السلام عليكم..
أسمع الحديث يتردد هنا وهناك..ثورة في الجزائر على وتيرة ماسبقها في دول دكتاتورية لإسقاط النظام ..قنوات إخبارية جرائد مواقع إخبارية منتديات...والرأي المضاد يردد ويصرخ مخوفا أن من وراء ذلك هو يهودي تفنن في سوق الجماهير خدمة لليهود والصهاينة يعني كلام لاأعرف للعقل معدة تهضمه...مبارك الطاغية الأشد عمالة لليهود أكثر من كثير من اليهود..يشجعون على إسقاطه..../?
مضحك والله..
أصوات أخرى تحاول إثارة حفيظة الجزائري الحفيظة التي لن يستطيع محوها من ذاكرته أن فرنسا أذلت واحتقرت الجزائريين ل 130 عاما ..فينادي بأن فرنسا تتحين الفرصة للنزول بعسكرها على أرض الجزائر من جديد..عجيب..مامشكلة نظامنا مع الجزائر..هل فرنسا تعاني الحاجة لإحتلال الجزائر أمر اخر يدعو للضحك أكثر من الأول ..دعوني أصرخ من مكاني هذا هل نحن الجزائريون قصر ومعتوهون وعدمنا نعمة العقل لهذه الدرجة حتى نتلقى مثل تلك التصريحات التي هي الأقرب لتوجيهها للقصر منها للعقلاء..
ألم نعي الدرس او الدروس..
هل نحن لنا الرغبة والمتعة لمعايشة ماعاشه الليبي والتونسي والمصري والسوري...هل هو الجديد الذي لم نتذوق متعة تجربته رغم دمائه ودموعه...
هل لنا فعلا الرغبة في ذلك ومهما كان عليه عدم رضانا وسخطنا هل سندخل أيدينا في الجحر مرتين..هل نقبل أن نُلدغ مرتين...
حيرني المر فتوجهت الى مقهى س في حي س بمدينة س ..هناك اخبروني ان الثورة تنطلق وأن من سيقوم بها يتجمعون داخلها وفد اكتمل العدد ولاينتظرون سوى الضغط على زر ..إنطلق...
حاولت الدخول فلم يُسمح لي بذلك لأن الوضع لديهم مغلق..الى حين..
تحايلت فانتحلت شخصية صاحب المقهى..مجبرون على فتح الباب فولجت القاعة لأجدهم تربعوا عشرة حول طالولة جالستهم دردشت معهم..منحوني ثقتهم لأنني صاحب المملكة أخذت ورردت معهم في كل شان بغية التعرف عليهم وعن قرب...ودعتهم ثم غادرت أحمل في حقيبة مهمتي حوصلة أبلغها لكم ولاتسألوني كيف توصلت إليها هؤلاء العشرة تمكنت من توصيف حالتهم الواحد تلو الاخر فخلصت الى ..أحدهم يبدو عليه التريث والعقل والهدوء ..تحركه كان لحنق وغضب من جراء ماتراه عينه يوميا من فساد عم وانتشر..
ثلاثة منهم ضاقت بهم سبل الحياة البطالة والتهميش والحقرة فوجدوا لذلك نهجا للتغيير..
من بقي منهم الستة...وذلك ما أفزعني يا إخوة ان من بقي لارأي له فيم يحدث ليس معنيا أبدا بمايدور من حديث عن البطالة والفساد والتهميش..لايعون أصلا ماكان يدور بالقاعة لابل لم يكن يهمهم لا هم حتى لايصغون له وتأكدت من ذلك من خلال توجيه سؤال لأحدهم سيد رأيهم فأجابني إجابة جعلتني اتأكد انه في كوكب اخر يتواجد وشلته..
هذه الفئة بثت الرعب في نفسي..هذه الفئة همها..الأهم هو توقيف عجلة الإنضباط والإلتزام بالقوانين لأكبر مدة زمنية ممكنة...ليمارسوا نشاطهم بكل حرية بعيدا عن المتابعة القانونية لاوازع ديني أو أخلاقي يردعهم..نشاطهم لايخرج عن دائرة السطو والإعتداء والتخريب ونيل ما لم يطالونه خارج تلك الأوقات التي ينتظرونها على أحر من الجمر..بعضهم يحطم ويكسر ممتلكات الغير التي استطاع غيره امتلاكها ولم يقدر على ذلك هو لأن الحظ فقط لم يحالفه بعضهم سيطلق العنان للسطو على مدخرات الغير من أموال و ماحازوه من وراء عرق جبينهم لسنوات طوال ..والبعض الاخر أخذته أفلام ..الخارجون على القانون الى عالم الهلوسة والجنون ستمنى تحقيقه على أرض الواقع فيعمل على بث الرعب والهلع في حيه أو شارعه متلذذا مشاهدة الخوف في عيون الأطفال والنساء..هؤلاءهؤلاء يا إخوة من يهيئون أنفسهم لعزف أغنية الثورة على إيقاع ماحدث هنا وهناك...فهل سننساق وراء ذلك...ونبدل طمأنينتا خوفا .....ولكم الحكم على ما أوردت...فهو والله لم يكن تحسيسا من طرف أحد ولاعقب مشاهدة حصة تلفزية أو كطالعة لمقال في جريدة..والكثير منكم يعرف رأيي وأنني لم أجد بعد من أواليه ...الرأي..لأن ما يستجد على الساحة لايدفع الا لمزيد من الإشمئزاز ..وأحييكم..
إستدراك...
العشرة الذين ذكرتهم لكم أن تضربوه في..ماتشاؤون من العداد لمضاعفته..