عودة بلا إياب

[جلالي ابراهيم]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، هي نفحات تلميذة تحترق و فتاة تتألم ، أرجو ان تفيدوني في مجال الكتابة لكل من يهمه الأمر و لا تبخلوا علي بنصائحكم فأنا مجرّد مبتدئة

عودة بلا إياب

ها قد عدت إليّ يا قلمي

وعقدت العزم على المجيء بلا إياب

كم اشتقت إليك يا أملي

إلى ريشتك والمخالب وتلك الأنياب

وارتميت على ذراعيك بلا ملل

و جرحي ينزف غدر الأصحاب

ابتسمي دفاتري فتاكِ أتى

و الشّوق في عينيه بعد طول غياب

رحلتَ و تركتَني يائسة

في معترك الأمواج بين قطيع الذئاب

من حفرة إلى حفرة

و من وادٍ إلى هاوية كان العتاب

ندمٌ صاحبه أسىً

فتوبةٌ خضع فيها القلب و أناب

و دمعة في جوف الليل صادقة

و دعاء تحمله حرارة العشق فوق السّحاب

و لوعة على الوقت فيمَ مضى؟

رافقتها حسرة قطعت الشكّ و الإرتياب

و مسارعة للخيرات قبل الفَناء إنّما

خُلقنا من تراب و مرجعنا إلى تراب

فمن يأس إلى أمل ، و من غلّ إلى أدب

وصفات بين حروف ذاك الكتاب

أنا العاشقة و كلّي أمل

بأن يغمرني حب أغلى الأحباب

أحبّك و لكلامك أنا منفّذة

فلينتحر قيس و ليحترق زرياب

هذه أنا يا قلمي

لم أعد ليلى العامرية... كفاني ألقاب

و لم أعد ضحية الاحلام الوردية

فالحياة كدّ و جدّ فثواب أو عقاب

رافِقني و كن معي أنت يا قلمي

و بكل قطرة حبر لك ثواب

أحبّك مولاي فأنا الولهى

حبري كريم و قلبي عاشق و أناملي كتّاب