عيد بأي حال عدت ياعيد

[بورمله]

عيد بأي حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيد دونها بيد

زوجي العزيز : هذة السنة الخامسة وانت خلف القضبان أفتقدك في يوم العيد وأنتظر قدومك أتخيل انك بجانبي وأعايدك وأكون أول من يهنأك بالعيد

لازلت انتظر وانتظر ولااحد يشعر بمرارة الانتظار الا من عاشها وذاق المها ومرارتها
يارب فرح قلبي بخروج زوجي الغالي من السجن وهو باتم صحة وعافية

ارجوكم رجاء لاتبخلو علي بدعواتكم ومو لازم تكتبونها بالرد اهم شي تدعون

وجزاكم الله الف خير

قرات هذه الرسالة فى احد المنتديات ، وانا ارى زوجتى فرحانة تحضر حلويات العيد ، وابنائى يتباهون بملابسهم الجديدة ، وتسالت كم من زوجة
تردد فى قرارت نفسها "باى حال عدت ياعيد" وزوجها غائب او مغيب عنها ، وكم طفل لا يعرف معنى العيد وابوه غائب عنه ، وكم من عائلة تردد
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
وكان عيدك باللذات معمورا

وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ
فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً
في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ
يغزلن للناس لا يملكن قطميرا

برزن نحوك للتسليم خاشعةً
عيونهنّ فعاد القلب موتورا

قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً
أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا

يطأن في الطين والأقدام حافيةً
تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا

قد لوّثت بيد الأقذاء اتسخت
كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا

لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره
وقبل كان بماء الورد مغمورا

لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ
وليس إلا مع الأنفاس ممطورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه
ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا

وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ
فعاد فطرك للأكباد تفطيرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً
لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا

وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ
فردّك الدهر منهياً ومأمورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به
أو بات يهنأ باللذات مسرورا

ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت
فإنما بات في الأحلام مغرورا

فارجوا من الاخوان الدعاء لهم فى هذه الايام المباركة
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال