عيش وملح .. (وأشياء أخرى !

[** لا أحد **]

..عيش وملح .. وأشياء أخرى !!


مساؤكُم كَريـــم .. ولواحدٍ ما : مساؤك (آيسْ كْريم، وأنا
ومن ورائنا وبينِنا
عيش وملح .. وأشياء أخرى !



على بساطة الجملة الشعبوية المتداولة ، ومن خفتها التعبيرية على النّفس ،
يتعتّق المعنى العميق فيها وتنبثقُ روح فلسفتها الثقيلة
ويتعلّق بالأذهان مفهوماها الجديران
المروءة والأمانة
طبعا للكلمتين وزنٌ وثِقل ... وشوارعُ واسعة .









يزيد حفيدي : ودعوةٌ جادّة
لنجوب أزقّتها حرفا حرفا ، (زنقة .. زنقة
أقاطعه !!.. فاحتراما للصيف والوقت ، ومخالفة لملوك الأرضِ المنخفضة جدا .. نختصرُ عقدة الموضوع ونعصر فاكهته شرابا سائغا .. مع بعض الثلجِ للساهرين .
ومنه نصنع سؤالا لنفكّر منه فيه بذكاء ، مع الأخذ بعين الاعتبار .. عدد أيامنا هنا وبعض المقاسات
فــ : هل ندخل نحن على ابتعاد زوايانا واختلاف ألواننا ومقاساتنا ، هل ندخل في بوتقة هذا المعصور ، وهل حصل بيننا فعلا وأكلنا ملح بعضنا البعض ؟
أم ترانا مجرّد أناملُ وأقنعة ،كلّ ما يربط بيننا محض صدفة أو ربّما قشورُ مواعيد افترضناها صداقة .. فحروف نرسمها وكلام نعلكه .. ربّما أيضا بعض الابتسامات التي نتبادلها مجاملة أو صدقا .



يزيد حفيدي سؤالا: أترانا نتقابل بالوجوه والقلوب ؟




ألاّ تشعر معي أنّ الذي بيننا أكبر من ذلك ؟
ثمّ :






ألسنا نعلم تاريخ بعضنا وما حمل من ماضٍ وذكرى ؟
ألسنا نعيش حاضر بعضنا بحركاته وسكناته ؟
بل إنّ بعض الذكرى صنعناها معًا ، واقتسمنا لحظاتها رشفة برشفة .
وليتكم تصدّقونني دون أن يجبرني وَاوٌ .. فأغلظ لكم القَسم .
وجرّب إن كنتَ تشكّ واسأل أيّ واحد منّا عن أيّ واحدٍ آخر منّا ...
سيعجبك الأمر حين تراه حافظا لخرائط القلوب وبوصلات العقول .
ثمّ أخرى :
ألم نقرأ على بعضنا حكايا العقول ، وربّما حتى تلك التي نسينا عصورها .. عصرناها بجهد واستمتاع .
ويحدثُ عجبا ، بلا مبالغةٍ ولا تمثيل أنْ لو عطس أحدنا في أحد المشرقين لشمّتهُ صاحبه من أقصى المغربين ..







وهل قُلتُ أشياء أخرى ؟ .. وهل كتبَتها أناملي مرتعشة .. ؟
أم أنّي أردتُ الاطمئنان فحسب .
هل نبدأ ؟













فإنّ
من الأشياء التي يمكن أن نتّفق عليها عند حافة البداية أنّنا إخوة .. فهل سيغرينا المنحدر تارة ؟
من العجيب
أنّه يمكننا أن نصنع من البيضة ديــكا ...
أو كعكة فقط !!
وكلّ الفرق بعض الوقت ، وقليل من الزبدة !
وإلى صدفة أخرى .

هذا بياضي وهكذا جاء
فارمي أنت ..
ثمّ أنا ماليـــش دعوة
ولو دعوتُ لقلتُ : دمتُم فكهين .
ولمقابلة الغد : لا شُقِّفت رأسْ .