بصراحة ما حدث هو أن كل النقابات قد خذلت القاعدة و لكن بدرجات متفاوتة والسبب معروف "الخدمات الاجتماعية".
لكن لنعد إلى بداية الاضراب، يظهر جليا أن النقابة الوطنية لعمال التربية هي الأقرب لمصالح عمال القطاع ولا نزكي أحداً، وذلك من عدة أوجه:
أولا: أنها كانت النقابة الوحيدة التي باركت قرار الوزارة بتوجيه أموال الخدمات الاجتماعية مباشرة إلى الموظفين، في حين عارضت النقابات الأخرى القرار وحاربت من أجل إلغائه، والسبب معروف طبعاً.
اقتباس:
1- ملف الخدمات الاجتماعية
انتظرت النقابة الوطنية لعمال التربية و معها كل عمال القطاع جديدا يثلج القلب ، انتظروا طويلا
السواد الأعظم من عمال القطاع لم يستفيدوا طيلة عمرهم المهني من سنتيم واحد من هذه الأموال التي تقتطع من رواتبهم إجباريا ، ولا من المرافق ( كدور المعلم و الفنادق و مراكز الاستجمام الصيفية ...) ، الكل هللوا للخبر ،و السبب هناك من عاش حياة وردية و نام فوق هذه الكنوز مدة 17 سنة ( قدرت لهذه السنة فقط بـ 1500 مليار سنتيم ) و استفاد منها هو فقط وغالبية عمال القطاع لم تستفد من سنتيم واحد
المهم نريد ألان التسريع في بداية استفادة عمال القطاع من أموالهم، بتسييرها في المؤسسات التربوية
ما يهمنا بعيدا عن الأغراض الشخصية الضيقة لباقي النقابات ، أننا نطالب بمعالجة مشاكل أهم على غرار ملف النظام التعويضي
|
مقتبس من بيان للنقابة.
ثانياً: أنها النقابة الوحيدة التي طالبت باستحداث منحة جديدة 50 في المائة من الأجر الرئيسي، وهذا لضمان أن يستفيد كل عمال القطاع بنفس النسب، في حين طالبت بقية النقابات فقط باحتساب المنح من الاجر الرئيسي بدل القاعدي، ما يعني أن الموظفين الجدد و الذوي الدرجة والدرجتين لن يستفيدوا شيئا حتى وان اضربوا.
اقتباس:
-استحداث منحة جديدة لكافة عمال التربية تكون في حدود 50% من الأجر الرئيسي .
|
مقتبس من بيان للنقابة.
ثالثا: أنها كانت النقابة الوحيدة التي رفضت رفضا قاطعا للتسمية الجديدة للمنحة المستحدثة، وهي منحة الدعم التربوي، وإليكم السبب:
اقتباس:
وزارة التربية الوطنية تعتمد أسلوب المراوغة والتضليل في زيادتها للمنحة الجديدة والمقدرة بخمسة عشر بالمئة، إذ تعمدت تسميتها بمنحة "الدعم التربوي"، ما يعني أن الأساتذة مستقبلا لن بتقاضو الأجر على ساعات الدعم التي تضاف إلى الساعات الرسمية،
و أكثر من ذلك فتدريس ساعات الدعم سيكون إجباري و حتى في العطل.
ما يعني أن أستاذ في الطور الثانوي يعمل 25 ساعة سيتقاضى نفس أجر الأستاذ الذي يعمل 18 ساعة، بحجة أنه يستفيد من منحة اسمها منحة "الدعم التربوي."
|
وهذا موقف النقابة مقتبس من موقعها الرسمي:
اقتباس:
مع إصرارنا على تغيير تسمية المنحة الجديدة من مسمى "منحة الدعم المدرسي والمعالجة البيداغوجية " إلى تسمية أخرى لا تحمل أية نية مبيتة لإرهاق الموظف والنيل منه خارج أوقات التدريس
|
لذلك أقول رغم كل الاخطاء والحسابات الضيقة التي تقوم بها النقابات، إلا أني استنتجت أن الـ snte هي الأقل سوءاً