الأسبوع الماضي إنتقلت 400 كلم لأدفع ملف المشاركة في المسابقة فقالوا لي أن شهاذتك عديمة الفائدة و المنشور لم يضعها في الحسبان.. إذا كانت الوصاية لا تضع الشهاذات التي تطبعها و توقعها فلماذا تدرسها في الجامعة أساسا و تخضع الناس بها ... البارحة و أنا بطال صرفت تقريبا 00 ,3000 دج على التنقل و في الليل و في رحلة العودة إلا البيت خضعت إلى إبتزازا الفرود (سيارات الأجرة غير شرعية) ووصلت إلى البيت في ساعة متأخرة جدا أي ذهبت لأدفع الملف في يوم ووصلت إلى البيت في اليوم الموالي و لكن الطامة الكيرى و الصدمة أن رئيس المصلحة قال لي أن شهاذتك الجامعية غير مذكورة في المنشور . و الله رجعت إلى البيت و أنا في حالة ذهول و صدمة و كأني تعرضت إلى خيانة و مؤامرة. و عندها لعنت اليوم الذي درست فيه و أخدت فيه هذه الشهاذات العديمة الفائدة. لأن أصدقائي الدين تسربوا من المدرسة و لم يصلوا أصلا إلى السنة النهائية هم الآن أصحاب أعمال و عائلات أما نحن الذين أكملنا الدراسة و نجحنا فيتلاعب بنا أشباه مسؤولين. و العجيب أن قطاع التعليم من القطاعات التي العمل فيها صعب و عبارة عن جحيم لا يطاق ورغم ذلك حرمنا منه. فماذا نفعل و نعمل هل نجلس نندب ضياع العمر و الحصول على شهاذة غير معترف بها أو نهرب من هذا البلاد بغير رجعة و نفضل أن يأكلنا الحوت في البحر على البقاء في هذه المسرحية الهزلية . و الله ندمت ألف مرة أني درست و تحصلت على الشهاذة الجامعية و أحس أني خضعت و وقعت في مؤامرة و ضحكوا علينا .. و أي مسابقات و أي مسابقات و نسبة النجاح بين 4%إلى 8% في أغلب الإختصاصات . و لهذا قررت الجلوس في البيت حتى يدركني الأجل أو يأكلني الدود لأني شبعت و تعبت . و أدركت معني أن تكون جزائري و لا تعرف تأخد حقك بالقوة و المعريفة...