اليك صديقي فعليك سماعي

[Meriemchawiya]

لا أملك من ماضي غير ألامي الموجعة التي جعلتني أنهك لأتفه الأسباب’ أحس بروحي تتسرب مني تسرب قطران في خرم إبرة. آه لو وزعت ألامي على بلاد لكفته قرنا من الزمن.
الوحدة تقتل جسمي الذي انف الحياة فكاد ينسى طعمها
اضحك و أبتسم و أخفي ضعفي لعل سراب السعادة يلوح لي,
الذي أنهكني سوء قراراتي الدائمة و الندم الذي بات شبحا يطاردني
و ما أسطري هذه غير متنفس خادع لأهاتي
الجميع يحسدني لسعادتي الزائفة و لا يدركون أن وراء ضحكاتي قبرا يرمم كل يوم ليضمني بقوة فحضنه لي ما يعزيني هاهنا
تحملت كثيرا و أكثر ما يتعبني أنه علي التظاهر بالسعادة ففي بيتنا لا يحق لي الحزن أبدا
فأنا عند أمي عينيها و هوائها و كل أمالها و دمعة مني تجعلها أقرب للممات من حياتها و هذا أتعبني جدا و جعلني أمل الدور المفروض علي.
لا أجد سببا لأعيق دربك بأفكاري المحبطة و لكن صداقتك لي تدعوك لسماعي و هذا ما احتجت إليه.