بسم الله الرحمان الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
تدمع العين ويحزن القلب ولانقول الا مايرضي ربنا وانا على فراقك يا ابومنيار لمحزونون
لم تهرب ولم تسلم بلدك وقد عرضت عليك الدنيا لواردت ولكنك جاهدت وقاومت ورفضت بيع الوطن حتى اكرمك الله بالشهادة وكنت عند وعدك كما عهدناك دائما " اما النصر او الشهادة" وكانت لك الاخيرة وانتقلت الى دار الاخرة الى جوار ربك مضرجا بدمائك الزكية التي ستكون باذن الله مسكا وعنبرا غدا يوم يفصل الواحد الديان
ايها القائد المغدور كثر حولك الخائنون والمتآمرون لكنك صبرت وقاومت انت وثلة من الرجال المؤمنين الصادقين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه معك ومنهم من يرابط دفاعا عن الدين والشرف والعرض وما بدلوا ولن يبدلوا
لقد مثلوا بجثتك وسحبوك على الارض ولعب بجسدك الغلمان ولكن لاعجب فهم الاموات وانت الحي عند ربك ترزق الان فهنيئا لك هذا الترقي وهنيئا لامتنا التى انجبت رجالا يعطون في كل مرة دروسا في معنى التضحية والجهاد والموت في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والعرض