأتني وأنا دائمافي خدمة وطني ومواطني زرالدة''
استقبل مساء أمس، محيب خثير رئيس بلدية زرالدة في مسكنه ساعات فقط بعد الإفراج عنه، ''النهار'' التي كانت أول جريدة تزوره وتتحدث إليه بعد تبرئته من التهم المنسوبة إليه في محكمة حجوط، ورغم أن التعب كانا باديا عليه بعد قضائه حوالي 7 أشهر وراء القضبان وكان صائما يوم أمس، إلا أنه رحّب بـ''النهار''، حيث كان المواطنون والأحباب والأصدقاء يتدافعون لتهنئته على سلامته بداخل مسكنه ولم يفوت خثير محيب الفرصة ليشكر العدالة على إظهارها للحقيقة بعبارة ''لا أفوت الفرصة كي أشكر العدالة التي أنصفتني وبرأتني من القضية التي سجنت لأجلها منذ قرابة سبعة أشهر وأشكر على العمل الجبار الذي قامت به العدالة ليثبتوا أنني بريء من تلك التهم''. كما أضاف نفس المتحدث رغم الاتصالات الكثيرة التي يتلقاها عبر الهاتف ''أنا دائما في خدمة الجزائر والحمد لله الجزائر تملك رجالا يسهرون على سلامتها''. وفي سياق ذي صلة، لم ينسى خثير أن يشكر كل سكان زرالدة الذين وقفوا معه في محنته بقوله ''أغتنم الفرصة كي أؤكد أنني دائما ولازلت في خدمة بلدية زرالدة وأنا أحب كل مواطنيها الذين أشكرهم لوقوفهم إلى جانبي في محنتي''. وعن الأيام التي قضاها في السجن ردا عن سؤال ''النهار''، قال إنه كان يثق كثيرا في العدالة طوال مدة سبعة أشهر في السجن على ذمة التحقيق ولم يفقد الأمل في ظهور الحقيقة وتركنا محيب مع عائلته التي افتقدته كثيرا لتناول وجبة الإفطار بعد يوم شاق من المحاكمة والخروج من السجن وإنصافه في الأخير لِما نسب إليه.