الحمد لله رب العالمين وأصلي و أسلم على امام النبيين واله وصحبه الغر الميامين وبعد.
أخواتي الفضليات أعجبني موضوع عن تأملات زهرة قلبي و ثمرة ونبض فؤادي ، انَّها أحب وأعز انسان على قلب أيّ مخلوق كان ، انَّها الأم مدرسة الحياةو نبع الفضيلة و الحنان.
فأحببت أن أضع بين أيديكنَّ تأملات أمّ مفضالة وطالبة علم مقدامة - أحسبها كذلك والله حسيبي وحسيبها ولا أزكي على الله أحدا - وأتحفكنَّ بهذا الموضوع المميز.
وقد فضلت قبل نقل الموضوع أن أضع هذه الأبيات
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يافتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى
فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر:
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الولد قد انهمر
وصدى فظيع خيانة لم يأتها
ولد سواه منذ تاريخ البشر
ويقول ياقلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
فاستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا
تطعن فؤادي مرتين على الأثر
https://www.emanway.com/media/anasheed/em.rm