إقرأ و اعتبر

[محمود0404]

أبصر الليل بدامسه الداكن فرقدا في الأفق فأرسل إليه ضبابه وسحبه الداكنة طالبا للهداية فلبى ذلك الفرقد دعواته فبدأ يرشده ويدله على الطريق السوي بعدما كان هائما ظالا فقال الليلأنا غريب ولا أعرف أحدا يرشدني عداك أنت بنورك المضيء) فأجابه الفرقد أنا هنا دائما بنوري أدلك و أرشدك أينما تريد الإتجاه بشرط أن لا تخونني).
فلبى دعوته وشرطه.
لكن بعدما أبصر هذا الليل نجوما أخرى تخلى عن هذا الفرقد قائلا إنني أبصرت في هذا الأفق عددا لا يحصى من النجوم ونورها أكبر ضياء منك).
فأصيب ذلك الفرقد المسكين بخيبة أمل ولكنه أجابه مطمئناأنا كالعسجد بنوري و أستطيع العيش لوحدي ولا تهمني نظرتك العمياء وخونك للعهد).
و حدث جدال وحقد بينهما وذهب ذلك الليل بنيته الخبيثة في البحث عن النجوم الأخرى، ولكن لسوء الحظ قابلته كلها بالرفض المطلق فحاول مرة أخرى كالطائر المكسور الجناح العودة إلى صديقه الأصيل ،لكن الفرقد لم يرضخ للأمر الواقع،وكلما أبصره إلا و فر منه قائلاأنا لا أستبدل نوري بظلام ذلك الخائن...)

الثعلب الأحمر العجوز:عين النعجة يوم:الأربعاء17 ديسمبر 1997

[احمد74]

قصة طريفة لكن كان يمكن أن تكون أبسط وأكثر إيجازا. شكرا أخي الكريم.