كثر في الايام الاخيرة الحديث عن استهزاء الناس بالمعلم واحتقاره و الصاق كل خلق دميم به من الشح الى سوء المظهر و الطمع وووو كما كثرت الحلول من أعضاء المنتدى غير أنها أغفلت أهم حل وهو الامر الذي بتحصيله لن يهمك راي الناس فيك و لن يبغضك الا منافق قد ظهر خبثه .
الحل هو : سعيك الدؤوب الى رضا الله و بذل الغالي و النفيس في سبيل الهدف الذي من أجله خلقت بل وخلق الكون كله
و اعلم أيها المعلم أن غاية ما يتمنى المؤمن في هذه الدنيا أن ينال رضا الله عزّ وجل، وذلك بقبول الله لأعماله، ولكن لا يتحقّق ذلك إلا إذا كان المسلم نفسه راضيًا عن ربه، أي مستسلمًا للذي خلقه، وراضيًا بثواب الله عزّ وجل وبجنته، أي قانعًا برضا الله ورحمته،متابعا لنبيه ، حينئذ يكون الرضا متبادلاً بين الإنسان وخالقه، لقوله سبحانه وتعالى: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [البينة:22]، وهذه قمّة العلاقة الإيمانية بين الله تعالى والإنسان.
جاء في الحديث الشريف: ((إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. يقولون: لبيك ربّنا وسعديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك. فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا)).فرجح ايها المؤمن رضا الله عما سواه من الخلق اذا تعارض ]الامران تفز و تيقن انه لن يصيبك الا ما كتب الله لك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس))، وفي حديث آخر: ((من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)).
وقال أيضا : ((إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ))[البخاري عن أبي هريرة]
فاسع ايها المعلم الى حب الله و رضاه و طاعة رسوله وكن عذب الروح، شفاف النفس، وثيق الايمان، ريّان الضمير، ثابت النفس، رابط الجأش كن كالشمس تضيء كل من التمس منها الضوء، وتدفئ كل من التمس منها الدفءكن كالشمس قوة، وبعدا، ونارا ونورا ثم لا تهتم لشيء بعد ذلك .
قال الشاعر :
تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خراب
إذا صـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فياليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب
أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب
و قال الصحابي الجليل خبيب بن عدي :
فلست أبالي حين أقتل مسلماً ----على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي
ولست بمبدٍ للعدو تخشّعاً ----ولا جزِعاً ، إنّا إلى الله مَرجعي
وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على أوصال شلو ممزّع