السلام عليكم
كل الاسئلة التي طرحتها إجابتها هي ل لم تكن تلك الذي ذكرت لما كانت السموات والارض ولما كانت جنة ونار ..
لابد نصيب في بعض الذي ذكرت ونخفق في بعض طبعا الانسان غير معصوم لا ينف>هما جميعهما ...لكن يحاول يقاتل النفس ويعمل معها صرع طويل ينتج منه الخير والشر ..وهنا يجب الفوز وعلى الاقل اخف ضرارا ويوجد من يترك الكثير ولا يقدر ان يصلح شئ لكن ان حارب حتى الآخر قد يصلحه لان الفرصة دائما ثائمة مادام هو على قيد الحياة..الدنيا مرهون بتحقيق ركني العمل الصالح وشرطيه، فهو أولى من البحث عن لقمة الخبز، وأولى من البحث عن طبيب يزيل العلة. إن العبد العاصي إذا وقف على شفير النار يوم القيامة يقول:
يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
[الفجر:24] فهذه هي الحياة حقاً: أن ينجو من النار، وأن يدخل الجنة. فدخول الجنة والنجاة من النار مرهونة بتحقيق ركني العمل الصالح وشرطيه، وبقدر الخلل في تحقيق الركنين والشرطين يكون حساب العبد وتكون منزلته. والمستقرئ لأدلة الكتاب والسنة يجد أن النصوص قد استفاضت بذكر ركنين للعمل الصالح وشرطين، فأما الركنان: فالأول منهما: هو توحيد الله تبارك وتعالى، وعدم الإشراك به شيئاً. الركن الثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك العمل. أما الشرطان: فالشرط الأول: هو تمام الذل. والشرط الثاني: هو كمال الحب. فإذا حقق العبد الركنين والشرطين فهو السعيد حقاً. وإن الناظر إلى حياة الصحابة رضوان الله عليهم يجد أنهم حققوا الشرطين والركنين أتم تحقيق، وامتد هذا الأثر الحميد إلى حياة التابعين، وهناك قصة صحيحة عن عروة بن الزبير بن العوام -رحمه الله ورضي عن أبيه أن الآكلة دبت في رجله -الآكلة: داء الغرغرينا عافانا الله وإياكم، إذا دب في القدم تبتر- فقال الطبيب: تقطع. فقال له: وكيف نقطعها؟ قال: تعاطى الخمر، فإذا سكرت قطعناها. قال: ما كنت لأستعين على دفع بلاء الله بمعصية الله، ولكن دعوني أصلي، فإذا دخلت في الصلاة فاقطعوها. فلما دخل في الصلاة نشروا اللحم، فلما وصلوا إلى العظم أغمي عليه، فما شعر بشيء) فبقدر خشوعك في الصلاة والإخبات فيها يكون تحقيق الركن والشرط. فنحن الآن نضع رءوس أقلام على كل عنصر من هذه العناصر، إذ الكلام فيها متسع جداً، لكن نضع نتفاً، والسعيد من وعظ بغيره، ومن لا يشفيه القليل لا يفيده الكثير. ......
أركان العمل الصالح