حنَّت الرؤيا إلى سعاد
وما سعاد إلا النور الواضح
أصل سعاد حقيقة
خلقتها الأقدار
ونفت عنها الأرذال
واستحقت إلى إسم سعاد
***
كانت سعاد يوما طفلة
تنسج الأحلام بخيالها الفاضح
واستقامت عندها الحياة
عندما اكتشفت الجمال
فراحت تبدع منه أبدع تحف
حتى بان ذلك على عينيها
فراحت قلوب الخلائق
تطفو إليها
تدَّعي أنها متاحف أمينة
***
لما امتلأت عينا سعاد
بحجم لا يقدر من الخلق
ارتأى إليها أن تدع الأمر لوليِّها
كان الأمر صعبا عليه
إذ هو قلبها
فنامت على وهم لم تدرك معناه
ودخل الخلل مقلتيها
حين حنَّت إلى الربيع
***
لما بلغت سعاد الأجل
استحمَّت بهواء الربيع
ترجو الأمل بقلق و تبَّصر
فرَّن جرس الإيقاع
ونادت من تحتها الأقدار
افتحي باب الحب يا مليحة
فإنه على الباب
***
طغى نور الجفاء على الربيع
واستقلت الزهور
تعانقها ريح العشب المليح
وعرفت سعاد أن الحب
أسطورة الحياة وجنونها
26/02/1989