|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||
هكذا يتأكد لدينا إيمانه بأن الناس جميعًا إخوة خلقوا من نفس واحدة, ويتأكد لدينا هذا المعنى -أيضًا- من خلال قوله : "أيها الناس، إن ربكم واحد, وإن أباكم واحد, وكلكم لآدم وآدم من تراب".
صحيح أن القرآن الكريم قال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10], غير أن ذلك يجب أن لا يفهم منه أن القرآن ينفي الإخوة والتآخي بين المسلمين وغيرهم, ويدل على صدق ما نقوله, قول الله تعالى في مطلع سورة النساء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
1- النظر إلى الإنسان -أي إنسان- نظرة تكريم: إذ كرم الإسلام الإنسان وفضله على كثير من المخلوقات والموجودات, وذلك بنص القرآن الكريم, حيث قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}[الإسراء: 70]. من هنا فقد رأينا ابن كثير (توفي سنة 774هـ) يقول في تفسيره لهذه الآية: يخبر الله تعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات.
3- أفضى الإيمان بالتآخي الإنساني إلى القول بتحريم قتل النفس الإنسانية ما لم ترتكب إثمًا يقتضي القصاص: ولقد عبر القرآن الكريم عن هذا المعنى بقول الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
ولقد كان من السهل قبول هذا التقسيم من الناحية الاجتماعية؛ لأن هذا الأمر كان من الأمور العادية المتعارف عليها وقتذاك... وكان الفكر الفلسفي اليوناني القديم يقول بالتقسيم الطبقي للمجتمعات, فعند أفلاطون أن المجتمع فيه طبقة السادة وطبقة العبيد.. لكنه أكد أن: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"؛ وذلك انطلاقًا من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
ولقد وصلت جهود الرسل إلى غايتها وأدركت مراميها ببعثة محمد الذي لم يختص قومه بأية خصوصية، ولم يرفع من شأنهم فوق شأن الناس, ذلك لأن صاحب الخصوصية والمرفوع الشأن بين الناس -في الإسلام- ليس هو العربي ولا الأعجمي, بل هو من يفعل الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110], ينظر إلى الناس أجمعين باعتبارهم إخوة سواء كانوا في مشارق الأرض أم في مغاربها, ويؤكد أنه بُعث للناس أجمعين, وكان أهلاً لأن يقول فيه ربه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||