الهجاء:بيدوا , هو تعداد مثالب الخصم و قومه و الحط من قدرهم بين الناس و ممن عرف بهذا الغرض في القديم:الفرزدق و جرير و بشار بن برد و المتنبي .
هجاء يبدو ان الأصول الأولى للشعر تطورت عن أناشيد دينية كان العرب يتجهون بها إلى ألهتهم , يستعينون بها على حياتهم فتارة يطلبون منها القضاء على خصومهم و تارة يطلبون منها أن تنصرهم و نصرة أبطالهم و من ثم نشأ الهجاء أعدائهم و مدح فرسانهم و سادتهم . كما نشأ الشعر الرثاء و هو أصله تعويذات للميت حتى يطمئن في قبره و في اثناء ذالك كانو يمدحون قوى الطبيعة المقدسة التي تكمن فيها ألهتم و التي تبعث فيهم الخوف و معنى هذا كله ان موضوعات الشعر الجاهلي من أدعيته و تعويذاته و ابتهالات للالهه الى موضوعات مشتعلة فالهجاء إذن كان و لا يزال يقرن بما كانت تقرن به لفاتهم الدينية الاولى من شعائرهم و لعلهم من أجل ذالك كانو يتطيرون منه و يتشاءمون و يحاولن التخلص من اداة ما استطاعو إلى فك سيلا و قد يقسم الهجاء الى أقسام متعددة منها:
الهجاء الاقداعي: و هو هجاء مباسر لا يعدو السب و الشتم بألفاضهم الخاصة بها و هذا النوع معدوم القيمة الفنية اذا أنه لا تطوي على عمق في الرويات أو الأداء فهو شبة بالقذف .
الهجاء اللعنة و العاهة :وهو يصدر عن شعراء موترين في نفوسهم ومصائرهم يغشون الحياة والإحياء بكابتهم وسودائهم ويسمحون حكمة الحياة ويلعنون القدر ويتمثلون الشر والشؤم في كل مظهر وجوهر وهذا النوع فهو الأعمق بين سائر الاهاجي .
هجاء السخرية:وهو هجاء يتهاجى الشاعر فيه ويعبث ويلهو بمصائر الاخرين واقدارهم هازءا من سخفهم وعاهاتهم ونقائصهم فالشاعر لا يصدر عن نقمة أو غيظ بل عن خفة ولهو بالآخرين,فيبصرهم وقد وقعو من نفوسهم ومن سواهم في أزمات ....فيتظاهرون بما يعاكسهم أو ينشرها ويدون في حالة طبيعية وهذا اللون يغيب في البيئات الحضرية المتقدمة .
ويدنو من هذا النوع من اللون الهجاء الندزي الساخر الهجاء النموذجي وهو نوع يبدع فيه الشاعر فمادح البشرية مشوهة ينتزعها هي فرد يعرفه ومن بيئة وعصر ثم سمو بها عن ذلك فتصبح وكأنها انتزعت من اطارها وخلدت في اطار انساني عام
قال بشر بن ابي الاسدي يهجو اوس بن حارثة بن الام الطابي
الا أبلغ بني الأم رسولا * قيس محل راحلة الغريب
اذا عقدو الجار احقروه * كما غز الرثاء من الذنوب
وما اوس ولو سودتموه * بمخشى الغرام والااريب
أتوعني بقومك يا ابن سعدي* وذلك من ملمات الخطوب
منزلة شاعر في الجاهلية:هونبي القبيلةوزعيمها في السلم وبطلها في الحرب وكانت القبائل تقيم الاعياد اذا نبغ فيها الشاعر
الشاعر عنترة بن شداد:لعنترة شخصية محبوبة لأن كل مافيها من الصفات يجعل صاحبها من القلوب فهوبطل شجاع جريء الفؤاد حليم الطباع رقيق القلب دقيق الأحساس رحب الصدر سمح المخالقة عفيف النظر واللسان كريم جواد وهو الى ذلك عاشق محروم ممن يحبه وتظهر في شعره تلك المنارة التي تؤثر في النفوس وقد انشد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قول عنترة :ولقد احببت على الطوى وأظله * حتى انال به كريم المأكل
وهو من فرسان العرب المعدودين ولم يلقب عن عبث بعشرة الفوارس قال بن قتبة
كان عنترة من أشد أهل زمانه واجودهم لما ملكة يده وقد فرق بين الشجاعة والتهور .روى النضر بن عمر وقال قيل لعنترة :انت اشجع العرب واشدها ؟قال لا :قيل شاع هذا بين الناس قال كنت اقدم اذا رايت الاقدام عزما واحجم اذا رايت الاحجام عزما ولا ادخل موضعا الا ارى لي منه مخرجا وكنت اعتمد الضعيف الجبان فاضربه ضربة هائلة يطير لها قلب الشجاع فاثني عليه (أي على الشجاع) فاقتله وكان عمر بن معد يقول ماابالي مالقيت من فرسان العرب مالم يلقى حراها وعبداها على الحرين عامربن طفيل وعتبة بن حارث بن شهاب وبالعبدين عنترة وسليك بن سلكة .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-11-18, 09:53
بحث الهجاء عند العرب في الجاهلية
العرض العادي
