السليك بن السلكة
[frame="2 80"]هو السليك بن عمرو بن يثربي وقيل أيضا ان ابوه هو بن عمير بن يثربي وليس عمرو أحد
بني ((مقاعس)) وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وكان يغير على القبائل لاسيما
القبائل اليمانية وقبائل ربيعة وكان من العارفين باقتفاء الأثر والقصاصين، ومن العالمين بمسالك
الطرق وطبيعة الأرض .
وليلة جابـان كـررت عليهـم ***على ساحة فيها الاياب حبيـب
عشية كـدت بالحرامـي ناقـة ***بحيهـلا يدعـو بهـا فتجيـب
فضاربت اولى الخيل حتى كانما ***اميل عليهـا ايـدع وصبيـب
والسلكة أمه وهي أمة سوداء السلكةمعناها - الأنثى من أولاد الحجل ..
وهو طائر - وهو يعرف عندنا بالحجلة - والذكر منه يسمى سلك ..
لهذا سمي سليك بن السلكة بهذا الأسم. ويقال ان عمـرو بن معد يكرب الزبيـدي .رضي الله عنه وهو فارس اليمن ومن فرسان الجاهليةالمعدودين وبطل من أبطال الإسلام المعروفين قال : (اني أتي بالضعينة من الشام الى اليمن
لااخشى عليها مالم يقابلني حراها او عبدها
وقصد بالعبدين (( عنترة بن شداد وسليك بن السلكة )) لأن السليك كان أسود اللون ايضا .
كان السليك بن السلكة إذا كان الشتاء استودع ببيض النعام ماء السماء ثم دفنه فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة الخيل وأغار واحتاج إلى الماء جاء إلى مواضع البيض فاستخرج البيض منها وشرب ما فيه من ماء وكان أدل من قطاة - يأتي حتى يقف على البيضة اي انه يعرف اين دفن هذه البيضة رغم تغير الظروف المناخية ومرور الزمن عليها و كان لا يغير على مضر
وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة,وقد لقب بـ( سليك المقانب)
والمقانب هي الذئاب الضارية المتوحشة وقد أردف هذا اللقب بأسم السليك نظرا لسلوكه المعتمد علي القسوة والضراوة . وفاته: ان قاتل السليك بن السلكة يسمى ( أسد بن مدرك الخثعمي)
وقيل (يزيد بن رويم الذهلي الشيباني)
توفي قبل قرابة الخمسة عشر عاما من بدأ الرسالة المحمدية .. سنة 605
ومن اشعاره : مبَكَى صُردٌ
بَكَى صُردٌ لَمَّا رَأَى الحَيَّ أَعرَضَـت مَهامِـهُ رَمـلٍ دونَهُـم وَسُهـوبُ
وُخَوَّفَـهُ رَيـبِ الزَّمَـانِ وَفَقـرُهُ بِـلادَ عَـدُوٍّ حَاضِـرٍ وَجَـدوبُ
وَنَـأيٌ بَعيـدٌ عَن بِـلادِ مُقاعِـسٍ وَإِنَّ مَخَـاريـقَ الأُمـورِ تُريـبُ
فَقُلـتُ لَهُ لاَ تُبـكِ عَينَـكَ إِنَّهَـا قَضيَّـةٌ مَا يُقضَـى لَهَـا فَتَنـوبُ
ومن اشعاره ايضا : وَعاشيَةٍ رَاحَـت
وَعاشيَةٍ رَاحَـت بِطانـاً ذَعَرتُهَـا بِسَـوطِ قَتِيـلٍ وَسطُـهَا يَتَسَيَّـفُ
كَـأَنَّ عَلَيـهِ لَـونَ بُـردٍ مُحَبَّـرٍ إِذَا مَـا أَتـاهُ صـارِمٌ يَتَلَـهَّـفُ
فَبـاتَ لَهُ أَهـلٌ خَـلاءٌ فِناؤُهُـم وَمَرَّت بِهِـم طَيـرٌ فَلَـم يَتَعَيَّفـوا
وَبَاتوا يَظُنُّونَ الظُنـونَ وَصُحبَتِـي إِذَا مَا عَلَوا نَشزاً أَهَلّـوا وَأَوجَفـوا
توفي 605 م[/frame]