ليست هذه خرجة متمرد على القيادة بل هي نوع من التنفيس على الذات المتشبعة بالألم
أنا أتهم و أنتم القاضي 0 وعلى القاضي أن يكون عادلا وليس بالضرورة عادل 04 الذي رد علي بالأمس وقال أنا لم أسمع بشيء من هذا
قلت أن صديقي من المجلس الوطني أخبرني أنهم بصدد قبول منحة الخيانة و أن الحكومة ستوافق عليها قبل ساعات من الإضراب .
لقد نقلت عن صديقي خبرا واحدا تحملت مسئولفيته ولم أضعها على عاتق الراوي .
أنا أتهم مسئولي النقابة بتهمتين
أولا الخيانة النقابية وثانيا الغباء النقابي والسياسي .
دعوني أشرح لكم موقفي من القضية
لقد اجتمعنا مرارا في المجالس الولائية وكان في اجتماعين حضرهما الصادق دزيري شخصيا كان قد عرضت مطالب النقابة للنقاش وتحديد موقف القاعدة
كان المطلب الأساسي هو استحداث' منحة الاعمال المكملة بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة إضافة إلى تطبيق العدالة في منحة التأهيل ورفعها الى 45 بالمائة
لقد قلنا منذ البدء أن تجنيد القاعدة يجب أن يكون من أجل غاية عظمى وبرفع سقف المطالب لزيادة الحماس خصوصا و أن العدالة كانت هي مطلبنا الأساسي و أن الظرف مناسب فلم يسبق في تارخ بلد من البلدان أن تجند قطاع التربية كاملا وبكل فئاته خلف النقابات مثلما هو واقع اليوم.
إن الرضى بمنحة الخيانة كان خنجرا مسموما في قلب مستقبل الطامحين لاسترداد كرامتهم
والتراجع عن المطالب المحددة مسبقا وبهذه الطريقة المذلة فيها ما فيها فلن يقتنع عاقل أن السيناريو تم بهذا الشكل بل إنه من الجلي أن الثمن الذي سيحصلون عليه مقابل تنازلهم هذا سيكون أثمن بالنسبة لهم
هذه هي الخيانة بعينها
أما التهمة الثانية فهي تهمة الغباء النقابي
كان على الصادق دزيري أن يغلق باب الحوار لأنه في موقف قوة لكنه هرع إلى الاجتماع هو ومن معه بالوصاية والتفاوض معها .
إني أتساءل هل الصادق ومن معه كانوا يحلمون برد من مفتش في الوزارة لو كانت الوزارة هي التي في موقف قوة
الجواب لا وعلى لسانه في إحدى الجمعيات العامة حيث قال الوزارة لا تلتفت إلينا إلا حين تحس بانها في موقف ضعف.
نلاحظ من خلال بيان المجلس الوطني سقوط مطلب منحة الاعمال المكملة واستبدالها بمنحة الخيانة مع الاصرار على المطلب الذي هو مربط الفرس الكعكة الكبرى التي يناضل من أجلها المناضلون .
لقد أعلنت الوصاية أنها ستنظم استفتاء فيما يخص الطريقة وسنكون نحن من سيحدد الابقاء عليها في المآمن او تسييرها باللجان الوطنية .
ألم ينتبه الصادق ومن معه أن الأمر في النهاية سيؤول إليهم .
تساءلوا معي لو أن النقابة أصرت على مطلب منحة الايتاك وتم الدخول في إضراب مفتوح بكل هذا الزخم القاعدي ألم نكن سنحصل على كل ما نريد .
الآن استكمل التلفزيون الحلقة الأخيرة وخسر الدزيري وخسرنا نحن القيادة لم تفهم القاعدة والوصاية فهمتها والقاعدة حصلت على ما تراه مناسبا بعد موافقة أغبياء النقابات وبهذا سيكون إضرابا فاشلا ما يعني نهاية الإيناباف واستمرار الإهانة التي ستكون هذه المرة أبدية .
فيا أيها القضاة ما حكمكم على ما اتهمتهم به.؟