يعد مشروع إنجاز مكتبة عامة في كل بلدية من بين البرامج التي أقرها رئيس الجمهورية لكن في عديد البلديات لم تفتح أبوابها لحد الآن
مكتبة بلدية تغزوت من بين المكاتب التي لاتزال مغلقة في وجه الطلبة والمثقفين الذين يمثلون ثروة المنطقة وطموحاتها المستقبلية فهي مجرد قاعة للعروض على الرغم من إلحاح هاته الفئة على فتحها مرارا وتكرارا لإيمانهم العميق بالدور الكبير الذي تلعبه المكتبة في صناعة المثقف ولاغنى للجميع عنها فإنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي من طرف السلطات المعنية .
الوضع هذا دفع بشباب المنطقة وعبر صفحة" ناس تغزوت الفايسبوكية " إلى تنظيم حملة "من كل بيت كتاب" التي انطلقت منذ الخامس سبتمبرمن الشهر الجاري ،الحملة المذكورة تسعى إلى جمع أكبر عدد ممكن من الكتب والحوليات والملخصات والمذكرات وكل ما يتعلق بالقراءة والمطالعة بهدف دعم مكتبة البلدية أملا في فتحها وذلك بمساهمة كل بيت من بيوت تغزوت وخارجها وكذا جميع شرائح المجتمع في تجهيز المكتبة ذلك الفضاء الخصب بالعلم والمعرفة كل بما يستطيع وإعطاء الكتاب قيمة معنوية باعتباره وسيلة من وسائل البحث والتعليم والتثقيف ،وخصصت لهذه العملية لجنة تتكون من بعض طلبة وشباب البلدية لجمع الكتب عبر مختلف جهات البلدية و خارجها .
العملية المذكورة وفي أسبوعها الأول عرفت نجاحا كبيرا من خلال جمع عدد كبير من الكتب مما بؤكد على تأصل حب العلم والمطالعة لدى أبناء المنطقة ولا أدل على ذلك من وجود مكتبة أحمد بوضياف بالبلدية ذلك الكنز الذي لايقدر بثمن والتي تداولها الناس فترة من الزمن من داخل المنطقة وخارجها فقدت فيه الآن دورها في المجتمع ،كما اجتهد بعض من خيري المنطقة في سنوات سابقة بفتح مكتبات خاصة بالمطالعة عملت على تكوين العقول وتنميتها لكنها توقفت لضياع الكثير منها .